زهرة فم السمكة

زهرة فم السمكة هي نبات زينة عشبي معمر، أكثر مناطق انتشاره في حوض البحر المتوسط، فما هو اسمها العلمي؟ وما أصل تسميتها بهذا الاسم؟ وما هي أنواع وطرق زراعة فم السمكة؟  وأهم الفوائد والأضرار الخاصة بزهرة فم السمكة؟

معلومات عن زهرة فم السمكة

زهرة الخطم من نباتات الزينة الأكثر شيوعاً، وذلك بسبب جمال منظرها، وسهولة زراعتها، كما تحتوي هذه الأزهار على الرحيق وغبار الطلع وتزهر في فصل الربيع ويستمر الإزهار حتى نهاية الخريف.

لون زهرة فم السمكة

تتغير ألوان زهرة فم السمكةِ مع تعدد أنواعها، ويصل عدد أنواع نبات زهرة فم الخطم إلى ثلاثةٍ وسبعين نوعاً، منها أربعون نوع أصيل تقريباً، بما فيها البري والهجين.

الاسم العلمي

إنّ الاسم العلمي لوردة فم السمكة هو: antirrhinum وتعني زهرة الخطم، ويعود أصل التسمية للغة اليونانية، وتتألف من مقطعين: (antirrhnon) بمعنى الأنف، و(rhis) بمعنى الضد أو الوحيد أي وحيد الأنف، بما معناه زهرة الأنف أي الخطم أو فم السمكةِ.

التصنيف

تنتمي زهرة الخطم إلى مملكة النباتات حقيقيات النوى، ثنائية الفلقة، وقد تم الاتفاق على أنّ:

• التصنيف الأعلى لها: فم العجل.
• القسم: النباتات الوعائية.
• الرتبة: الشفويات.
• الشعبة: حقيقيات النوى، البذريات.
• الفصيلة: الحميلة.
• النوع: شائع.

التسميات

تعددت مسميات نبات وردة فم السمكة، وذلك بسبب انتشاره الواسع في بيئاتٍ متعددة، وكنتيجةٍ لذلك اختلفت التسمية باختلاف الشعوب وثقافاتها، ومن هذه التسميات:

• تسمية زهرة فم السمكة.
• رأس العجل.
• زهرة الخطم.
• أنف الثور.
• رأس السبع.
• زهرة التنين.

على الرغم من اختلاف أسماء هذه الزهرة، فإن الرابط الوحيد بينها هو تسميتها التي تعكس شكل الزهرة المكور، ذي التجويف الداخلي.

أنواع زهرة فم السمكة

أنواع زهرة الخطم

تختلف أنواع نبات زهرة الخطم باختلاف بذوره، ويصل عددها إلى أربعين نوعاً تقريباً، علماً أن أكثر أنواعه انتشاراً هو (antirrhinum majus l)، حيث يتواجد هذا النوع في أغلب القارات، لكن بالمقابل  ينحسر وجود نوع (Antirrhinum majus var) فقط في إسبانيا والمغرب العربي.

انتشار زهرة فم السمكة

تنتشر زراعة زهرة فم السمكة في العديد من القارات، مثل:

قارة أمريكا وأسيا وأوروبا وأستراليا، إلاّ أننا نلاحظ انتشاره على نطاق واسع في حوض البحر المتوسط، بكثيرٍ من البلدان مثل:

• سورية.
• لبنان.
• إسبانيا.
• البرتغال.
• المغرب العربي.

هذا ما يشير إلى توافر شروط زراعته فيها.

شكل نبات زهرة فم السمكة

إنّ الأنواع الأكثر انتشاراً هي القصيرة المنتمية للعائلات الجديدة، بينما تتنشر الأكثر طولاً في المناطق التي تتميز بمناخٍ محيطي معتدل طوال العام، كما في إسبانيا وسواحل المحيط الهادي الأمريكية. كما يتميز نبات زهرة فم السبع بساقٍ منتصبةٍ ذات أوراقٍ رمحية الشكل متعاقبةٍ في الجزء السفلي من ساقها، تحتضن كل ورقة برعم زهرة مع الساق المميز بلونه الأخضر الداكن.

شكل بتلات الزهرة

الأزهار كثيفةٌ في الجزء العلوي من النبات، وتتميز أزهارها بأنّها ذاتُ تويجاتٍ مدورةٍ قلبيةٍ في نهايتها الخارجية، هذه التويجات المتقابلة ذات الملمس المخملي تمنح الزهرة تجويفاً عميقاً يُظهر جمال ألوانها المشبعة. ونلاحظ أيضا أن زهرة الخطم تفتح عند الضغط الجانبي عليها لهذا السبب شُبِهت بالفم.

زهرة فم السمكة تتبع لقانون السيادة الغير تامة حيث ينتج عن تهجين سلالة تحمل صفة سائدةوأخرىى تحمل صفة متنحية نباتاً بلونٍ (وردي) يحمل صفة وسطية بين السلالتين السائدة والمتنحية.

شروط زراعة فم السمكة

شروط زراعة زهرة الخطم

يزرع نبات فم السبع شتاءً، بواسطة البذور التي تؤخذ من الزهرة بعد جفافها في نهاية الخريف. إنّ ما يميز بذور هذه الزهرة الجذابة، أنها دقيقة ناعمة جداً بما يشبه بذور نبات الشيا، ولكنها أدق منها. كما يجوز زراعة زهرة الخطم في فصل الربيع كزراعة نبات العنب بواسطة العُقل. هذا ويمكن إطالة عمر الزهور بإبعاد نبات زهرة الخطم عن مناطق ز اعة الخضار والأشجار المثمرة، كما يمكن زيادة كثافة الزهور والأوراق بقص الجزء الأعلى من النبات.

المناخ المعتدل

تحتاج زهرة فم السمكة بالدرجة الأولى لمناخٍ معتدلٍ، لأنها لا تصمد في الرياح القوية، والأمطار الغزيرة. علاوةً على ذلك يتطلب درجات حرارة معتدلة، ولكن بالمقابل يجب حمايته من الأشعة الشمسية القوية.

تربة مناسبة

بالإضافة للمناخ المناسب تحتاج زهرة فم السمكة (Antirrhinum) لخصائص معينة في التربة، من أهم هذه الخصائص ph منخفض للتربة، بعبارةٍ أخرى تربة حمضية. لكن يجب أن تكون التربة خفيفة، ذات قوامٍ قليل التماسك، كي تؤمن تصريفاً جيداً للماء، وبالتالي التهوية الجيدة للجذور.

موت نبات فم السمكة

قد يكون السبب الرئيسي لموت زهرة فم السمكة في الشتاء، هو تعرض النبتة لتعفن الجذور، كنتيجةٍ منطقيةٍ لقلة التصريف المرتبط بعدة أسباب، ومنها: السقاية الزائدة، أو وجود أمطار غزيرة. وبما أنّ نبات فم السمكة من النباتات غير المحبة للرطوبة العالية، بالتالي يتعرض للتلف أحياناً في فصل الشتاء، وقد تم تصنيفه تحت مسمى نباتات الزينة الشعبية الحولية، أو نصف حولية في بعض مناطق انتشاره ذات الشتاء القارس.

فوائد زهرة فم السمكة

نظراً لجمال أزهار هذه النبتة وجُرأة ألوانها، يفضل الناس زراعتها خاصةً في الحدائق المنزلية. كما يتم الاستفادة من أزهارها المقطوفة كمنظرٍ جميلٍ في البيوت، أو لتزيين أكاليل الزهور. هذا ويتم زراعة هذه الزهرة في بعض الأحيان للاستفادة من رحيقها للنحل.

وقد تفردت روسيا باستخلاص بعض الزيوت العطرية للاستفادة منها في بعض الأطباق، ومن فوائد زهرة فم السمكة أيضا استخدام أوراقها وورودها في صنع الكمادات بعد اكتشاف مميزاتها كمضاد التهاب. ويشكل نبات زهرة الخطم مجالاً مميزاً للأبحاث العلمية كونه لا يخضع لقانون السيادة التامة الماندلية.

ملاحظة: يُقصد بالسيادة التامة الماندلية؛ سيادة الصفة السائدة على الصفة المتنحية عند تزاوج نوعين بصفتين مختلفين إحداهما سائدة والأخرى متنحية.

أضرار زهرة فم السمكة

من أكثر الأضرار التي يمكن أن تعترض زارعي زهرة فمِ السمكة هو تواجد الحشرات بكثرةٍ بمناطق انتشارها. إلا أن التحذير الأهم بالنسبة لنبات زهرة فم السمكة الواجب الانتباه له عند زراعتها: هو زراعته بأماكن بعيدة عن الأطفال. كما يجب تحذيرهم من أكله، فمن أضراراه الأكثر إشاعةً هي تسبيب تقرحاتٍ في الفم عند الأطفال كونه نباتًا سامًا، كما قد يسبب تقيؤً واضطراباتٍ هضميةٍ، وقد يسبب التسمم (poisoining) والموت أيضا.

في الختام، إنّ زهرة الخطم ليست الأكثر فائدةً للناس، كونها لا تتميز بمزايا طبيةٍ أو عطريةٍ على نطاقٍ واسعٍ، لكنها على الرغم من ذلك المحببة لديهم في حدائقهم، ومنازلهم، ومناسباتهم، لسهولة زراعتها، وكثافة زهورها ذات الألوان الجريئة المبهجة.