عملية زراعة عدسة العين؛ هي إجراء جراحي يستعمل في العديد من الحالات لعلاج بعض المشكلات، فما هي أهم فوائد implanting the lens of the eye؟ وكيف يتم إجراء العملية؟ لنتتعرف على كل هذا وعلى أهم المعلومات اللازم معرفتها حول هذا الإجراء في مقالنا التالي.
ما هي عملية زراعة عدسة العين؟
عملية زراعة العدسات والمعروفة أيضاً باسم زرع العدسة داخل العين (IOL)، هي عملية جراحية تستخدم لعلاج إعتام عدسة العين، وهي حالة تصبح فيها العدسة الطبيعية للعين غائمة وتضعف الرؤية، حيث أثناء الإجراء تتم إزالة العدسة الضبابية واستبدالها بزرع عدسة اصطناعية لاستعادة الرؤية الواضحة، وتُصنع الغرسة عادةً من السيليكون أو الأكريليك ويتم وضعها في نفس موضع العدسة الطبيعية، وعادة ما يتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي وتستغرق حوالي 30 دقيقة حتى تكتمل.
العدسة هي جزء شفاف في مقدمة العين يعمل على تركيز الصورة وإيضاح الرؤية للشخص.
تعتبر هذه الطريقة شائعة وفعالة لاستعادة الرؤية لدى الأشخاص المصابين بإعتام عدسة العين.
لماذا يتم إجراء عملية زراعة عدسة العين؟
يتم إجراء عملية زراعة العدسات لتصحيح النظر، ولعلاج إعتام عدسة العين، وهو حالة العين الشائعة المرتبطة بالعمر حيث تصبح العدسة الطبيعية للعين غائمة، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وتصبح ضبابية أو باهتة، حيث يمكن أن يؤدي تعتيم العدسة إلى صعوبة أداء الأنشطة اليومية مثل القيادة والقراءة والتعرف على الوجوه.
الهدف من جراحة زراعة عدسة في باطن العين هو إزالة العدسة الغير سليمة واستبدالها بزرع عدسة اصطناعية لاستعادة الرؤية الواضحة، حيث يمكن صنع العدسة الاصطناعية وفقاً لشكل عين الفرد، مما يوفر رؤية محسنة دون الحاجة إلى نظارات تصحيحية أو العدسات اللاصقة، حيث تعد زراعة عدسة العين إجراءً آمناً وفعالاً تم إجراؤه لعقود من الزمن، وقد ساعد ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم على استعادة رؤيتهم وتحسين نوعية حياتهم، كذلك وزراعة العدسات داخل العين لتصحيح النظر يتم إجراؤها بشكل متزايد في جميع دول العالم.
التحضيرات قبل إجراء عملية زراعة عدسة داخل العين
فيما يلي بعض الاستعدادات التي يجب على المريض إجراؤها قبل الخضوع لعملية زراعة عدسة العين، فمثلاً يجب تحديد موعد للفحص ما قبل الجراحة، حيث سيقوم طبيب العيون بإجراء فحص شامل للعين لتقييم صحة العين، وتحديد أفضل نوع من العدسات لاحتياجات الرؤية لدى الشخص، كما يمكن أن يتطلب التحضير التوقف عن تناول بعض الأدوية، مثل أدوية تسييل الدم كالأسبرين أو الوارفارين، قبل عدة أيام من الجراحة لتقليل خطر النزيف.
يُنصح أيضاً بالصيام لعدة ساعات قبل الجراحة، وهذا لتقليل خطر القيء أثناء العملية، وسيقدم الطبيب تعليمات محددة يجب اتباعها قبل الجراحة وبعدها، مثل وقت التوقف عن الأكل والشرب وكيفية العناية بالعين وذلك قبل إجراء العملية. بالإضافة إلى تلك السابقة من المهم إبلاغ الطبيب بأي حالة طبية لدى الشخص مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وكذلك أي حساسية أو ردود فعل سلبية للأدوية التي عانى منها في الماضي، حيث سيساعد الطبيب على إجراء أي تعديلات ضرورية على خطة العلاج وضمان إجراء العملية بشكل آمن وناجح.
كيف يتم إجراء عملية زراعة عدسة العين
عادةً ما يتم إجراء عملية زراعة عدسة العين في المستشفى، ولا يحتاج المريض إلى البقاء فيه بعدها، حيث يمكن أن يخرج في نفس يوم العمل الجراحي، وتتضمن الخطوات العامة للعملية:
- يتم إعطاء قطرات للعين أو حقنة تخدير موضعي لتخدير العين ومنع الانزعاج أثناء الجراحة.
- إجراء شق صغير عادة أقل من 3 مم، في القرنية للسماح بالوصول إلى العدسة.
- يجرى تقسيم العدسة الطبيعية إلى قطع صغيرة باستخدام طاقة الموجات فوق الصوتية ويتم إزالتها من خلال شق صغير.
- في بعض الحالات قد يتم إزالة العدسة السليمة إذا لم تكن صلبة جداً.
- بعد ذلك يتم إدخال العدسة الجديدة المطوية داخل العين من خلال نفس الشق.
- ثم يتم فردها أو فتحها في مكانها.
- بمجرد أن يتم تثبيتها في مكانها يتم تثبتها بالهياكل الداعمة الموجودة في العين.
- بعد تثبيتها لا يضطر المريض إلى إغلاق الشق بالغرز لأنه يشفى ذاتياً.
- في الوقت بعد العملية سيتم مراقبة الشخص لفترة قصيرة وإعطائه تعليمات للرعاية اللاحقة للعملية.
- قد يطلب استخدام قطرات العين لمنع العدوى وتقليل الالتهاب بعد عملية زراعة عدسة العين.
ما بعد زراعة عدسة العين
بعد عملية زراعة عدسة العين، هناك عادةً فترة نقاهة تلتئم خلالها العين وتتأقلم مع العدسة الجديدة، ويمكن توقع بعض الأشياء فمن المحتمل أن يكون هنالك عدة مواعيد للمتابعة مع طبيب العيون، لمراقبة تقدم الحالة والتأكد من أن العين تشفى بشكل صحيح، كما قد يحصل في الأيام أو الأسابيع التي تلي الجراحة تغيرات مؤقتة في الرؤية، فقد يحصل رؤية ضبابية أو مشوهة وذلك حتى تتكيف العين مع العدسة الجديدة.
كذلك يمكن وصف قطرات للعين لمنع العدوى وتقليل الالتهاب في العين، ومن المهم استخدام هذه القطرات حسب توجيهات الطبيب، وأيضاً يجب تجنب الأنشطة الشاقة ورفع الأشياء الثقيلة والانحناء خلال الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة للسماح للعين بالشفاء، ويجب أيضاً تجنب فرك العين أو الضغط عليها، وإذا كان الشخص يعاني من ألم أو احمرار أو أي أعراض أخرى غير عادية في عينه بعد الجراحة، فيجب أن يتصل بالطبيب على الفور.
بشكل عام تكون فترة التعافي بعد عملية زراعة عدسة العين قصيرة، ويمكن تحملها من قبل معظم المرضى، لكن من المهم اتباع تعليمات الطبيب وحضور جميع مواعيد المتابعة لضمان الشفاء الآمن والناجح.
نسبة نجاح عملية زرع العدسات
إن هذا الإجراء شائع وآمن بشكل عام وله معدل نجاح مرتفع، ووفقاً للدراسات فإن معدل نجاح عملية زراعة عدسة العين يزيد عن 90٪، مما يعني أن معظم المرضى يحققون تحسناً في الرؤية ويكونون راضين عن نتائج العملية.
لكن يمكن أن يختلف معدل نجاح زراعة العدسة داخل العين اعتماداً على عوامل مختلفة، مثل نوع عدسة العين المستخدمة ومهارة وخبرة الجراح وصحة عين المريض، ويمكن للطبيب مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة لزراعة العدسة، ويساعد هذا على تحديد ما إذا كان هذا الإجراء مناسباً للشخص أم لا.
تجربتي مع عملية زراعة العدسات
ننقل لكم ما جاء في قول بعض المرضى حول إجراء هذه العملية: ” تستخدم غرسات العدسة أو العدسات الاصطناعية بشكل شائع لعلاج إعتام عدسة العين أو لتصحيح مشاكل الرؤية مثل قصر النظر أو طول النظر، ويتضمن الإجراء إزالة العدسة الطبيعية للعين واستبدالها بزراعة عدسة صناعية.
لقد شعرت بتحسن كبير في رؤيتي بعد إجراء عملية زراعة عدسة العين، وعادة ما يتم إجراء العملية كجراحة للمرضى الخارجيين، أي يكون المرضى قادرين على العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ويمكن أن يختلف وقت التعافي بين الأفراد، لكن معظم المرضى قادرون على استئناف الأنشطة العادية في غضون أيام قليلة إلى بضعة أسابيع.
من المهم اتباع تعليمات الطبيب للرعاية اللاحقة للعملية الجراحية، وحضور جميع مواعيد المتابعة لضمان الشفاء الآمن والناجح، حيث يمكن للطبيب قبل إجرائها أيضاً مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة لعملية زراعة العدسة، ومساعدة الشخص في تحديد ما إذا كان هذا الإجراء مناسباً له أم لا.”.
فوائد عملية زراعة عدسة العين
يمكن أن توفر عملية زراعة عدسة العين العديد من الفوائد للمرضى وذلك اعتماداً على احتياجاتهم الفردية وسبب الإجراء، وربما تتضمن أهم 5 فوائد محتملة لهذا الإجراء:
- تحسين الرؤية
الفائدة الأساسية لعملية زراعة عدسة العين هي تحسين الرؤية، حيث يمكن للمرضى الذين يعانون من إعتام عدسة العين أو مشاكل الرؤية الأخرى في كثير من الأحيان، تحقيق رؤية أوضح وأكثر حدة بعد العملية.
- الاعتماد المنخفض على النظارات أو العدسات اللاصقة
اعتماداً على نوع عدسة العين المستخدمة قد يتمكن المرضى من تقليل اعتمادهم على النظارات، أو العدسات اللاصقة للرؤية البعيدة أو القريبة، إذ يمكن لبعض عدسات باطن العين إصلاح أنواع متعددة من مشاكل الرؤية.
- العمل على تحسين جودة الحياة
يمكن لتحسين الرؤية أن يعزز نوعية حياة المريض من خلال السماح له بالمشاركة في الأنشطة التي ربما تجنبها في السابق بسبب ضعف الرؤية، مثل القيادة أو القراءة أو ممارسة الهوايات.
- وقت قصير للشفاء
يتم إجراء عملية زراعة عدسة العين عادة كجراحة للمرضى ويخرجون في نفس اليوم من المشفى ولها فترة نقاهة قصيرة نسبياً، حيث يتمكن معظم المرضى من العودة إلى الأنشطة الطبيعية في غضون أيام قليلة إلى بضعة أسابيع.
- إجراء آمن وفعال
يعتبر هذا الإجراء شائعاً وآمناً بشكل عام مع معدل نجاح مرتفع، مما يعني أن معظم المرضى يحققون رؤية أفضل ويكونون راضين (Satisfied) عن النتائج.
يمكن لفوائد هذه العملية أن تحسن بشكل كبير من رؤية المريض ونوعية الحياة، مع تقديم حل آمن وفعال لمشاكل الرؤية، ويمكن أن يساعد الطبيب في إرشاد المريض إذا كان العدسة مفيدة له ومناسبة لعلاج حالته.
مساوئ عملية زراعة عدسة العين
في حين أن عملية زراعة عدسة العين هي إجراء آمن وفعال بشكل عام، إلا أن هناك بعض العيوب والمخاطر المحتملة المرتبطة بهذا الإجراء، وفيما يلي بعض العيوب الرئيسية لهذا العلاج العلاجي:
- المخاطر والمضاعفات
مثل أي إجراء جراحي تنطوي عملية زراعة عدسة العين على مخاطر حدوث مضاعفات، مثل العدوى أو النزيف أو الالتهاب أو زيادة ضغط العين أو مشاكل في عدسة العين نفسها، وهذه المضاعفات نادرة ولكنها يمكن أن تحدث.
- التكلفة
قد يكون زرع العدسة داخل العين مكلفاً، حيث تختلف تكلفة عملية زراعة العدسات لتصحيح النظر في العديد من الدول مثل السعودية والإمارات، ويمكن أن تختلف التكلفة اعتماداً على نوع العدسة داخل العين المستخدمة وأتعاب الجراح والمشفى الذي تجرى فيه.
- مرونة محدودة
في حين أن عدسات باطن العين يمكنها تصحيح العديد من أنواع مشاكل الرؤية، إلا أنها قد لا تكون قادرة على تصحيح جميع أنواع مشاكل الرؤية، أو قد تتطلب إجراءات إضافية لتصحيح مشاكل الرؤية المتبقية.
- حالات العين الموجودة مسبقاً
قد لا يكون المرضى الذين يعانون من حالات عين موجودة مسبقاً مثل الجلوكوما، أو الضمور البقعي مرشحين جيدين لزرع العدسة داخل العين، لأن الإجراء قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.
- صعوبة التكيف
قد يواجه بعض المرضى صعوبة في التكيف مع العدسة الاصطناعية الجديدة، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة، إذ يمكن أن يسبب هذا تشويشاً مؤقتاً أو مشاكل أخرى في الرؤية، ولكن عادةً ما يتم حلها عندما تتكيف العين مع العدسة الجديدة.
هل يضعف البصر بعد زرع العدسة؟
في حالات نادرة قد يحصل بعد اجراء عملية زراعة عدسة العين ضعف البصر أو حتى فقدانه، لذلك يجب استشارة الطبيب والتأكد من أن الإجراء يحمل مخاطر قليلة لحدوث أية مشكلات محتملة.
متى تكون الرؤية بعد عملية زرع العدسة؟
بعد عملية زراعة عدسة العين يمكن أن يشعر المريض بتحسن في اليوم التالي للجراحة، وعموماً يحتاج التأثير الكامل لكي يظهر حوالي 1_6 أشهر.
هل عملية زراعة العدسة مؤلمة؟
بما أن هذا الإجراء يتم تحت إعطاء التخدير للمريض، فلا يعتقد أنه يمكن أن يسبب أية ألم أثناء الجراحة، لكن في حال حصل ألم بعدها يمكن اتباع تعليمات الطبيب تخفيفه.
عملية زراعة عدسة العين؛ وتعني بالإنكليزية implanting the lens of the eye أو Intraocular Lens Implant، لها العديد من الفوائد، لكن يجب أيضاً وضع المضاعفات والحالات التي لا يجوز إجراؤها فيها بعين الاعتبار، قبل اختيارها كإجراء علاجي لمشاكل الرؤية عند الفرد.
عذراً التعليقات مغلقة