زراعة شجرة الصنوبر الحلبي؛ الخطوات الأساسية في انتشاره ومتطلبات تكاثره

براءة محي الدين
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
زراعة شجرة الصنوبر الحلبي؛ الخطوات الأساسية في انتشاره ومتطلبات تكاثره

زراعة شجرة الصنوبر الحلبي (Cultivation of the Aleppo pine tree)؛ تزرع غالباً كأشجار للزينة وهي من الصنوبريات النفطية. والشكل المخروطي للصنوبر الحلبي أكثر انفتاحاً عند نضجه. لأشجار الصنوبر الحلبي القدرة على النمو قدم واحدة في السنة. تعرف إلى كيفية زراعة شجرة الصنوبر الحلبي ومتطلبات تكاثره.

معلومات عن زراعة شجرة الصنوبر الحلبي

أشجار صنوبر حلب والذي يعرف أيضاً بصنوبر القدس، يزرع كشجرة لعيد الميلاد، ويرتبط بأشجار التنوب والأرز. تصل شجرة صنوبر حلب متوسطة الحجم ذات اللحاء البرتقالي والأحمر إلى حجمها الكامل في أي مكان من 20 – 50 قدماً أو أطول مع انتشار مماثل. الحجم النهائي يعتمد على ظروف النمو. من الأفضل زراعة شجرة الصنوبر الحلبي خلال أشهر الصيف المتأخرة. لدى شجر صنوبر حلب صفة غازية؛ بسبب إنتاج العديد من البذور طويلة العمر التي تتشتت بسهولة في الهواء.

الاسم الشائع صنوبر حلب، صنوبر القدس
الاسم العلمي Pinus halepensis
نوع النبات دائم الخضرة
الحجم الناضج الطول من 20 – 50 قدماً، والعرض 20 قدماً
التعرض للشمس كامل، شمس ساطعة مباشرة
درجة حموضة التربة حمضي، قلوي
المنطقة الأصلية البحر المتوسط
طريقة الانتشار البذور، والقصاصات

أماكن زراعة شجر صنوبر القدس

الصنوبر الحلبي أو الزقوق، نوع نباتي شجري يتبع الفصيلة الصنوبرية. تسميته كانت من قبل العالم الاسكتلندي فيليب ميلر عام 1768م. نسبة إلى حلب في سوريا. تنتشر زراعة شجرة الصنوبر الحلبي في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في جبال المغرب العربي إذ يتواجد في المغرب  والجزائر وتونس وصولاً إلى إسبانيا وجنوب فرنسا.

متطلبات زراعة أشجار الصنوبر

لا تتطلب زراعة شجرة الصنوبر الحلبي الكثير من الصيانة، إنها مقاومة للجفاف، وتتأقلم مع رذاذ الملح والرياح العاتية، وتنمو شجرة صنوبر القدس في معظم أنواع التربة. بالإضافة لذلك يحتاج نجاح زراعة شجرة الصنوبر الحلبي مجموعة من المتطلبات أبرزها:

الضوء المناسب لزراعة Aleppo pine tree

اختيار موقعاً من أجل زراعة شجرة الصنوبر الحلبي، إذ تتعرض الشجرة للشمس الكاملة طوال اليوم. على الرغم من أنها تنمو لتصبح شجرة طويلة، إلا أنها تعمل على تظليل المناطق الموجودة تحتها. لا يمكن لأشجار صنوبر القدس أن تنمو في الأماكن المظللة. يحتاج لتهوية جيدة والتعرض للشمس 6 ساعات يومياً.

التربة المناسبة في نمو صنوبر القدس

يمكن لشجرة صنوبر حلب التعامل مع مجموعة واسعة من مستويات الأس الهيدروجيني للتربة، من التربة الحمضية (acid soil) إلى القلوية. يمكن أن تنمو أيضاً في مجموعة واسعة من ظروف التربة (بما في ذلك الأنواع الفقيرة من الناحية التغذوية) طالما أنها تستنزف جيداً. أما التربة الطينية والرملية مفيدة جداً في زراعة شجرة الصنوبر الحلبي.

ري شجرة الصنوبر الحلبى

اعتبر نبات صنوبر حلب من أكثر أنواع الصنوبر التي لها قدرة على مقاومة الجفاف. بالإضافة إلى ذلك تتحول الإبر إلى اللون الأصفر أحيانًا، أو ربما تنخفض عندما تكون المياه في مستويات مرتفعة جدًا. من الأفضل أن تحصل على القليل من الري في الشهور الأولى من السنة. يساعد الجذور على النمو الصحيح وخلق بنية قوية للأشجار. لا يمكنها تحمل النمو في المناطق كثيرة المياه. بعد زراعتها بثلاث سنوات، تنمو الشجرة جيدًا بدون ري إضافي، مما يجعلها خياراً مثالياً للمناظر الطبيعية التي لا تحتاج إلى صيانة.

درجة الحرارة والرطوبة الملائمة لصنوبر حلب

تنمو شجرة صنوبر حلب في المناطق الدافئة، إذ تتحمل الأشجار درجات حرارة تتراوح بين 50 – 60 درجة مئوية، فتحملها للحرارة والجفاف ونموها السريع يعطيها قيمة عالية في المناطق التي تنمو فيها. كما أنه يتحمل الصقيع ويمكنه البقاء في الشتاء بدرجات حرارة منخفضة تصل إلى 10 درجات فهرنهايت.

السماد الملائم في زراعة شجرة الصنوبر الحلبي

يحب الصنوبر الحلبي الأسمدة ويجب تخصيبه بشكل متكرر بكمية صغيرة فقط في كل مرة خلال فترة نموه. يجب تسميدها مرة في الشهر في أواخر الربيع وأوائل الصيف والخريف. السماد العضوي المخمر هو الأكثر فعالية في تعزيز النمو.  نظراً لأن إبر الصنوبر تمتص النيتروجين من الهواء، فينصح بعدم استخدام سماد اليوريا في تسميد شجر الصنوبر الحلبي، لاحتوائه على نسبة عالية من النيتروجين. 

سيكون من الأفضل استخدام الأسمدة السائلة، وتطبيقها عندما تكون التربة جافة في فترة ما بعد الظهر. سقي شجرة صنوبر حلب مرة أخرى بعد استخدام السماد، مما يساعد على امتصاص الجذور. يجب تسميد صنوبر القدس في الحدائق مرتين خلال فترات النمو في الربيع والخريف. وضع سماداً عضوياً مرة واحدة قبل الإنبات في الربيع واستخدام سماد أكثر بقليل في الخريف لتعزيز النمو القوي.

التقليم المناسب لشجرة صنوبر القدس

لا تتطلب شجرة الصنوبر الحلبية التقليم إلا إذا كنت تريد إزالة الأجزاء الميتة أو المريضة أو التالفة. يمكن التحكم في نمو وشكل صنوبر القدس إلى حد ما من خلال إزالة الشموع الصنوبرية عند ظهورها لأول مرة. يزرعون طولين من الإبر (غير الناضجة والناضجة). ستحتاج الإبر الأطول نضجاً لتقليمها إلى نفس طول الإبر غير الناضجة للحصول على مظهر متساوٍ. نظراً لأنهم يحتاجون إلى الشمس الكاملة لتزدهر، إلا أن هذه الأشجار ليست مناسبة للنمو مثل بونساي داخلي.

تكاثر شجرة الصنوبر الحلبي

انتشار شجر صنوبر حلب عادةً من خلال إنبات البذور. يمكنك أيضاً أخذ قصاصات من الشجرة في سنواتها الأولى (أقل من عشر سنوات)، على الرغم من أنها قد تكون بطيئة في الترسخ والنمو، إلا أن نموها أفضل عندما تتخلى عن البراعم قبل أسابيع قليلة من أخذ القصاصات. خطوات تكاثرها من البذور كالتالي:

زراعة شجرة الصنوبر الحلبي من البذور

تتكاثر بذور الصنوبر الحلبي في أواخر الشتاء بشكل جيد، أو يمكن زراعتها في إطار بارد بمجرد نضجها. قد يساعد اتباع الخطوات الأساسية في انتشاره زيادة فرصة الإنبات الناجح، لديك أهم 10 خطوات لانتشارها ونموها:

  1. جمع البذور من صنوبر حلب عندما تفتح المخاريط.
  2. تنظيف البذور واسقاطها في وعاء به ماء بدرجة حرارة الغرفة مدة 48 ساعة، مع استبدال الماء مرة واحدة بعد 24 ساعة.
  3. بعد النقع، ضع البذور في وعاء به طحالب أو رمل إذ يكون الوسط رطباً.
  4. تخزين البذور في الثلاجة مدة 60 – 90 يوماً، يمكن أن تحسن فترة التقسيم الطبقي فرص نجاح إنبات الصنوبر القدسي.
  5. بعد انتهاء فترة التخزين، تزرع بذور الصنوبر الحلبي في أكواب، إذ تزرع البذور على عمق ضحل في التربة التي تحتوي على طحالب الخث والبيرلايت.
  6. ترك مسافة بوصة واحدة بين البذور، وتغطيتها برفق بالتربة، والاحتفاظ بها في ضوء الشمس، فيجب أن تظل التربة رطبة، ولكن ليست مبللة.
  7. سحب الشتلات الضعيفة والصغيرة. ونترك تلك الشتلات المتبقية لكي تنمو حتى تصل 3 – 4 بوصات قبل زراعها في الأوعية لمزيد من النمو.
  8. تركهم  لبضعة أشهر لإعدادهم للزراعة.
  9. زراعة شجرة الصنوبر الحلبي، عندما يبلغ ارتفاع الأشجار حوالي 12 – 35 بوصة.
  10. حماية الشجيرات لمنع الأعشاب الضارة والبرودة من أن تصبح مشكلة لمدة عام أو عامين.

الأدوت المستخدمة في زراعة شجرة الصنوبر الحلبي

يستخدم المزارعون بعض الأدوات في زراعة صنوبر القدس منها:

  • قفازات.
  • أصايص.
  • الطحالب.
  • السمادالسائل.
  • التربة المناسبة.

متى يجب زراعة أشجار الصنوبر الحلبي؟

الوقت المناسب لزراعة أشجار الصنوبر Pinus halepensis هو خلال فترة السكون. في أوروبا الغربية، يمكن بشكل عام زراعة Pinus halepensis مع كرات الجذر من منتصف نوفمبر إلى أواخر أبريل، على الرغم من أن هذا يعتمد بشدة على الظروف المناخية.

كم من الوقت يمكن أن يعيش الصنوبر الحلبي؟

إنه ليس صنوبرًا طويل العمر بشكل خاص، حيث يعيش في المتوسط ​​100 عام. أما في الظروف المناسبة، فإنه يمكن أن تعيش هذه الأشجار لمدة تصل إلى 150 عامًا أو أكثر.

ما هي النباتات المشابهة لصنوبر حلب؟

هناك العديد من أنواع شجر الصنوبر الأخرى التي تشترك في العديد من نفس الخصائص مثل صنوبر حلب (على الرغم من أن أيا منها لا تتحمل الجفاف تمامًا). وهذا يشمل الصنوبر التركي ( Pinus brutia)، وصنوبر جزيرة الكناري ( Pinus canariensis )، والصنوبر البحري ( Pinus pinaster).
يشار أحيانًا إلى الصنوبر التركي على أنه نوع فرعي من صنوبر حلب، لكن معظم الخبراء يعتبرونه نوعًا منفصلاً.

تعد زراعة شجرة الصنوبر الحلبي من المزروعات قليلة الرعاية والتكلفة، غالبًا ما يزرع صنوبر حلب (Cultivation of the Aleppo pine tree) للمساعدة في تحقيق استقرار التربة. يتم استخدامه في دباغة الجلود، وإنتاج الصباغة. كما أن لها استخدامات مختلفة في الطب الشعبي. بالإضافة لذلك تعد من الأشجار الأصلية الجيدة في صد الرياح، وتنتشر في الغابات والمتنزهات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة