التسمم الداخلي في الخيول؛ أعراضه وأهم 6 خطوات للوقاية منه وطرق التشخيص والعلاج

سماح خاطر
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سماح خاطر
التسمم الداخلي في الخيول؛ أعراضه وأهم 6 خطوات للوقاية منه وطرق التشخيص والعلاج

التسمم الداخلي في الخيول (Endotoxemia in horses) حالة مرضية ناتجة عن إطلاق بعض البكتيريا سالبة الجرام جزء من جدارها الخلوي إلى الدم، مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات شديدة كرد فعل مناعي للجسم ومن ثم فشل بعض الوظائف الحيوية وتوقف الجهاز الدوري. يؤدي ذلك إلى حدوث صدمة وموت الحصان إذا لم يتم التشخيص والعلاج المبكر لها. تعرف في هذا المقال إلى أسباب التسمم الداخلي عند الأحصنة، أعراضه وأهم 6 خطوات للوقاية منه  وطرق التشخيص والعلاج.

نبذة عن التسمم الداخلي في الخيول

التسمم الداخلي هو استجابة التهابية يُحدثها الجهاز المناعي للحصان نتيجة إطلاق جزء من الجدار الخارجي لخلية البكتيريا سالبة الجرام الموجودة داخل الأمعاء بعد موتها وذلك عندما يتعرض الحصان لمغص قولوني أو بعض الأمراض في الجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي الحاد أو عدوى بكتيرية شديدة.

كثير من العوامل الأخري قد يتعرضلها الحصان، مثل: التغيير المفاجئ في طريقة التغذية أو تعرضه لروث الخيل أو بعض المواد السامة، مثل: الرصاص، وتسبب هذه العوامل مغصًا شديدًا قد يؤدي إلى موت البكتريا وإطلاق سمومها لتخترق الحاجز المخاطي إلى الدم وينتج عن ذلك فشل الكثير من الوظائف الحيوية وانهيار الدورة الدموية وفشل الجهاز الدوري مؤدياً إلى ما يُعرف بالصدمة وتنتهي بموت الحصان.

أسباب التسمم الداخلي عند الأحصنة

يحدث التسمم الداخلي في الخيل نتيجة لعدة أسباب منها ما هو معويَ، مثل: المغص أو التهاب القولون ومنها غيرالمعوي، مثل: العدوى البكتيرية أو احتباس المشيمة بعد الولادة وأمراض الجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي والتغيرات المفاجئة في التغذية. يؤدي المغص القولوني إلى تكسير الغشاء المخاطي الذي يعمل كحاجز لانتقال البكتيريا والسموم إلى الدم.

عند موت البكتريا سالبة الجرام مثل ال E.Coli وColistridia تطلق جزء من جدارها الخارجي والمعروف باسم عديد السكريات الدهنية (LPS) ليخترق هذا المكون الغشاء الخاطي وينطلق في الدم فيعمل على تنشيط الاستجابة المناعية ولا سيما خط الدفاع الثاني بما فيه الخلايا الليمفاوية وخلايا كوبفر الكبدية والخلايا البلعمية والسيتوكين الذي يعمل على إعطاء الإشارات للخلايا المناعية الأخري لوجود جسم غريب في الدم.

يؤدي نوع من السيتوكين interleukin-1 لحدوث الحمى كرد فعل مناعي لمهاجمة السم. كذلك تنشط تلك السموم الكثير من العوامل الأخري التي ينتجها الجسم للحفاظ عليه من أضرارها. فتنشط الكثير من المثبطات المناعية وعوامل النخر (TNF) والعوامل المضادة للتجلط مما يؤدي في النهاية إلى حدوث خلل في الأعضاء الحيوية وفشل في الجهاز الدوي ينتهي بحدوث الصدمة المسببة في موت الحصان.

أعراض التسمم الداخلي عند الخيل

من غير المعتاد أن يُصاب الحصان البالغ بحالة تسمم داخلي دون وجود مرض أساسي؛ لذا يُلاحظ المالك بعض الأعراض الدالة على التسمم الحادث وهي كالتالي:

  • مغص أو برازاً رخواً.
  • صعوبة في الإنجاب.
  • اكتئاب.
  • التعرق والخمول.
  • الجفاف وفقدان الشهية والإسهال الحاد.
  • ارتفاع معدل نبضات القلب ما يزيد عن 80 نبضة في الدقيقة.
  • حمى تليها درجة حرارة منخفضة بشكل غير طبيعي.
  • أغشية مخاطية أرجوانية داكنة.
  • مع تقدم المرض قد يصاب الحصان بالتهاب الصفيحة وهي حالة مؤلمة تؤدي لانفصال جدار الحافر والعظام داخل الحافر.

تشخيص Endotoxemia in horses

عند مُلاحظة أي من أعراض التسمم الداخلي في الخيول، يُفضل اللجوء السريع للطبيب البيطري الذي يقوم بالتشخيص بناءاً على التالى:

  1. إجراء الفحص السريري أوالجسدي الكامل لملاحظة علامات المرض المرئية.
  2. فحص صورة دم كاملة والتي قد يظهر فيها انخفاض كرات الدم البيضاء والعدلات بسبب رد فعل الجهاز المناعي.
  3. تحليل غازات الدم الشرياني والذي يُظهر نقص الأكسجين (Oxygen).
  4. فحص المزرعة البكتيرية.
  5. وجود خط سام وردي أو ارجواني أو أحمر في اللثة فوق اللسان مباشرةً.

علاج التسمم الداخلي في الخيول

كلما كان العلاج والتشخيص مبكراً، كان هذا أفضل لحياة الحصان لذا يبدأ علاج الخيول مباشرةً بعد التشخيص ويقوم الطبيب البيطري بالعلاج من خلال:

  • إعطاء بعض المضادات الحيوية الكاتيونية، مثل: Polymyxin B متعدد البيبتيد وثنائي ميثيل نيلفوكسيد (DMSO).
  • الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID)، مثل: فلونيكسين ميجلومين (بانامين) وفينيل بوتازون التي تساعد على تخفيف الألم.
  • في بعض الأحيان يتطلب العلاج عملية نقل بلازما.
  • القضاء على مصدر التسمم الداخلي عن طريق علاج المرض الأساسي سواء كان مغص أو أمراض الجهاز التنفسي.
  • في حالات المرض داخل الجهاز الهضمي يراعي الطبيب إزالة الأمعاء الإقفارية واستخدام الزيت المعدني في حالات الحمل الزائد.
  • إعطاء سوائل وريدية للحفاظ على الترطيب ودعم نظام القلب.

الوقاية من التسمم الداخلي في الخيول

يجب متابعة توصيات الطبيب البيطري وحضور مواعيد المتابعة ومرعاه طرق الوقاية الموصي بها لمرض التسمم الداخلي في الخيول. تتضمن أفضل 6 خطوات للوقاية:

  1. تجنب أي تغييرات مفاجئة في التغذية.
  2. زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي لخيلك.
  3. تقديم وجبات صغيرة يومياً بدلاً من تقديم وجبتين كبيرتين.
  4. متابعة النظافة الدورية للحصان.
  5. في حالة حدوث أي مرض يُفحص الحصان ويعالج المرض حتى لا يؤدي لإطلاق السموم.
  6. إجراء تغييرات تدريجية في العلف (التبن وكذلك الحبوب).

ما البكتيريا التي تنتج السموم الداخلية في الخيل؟

بكتيريا سالبة الجرام، مثل: الكولاي (E.coli) و بكتيريا الكولستريديم ( Colistridium) وبكتيريا السالمونيلا.

كيف يمكن التقليل من التسمم الداخلي في الخيول بشكل طبيعي؟

يتم التقليل من حدوث التسمم الداخلي في الخيول بشكل طبيعي عن طريق:

  • تناول أطعمة تحتوي على كمية كبيرة من الألياف.
  • تناول الأطعمة الغنية بمضادات السموم.
  • تناول وجبات صغيرة يوميًا.
  • تجنب الأغذية الغنية بالمواد الدهنية.
  • الاهتمام بنظافة الحصان.

ما اللقاح التي تأخذه الأحصنة ضد السموم الداخلية؟

يُأخذ لِقاح اندوفاك ايكواي (Endovac-equi) للحماية ضد البكتيريا سالبة الجرام.

مرض التسمم الداخلي في الخيول (Endotoxemia in horses) من أخطر الأمراض التي قد تصيب الخيل وذلك لما يُحدثه من تدهور في صحة الخيل وفشل في أعضائه الحيوية لا سيما الجهاز الدوري مسببًا صدمة تؤدي إلى موت الحصان؛ لذا وجب التنبيه إلى خطورة هذا المرض وأسباب حدوثه وأعراضه حتى يتمكن أصحاب الخيول من معرفته والتوجه مباشرةً للطبيب البيطري لعلاجه. كلما كانت خطوات العلاج مبكرة، كان ذلك أفضل لإنقاذ صحة الحصان.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة