مرض القلاع عند الخيول؛ تعرف إلى المرض وأهم أسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه

ضحى علي
نشرت منذ أسبوعين يوم 18 أبريل, 2024
بواسطة ضحى عليتعديل أحمد حربا
مرض القلاع عند الخيول؛ تعرف إلى المرض وأهم أسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه

مرض القلاع عند الخيول (Thrush in Horses) أحد الأمراض التي تصيب الأنسجة الرخوة في الجانب السفلى لحوافر الخيول. تساهم البيئات الرطبة وغير النظيفة في تكاثر البكتيريا والفطريات المسببة للمرض. قد يتطور مرض القلاع ويؤدي إلى تلف شديد في أنسجة الحافر ويتسبب ذلك في إصابة الخيل بالعرج الدائم. تعرف إلى هذا المرض وأهم أسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه.

نبذة عن مرض القلاع عند الخيول

مرض القلاع عند الخيول عدوى بكتيرية شائعة نسبيًا في حافر الحصان، يمكن أن يصيب مرض القلاع حافر واحد أو الحوافر الأربعة معًا في وقت واحد. يؤثر القلاع عادةً على الجزء مثلث الشكل من الجانب السفلي للحافر (central and lateral sulci of the frog) الموجود في مركز الحافر، وقد يحدث المرض أيضًا في كعب الحافر. تتسبب العديد من الكائنات الحية الدقيقة البكتيرية والفطرية في الإصابة بمرض القلاع عند الخيول، لكن تعد البكتيريا المغزلية الناخرة (Fusobacterium necrophorum) الأكثر إصابة للخيول.

قد تتسبب عدوى القلاع في أعراض طفيفة أو كبيرة لأنسجة الحافر وتتطلب علاجًا فوريًا لمنع انتشارها. إذا تُركت العدوى دون علاج فقد يصل الضرر إلى التهاب الصفائح الحساسة للحافر (Laminitis) مما يتسبب في عرج مؤقت أو دائم. يتسبب مرض القلاع في تكوين إفرازات سميكة سوداء ذات رائحة كريهة من الحافر المصاب.

أعراض مرض القلاع عند الخيول

يتسبب مرض القلاع عند الخيل في ظهور مجموعة من الأعراض السريرية على حافر الحصان المصاب، يشمل ما يلي أهم 9 علامات للمرض:

  1. إفرازات نفاذة كريهة الرائحة.
  2. إفرازات زيتية أو مائية القوام، سوداء تشبه القطران تنبعث من أنسجة الحوافر المصابة.
  3. ضعف الجزء السفلي من الحافر.
  4. إصابة الحافر بشقوق عميقة تمتد إلى كعب الحافر.
  5. تكوين الأنسجة الميتة بالحافر.
  6. تورم الطرف السفلي في حالات العدوى الشديدة.
  7. الخمول.
  8. العرج (Lameness) في الحالات المتقدمة من المرض.
  9. الألم نتيجة انتشار عدوى القلاع.

أسباب مرض القلاع في الخيل

يحدث مرض القلاع بسبب كائنات فطرية أو جرثومية تدخل أنسجة الحافر. بكتيريا الناخرة المغزلية (Fusobacterium necrophorum) أحد أنواع البكتيريا اللاهوائية المتسببة في عدوى مرض القلاع عند الخيول. توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى مرض القلاع، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

  • الشكل غير الطبيعي للحافر

تؤدي الحوافر ذات الكعب الطويل إلى عمق وضيق الجزء السفلي للحافر، فيصبح أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالقلاع خاصةً عند تعرضه لظروف بيئية رطبة وغير نظيفة. تميل الحوافر ذات السطح السفلي المجوف إلى تراكم الأوساخ والطين المحمل بالبكتيريا، فيصبح ذلك سببًا لخلق بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا نتيجة عدم تعرضها للهواء وتطور العدوى داخل الحافر.

  • أسباب بيئية

تتكاثر الكائنات الحية الدقيقة والبكتيريا التي تسبب مرض القلاع عند الخيول في الظروف البيئية شديدة الاتساخ والطين وفي المراعي شديدة الرطوبة. لذلك تصبح الخيول التي تعيش في ظل الظروف البيئية السابقة أكثر عرضةً للإصابة بمرض القلاع.

  • عدم العناية بالحافر

يؤدي ضعف العناية بالحافر وعدم الاهتمام بتنظيفه بصورة مستمرة إلى الإصابة بمرض القلاع. يساعد أيضًا عدم تشذيب الحافر جيدًا على تراكم الأوساخ والطين وزيادة الرطوبة داخل الحافر فيصبح أكثر عرضةً للإصابة.

  • أسباب أخرى

تشمل العرج المزمن، أو ضعف الدورة الدموية إلى القدم، فغالبًا ما تصاب الخيول العرجاء بمرض القلاع من مجرد الوقوف أو قلة التمارين الرياضية أو الوقوف لفترات طويلة داخل الأكشاك أو التغذية السيئة.

تشخيص Thrush in Horses

يعتمد الطبيب البيطري في تشخيصه لمرض القلاع في الخيول على تاريخ الحالة وفحص القدم. يستخدم الطبيب أداة تسمى جهاز اختبار الحوافر لاختبار حدوث الألم في المناطق المختلفة على طول الحافر عند الضغط عليه بهذه الأداة. يسهل التعرف إلى مرض القلاع عند الخيول عن طريق الإفرازات السوداء كريهة الرائحة التي تنبعث من شقوق الحافر المصاب. قد يطلب الطبيب البيطري من صاحب الحصان المصاب الإجابة على بعض الأسئلة ليتمكن من التشخيص الصحيح، تشمل هذه الأسئلة ما يلي:

  • كم مرة تنظف حوافر خيلك؟
  • كيف يبدو نشاط خيلك اليومي؟
  • هل يقف الحصان في الكشك طويلًا أم يتم تشغيله ف المرعى؟
  • هل يمارس الحصان الرياضة بصورة منتظمة أم لا؟
  • كم مرة يذهب الخيل للبيطار؟

كيفية علاج مرض القلاع عند الخيول

تستغرق حالات العدوى الخفيفة من مرض القلاع لدى الخيول 7 – 14 يومًا لتُعالج وتختفي من الحوافر المصابة. تتطلب الخيول المصابة أيضًا بحالات العدوى الشديدة مدة أطول من العلاج لتتعافى تمامًا. يعتمد علاج مرض القلاع عند الخيول على حالة الحافر المصاب. يشمل ما يلي أهم الخطوات اللازمة للشفاء والتعافي التام من هذا المرض:

العناية بالحافر لعلاج مرض القلاع

العناية بحافر الحصان المصاب بالقلاع أولى خطوات علاج مرض القلاع عند الخيول، ويحدث ذلك باتباع عدة خطوات، وهي:

  • إزالة الطبيب البيطري للأنسجة الميتة من الحافر، ثم تطهير أنسجة الحافر بمحلول اليود لقتل البكتيريا والفطريات المسببة للعدوى.
  • قد تستخدم مادة الأكليريك لملأ الفراغ الموجود بالحافر بمجرد علاج العدوى.
  • تنظيف الحوافر المصابة يوميًا باستخدام ملقاط الحافر لإزالة الطين وأنسجة الجلد الميتة برفق.
  • تستخدم المسحات القطنية المبللة باليود المخفف أو محلول مطهر آخر كالخل وبيروكسيد الهيدروجين لتنظيف الحوافر بعد إزالة الأنسجة الميتة.
  • تجنب استخدام المحاليل الحمضية، مثل: الكلور، والفورمالين لتطهير الحوافر لأنها قد تدمر الأنسجة السليمة لحوافر الحيوانات المصابة.
  • يساعد نقع الحافر المصاب مدة 20 – 30 دقيقة يوميًا في محلول الملح الإنجليزي على قتل البكتيريا الموجودة في الحافر.
  • بعد تنظيف ونقع الحوافر تجفف جيدًا بمسحات قطنية نظيفة.
  • تضميد الحوافر المصابة بين مرات النقع يساعد على نمو أنسجة جديدة وصحية في الجزء السفلي للحافر المصاب بمرض قلاع الخيول.
  • يساعد استخدام حذاء حوافر الخيول على نظافة الحوافر حتى تلتئم الأنسجة الداخلية، ويساعد أيضًا استخدام الحدوة للحوافر المصابة على تحسين تدفق الهواء تحت الحافر.

العلاج الدوائي للقلاع عند الخيل

تُعطى الخيول ذات الحالات المتقدمة من مرض القلاع المضادات الحيوية عن طريق الفم أو عن طريق الحقن لعلاج العدوى، وتُستخدم أيضًا بعض المسكنات لتخفيف الألم. يمكن أيضًا استخدام بعض الأدوية الموضعية لعلاج أنسجة الحافر المصابة، ولكن لا بد أن توضع على الحافر بعد تنظيفه وتجفيفه. يشمل ما يلي الأدوية التي تستخدم لتنظيف الحافر لعلاج مرض القلاع عند الخيول، ومنها:

  1. كوبرتوكس (Kopertox).
  2. Thrush Buster.
  3. هوفليكس (Hooflex).
  4. كلين تراكس (CleanTrax).

يجب إعطاء الخيول تطعيم التيتانوس أو الكزاز لتقليل خطر الإصابة بتلك الأمراض عن طريق شقوق الحافر المصاب بقلاع الخيول، فهو مرض خطير يصيب الجهاز العصبي للخيول وغالبًا ما يكون قاتلًا.

التعافي من مرض القلاع لدى الخيول

يعتمد الشفاء من مرض القلاع في الخيول على شدة الحالة، فقد تُظهر الحالات الخفيفة من المرض تحسنًا خلال أسبوع من العلاج والتنظيف اليومي للحافر. بينما تستغرق الحالات الأكثر شدة عدة أشهر حتى تنمو الأنسجة السليمة للجزء السفلي من الحافر مرة أخرى. إذا تُرك مرض القلاع عند الخيول دون علاج فقد يؤدي إلى:

  • ضعف حافر الحصان.
  • مرض الخط الأبيض للحافر (White line disease).
  • التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis).
  • التهاب الصفائح الحساسة للحافر (Laminitis).
  • عيوب في شكل الحافر.

طرق الوقاية من مرض القلاع عند الخيول

يمكن الوقاية من مرض القلاع في الخيول باتباع بعض الخطوات، مثل:

  1. التنظيف اليومي لحوافر الخيل.
  2. الحفاظ على البيئة المتواجد فيها الحصان خالية من الطين والروث والرطوبة وما شابه ذلك.
  3. الذَّهاب للبيطار وتقليم حوافر الخيل بانتظام.
  4. ممارسة الخيول للأنشطة والتمارين اليومية تساعد في تكوين حافر صحي للخيل.
  5. تتطلب الخيول أيضًا نظام غذائي متوازن يوفر كميات كافية من الفيتامينات والمعادن الأساسية ( البيوتين، والنحاس، والسلينيوم، والزنك).

ما مدى خطورة مرض القلاع عند الخيول؟

مرض القلاع من الأمراض التي يسهل علاجها خاصًة في الحالات الخفيفة باستخدام منتجات القلاع التي لا تستلزم وصفة طبية، ومع الإدارة الجيدة للحافر المصاب، ولكن إذا تركت هذه المشكلة دون علاج تصبح خطيرة وتؤدي إلى العرج.

هل مرض القلاع مؤلم للخيول؟

يصبح مرض القلاع مؤلم إذا ترك دون علاج ويسبب ضررًا للسطح السفلي للحافر والكعب مما يؤدي إلى العرج.

هل المضادات الحيوية تساعد في شفاء مرض القلاع عند الخيول؟

تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الحالات المتقدمة من مرض القلاع وتأخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن.

مقالات مقترحة:

ختامًا، يعد مرض القلاع عند الخيول (Thrush in Horses) من الأمراض التي تؤثر على سلامة الحافر وصحته، وبالتالي يقلل ذلك من الأداء الطبيعي للخيول المصابة بهذا المرض، لذا يجب اتباع طرق الوقاية من المرض لتجنب هذه المشكلة ومضاعفاتها المحتملة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة