الإسعافات الأولية والمسعف الأولي؛ تعريفها أنواعها وأهم الأدوات اللازمة

نغم درويش
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة نغم درويش
الإسعافات الأولية والمسعف الأولي؛ تعريفها أنواعها وأهم الأدوات اللازمة

الإسعافات الأولية والمسعف الأولي (First aid and first paramedic)؛ يخسر الكثير من الأشخاص حياتهم أو يعانون من إعاقة ما نتيجة الحوادث والكوارث التي تحدث في مختلف أنحاء العالم، حيث وجد أن نسبة كبيرة من الوفيات تحدث في الثلاثون دقيقة الأولى بعد الحادث والسؤال الهام هل لو تلقى المصاب العناية الفورية كان ليموت؟ ومن هنا تأتي أهمية الاسعاف الاولي والمسعف الصحي وهذا موضوع مقالنا اليوم تابعوا القراءة لتعرفوا أكثر حول مفهوم الإسعافات الأولية تعريفها أنواعها وأهم الأدوات اللازمة لها.

ما هي الإسعافات الأولية؟

هي المساعدة المبدئية والعناية الطبية التي تقدم للمصاب في مكان الحادث فور وقوع الإصابة وفي المكان التي وقعت فيه، لإنقاذ حياته أو لمنع تدهور حالته الصحية أو لتعزيز شفائه، يجب أن يقوم بهذا الإجراء أناس مدربين على القيام بذلك وليس بالضرورة استخدام أدوية ومعدات طبية، وإنما استخدام الأدوات المتوفرة لحين وصول سيارة الإسعاف لنقل المريض أو وصول الطبيب المختص. كأمثلة على الإسعافات الأولية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) أثناء انتظار سيارة الإسعاف، وضع الضمادات على الجروح وتنظيفها، تقديم العلاج للحروق الطفيفة، لسعات الحشرات وغيرها من الإجراءات.

أنواع الإسعافات الأولية

كما سبق وذكرنا فإن التدابير الاولية التي يقوم بها المسعفين قد تكون سبباً في إنقاذ الكثير من المرضى والمصابين، لذا لنتعرف على أهم 5 أنواع الإسعافات الأولية التي يمكن القيام بها ويتم تدريب المسعفين خصوصاً عليها:

  • الإنعاش القلبي الرئوي:
    يجب أن يقوم به مسعف متدرب لديه الخبرة بكيفية القيام بذلك، ويتضمن الإنعاش القلبي الرئوي أولاً التحقق من خلو مجرى الهواء للشخص المصاب، ثم استخدام التنفس الاصطناعي وضغط الصدر للحفاظ على الدورة الدموية.
  •  النزيف:
    من المهم إيقاف نزيف الجرح لمنع فقدان الكثير من الدم. يجب أن يكون المسعف الأول قادراً على تحديد نوع النزيف لتحديد شدته ومعرفة متى يحتاج الشخص إلى رعاية طبية.
  •  الحروق:
    علاج الحرق يحتاج إلى إزالة مصدره (سواء كانت حرارة أو مادة كيميائية أو كهرباء) ثم تبريد المنطقة المصابة بالماء الجاري لعدة دقائق.يمكن أن يساعد الصبار والأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية في علاج الحروق الطفيفة، بينما تتطلب الحروق الكبيرة عناية طبية فورية.
  • الاختناق:
    يمكن أن يؤدي الانسداد المؤدي إلى الاختناق إلى قطع إمدادات الهواء عن الشخص ويؤدي إلى فقدان الوعي أو حتى الموت. من المهم معرفة الإجراء المناسب للقيام به فالإسعافات الأولية للشخص فاقد الوعي تختلف عن الإسعافات الأولية للشخص الواعي.
  • كسور العظام:
    يجب عليك دائمًا علاج أي إصابة في أحد الأطراف أو اليد أو القدم كما لو كانت كسرًا في العظام لمنع حدوث المزيد من الضرر. إذا لم يكن كسراً مفتوحً، وكان الشخص واعياً، ولا يوجد نزيف حاد، ويبدو الجلد طبيعياً، فيمكن إضافة كمادة باردة على الإصابة. يجب أيضًا أن تصنع جبيرة مبطنة لإصابة أحد الأطراف، دون محاولة فرد الطرف، قبل النقل إلى المستشفى.  .

العظام المكسورة المتعلقة بالعمود الفقري والرأس والحوض والورك والفخذ أكثر شدة وتتطلب علاجًا طارئًا. عندها يجب على المسعف الإنتظار حتى وصول سيارة اسعاف، حيث لا ينبغي أن يتم نقل الشخص المصاب إلا بواسطة أخصائي طبي مدرب وهي إحدى قواعد التصرف التي يجب أن يكون المسعف ملماً بها.

من هو المسعف الأولي؟

هو شخص يقوم بتقديم المساعدة الأولية للمصابين بالأدوات المتوفرة لحين وصول سيارة الإسعاف والطاقم الطبي، ويشترط على المسعف أن يكون حاصلاً على شهادة عملية ونظرية من دورة الإسعافات الأولية والتي يجب أن تشمل القواعد الأساسية لإسعاف المرضى، وجميع المهارات والخبرات الواجب توافرها في المسعف وطرق التعامل مع المصابين في الحالات الطارئة، يجب على المسعف الأولي أن يقوم بما يلي من خطوات العمل عند التعامل مع المصابين في حال وجود حادث ما:

  • التأكد من عدم وجود أي مخاطر تهدد حياة المسعف أو المريض، كذلك منع العامة من الاقتراب لعدم عرقلة عملية انقاذ المريض.
  • فحص المريض لتحديد موقع الإصابة والقدرة على تقييم الحالة بشكل صحيح.
  • في حال كان المصاب لا يستجيب يجب التحقق بسرعة من تنفسه والتأكد فيما إذا كان هناك نزيف يهدد حياته.
  • إذا كان المريض لا يستجيب ولا يتنفس:
    يجب أن يقوم المسعف الأولي بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي واستخدم مزيل الرجفان الخارجي الآلي على الفور لحين وصول الطوارئ.
  • في حال كان المريض مستجيباً فيمكن سؤاله عن الأعراض التي يشعر بها وتقديم المساعدة بناء على وصف المريض.
  • لا يجب أن يقوم المسعف الأولي بتحريك المريض في حالة الشك بإصابة في الرأس أو العمود الفقري أو الرقبة وإنما يكتفي بلانتظار حتى وصول سيارة اسعاف.

قائمة أدوات الإسعافات الأولية

يجب أن يحمل المسعفين حقيبة تتضمن كل ما يحتاجونه من أدوات للقيام بالإسعافات الأولية للمصابين حيث تشمل قائمة أدوات ومحتويات حقيبة الإسعاف الأولي ما يلي:

  • ضمادات لاصقة وأسطوانية بأحجام متنوعة.
  •  شاش معقم من أهم عناصر قائمة أدوات الإسعافات الأولية.
  • ضمادات ضغط ماصة.
  • شريط قماش لاصق.
  • مناديل مطهرة وكمادات باردة.
  • أسبرين.
  • اسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
  • مرهم مضاد حيوي.
  • كريم الهيدروكورتيزون وغسول كالامين.
  • قفازات النتريل أو الفينيل.
  • مقص وملاقيط.
  • ميزان حرارة وحاجز أو قناع التنفس.
  • بطانية.

نصائح لسلامة المسعف الأولي

يجب على المسعف الحفاظ على سلامته الشخصية أثناء مساعدة الناس وتأدية واجبات الإسعاف الاولي فيجب أن يتحقق من المخاطر قبل الاقتراب من المريض، وأن يتجنب الاتصال المباشر بالدم والقيء وسوائل الجسم الأخرى للمصاب وذلك عن طريق ارتداء قفازات النتريل أو الفينيل عند معالجة  المصاب. استخدام حاجز للتنفس عن إجراء التنفس الاصطناعي وغسل اليدين بالماء والصابون بعد تقديم  الاسعافات الأولية وفي حال عدم توفر الماء استخدم معقمات اليدين. عند خلع القفازات (Medical glove) تجنب لمس السطح الخارجي الملوث. اسحب قفازًا واحدًا ببطء أثناء قلبه من الداخل للخارج وضع القفاز في راحة اليد الأخرى التي ترتدي القفاز، ثم قم بإزالة القفاز الثاني أثناء قلبه من الداخل للخارج.

ما هي انواع الاسعافات الاولية؟

أهم أنواع الإسعافات الأولية تشمل التالي:

  • الحروق.
  • الجروح.
  • الكسور.
  • اللسعات واللدغات.
  • الاختناق.
  • الصعقة الكهربائية.

ما هو الهدف من الاسعافات الاولية؟

في كثير من الأحيان تساعد الإسعافات الأولية على إنقاذ حياة المصاب، تقلل من تدهور حالته الصحية ومن المكن أن تساهم في تعزيز شفائه.

من هو الشخص المسعف؟

هو الشخص ذو الخبرة بكيفية تقديم المساعدة للمريض حيث يقوم بإتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للأدوات المتوفرة ومن الضروري أن يخضع المسعف لدورة إسعافات أولية نظرية وعملية.

ختاماً بعد أن تعرفنا على تعريف الإسعافات الأولية والمسعف الأولي (First aid and first paramedic)، أنواع الإسعافات الأولية، قائمة أدوات الإسعافات الأولية، وأهم النصائح للحفاظ على سلامة المسعف الأولي، نتمنى أن تكون معلوماتنا مفيدة فالوعي في هكذا حالات، التدريب الصحيح، الخبرة ومعرفة مبادئ الإسعاف الأولي يساعد على إنقاذ العديد من الأرواح وبالتالي تحقيق أهداف الإسعاف الأولي، وهنا مسؤولية المسعف كبيرة لأنه غالبا ما تكون حياة الإنسان معتمدة على الدقائق التي تلي الإصابة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة