أعراض نقص الأسمدة على النبات

أحمد حميد
نشرت منذ أسبوعين يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة أحمد حميد
أعراض نقص الأسمدة على النبات

أعراض نقص الأسمدة على النبات أو ما تسمى باللغة الإنجليزية بحالة (Fertilizer deficiency symptoms) تعتبر من أهم الأمور الواجب معرفتها وتشخيصها من أجل معالجتها بشكل سريع، حيث أن نقص العناصر الغذائية الكبرى والصغرى يمكن أن يؤدي إلى ذبول النبات وضعفه ومن ثم موته في حالات النقص الشديد، لذلك دعونا نتعرف على أعراض نقص هذه العناصر ومدى أهميتها للنبات.

أعراض نقص العناصر الكبرى على النبات

نقص عنصر الآزوت في النبات

يعتبر عنصر الآزوت- أو ما يسمى أيضاً بالنيتروجين ويرمز له بالرمز N- من أهم العناصر الكبرى الضرورية للنبات، والتي تظهر أعراض نقصها بصورة جليّة عليه، ومن أشهر أعراض نقص الأسمدة الآزوتية اصفرار أوراق النبات، حيث تبدأ الأوراق السفلية بالاصفرار أولاً، ثم تليها الأوراق الفتية العلوية في مرحلة لاحقة.

يرجع اصفرار الأوراق نتيجة انخفاض مستوى المادة المسؤولة عن إعطاء اللون الأخضر لها والتي تسمى باليخضور أو الكلوروفيل، أما سبب اصفرار الأوراق السفلية أولاً فهذا يعود إلى أن الآزوت عنصر سريع الحركة ضمن النبات، حيث ينتقل بعد امتصاصه من أسفل النبات إلى أوراقه العلوية الحديثة الظهور، والتي تقوم بدورها بتجميعه واحتجازه ضمنها، مما يجعلها تحتفظ بلونها الأخضر لغترة أطول.

 

نقص عنصر الآزوت في النبات

لا ينتهي الأمر في حال بدء ظهور أعراض نقص الآزوت على النبات عند حد اصفرار الأوراق فقط، بل يزداد الأمر سوءاً عند نقصه الشديد لتبدأ هذه الأوراق بالجفاف والذبول ومن ثم التساقط، ويظهر ذلك بشكل واضح في الكثير من أنواع النباتات كالفاصولياء مثلاً.

بالطبع لن يكون الانتقال من حالة الاصفرار البسيط وصولاً إلى ذبول الأوراق وتساقطها سريعاً للغاية، بل يمر بالعديد من المراحل، حيث تبدأ أوراق النبات السفلية بالتحوّل إلى اللون الأخضر الباهت، ومن ثم تبدأ ملامح اللون الأصفر الخفيف بالظهور عليها لتبدو بلون أخضر مصفر، وتنتقل بعدها إلى حالة الاصفرار الكامل لهذه الأوراق وتساقطها في حال لم يتم تزويد النبات بالسماد الآزوتي.

كما يلاحظ- في كثير من الأحيان- على النباتات التي تعاني من نقص عنصر الآزوت بأن أوراقها تكون بحجم أصغر وسماكة أقل، كما يلاحظ عليها ضعف أزهارها وقلة عقدها، ناهيك عن أن الأزهار التي تعقد ستعطي ثماراً صغيرة الحجم بشكل ملحوظ، إضافة إلى أن نمو النبات ووظائفه الفيزيولوجية ستتراجع ويقل معها تكوين الأوراق وإنتاج الثمار، وخاصة في نباتات البطاطا والذرة والقطن.

نقص عنصر الفوسفور في النبات

نقص عنصر الفوسفور في النبات

عنصر الفوسفور والذي يرمز له بالرمز P يعتبر ثاني العناصر الكبرى أهميةً للنبات، وكثيراً ما تتشابه بعض أعراض نقصه مع علامات نقص الآزوت، خاصة من حيث تغير لون الأوراق بدءاً من أسفل النبات وحتى أعلاه- نتيجة لأن هذا العنصر سريع الحركة- ومن ثم تساقط هذه الأوراق في مرحلة لاحقة، ويمكننا تلخيص أشهر أعراض نقص الفوسفور التي تظهر على النبات فيما يلي:

  • تلوّن أوراق النبات المُصاب بنقص عنصر الفوسفور باللون الأحمر القرمزي.
  • بدء تساقط الأوراق القديمة التي تقع أسفل النبات، لتليها فيما بعد الأوراق الفتية الحديثة.
  • في بعض الحالات يميل لون أوراق النبات إلى الازرقاق، خاصةً الأوراق السفلية منه.
  • يتم تمييز أعراض نقص الفوسفور على النبات في بعض الأحيان من خلال ظهور بقع على ثماره وعلى أعناق أوراقه وسطوحها.
  • يتراجع معدل نمو النبات بشكل عام، وتضعف قممه ويتشوه شكل أوراقه ويقل حجمها وتنحني أعناقها نحو الأسفل.
  • تظهر علامات ضعف الأزهار وقلة عددها بشكل واضح على النباتات المُصابة بنقص الفوسفور.
  • تتأخر ثمار هذه النباتات في النضج، كما أن حلاوتها تكون أقل من الحد الطبيعي.
  • تصبح جذور النبات أضعف ويقل تفرّعها داخل التربة.
  • تتمثل أعراض نقص الفوسفور في البندورة بزيادة نسبة لُب الثمرة، وانخفاض نسبة الأنسجة الوعائية داخلها.
  • في نبات فول الصويا ونبات عبّاد الشمس تقتصر هذه الأعراض بشكل رئيسي على زيادة نسبة السكريات فيها.

نقص عنصر البوتاسيوم في النبات

نقص عنصر البوتاسيوم في النبات

تتميز أعراض نقص الأسمدة على النبات الذي يعاني من انخفاض معدل البوتاسيوم بظهور اللون الأصفر أيضاً على الأوراق السفلية القديمة، كيف لا وعنصر البوتاسيوم- والذي يرمز له بالرمز K- يعتبر ثالث العناصر الكبرى الضرورية للنبات، ولكن ما يميز أعراض نقصه عن أعراض نقص العنصرين السابقين أن اللون الأصفر لا يغطي كامل الورقة فوراً، بل إنه يبدأ من حواف الورقة ورأسها وينتشر باتجاه مركزها.

تزداد ملامح نقص البوتاسيوم على النبات وضوحاً عندما يبدأ هذا اللون الأصفر بالتحوّل للون البني، والذي ينتشر كما سابقه من حواف الورقة باتجاه المركز، والذي تبدأ معه حواف الورقة بالجفاف والاحتراق شيئاً فشيئاً، وفي بعض الأنواع النباتية تنحني حواف الأوراق نحو الأسفل، أما في أنواع أخرى كالبطاطا مثلاً تنحني حواف الأوراق نحو الأعلى بشكل ملتف.

من الأعراض المميزة لنقص البوتاسيوم في النبات أيضاً هي توقف نمو النبات بشكل كلي مما يؤدي لتقزّم النبات، كما أن سلامياته تصبح قصيرة بشكل ملحوظ، وبالنسبة للأزهار تكون ضعيفة وصغيرة وذات أعداد قليلة مما ينتج عنه ثمار ضعيفة وصغيرة الحجم أيضاً.

يمكننا تمييز إصابة النبات بنقص عنصر البوتاسيوم في البندورة (الطماطم) من خلال تحلّل لب الثمار، أما في المشمش فمن خلال صغر حجم الثمار وقلة عددها، وفي نبات الذرة ينتج عن نقص البوتاسيوم صغر حجم العرانيس وقلة عدد البذور داخلها، وفي الدرّاق تكون الثمار صغيرة الحجم بلون باهت مع التفاف الأوراق بشكل طولي، وأخيراً في النباتات التي يتم استخراج الزيوت منها، فتكون نسبة الزيت في بذورها وثمارها أقل بكثير من النسبة المعتادة.

نقص عنصر الكبريت في النبات

نقص عنصر الكبريت في النبات

يمكننا القول عزيزي القارئ بأن أعراض نقص الكبريت- والذي يرمز له بالرمز S- تتشابه نوعاً ما مع أعراض نقص الآزوت فيما يخص اصفرار الأوراق ونقص الكلوروفيل المسؤول عن إعطاء اللون الأخضر فيها، ولكن أكثر ما يميز هذه الأعراض أنها تبدأ في الظهور على الأوراق العلوية الحديثة أولاً، على خلاف العناصر السابقة التي كانت تظهر الأعراض فيها على الأوراق السفلية القديمة.

كما أظهرت الأبحاث التي أجريت على العديد من النباتات التي تعاني من نقص عنصر الكبريت- وخاصة البندورة وفول الصويا- أنها جميعها تعاني من زيادة ادّخار السكريات فيها، مع صعوبة إرجاع هذه السكريات وفق النسبة الطبيعية المعتادة، إضافة إلى نقص في صفائح الستروما داخل هذه النباتات.

أعراض نقص الكالسيوم في النبات

أعراض نقص عنصر الكالسيوم في النبات

تختلف أعراض نقص عنصر الكالسيوم- الذي يرمز له بالرمز Ca- بين نبات وآخر، ولكن يمكن ملاحظتها بسهولة كبيرة وتمييزها عن أعراض نقص العناصر الكبرى السابقة، ويمكننا تلخيص أشهر هذه الأعراض فيما يلي:

  1. تضرر خلايا الأنسجة المرستيمية المسؤولة عن توليد خلايا جديدة لتكوين أعضاء النبات، وأكثر ما يلاحظ ذلك في مناطق الساق والأوراق وحواف الجذور.
  2. توقف نمو النبات وقصر طول الجذور وتحولها للون البني في حالات الإصابة الشديدة، والتي تؤدي لموت الخلايا السابقة.
  3. تلون الأوراق بلون أخضر باهت، سرعان ما يبدأ في الاصفرار في الأوراق الحديثة الفتية أولاً.
  4. التفاف حواف الأوراق واحتراقها في النباتات المصابة بنقص الكالسيوم.
  5. تضخم الخلايا النباتية وتكوّن الفجوات الكبيرة خاصة في قمة النبات.
  6. تجعّد الأوراق الفتية في قمة النبات وظهور بقع ميتة بين عروقها، ومن ثم تساقطها.
  7. تراجع في نمو النبات بشكل عام وضعف الأزهار وعدم انتظام نموّها وقلة عقدها.
  8. تعفن الثمار وظهور بقع سوداء نتيجة إصابتها ببعض الأمراض الفيزيولوجية، خاصة في التفاح والبندورة.

أعراض نقص المغنيسيوم في النبات

أعراض نقص المغنيسيوم في النبات

دعني أخبرك عزيزي القارئ بأن المغنيسيوم- الذي يرمز له بالرمز Mg- هو أساساً أحد مكونات مادة الكلوروفيل التي تعطي الأوراق لونها الأخضر، هل يعني ذلك لك شيء؟

نريد أن نصل إلى استنتاج أن العَرَض الأساسي الذي سيظهر على النباتات التي تعاني من نقص عنصر المغنيسيوم هو اصفرار الأوراق، سيكون تمييز ذلك سهلاً جداً، حيث سيكون الاصفرار شديداً، وسينتشر على حواف الورقة وبين عروقها، كما أنه سيبدأ من الأوراق السفلية القديمة أولاً مما يعني بأن عنصر المغنيسيوم سريع الحركة داخل النبات على خلاف العنصرين السابقين (الكبريت والكالسيوم).

في حالات النقص الشديد ينشر اللون الأصفر ليغطي جميع أوراق النبات بما فيها أوراقه الفتية في القمة، وتظهر العديد من البقع الميتة والمناطق المتخرّشة على هذه الأوراق، إضافة إلى صغر حجم الخلايا في النبات وازدياد عددها، ويمكننا القول بأن نباتات الملفوف والعنب والشوندر السكري هي الأكثر تأثّراً بنقص هذا العنصر.

نقص عنصر السليسيوم في النبات

نأتي الآن إلى آخر العناصر الكبرى أو الأسمدة الأساسية أهميةً للنبات ألا وهو السليسيوم والذي يرمز له بالرمز Si، وعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص يهملون هذا العنصر أو يتجاهلون أهميته للنبات، إلا أن العديد من الأبحاث والدراسات أشارت إلى فائدة وجودة في التربة لتغذية النبات، وقد لُوحظت أعراض نقصه بشكل واضح على نباتات الفصيلة النجيلية كالقمح حيث ساهم في رُقاد النبات وهجعانه.

أعراض نقص العناصر الصغرى على النبات

أعراض نقص النحاس في النبات

علامات نقص النحاس في النبات

يعتبر عنصر النحاس- والذي يرمز له بالرمز Cu من أهم العناصر الصغرى التي يحتاجها النبات، ويمكننا تلخيص أعراض نقصه من خلال النقاط التالية:

  • أهم أعراض نقص الأسمدة على النبات المصاب بعوز النحاس هو ذبول خواف الأوراق الحديثة وموتها.
  • يسبب نقص النحاس في أشجار الحمضيات مرض الايكزنتيما، وفي البقوليات مرض الاسترداد.
  • يمكن تمييز أعراض نقصه في النباتات النجيلية كالقمح مثلاً من خلال ابيضاض أطراف الأوراق والتفافها.
  • يتأثر نبات البازلاء بنقص عنصر النحاس مما يؤدي لقلة عدد البذور داخل القرون، أو حتى فقدها بالكامل.
  • تظهر أعراض عوز عنصر النحاس في الإجاص اصفرار الأوراق الفتية أو تحولها للون الأخضر الباهت مع ظهور بعض الحروق وجفاف البراعم.
  • في حالات النقص الشديد تتساقط أوراق النباتات المصابة، وتظهر أعراض الذبول على كامل النبات.

أعراض نقص الزنك في النبات

أعراض نقص الزنك في النبات

تتجلى أعراض نقص عنصر الزنك- الذي يرمز له بالرمز Zn- في معظم النباتات بما يسمى بظاهرة التورّد والتي تتجمّع فيها أوراق النبات على أغصان صغيرة وردية، وما يميز هذه الأوراق أنها تكون صغيرة الحجم بشكل ملحوظ، كما أنها تكون مشوّهة الشكل وملتفة، حيث أن نقص الزنك يسبب توقف في نمو النبات مما يؤدي لصغر حجم أوراقه وقصر سلامياته.

لا تخلو أعراض نقص الأسمدة على النباتات التي تعاني من عوز الزنك من اصفرار لون الأوراق أيضاً، وبما أن الزنك يعتبر من العناصر الصغرى سريعة الحركة في النبات فإن الأوراق القديمة السفلية تكون الأكثر تأثراً بنقصه، حيث تبدأ حواف الورقة بالتحوّل للون الأخضر الباهت، ومن ثم يتحول لونها للأصفر شيئاً فشيئاَ مع ازدياد شدة النقص، إضافة إلى ظهور بعض البقع الميتة عليها.

أعراض نقص الحديد في النبات

أعراض نقص الحديد في النبات

يمكننا تمييز أعراض نقص الحديد- الذي يرمز له بالرمز Fe- على النبات من خلال ظهور عروق الأوراق بلونها الأخضر الطبيعي، بينما تكون مساحات سطح الورقة المحصورة بينها صفراء اللون، ومن المهم أن تعلم عزيزي القارئ بأن عنصر الحديد من العناصر بطيئة الحركة داخل بشكل كبير، أي أنه يتجمع في الأوراق السفلية ولا يصل لقمة النبات إلا بنسبة صغيرة جداً، وهذا يعني بالطبع أن الأوراق الفتية ستظهر عليها الأعراض أولاً.

من الأعراض المميزة أيضاً لنقص الحديد هي ضعف الأوراق وصغر حجمها، إضافة إلى قلة إنتاج النبات من الثمار وتوقفه في بعض النباتات، أما في حالات النقص الشديد فإن العرض الأكثر ظهوراً على معظم النباتات هو ابيضاض الأوراق واحتراق أطرافها بشكل كامل.

في نبات الفريز يؤدي نقص الحديد إلى اصفرار الأوراق ثم ابيضاضها ثم تساقطها حسب معدل النقص، بينما في نبات البطاطا فيصفر سطح الورقة ثم يبيض ولكن تبقى حواف الورقة بلون أخضر، وفي الحمضيات تقل سماكة الأوراق وتصبح أكثر شفافية، كما تموت العديد من الاغصان المعرّضة لضوء الشمس فيها.

نقص عنصر المنجنيز في النبات

نقص عنصر المنجنيز في النبات

كما في العنصر السابق، فإن المنجنيز- والذي يرمز له بالرمز Mn- يعتبر من الأسمدة الثانوية أو من العناصر الصغرى بطيئة الحركة، أي أن أعراض الاصفرار تظهر على الأوراق الحديثة في قمة النبات أولاً بشكل عام، إلا في بعض النباتات التي تتأثر أوراقها السفلية القديمة قبل الأوراق الفتية كما في النجيليات.

ويمكننا تلخيص أعراض نقص العناصر الصغرى على النباتات التي تعاني من عوز المنجنيز بالنقاط التالية:

  1. تتأثر بذور بعض النباتات كالفاصولياء بنقص عنصر المنجنيز في التربة حيث تظهر عليها بقع ميتة بنية اللون.
  2. تظهر أعراض نقصه على البندورة على شكل اصفرار في الأوراق الفتية وازدياد في حجم فجواتها.
  3. تتميز الأعراض في النجيليات كالقمح بظهور بقع على طول عروق الورقة، إضافة إلى عدم تكوّن السنابل.
  4. تتأثر النباتات الصليبية كالملفوف بنقص المنجنيز فتبيض أوراقها مع بقاء العروق بلون أخضر.
  5. يمكن تمييز أعراض نقصه على أشجار الفاكهة من خلال اصفرار الأوراق مع بقاء العروق أيضاً بلونها الأخضر.
  6. يتأثر نبات البطاطا، فتظهر أعراض نقص أسمدة المنجنيز عليه من خلال بهتان لون الأوراق وظهور بقع بنية عليها.

نقص عنصر البور في النبات

نقص عنصر البور في النبات

تختلف أعراض نقص البور- والذي يرمز له بالرمز B- عن أعراض نقص العناصر السابقة بشكل كبير، حيث لا وجود هنا لاصفرار ولا لابيضاض الأوراق، بل يعتبر العرض الأكثر ظهوراً على النباتات المصابة بنقصه موت أطراف الأغصان الخُضرية فيها، بينما تصبح الأوراق مجعّدة وأكثر سماكة من المعتاد، ويتوقف نمو الجذور وينعدم تكوّن الأزهار.

يعتبر نبات التفاح من النباتات التي تحتاج لتراكيز عالية من عنصر البور، لذلك فإنها تتأثر بنقصه من خلال تكوين الفلين الداخلي في ثمارها، بينما تتعفن ثمار نبات الشوندر السكري وتظهر أعراض مرض القلب المائي في نبات اللفت.

بشكل عام تشترك ثمار معظم النباتات بأعراض نقص البور من خلال ظهور شقوق في الثمار الحديثة بعد عقدها، إضافة إلى تجعّدها وظهور ما يسمى بالنقرة المرّة.

نقص عنصر المولبيدين في النبات

نقص عنصر المولبيدين في النبات

يعتبر عنصر المولبيدين- والذي يرمز له بالرمز Mo- من العناصر الصغرى التي دُرست حديثاً، حيث أجريت العديد من الأبحاث لمعرفة أعراض نقص الأسمدة على النباتات التي تعاني من عوز المولبيدين، ويمكننا تلخيص هذه الأعراض فيما يلي:

  • زيادة عدد العقد الجذرية في النباتات البقولية وصُغر حجمها وبهتان لونها.
  • ظهور بقع صفراء على سطح الأوراق في المساحات الفارغة بين عروقها.
  • ذبول الأوراق وظهور العديد من البقع الميتة على سطحها في حالات النقص الشديد.
  • توقف تكوين الأزهار بنسبة كبيرة، وعدم قدرة الأزهار المتكوّنة على العقد.
  • تتأثر النباتات الصليبية بشكل كبير بنقص المولبيدين وخاصة نبات الزهرة والذي يُصاب بمرض ذيل السوط.

أنواع أعراض نقص الأسمدة على النبات

تختلف أعراض نقص الأسمدة على النبات تبعاً لنوع هذا النقص وليس فقط لنوع العنصر السمادي الذي يفتقده.

ويمكننا تصنيف أنواع النقص لما يلي:

  • نقص بسيط

يتميز هذا النوع من نقص الأسمدة بالميزات الآتية:

    1. نسمّيه بالنقص الخفي، حيث لا تظهر أي أعراض أو تغييرات في لون أو شكل أعضاء النبات.
    2. لا يمكن الكشف عنه عند إجراء تحليل للتربة.
    3. يتم معرفته من خلال تراجع نمو النبات بشكل عام وقلة إنتاجه.
  • نقص شديد

يكون معدل نقص الأسمدة والعناصر في هذا النوع أكبر من النوع السابق، ويمكننا تمييزه من خلال:

    • نسمّيه بالنقص الحاد، حيث تظهر أعراض وتغيّرات واضحة على أجزاء النبات كتغيّر لون الأوراق والثمار وشكلها.
    • عند الوصول لهذا النوع من النقص يتوقف نمو النبات وينخفض إنتاجه بشكل كبير وتموت بعض أعضائه.
    • يمكن الكشف عنه بسهولة عند إجراء تحليل مخبري لعينة من التربة.
  • نقص مؤقت

على الرغم من خطورة هذا النوع من نقص الأسمدة إلا أنه مؤقت ويمكن علاجه عند الكشف عنه، ومن أهم مميزات هذا النوع ما يلي:

    1. نسمّيه بالنقص المُفتَعل، حيث يحدث تغيّر ما في التربة يؤدي إلى منع النبات من امتصاص العناصر التي تحتويها.
    2. يصعب الكشف عنه بالتحاليل المخبرية للتربة، ومن هنا تأتي خطورته.
    3. تساهم في حدوثه العديد من العوامل مثل حموضة التربة Soil pH ،وعوامل الطقس ونوع النبات المزروع في التربة.
  • نقص دائم

يعتبر هذا النوع الأكثر خطورة، حيث لا يمكن علاجه بأي طريقة، ويمكننا تمييزه من خلال سماته الآتية:

    • يحدث النقص الدائم في الأراضي قليلة الخصوبة.
    • يمكننا ملاحظته بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار، مما يؤدي إلى غسل العناصر من التربة.
    • يحدث أحياناً عند زراعة الأرض لعدة مواسم دون إعادة تسميدها من جديد، حيث يتم استهلاك جميع العناصر الغذائية منها.

كيفية علاج أعراض نقص العناصر في النبات

  • علاج نقص العناصر الكبرى

يتم علاج نقص الأسمدة الأساسية أو العناصر الكبرى على النبات من خلال اتباع ما يلي:

    • يتم علاج نقص الآزوت من خلال إضافة أسمدة آزوتية سواء أكانت عضوية كبقايا جوز الهند، أو كيميائية مثل اليوريا.
    • بالنسبة لنقص الفوسفور يتم علاجه من خلال إضافة سماد سوبر فوسفات سواء الثنائي أو الثلاثي.
    • يتم إضافة البوتاس الخام أو سماد كبريتات البوتاسيوم أو المخلفات العضوية لقصب السكر والبندورة لعلاج أعراض نقص البوتاسيوم.
    • في حالات نقص الكبريت يتم إضافة سماد كبريتات الكالسيوم أو سماد كبريتات الأمونيوم لعلاجها.
    • يتم علاج أعراض نقص الكالسيوم في النبات من خلال إضافة سماد كربونات الكالسيوم للتربة.
    • بالنسبة لأعراض نقص المغنيسيوم يتم علاجها بإضافة المغنيسيوم الخام أو حجر الجير للتربة.
  • علاج نقص العناصر الصغرى

لا يقل علاج أعراض نقص العناصر الصغرى أهميةً عن علاج أعراض نقص العناصر الكبرى التي ذكرناها سابقاً، حيث أن كليهما يؤثر على النبات بشكل سلبي، ويتم علاج نقص هذه العناصر من خلال ما يلي:

    1. يقتصر علاج أعراض نقص النحاس على رش الأشجار المُصابة بمركب كبريتات النحاس أو أي مركب نحاسي آخر.
    2. يتم علاج نقص الزنك من خلال إضافة أحد مركباته للتربة، أو برش المجموع الورقي بسلفات الزنك.
    3. بالنسبة لأعراض نقص الحديد يتم معالجتها بإضافة بعض مركباته المخلبية حول الجذور كثل مركب كبريتات الحديدوز أو السيكيسترين.
    4. يتم علاج أعراض نقص المنجنيز من خلال رش مركب كبريتات المنجنيز على النبات أو إضافته حول الجذور.
    5. يمكن علاج نقص البورون في النبات برش أملاحه على الأوراق، أو إضافة حمض البوريك للتربة.
    6. تتم معالجة أعراض نقص عنصر المولبيدين عبر إضافة سماد مولبيدات الألمنيوم أو إضافة حجر الجير للتربة.

لا بد من إجراء تحليل للتربة واستشارة الأخصائيين لمعرفة معدّل السماد المناسب إضافته لتربة حقلك أو مزرعتك.

أهمية الأسمدة والعناصر الغذائية للنبات

  • أهمية الأسمدة الأساسية للنبات

من المؤكد عزيزي القارئ أننا لا نستطيع حصر جميع فوائد الأسمدة الأساسية والثانوية أو العناصر الكبرى والصغرى للنبات في فقرة واحدة، ولكننا سنحاول تسليط الضوء على فوائدها الأكثر أهميةً بالنسبة له، فعلى سبيل المثال تعتبر عناصر الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم من أهم العناصر التي تحتاجها كافة أنواع النباتات بنسب كبيرة، لذلك تم تسمية الأسمدة التي تحتويها بأسمدة NPK.

تأتي أهمية عنصر الآزوت من كونه يدخل في تركيب البروتينات والكلوروفيل في النبات، كما يساهم في تفاعلات التنفس والتركيب الضوئي فيه، إضافة إلى دوره الكبير في زيادة معدل الإنتاج، بينما يعتبر عنصر الفوسفور مهماً للنبات كونه أحد المركبات التي تدخل في تكوين الأحماض النووية ومركبات الطاقة وبعض الأنزيمات المساعدة، أما البوتاسيوم فيقوم بتنظيم العمليات الحيوية اللازمة لنمو النبات في كافة مراحله العمرية.

يدخل عنصر الكبريت في تركيب بعض الأحماض الأمينية والفيتامينات والأنزيمات المساعدة داخل النبات، بينما تأتي أهمية الكالسيوم كونه يدخل في تكوين أنسجة وجُدُر الخلايا ويساهم في عمليات الانقسام داخلها، كما يزيد من النشاط الحيوي للنبات ويُخلّصه من بعض المركبات السامة، إضافة إلى دوره في تكوين جذور النبات وبراعمه الطرفية، ويدخل عنصر المغنيسيوم في تكوين الكلوروفيل والسكريات وبعض الأملاح التي تحتاجها الأنزيمات للقيام بعملها داخل النبات، إضافة إلى نقل الفوسفور نحو البذور والأجزاء التي تدّخر الغذاء فيه، أما بالنسبة لعنصر السليسيوم فيلعب دوراً رئيسياً في تحديد مدى قساوة جدران الخلايا وساق النبات.

  • أهمية الأسمدة الثانوية للنبات

على الرغم من أننا نعتبر العناصر الصغرى أسمدة ثانوية للنبات، ولكنها مع ذلك تبقى ذات أهمية كبيرة له، ولكنها تقع في المرتبة الثانية بعد العناصر الكبرى نظراً لأنه يحتاجها بكميات أقل، ويعتبر النحاس من أهم هذه العناصر حيث يدخل في تركيب الصانعات الخضراء وبعض الأنزيمات الهامة للنبات، كما يساهم في عمليات التحوّل الغذائي والاستقلاب داخله.

يلعب الزنك دوراً في تنشيط بعض الأنزيمات ويدخل في تركيب البروتينات واصطناع الأُكسينات في النبات، ويلعب عنصر الحديد أدواراً هامة جداً من خلال المساهمة في تكوين الكلوروفيل وأكسدة السكريات وتركيب العديد من الأنزيمات الهامة للنبات، أما عنصر المنجنيز فيلعب دور الوسيط في تفاعلات الأكسدة والإرجاع في نُسج النبات، إضافة إلى دوره في تنشيط الأنزيمات

يتم من خلال عنصر البور نقل السكريات داخل النبات، كما يساهم في تمايز الخلايا وامتصاص الأملاح وعمليات التركيب الضوئي والتحوّل الغذائي، ويساهم عنصر المولبيدين في تثبيت الآزوت من الجو وبعض عمليات الاستقلاب والتحوّل الغذائي داخل النبات.

وهكذا عزيزي القارئ نكون قد انتهينا من شرح أهم أعراض نقص الأسمدة على النبات والتي تسمى باللغة الإنجليزية بحالة (Fertilizer deficiency symptoms)، حيث أوضحنا أشهر أعراض نقص العناصر الكبرى والصغرى وطريقة علاجها، ومدى أهمية هذه العناصر للنبات، نتمنى أن تكون هذه المقالة قد أفادتكم ونالت إعجابكم، ولا تنسوا مشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة على الجميع.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق