مرض السل في القطط، هو مرض بكتيري يصيب البشر بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الحيوانات، وهو أحد أنواع الأمراض التي يمكن أن تسببها المتفطرات، ينتج عنه عدد من الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، والتقيؤ والإسهال، كما ان نسبة كبيرة من القطط لا تتعافى من المرض حتى مع العلاج.
ما هو مرض السل في القطط؟
السل (Tuberculosis)، هو مرض معد تسببه البكتيريا المتفطرة المسببة للدرن، وينتشر بين البشر والحيوانات من خلال السعال والعطس أو من خلال جروح الجلد المفتوحة، هناك العديد من أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب مرض السل، تحدث معظم الحالات التي تصيب الحيوانات عن بكتيريا “ميكوبكتريوم بوفيس”، والتي توجد عادة في الأبقار والغزلان.
يمكن للقطط أن تصاب بالمرض أيضًا وهذا يحدث عادة بسبب صيد الحيوانات البرية، بما في ذلك القوارض، يمكن أن يصابوا أيضًا عن طريق شرب الحليب الخام الملوث أو تناول اللحوم المصابة.
عندما ينتقل مرض السل عن طريق تناول منتجات غذائية ملوثة، فإنه يؤثر عادة على الأمعاء أو الرئتين. يمكن أن يسبب تورم البطن وتضخم الغدد الليمفاوية والسعال المستمر. ويمكن أن ينتشر أيضًا إلى المفاصل والعينين، قد تكون القطط أيضًا أكثر إرهاقًا من المعتاد وقد تظهر عليها علامات فقدان الوزن.
تبدأ العدوى بسرعة وتنتشر في جميع أنحاء الجهاز اللمفاوي والدورة الدموية، حيث يمكن أن تتلامس مع العديد من الأعضاء المختلفة. غالبًا ما تصيب البكتيريا الجهاز التنفسي وتسبب الالتهاب الرئوي. في حالة إصابة الرئتين، غالبًا ما تصبح الحالة مزمنة أو مستمرة.
أعراض مرض السل في القطط
تعتمد أعراض مرض السل في القطط على مكان الإصابة في الجسم، قد تشير الأعراض الشديدة التي تنطوي على أجزاء متعددة من الجسم إلى أن العدوى قد تطورت إلى ما بعد نقطة العلاج.
عادة ما تظهر الأعراض على القطط المصابة في غضون ستة أشهر، ومع ذلك يمكن أن تكون العدوى كامنة، وقد تظهر الأعراض على بعض القطط التي تبدو بصحة جيدة بشكل مفاجئ، تشمل أهم العلامات التي يجب مراقبتها هي كما يلي:
- الضعف والخمول.
- الكآبة.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- الجفاف.
- كثرة التبول.
- حُمى.
- السعال الرطب.
- صعوبة في التنفس.
- التقيؤ والإسهال.
أسباب الدرن في القطط
هناك عدة أنواع من البكتيريا المسببة لمرض السل، يوجد كل نوع بشكل رئيسي في نوع مضيف واحد ولكنه قد ينتج عنه عدوى في أنواع مضيفة أخرى، هناك ثلاثة من الأنواع الرئيسية من البكتيريا المتفطرة المعترف بها هي: المتفطرة السلية وهي السلالة التي تصيب البشر، والمتفطرة البقريّة، المتفطرة الطيرية التي تصيب الطيور.
غالبًا ما تكون المتفطرة البقريّة، أو سل الماشية، سببًا لمرض السل في القطط، بينما تقاوم القطط تمامًا الشكل البشري. كما يعد الابتلاع، خاصة عن طريق الطعام الملوث أو الحليب، المصدر الأكثر شيوعًا للعدوى في القطط ويؤثر على الجهاز الهضمي والعقد الليمفاوية المرتبطة به.
قد تنتشر البكتيريا أيضًا بسرعة عبر مجرى الدم والقنوات الليمفاوية وتسبب الوفاة، بدلا من ذلك، قد يترتب على ذلك مسار طويل من المرض، واستنشاق قطرات السعال المصابة من حيوانات مصابة بالمرض، كما ينتقل من خلال من الأم إلى الأجنة داخل الرحم.
تشخيص مرض السل عند القطط
عادة ما تكون الخطوة الأولى في تشخيص مرض السل في القطط من خلال الفحص البدني للقط، ومطابقة جميع الأعراض الظاهرة مع علامات السل المعروفة. كما يجب إجراء فحص الدم الكامل، بما في ذلك تعداد الدم الكامل للبحث عن مستويات خلايا الدم البيضاء المرتفعة والملف البيوكيميائي، لتقييم وظائف الأعضاء ومستويات الإلكتروليت.
بعد ذلك يتم تصوير الصدر بالأشعة السينية لتأكيد وجود الالتهاب الرئوي، وللتأكد من أن سرطان الرئة لا يسبب الأعراض. كذلك يمكن أخذ خزعة من الأعضاء المصابة حتى يمكن إجراء الفحص المجهري للتعرف على البكتيريا.
يعتبر اختبار التوبركولين الجلدي للتشخيص غير موثوق به في القطط، لذلك يتم التشخيص عادةً بالأشعة السينية والاختبارات المعملية.
علاج مرض السل في القطط
اعتمادًا على شدة الحالة ومنطقة الحدوث، قد يرفض بعض الأطباء البيطريين العلاج لأن القطط المصابة تسبب خطر الإصابة بمرض السل لدى البشر، في هذه الحالات، سيتم تطبيق القتل الرحيم للقطة. على الرغم من أنه نادرًا ما يتم الإبلاغ عنه، فقد كان هناك نجاح في علاج القطط المصابة بالسل بوصفة طبية طويلة الأمد مضادة للبكتيريا.
يجب مراقبة الجرعة بانتظام، لأن الوصفة الطبية يمكن أن تسبب آثارًا جانبية ضارة وتؤدي إلى تسمم القط، بعد عدة أشهر من العلاج، قد تنخفض مستويات البكتيريا بشكل ملحوظ.
نظرًا لأن مقاومة الأدوية المضادة للبكتيريا تمثل مشكلة في البكتيريا الفطرية، فإن العلاج عادةً ما يتضمن استخدام مزيج من اثنين أو ثلاثة من المضادات الحيوية، الأكثر شيوعًا هي:
- الفلوروكينولون، مثل برادوفلوكساسين أو موكسيفلوكساسين.
- ماكروليد، مثل كلاريثروميسين أو أزيثروميسين.
- ريفامبيسين.
- أيزونيازيد.
- كلوفازيمين.
غالبًا ما يكون علاج مرض السل في القطط غير ناجح، إذا اشتبه في إصابة قطة بالسل، فيجب إبلاغ سلطات الصحة العامة المختصة، لحماية الناس، يوصى عمومًا بالقتل الرحيم للقطط المصابة.
الأسئلة الشائعة حول نرض السل في القطط
هل تنقل القطط السل إلى البشر؟
تشكل جميع المتفطرات التي تسبب مرض السل تهديدًا محتملاً للإنسان (والحيوانات الأخرى أيضًا)، على الرغم من أن خطر انتشار العدوى من القطط إلى البشر أو الحيوانات الأخرى يبدو منخفضًا للغاية، ومع ذلك نظرًا لأن Mtuberculosis و M bovis من الأسباب المهمة لمرض السل في البشر، إذا كانت القطط مصابة بهذه البكتيريا، فينصح بالقتل الرحيم لهذه القطط.
ما هي البكتيريا المتفطرة؟
المتفطرة هي مجموعة محددة من البكتيريا ذات الخصائص المحددة، وهي قادرة على التسبب في المرض في كل من الحيوانات والإنسان. يمكن أن تسبب العديد من أنواع البكتيريا الفطرية المرض في الحيوانات، سواء كانت مسببات الأمراض الأولية أو أن تصبح مسببة للأمراض في ظل ظروف معينة.
مرض السل في القطط، مرض معد تسببه بكتيريا من جنس المتفطرة وهي نوع من البكتيريا التي تسبب مرضا معديا، يصيب المرض عمليا جميع أنواع الفقاريات، وقبل اعتماد تدابير المكافحة، كان مرضًا رئيسيًا للإنسان والحيوانات الأليفة، ينتج عن الإصابة بمرض السل في القطط الخمول وفقدان الشهية الاسهال وارتفاع بدرجة حرارة الجسم.
عذراً التعليقات مغلقة