التهاب الفم الحويصلي في الخيول؛ أهم الأعراض وكيفية التشخيص والعلاج

شيرين محمد
نشرت منذ أسبوعين يوم 18 أبريل, 2024
التهاب الفم الحويصلي في الخيول؛ أهم الأعراض وكيفية التشخيص والعلاج

التهاب الفم الحويصلي في الخيول (vesicular stomatitis in horses)؛ مرض معدي يصيب الخيول والحمير والبغال والفيروس المسبب للمرض قد يصيب الماشية والخنازير، ونادرًا ما يصيب الأغنام والماعز. كما ينتقل الفيروس للبشر مسببًا أعراضًا تشبه الإنفلونزا. تكون العدوى موسمية من شهر مايو إلى شهر أكتوبر؛ فما هي أهم أعراض المرض؟ وكيفية التشخيص والعلاج؛ هذا ما سنعرفه.


نبذة عن التهاب الفم الحويصلي في الخيول

هو عبارة عن مرض فيروسي معدي يسببه فيروس ينتمي إلى عائلة Rhabdoviridae. تحدث العدوى عن طريق التلامس المباشر بين الحصان المصاب والآخر السليم، أو عن طريق الحشرات التي تتغذى على الدم. تظهر علامات المرض داخل وحول الفم في صورة تقرحات مؤلمة؛ وفترة الحضانة من 2-8 أيام ويمكن أن تظل الخيول معدية لمدة تصل إلى أسبوع من ظهور التقرحات.
يظهر التهاب الفم الحويصلي في الخيول بشكل متقطع في الولايات المتحدة، وينتشر في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى وأجزاء من المكسيك. ويعتبر الذباب الأسود هو الناقل الأكثر احتمالًا في جنوب غرب الولايات المتحدة. وسبب تسمية المرض بهذا الاسم هو الآفات الحويصلية المميزة التي تتكون في صورة بثور وقشور وتقرحات على فم الحصان واللثة والأنف واللسان والغمد والحلمات.

“قد يهمك: تسمم الرصاص في الخيول


أعراض التهاب الفم الحويصلي عند الخيول

غالبًا ما يكون سيلان اللعاب المفرط أو ظهور الرغوة على الفم أولى علامات المرض ثم تتوالى الأعراض في الظهور وتكون متمثلة في التالي:

  • الحمى.
  • ظهور تقرحات وتآكل بطانة الفم.
  • تساقط سطح اللسان.
  • ظهور تقرحات عند تقاطعات الشفاه.
  • قد يظهر تقرحات وتآكل في الشريط التاجي للحافر وسرعان ما يتبعها عرج.
  • تظهر البثور على الضرع والغمد والبطن.
  • فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.
  • خمول شديد.
  • التهاب وتآكل الإكليل.
يجب ألا نخلط بين مرض التهاب الفم الحويصلي (vsv) ومرض الحمى القلاعية (food and mouth disease) والذي لا يصيب الخيول.

تشخيص التهاب الفم الحويصلي لدى الخيول

من المهم جدًا إجراء التشخيص السليم لمرأض التهاب الفم الحويصلي الخيلي ومن ثم إبلاغ الجهات المختصة. يقوم الطبيب البيطري بسؤال صاحب الحالة عدة أسئلة حول التاريخ المرضي للحصان ومنذ متى بدأت الأعراض في الظهور ومدى تأثيرها على الحالة. أيضًا لا بد من معرفة الأماكن التي انتقل إليها الخيل مؤخرًا. كما يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص بدني دقيق لمعرفة باقي الأعراض.

بجانب ذلك لا بد من إجراء بعض الفحوصات المعملية لما لها من أهمية بالغة؛ وذلك لاستبعاد أن تكون الآفات بسبب حروق الشمس أو نتيجة تناول الأعلاف أو الأعشاب الضارة المهيجة أو نتيجة تناول نوع معين من الأدوية المضادة للالتهابات. حيث تكون الاختبارات التشخيصية كالتالي (أهم 4 طرق للتشخيص):

  • جمع مسحات من الآفات التي تظهر في الفم ومختلف أجزاء جسم الخيل.
  • اختبار عينة الدم للأجسام المضادة للفيروس.
  • إجراء الاختبارات المصلية الأكثر شيوعًا ومنها اختبار ELISA واختبار تحييد الفيروسات.
  • اختبار تعداد الدم الكامل، ولوحة الكيمياء للتأكد من وظائف الأعضاء وهل يوجد خلل في صورة الدم أم لا.
لا يعتبر مرض التهاب الفم الحويصلي في الخيول مرضا قاتلا وذلك بسبب ضعف الفيروس إلا أنه يجب إبلاغ الجهات المسؤولة للتعامل مع المرض بالشكل الصحيح وذلك لمنع انتشاره أو تطور الحالة للأسوأ.

علاج vesicular stomatitis in horse

ليس هناك علاجا محددا لمرض التهاب الفم الحويصلي في الخيول ولكن يعتمد العلاج على إصلاح الأعراض التي تظهر على الحالة كالآتي:

  • ظهور الآفات والحويصلات المليئة بالسوائل
    يتم تنظيفيها بمطهرات مخففة مثل الكلورهيكسيدين في الماء لتجنب الإصابة بالعدوى الثانوية.
  • العرج
    إذا لا بد من الراحة لفترات حتى يستعيد الخيل عافيته.
  • فقدان الشهية
    يجب تليين الطعام في هذه الحالة ومن الممكن إعطاء السوائل الوريدية.

كما يتم إعطاء مضادات الالتهاب للتخفيف من التورم والألم حتى يستمر الحصان في تناول الطعام والشراب، والمضادات الحيوية في حالة حدوث العدوى البكتيرية.

“قد يهمك: اليرقان في الخيول


الوقاية والرعاية الصحية

لابد من اتباع تعليمات الطبيب البيطري فيما يخص تناول الخيل للطعام بانتظام وذلك من أجل الحفاظ على حركة الجهاز الهضمي ولكي لا يتطور المغص كما يمكن اتباع الطرق التالية للوقاية من المرض؛ وذلك لتجنب انتشاره بين الماشية والخيول السليمة:

  • عزل الخيول الجديدة لمدة لا تقل عن 21 يوم قبل دخولها إلى الإسطبل أو القطيع.
  • لا بد من مراقبة الخيول جيدًا وعزل أي خيل يُلاحظ عليه علامات المرض.
  • تطبيق برامج فعالة لمكافحة الذباب والحشرات الناقلة.
  • المحافظة على أماكن تواجد الخيل جافة ونظيفة.
  • إزالة السماد والقضاء على مناطق تكاثر الحشرات الناقلة مثل المياه الراكدة والمناطق الموحلة.
  • يجب تنظيف أسرة الأعلاف ومقطورات نقل الخيول والمعدات باستمرار.
  • الحد من حركة الحيوانات من وإلى المرافق التي ثبت بها انتشار المرض.

يجب على أي شخص تعامل مع الخيول المصابة اتباع طرق السلامة البيولوجية من حيث ارتداء القفازات وغسل اليدين جيدًا بالمطهرات وتغيير الملابس بعد التعامل المباشر مع الحالات المصابة.

هل يوجد لقاح للوقاية من مرض التهاب الفم الحويصلي في الخيول؟

لا توجد لقاحات لمرض التهاب الفم الحويصلي عند الخيول.

هل من الممكن أن ينتقل التهاب الفم الحويصلي في الخيول للبشر؟

نعم من الممكن أن ينتقل إلى البشر؛ لذا من المهم اتباع  طرق السلامة البيولوجية المناسبة عند التعامل مع الخيول المصابة.

“قد يهمك: تسمم الخيول بالداتورة”


ختامًا؛ يعتبر مرض التهاب الفم الحويصلي في الخيول (vesicular stomatitis in horses) من الأمراض الخطيرة التي تواجه مربي الخيول ومن لديهم اسطبلات وذلك لسرعة انتشار المرض. كما يقع عليهم خسائر اقتصادية كبيرة وذلك بسبب إلغاء المسابقات والحد من حركة الخيول الدولية والحاجة لفترات طويلة من الحجر الصحي للحيوانات والمباني المتأثرة. لذا فور ظهور أعراض المرض لا بد من الاتصال بالطبيب البيطري والجهات المختصة على الفور.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة