مقياس الحرارة؛ هو أحد محتويات صندوق الإسعافات الأولية الهامة، حيث أنه يفيد في تقييم الحالة الصحية للمريض من خلال قياس درجة حرارته، فقد تشير درجة حرارة الجسم إلى الإصابة بالحمى أو أحد الأمراض الأخرى، فما هي أنواع ميزان الحرارة؟ وكيفية قياس درجة حرارة الجسم باستخدام الترمومتر الطبي، ومتى يتم قياس درجة الحرارة؟ هذا ما سنوضحه لاحقًا.
ما هو مقياس الحرارة؟
مقياس الحرارة الطبي أو كما يعرف بالمحرار أو الترمومتر؛ هو عبارة عن أداة تشخيصية تستخدم لقياس درجة حرارة الجسم، حيث أنه يساعد الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية في تشخيص الحالة المرضية بدقة، ويتم قياس درجة حرارة الجسم في حال تعرض الشخص للإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد أو الحمى.
يتم استخدام مقياس الحرارة أيضًا عند ظهور بعض أعراض الجفاف كتشقق الشفاه، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
أنواع مقياس الحرارة
يتوافر مقياس الحرارة بعدة أنواع مختلفة يمكن استخدامها بواسطة المتخصصين، بالإضافة إلى بعض الأنواع التي يمكن استخدامها في المنزل لقياس درجة حرارة الجسم بسهولة، وتعتمد طريقة استخدامه على تمدد المواد بارتفاع درجة الحرارة، وقد تم تطويره خلال السنوات الماضية بواسطة التقنيات الحديثة واستخدام الأشعة تحت الحمراء، وأشهر أنواعه ما يلي:
ترمومتر زئبقي
ميزان الحرارة الزئبقي عبارة عن أنبوبة مجوفة مصنوعة من الزجاج، ومدون عليها التدريج من الخارج بدايةً من 35 وحتى 42 درجة مئوية، وتحتوي بالداخل على أنبوبة دقيقة بها مادة الزئبق. تعتمد طريقة استخدامه على تمدد الزئبق بالحرارة العالية وانكماشه بانخفاضها.
يتم قراءة النتيجة من خلال التدريج المدون على الترمومتر عند نهاية تمدد الزئبق، حيث يظهر خط رمادي لامع، يتم استخدامه للأطفال لقياس درجة الحرارة من خلال فتحة الشرج أو تحت الإبط، بينما يستخدم للبالغين في الفم، وذلك لتجنب كسر الأنبوب الزجاجي بداخل فم الأطفال.
ترمومتر إليكتروني
ميزان الحرارة الإليكتروني أو كما يطلق عليه ترمومتر رقمي أو ديجيتال؛ هو عبارة عن قطعة من البلاستيك تشبه القلم وفي نهايته قطعة معدنية لقياس درجة حرارة الجسم، يحتوي على شاشة صغيرة في المنتصف تظهر عليها النتيجة بالأرقام، يتميز هذا النوع بسهولة استخدامه وقراءة النتيجة لجميع الفئات العمرية. يمكن استخدامه للأطفال والبالغين لقياس حرارة الجسم في الفم والأذن والشرج وتحت الإبط.
ترمومتر عن بعد
ويعرف أيضًا باسم ترمومتر إنفراريد أو جهاز قياس الحرارة عن طريق الجبهة، وهو عبارة عن قطعة من البلاستيك تحتوي على يد صغيرة للتحكم به، وشاشة تظهر عليها درجة الحرارة بالأرقام، وعدسة الأشعة تحت الحمراء يتم تسليطها على الجبهة لقياس الحرارة.
يستخدم هذا النوع أحدث التقنيات لقياس درجة حرارة الجسم من الجبهة بدون لمس بواسطة الأشعة تحت الحمراء أو الإنفراريد، ويتميز بالسرعة والسهولة في الاستخدام والدقة العالية في قراءة النتيجة، وذلك بالمقارنة بالأنواع الأخرى، كما يتميز بقياس حرارة الجسم دون ملامسة المريض مما يمنع انتشار العدوى بين الأشخاص.
طريقة استخدام مقياس الحرارة الزئبقي
يجب فحص ميزان الحرارة الزئبقي قبل استخدامه للتأكد من سلامته وعدم احتوائه على أي كسر، ويمكن استخدامه باتباع الخطوات التالية:
- يتم غسل الترمومتر بالماء والصابون، ثم تطهيره بالكحول.
- يرج برفق حتى ينكمش الزئبق المتمدد ويصل إلى 35 درجة مئوية أو أقل.
- يتم وضعه في المكان المحدد سواء داخل الفم أو تحت الإبط.
- يترك لمدة 3 دقائق في الفم، بينما يترك لمدة 10 دقائق تحت الإبط.
- يتم قراءة درجة الحرارة الموضحة على التدريج عند نهاية خط الزئبق اللامع.
استخدام مقياس الحرارة الإليكتروني
يتم فحص ميزان الحرارة الإليكتروني والتأكد من سلامة البطارية، ويمكن استخدامه من خلال الخطوات الآتية:
- يتم غسل الترمومتر من الجزء المستخدم لقياس درجة الحرارة بالماء والصابون، ثم يعقم بالكحول.
- يضغط على زر التشغيل، والتحقق من الرقم الموجود على الشاشة.
- يوضع في المكان المحدد لقياس حرارة الجسم من خلاله، سواء كان الفم، أو المستقيم، أو تحت الإبط.
- يترك لمدة دقيقة أو أقل حتى يصدر وميض أو إنذار بانتهاء قياس الحرارة.
- يسحب المحرار وتؤخذ درجة الحرارة المدونة على الشاشة.
كيف استخدم مقياس الحرارة عن بعد؟
تختلف طريقة استخدام ترمومتر إنفراريد باختلاف الشركة المصنعة، فبعض الأنواع يتم تسليطها على الجبهة فقط، والأنواع الأخرى تحتاج إلى تحريك الترمومتر يمينًا ويسارًا بالقرب من الجبهة، وطريقة استخدامه كالتالي:
- يتم التأكد من نظافة عدسة الإنفراريد وسلامة البطارية، ثم الضغط على زر التشغيل.
- تسليط عدسة الأشعة تحت الحمراء على جبهة المريض، بمسافة 5 سم تقريبًا بدون لمس الجلد.
- الانتظار بضع ثواني حتى ظهور النتيجة على الشاشة.
كيفية قياس درجة حرارة الجسم؟
تستخدم مقاييس الحرارة المتنوعة لقياس درجة حرارة الجسم من عدة أماكن مختلفة، مثل الأذن والفم والمستقيم والجبهة وتحت الإبط، حيث أنها تشير إلى درجة الحرارة الداخلية للجسد، ومن المفضل بقاء الجسم في وضع الاستلقاء وعدم تناول الطعام والشراب.
يجب تخفيف الملابس الثقيلة والجلوس في مكان معتدل الحرارة، وذلك لقياس الحرارة الداخلية بدقة حيث أنها تتأثر بالعوامل الخارجية، وفيما يلي سنوضح أهم 5 أماكن بالجسم لقياس درجة الحرارة من خلالها:
قياس الحرارة من الفم
تعد هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا، ويتم قياس الحرارة بالخطوات الآتية:
- يتم وضع الجزء المدبب المخصص بقياس درجة الحرارة تحت اللسان.
- يغلق الفم بلطف، مع ضرورة عدم الضغط على الترمومتر بالأسنان.
- يترك بداخل الفم المدة المحددة للقياس على حسب النوع المستخدم.
- يسحب من الفم وتقرأ النتيجة، والتي تمثل حرارة الجسم.
- يعتبر قياس الحرارة من الفم الأقرب إلى درجة حرارة الجسم، ويتم تسجيل النتيجة كما هي.
- تستخدم هذه الطريقة للأطفال أكبر من 6 سنوات والبالغين، ولكنها غير مناسبة للرضع والأطفال أقل من 6 أعوام وكبار السن.
- يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة قبل قياس الحرارة بنصف ساعة على الأقل حتى لا تؤثر على القراءة.
خطوات قياس حرارة الجسم من الإبط
يمكن قياس درجة حرارة الجسم من الإبط بواسطة الترمومتر الزئبقي أو الديجيتال كما يلي:
- يتم وضع المحرار تحت الإبط مباشرة بعد تجفيف الجلد جيدًا.
- ثني الإبط برفق لتثبيت المحرار والتمكن من قياس الحرارة بدقة.
- يترك بضع دقائق ثم ينزع، وتسجل القراءة الموضحة على الترمومتر.
- يتم زيادة نصف درجة مئوية عند قياس الحرارة من الإبط لكي تعادل قياسها من الفم.
- يمكن استخدام هذه الطريقة مع الرضع وكبار السن والبالغين.
- يجب عدم قياس الحرارة من الإبط بعد الاستحمام مباشرةً.
طريقة قياس الحرارة من المستقيم
يتم استخدام ترمومتر رقمي مخصص للشرج، والذي يتميز بصلابة الجزء المدبب لسهولة استعماله، وطريقة استخدامه كالتالي:
- يتم استلقاء المريض على جانبه مع ثني الركبة نحو الصدر.
- دهان طرف مقياس الحرارة بالفازلين الطبي، ثم إدخاله برفق في فتحة الشرج.
- يترك المدة المناسبة للقياس، ثم ينزع برفق وتسجل النتيجة الموضحة على الترمومتر.
- يتم نقص نصف درجة مئوية عند قياس الحرارة من المستقيم حتى تكافئ قياسها من الفم.
- لا تستخدم هذه الطريقة إذا كان المريض مصاب بنزيف من الشرج، أو قد أجرى عملية جراحية في المستقيم.
- تناسب هذه الطريقة كافة الأعمار سواء الرضع أو البالغين أو كبار السن.
قياس حرارة الجسم من الأذن
يمكن استخدام مقياس الحرارة المخصص للأذن لقياس حرارة الجسم، وذلك عن طريق الخطوات التالية:
- يتم وضع طرف الترمومتر المعدني بداخل الأذن برفق، بحيث يكون باتجاه طبلة الأذن (Eardrum).
- يترك المدة المحددة للقياس، ثم يسحب وتسجل النتيجة بناءً على الرقم الموضح على المحرار.
- يمكن استخدامه للأطفال والبالغين، بينما لا يستخدم للرضع أقل من عام.
طريقة قياس الحرارة من الجبهة
يتم استخدام جهاز قياس الحرارة عن طريق الجبهة لقياس حرارة الجسم، ويمكن استخدامه لجميع الفئات العمرية كالتالي:
- يتم وضع ترمومتر عن بعد بالقرب من جبهة المريض.
- يترك عدة ثواني حتى تظهر النتيجة على الشاشة.
- يجب تجفيف العرق وإزالة الشعر عن الجبهة حتى يعطي نتيجة دقيقة في أسرع وقت.
- يمكن استخدامه لأكثر من شخص في وقت واحد دون تعقيم.
في النهاية تعرفنا على أنواع مقياس الحرارة وطريقة استخدامه لقياس حرارة الجسم في حالات الطوارئ، حيث أنه يلعب دورًا هامًا في التشخيص وتقييم الحالة المرضية، وفي حال ارتفاع درجة الحرارة عن 38.5 درجة مئوية يجب التوجه إلى المستشفى على الفور.
عذراً التعليقات مغلقة