مسكنات الألم Pain Killers؛ 5 أنواع مختلفة للمسكنات وآثارها الجانبية

هدير صبري
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة هدير صبريتعديل Batol Ahmad
مسكنات الألم Pain Killers؛ 5 أنواع مختلفة للمسكنات وآثارها الجانبية

 

الاسم العام للدواء
أسماء العلامات التجارية
الدواء البديل
تصنيف الدواء
الأشكال الصيدلانية
الشركات المصنعة للدواء
يستخدم لعلاج

واقع وجود مسكنات الألم Pain Killers في حياتنا يزداد كل يوم، أصبحت من أساسيات صيدليات المنزل أو العمل أو طوارئ السيارة. ومع تعدد أسباب تناولها بجانب الاعتياد عليها نحتاج إلى زيادة الجرعة أو الانتقال إلى أقوى مسكنات ألم. لكن ما هي أنواع وأسماء المسكنات المختلفة وما الفرق بينهم؟ وما أضرار تناول مسكنات الألم سواء على المدى القصير أو الطويل؟

ما هو الألم؟

ما هو أقوى مسكن للألم؟

وفقًا لتعريف جامعة جون هوبكنز (Johns Hopkins University) الأمريكية، يعرف الألم كشعور غير مريح ينذر بعدم سير الأمور على طبيعتها المعهودة أو ينبئ بحدوث مشكلة. ويتراوح الإحساس بالألم بين الصداع والوغز والتنميل إلى ألم يشبه الطعن. يبدأ الشعور بالألم عقب إفراز البروستاجلاندين (prostaglandin) وهو شبيه للهرومونات الطبيعية في الجسم يُفرز بعد حدوث التهاب أو إصابة كناقوس خطر متسببًا في شعور الألم.

تكمن مشكلة الألم في كونه في الغالب يكون متبوعًا بأعراض جانبية سيئة أخرى، مثل الغثيان أو عدم التوازن أو حتى اضطراب الوعي. كما أنه بالطبع يعطل الروتين الحيوي الأساسي اليومي مثل النوم أو تناول الطعام بسبب شعور الإزعاج الواقع على المصاب. مما يضطره في النهاية إلى اللجوء إلى مسكنات الألم للحد من إنتاج البروستاجلاندين.

أنواع المسكنات Pain Killers واسمائها

دليلك لأنواع وأسماء مسكنات الألم المختلفة

هناك العديد من الآراء حول وضع تقسيم ثابت للمسكنات، إذ تصنفها كل فئة من الأشخاص وفقًا لدواعي استخدامها أو المواد الفعالة الموجودة فيها أو تأثيرها على الجسم. لكنها وبصورة عامة يمكن إيجاد تصنيف عام كالتالي:

المسكنات دون وصفة طبية

أشهر أنواع مسكنات الألم ماذا نتوقع من مسكنات الألم Pain Killers؟ وما الفرق بين أنواع وأسماء المسكنات المختلفة وآثارها الجانبية المحتملة؟ وما هو أقوى مسكن ألم على الإطلاق وكيفية عمله وأكثرها تداولًا، أغلب الناس باتوا يعرفونها أسماء هذه المسكنات غيبًا ويطلبونها متى شعروا بأي ألم بسيط. حتى أنها في الأسواق الأوروبية تباع على رفوف المحال التجارية العادية ولا يجب شراؤها فقط من الصيدليات كما هو الحال في الوطن العربي.

تناول هذه المسكنات لا يشكل خطورة طالما يتم في إطار محدد وبجرعة ثابتة، ولا تهدد سلامة الأشخاص إلا في حالة زيادة الجرعات أو تناول الدواء لفترة أطول من الطبيعي. حيث أن أغلب هذه الأدوية تؤخذ بهدف مؤقت لفترة قصيرة ومنها على سبيل المثال الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، وكذلك تشمل المسكنات التي تباع دون وصفة طبية (OTC) ما يلي:

المسكنات الموضعية

كما يظهر من تصنيفها فإن هذه المسكنات تستخدم بشكل مؤقت موضعيًا لتسكين آلام العضلات أو المفاصل، وكذلك في حالة الكدمات والالتواءات والبروز. ولزيادة فعاليتها يُنصح بوضع كمادات ساخنة أو دافئة على الأقل على موضوع الإصابة بعد التطبيق.

هناك العديد من أنواع وأسماء مسكنات للألم الموضعية، يمكن إيجادها بسهولة والتبديل بين اختياراتها المختلفة. مثل:

  • زيت الكافور وزيت القرنفل، مثل (Cream RX).
  • حمض الساليسليك، مثل كريم الجازون (Algason).
  • كريمات الديكلوفيناك (Diclofenac).
  • كريمات الكيتو بروفين (Ketoprofen).
  • المهيجات المضادة (Counter Irritants)، مثل الكابساسين (Capsaicin).

مسكنات الألم بوصفة طبية

يتطلب الحصول على هذه المسكنات وصفة علاجية من الطبيب المختص، وفي الغالب تكون مصحوبة بعلاجات أخرى لضمان سرعة التعافي أو للحد من أضرار مسكنات الألم لا سيما أنها قد تتسبب في قرح للمعدة أو اختلال سيولة الدم أو حتى نقص مناعة الجسم بسبب قوة فاعليتها وتأثيرها على الجسم بالكامل. وتشمل:

المسكنات السترويدية

تعد المسكنات السترويدية (Corticosteroids) في الأصل علاجًا للحساسية والتورم والحكة الجلدية والاحمرار، لكنها أثبتت فاعليتها في علاج التهابات المفاصل وخاصة حين تم تطبيقها موضعيًا عن طريق الحقن الدقيق داخل المفصل المصاب. بهذا فهي بشكل غير مباشر تخفف من الشعور بالألم عن طريق تخفيف حدة الالتهاب لا عن طريق الحد من إنتاج البروستاجلاندين كما هو متعارف عليه في أنواع المسكنات المختلفة. ومن أشهر أسماء المسكنات السترويدية:

  • بردنيزون (Prednisone).
  • بردنيزولون (Prednisolone).
  • ميثيل بردنيزولون (Methyl Prednisolone).

المسكنات اللاستيرويدية

عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). هي مجموعة من الأدوية التي تعمل على خفض الحرارة وتسكين الألم في الجرعات المنخفضة، كما تحمل تأثيرًا مضادًا للالتهاب في الجرعات العالية. صُنع منها مختلف الأشكال الصيدلانية من أقراص، وتحاميل(لبوس) وكريمات موضعية. على سبيل المثال:

  • سيليكوكسيب (Celecoxib).
  • الإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • الإندوميثاسين (Indomethacin).
  • النابروكسين (Naproxen).

مضادات الاكتئاب

تعد الآلام النفسية من أصعب أنواع الألم إذ قد يصعب أحيانًا حتى وصفها. من خلال الدراسات تم التأكد من تسبب التقلبات المزاجية الحادة في آلام مزمنة تتراوح شدتها من مجرد صداع في الرأس إلى آلام شديدة تشبه تكسير العظام. لدرجة أن هناك حالات مرضية معروفة تربط بين الاكتئاب والأمراض المزمنة وبأن استمرار معاناة المريض من أحدهما لا محالة سيؤدي إلى إصابته بالآخر.

وبناء على ذلك بات من الطبيعي أن يفكر المختصون في إدراج مضادات الاكتئاب تحت مظلة المسكنات، باعتبار أن الحد من الاكتئاب بدوره سيحد من الألم المسيطر على المريض. وتشمل مضادات الاكتئاب:

  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل: أميتريبتيلين (Amitriptyline).
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs).

المسكنات الأفيونية

تُعرف بكونها أقوى مسكنات الألم أو المخدرات الطبية، إذ تستخدم في غضون العمليات الجراحية أو خلال فترة التعافي القصيرة بعد العملية ولا توصف لفترة طويلة على الإطلاق إلا في حالات نادرة من السرطانات التي تتسبب في آلام مبرحة تستدعي استخدام أقوى المسكنات. ومنها:

  • المورفين (Morphine).
  • الكودايين (Codaine).
  • الفيناتايل (Fenatyl).

يحظر تداولها وبيعها إلا بأمر طبي ويتجدد صرفها أيضًا بوصفة طبية مختومة، ويقع من تتواجد بحوزته بدون سبب طبي تحت طائلة القانون.

أضرار المسكنات

بقدر الراحة التي نشعر بها حين نتناول المسكنات للتخلص من الألم، إلا إنه من الضروري أن نتوقع أن هذه الراحة محفوفة بآثار جانبية مزعجة توجب التعامل بحرص مع جرعة المسكن وتناوله فقط وقت الحاجة لتلافي هذه الأعراض. وهي على سبيل المثال:

تأثير مسكنات الألم على الجهاز الهضمي

تعد تأثير المسكنات على الجهاز الهضمي أشهر أعراضها الجانبية، والتي بات يتعامل معه المرضى على أنه شر لا بد منه للتخلص من الألم. وتشمل هذه الآثار:

  • غثيان أو قيء.
  • اضطرابات الهضم.
  • قرحة المعدة.
  • قرحة الاثني عشر.
  • إمساك.

تأثير مسكنات الألم على الدم

من التأثيرات المعروفة عن المسكنات وخصوصًا عائلة (NSAIDS)، أنها ترقق الدم أي تزيد من السيولة وقد يصفها الأطباء كجزء من العلاج الوقائي للأوعية الدموية أو ضد الإصابة بالجلطات خصوصًا بعد إجراء عمليات دعامات القلب.

لكن الإفراط في تناول المسكنات يزيد من خطر السيولة والتي تجعل النزف من أبسط الجروح أمرًا عصيًا على التعامل ويوجب وقف تناول هذه المسكنات وخاصة إذا كان المريض يتناول علاجات أخرى لزيادة السيولة مثل الوارفرين (Warfarin).

تأثير المُسكن على الكلى

تلف الكلى أشهر أضرار مسكنات الألم Pain Killers

الطريق الطبيعي للجسم ليتم تكسير المسكنات والتخلص منها أو تفعليها يمر من خلال الكلى، وبناء على ذلك فإن هذا العضو من أكثر الأعضاء الحيوية في غضون فترة العلاج وفي الوقت نفسه أكثرها تأثرًا.

للأسف كنتيجة للتناول المسكنات بصورة مفرطة فإن الكلى تتضرر بشدة وقد تصاب بالاعتلال الكلوي الناتج عن تناول المسكنات (Analgesic Nephropathy)، ويعني فقد لقدرة الكلى على تصفية الدم نتيجة تضرر في غشائها الوعائي نتيجة لكثرة تناول المسكنات. ويمكن الكشف عنه عن طريق تحليل البروتين واليوريا في الدم وفي حالة المرض سيكون تركيزهم في الدم مرتفع نتيجة لعدم خروجهم عن طريق الكلى.

تأثير المُسكن على التوازن

مع الأسف يعد هذا الضرر من أقل الآثار الجانبية شهرة بين أقرانه، وفي أغلب الأحوال لا يربط المريض بينه وبين تناوله لقرص المسكن خاصة إذا كان يمر بفترة من الإرهاق العصبي أو العضلي أو كلاهما. ومن أهم أسماء المسكنات المتهمة بتلك الأعراض هي المسكنات الأفيونية أقوى مسكنات الألم. وتشمل آثارها الجانبية على سبيل المثال:

  • دوار شديد.
  • فقدان للتوازن.
  • جفاف الفم.
  • فقدان الوعي خصوصًا مع الجرعات العالية.
  • صعوبة التنفس.

اقرأ المزيد:

في النهاية لا يسعنا إلا التذكير بأن الدواء نعمة والتطور في صناعته من أهم مميزات العصر الحديث. لكنه وكعادة الأشياء إذا زادت عن حدها انقلب لضدها فإن زيادة تركيز المسكنات في الدم يحمل آثارًا سلبية على الجسم بالكامل صحيًا ونفسيًا.

أما بخصوص المسكنات الأفيونية والتي صنفت كأقوى مسكنات الألم فهي تصرف في أضيق الحدود وبإرشادت صارمة لأمراض مؤلمة. فيجب دومًا حفظها في مكان جاف وبارد وبعيدًا عن متناول أيدي الأطفال والحيوانات الأليفة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة