الفطار البرعمي في القطط؛ تعرف على أسباب هذه العدوى الفطرية وطرق العلاج

سالم العلي
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
الفطار البرعمي في القطط؛ تعرف على أسباب هذه العدوى الفطرية وطرق العلاج

الفطار البرعمي في القطط (Feline blastomycosis)؛ يسببه أحد الفطريات الموجودة في التربة الرطبة حيث يوجد العفن، تحب هذه الفطريات المناطق الرطبة بالقرب من المستنقعات والبحيرات، والقطط الذين يقضون الكثير من الوقت في مناطق مثل هذه هم الأكثر عرضة للخطر، تعرف معنا على طرق تشخيص هذه العدوي وأعراضها وكيفية العلاج؟

ما هو الفطار البرعمي في القطط؟

هو مرض جهازي يسببه فطر موجود في تربة مناطق معينة، مثل ميسيسيبي وميسوري ووادي نهر أوهايو، حيث يكون الكائن الحي موجود في التربة وتحدث العدوى عن طريق استنشاق الفطريات، وتكون فترة الحضانة من 5 إلى 12 أسبوعًا. لا تظهر علامات سريرية على بعض الحيوانات لفترة طويلة بعد إصابتها بالعدوى، لكن هذه الحيوانات ليست معدية للحيوانات الأخرى والبشر.

بمجرد وصول عدوى الفطار البرعمي إلى الرئة وتطور مرضها، يغير الفطر خصائصه عن طريق التحول من الشكل الفطري إلى شكل الخميرة وينتشر إلى أعضاء أخرى مسببًا عدوى منتشرة. تنتشر أشكال الخميرة من الكائن الحي في جميع أنحاء الجسم، وتشمل الأعضاء المصابة عادةً العين والعظام والجلد والعقد الليمفاوية والأنسجة تحت الجلد والدماغ والخصيتين، ويمكن العثور عليها أيضًا في الأنف والبروستاتا والكبد والغدد الثديية والقلب، ولكن هذه المواقع أقل شيوعًا.

أسباب داء فطار برعمي في القطط

الفطار البرعمي في القطط ينتج عن استنشاق أو التعرض لجراثيم فطر (Blastomyces dermatitidis) بعد تعرض التربة الملوثة للاضطراب، ويمكن أن تدخل الجراثيم أيضًا من خلال الجلد. يزيد التعرض لمناطق بها الماء أو المواد المتحللة أو المناطق التي تم التنقيب عنها مؤخرًا من خطر التعرض للفطر وما يترتب على ذلك من تطور المرض.

أعراض عدوى الفطار البرعمي عند القطط

تختلف أعراض داء الفطار البرعمي عند القطط اعتمادًا على الموقع الدقيق للعدوى الفطرية، وقد تشمل أعراض هذه الحالة ما يلي:

  • التهاب رئوي وسعال.
  • صعوبات في التنفس.
  • فقدان الشهية ونزول الوزن.
  • مرض جلدي، بما في ذلك الكتل أو الخراجات.
  • الآفات العينية مثل العمى.
  • حُمى وخمول.
  • عرج إذا كانت العدوى في العظام.

تشخيص الفطار البرعمي في القطط

ليست كل القطط المعرضة لهذه الفطريات تكون مصابة بالعدوى، ولكن أولئك الذين أصيبوا بالعدوى يحتاجون إلى العلاج من أجل التحسن، ويتمثل أحد الجوانب المهمة لتشخيص هذه العدوى في معرفة ما إذا كانت قطتك تتردد على نوع المكان الذي يؤوي الكائن الفطري، لذا فإن تزويد الطبيب البيطري بتاريخ مفصل لأنشطة حيوانك الأليف يعد أمرًا بالغ الأهمية.

بالإضافة إلى ذلك ، قد يرغب الطبيب البيطري في اختبار قطتك وأفضل 6 طرق للتشخيص كما يلي:

  • خزعة (Biopsy) من الجلد (إذا كان قطك يعاني من تقرحات على جلده)، أو خزعة من الأنسجة والأعضاء المصابة الأخرى لتحديد العامل المسبب.
  • اختبارات البول لاستبعاد عدوى المسالك البولية ولتقييم قدرة الكلى على تركيز البول.
  • تحاليل كيميائية لتقييم وظائف الكلى والكبد والبنكرياس، وكذلك مستويات السكر.
  • تعداد الدم الكامل لاستبعاد الحالات المتعلقة بالدم.
  • اختبارات الكهارل لتقييم حالة الماء واختيار مكملات السوائل المناسبة (إذا كان حيوانك الأليف يعاني من الجفاف).
  • الأشعة السينية تساعد في تحديد التغيرات الرئوية التي تميز المرض.

حتى يحصل الطبيب البيطري على أفضل الصور عالية الجودة أثناء الأشعة ، قد تحتاج قطتك إلى التخدير أثناء إجراءها.

علاج القطط من داء الفطار البرعمي

إذا تم التأكد من تشخيص الفطار البرعمي في القطط، سيناقش طبيبك البيطري خيارات وطرق العلاج المحتملة وهي كالتالي:

الأدوية المضادة للفطريات

عادة ما يتضمن علاج القطط من عدوى الفطار البرعمي الأدوية المضادة للفطريات، ويُطلق على الدواء الأكثر شيوعًا إيتراكونازول، وعادة يُعطى هذا الدواء عن طريق الفم، ولكن في الحالات الشديدة التي لا تأكل فيها القطة، يمكن إعطاؤها عن طريق الوريد. بعض الأدوية المضادة للفطريات لديها القدرة على التسبب في تلف الكلى والكبد، لذلك سيرغب طبيبك البيطري في مراقبة كيمياء قطتك، وتحليل البول طوال فترة العلاج.

حالات عدوى الجهاز التنفسي

إذا أصاب الفطر الجهاز التنفسي، يمكن إعطاء مضادات الهيستامين أو الستيرويدات للمساعدة في تقليل رد فعل الجسم تجاه العدوى والسماح لقطتك بالتنفس. في كثير من الحالات، قد تسوء أعراض قطتك بعد بدء العلاج الدوائي، ويرجع هذا إلى حقيقة أن الخلايا المحتضرة تنتج حطامًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة التهاب الممرات التنفسية. يمكن أن يؤدي العلاج بالستيرويدات أيضًا إلى تثبيط الجهاز المناعي لقطتك، مما قد يسمح للفطر بالنمو أو الانتشار.

حالات العدوى الطويلة جدًا

عندما لا يعالج الدواء العدوى، قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الجزء المصاب بالخراج في الرئتين التالفتين، يمكن أن تساعد صور الصدر بالأشعة السينية في تحديد مدة العلاج والاستجابة له والكشف عن أي تغيرات دائمة في الرئتين قد تكون ناتجة عن العلاج.

من المهم أن تعطي الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب البيطري وأن تراقب الشهية وحركات الأمعاء لحيوانك الأليف، قد تسبب بعض الأدوية الغثيان والقيء. إذا توقف حيوانك الأليف عن الأكل؛ يجب إخطار الطبيب البيطري على الفور.

الأسئلة الشائعة عن الفطار البرعمي في القطط

إذا علمت خطورة هذا المرض على قطتك؛ فسوف يتوارد إلى ذهنك بعض الأسئلة حوله وإليك إجابتها:

هل يمكن الوقاية من داء الفطار البرعمي في القطط؟

لسوء الحظ ، لا يوجد لقاح أو طريقة فعالة للوقاية من الفطريات المسببة لداء الفطريات لذلك إذا كانت قطتك تقضي وقتًا في الخارج في بيئات رطبة ولاحظت أعراضًا قد تشير إلى إصابتها بعدوى فطرية، فاتصل بطبيبك البيطري على الفور.

هل تتعافى القطط من الفطار البرعمي؟

سيعتمد شفاء قطتك من داء الفطريات على شدة الأعراض، لسوء الحظ، هناك معدل مرتفع للوفاة في القطط المصابة بالتهابات تنفسية حادة، أما في حالة تقرحات الجلد والعدوى، يكون التشخيص أفضل إلى حد ما، وبمجرد أن تمر القطط خلال الأسبوعين الأولين من العلاج، يكون التشخيص بالشفاء جيدًا. يمكن أن يستمر العلاج لعدة أشهر ويجب إعطاء جميع الأدوية حتى بعد توقف قطتك عن إظهار الأعراض نظرًا لدورة حياة الفطريات الطويلة.

يتطلب العلاج الأمثل لحيوانك الأليف من داء الفطار البرعمي في القطط مزيجًا من الرعاية البيطرية المنزلية والمهنية لذلك فإن المتابعة مع طبيبك البيطري ضرورية. قم بإعطاء جميع الأدوية حسب التوجيهات واتصل بالطبيب البيطري إذا كانت لديك أسئلة أو مشاكل في إعطاء الأدوية. من الجيد معرفة أنه في القطط التي أكملت الدورة العلاجية الكاملة، لا توجد بشكل عام آثار جانبية طويلة المدى، لذلك عليك العناية الجيدة بقطتك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة