المشيمة المحتبسة عند الكلاب – Retained Placenta in Dogs أو احتباس المشيمة لدى الكلاب أحد أخطر الحالات التي يترتب عليها الكثير من المضاعفات ويمكن أن يؤدي عدم الانتباه لأعراضها إلى وفاة الكلبة. تعرف إلى أعراضها وتشخيصها وعلاجها وأهم طرق العلاج.
نبذة عن المشيمة المحتبسة عند الكلاب
المشيمة هي عضو يربط الجراء بالأم أثناء الحمل وتلعب دورًا هامًا خلال هذه الفترة؛ فهي تزود الجنين بالأكسجين والغذاء اللازم من الأم وتتخلص كذلك من الفضلات. بشكل عام، تُطرد المشيمة بعد فترة من ولادة الجرو خلال المرحلة الثالثة من عملية الولادة. تخرج المشيمة في غضون 15 دقيقة من ولادة كل جرو. لكل جرو مشيمة واحدة خاصة وينبغي حساب العدد الخارج للتأكد من عدم بقاء أي منها بالداخل.
في بعض الحالات قد لا تخرج المشيمة مما يؤدي إلى التهاب داخل الرحم والعدوى والتعفن أو التسمم. تظهر هذه الحالة غالبًا في الكلاب التي تعاني صعوبات الولادة، وفي ولادة الجراء الكبيرة، ويجب معالجتها بأسرع ما يمكن لمنع المزيد من الضرر والمضاعفات للأم أو الجراء الرضيعة.
يُطلق مرض أو حالة المشيمة المحتبسة عند الكلاب على الكلبة التي تفشل في طرد مشيمة واحدة أو أكثر أو حتى جزء منها، ويعرف أيضًا باسم الاحتفاظ بالمشيمة لما بعد الولادة أو احتباس المشيمة عند الكلاب.
أعراض المشيمة المحتبسة عند الكلاب
أكثر العلامات الدالة على المشيمة المحتبسة عند الكلاب هي وجود إفرازات خضراء أو داكنة من قناة المهبل يستمر إفرازها لمدة 24 ساعة أو أكثر بعد الولادة، ولا تشبه الإفرازات العادية التي تحدث بعد الولادة (الهلابة أو سائل نفاس ما بعد الولادة) وهي إفرازات سوداء مخضرة تتحول تدريجيًا إلى لون بني محمر عديم الرائحة في غضون 48 ساعة. تشمل أيضا أهم 5 أعراض شائعة:
- كآبة.
- حُمى.
- خمول.
- فقدان الشهية.
- إهمال الجراء التي ولدت.
أسباب احتباس المشيمة عند الكلاب
المشيمة المحتبسة حالة غير شائعة في الكلاب، وأكثر أسباب احتباس المشيمة عند الكلاب شيوعًا هي الصعوبات التي تحدث عند المخاض أو وجود بقايا كبيرة. نظرًا لأن الأم تأكل بقايا ما بعد الولادة بشكل غريزي أثناء رعايتها للجراء حديثة الولادة، يصبح من الصعب معرفة عدد المشيمة التي تم طردها. يمكن أيضا أن تتفتت المشيمة إلى قطع يصعب التعرف عليها بدلًا من خروج المشيمة بأكملها.
تشخيص المشيمة المحتبسة في الكلاب
يبدأ الطبيب البيطري التشخيص بالسؤال عن التاريخ الكامل لأعراض الكلبة بالإضافة إلى الكشف الجسدي. يقوم الطبيب بتحسس منطقة البطن والانتباه إلى أي كتل محسوسة، ولكن يحتاج ذلك إلى التفريق بين احتباس المشيمة واحتباس الجنين، وكذلك فحص فتحة المهبل وقناة الولادة. يمكن أيضًا ملاحظة التعب ورعشة العضلات وغيرها من العلامات الجسدية.
بعد ذلك، يطلب الطبيب إجراء الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية (X-ray) لمعرفة ما إذا كان هناك أي أنسجة جنينية أو مشيمة محتجزة في الرحم. تجرى اختبارات الدم واختبارات الإفرازات المهبلية لاكتشاف أي عدوى وعلاجها في الوقت المناسب. يمكن أن تؤدي الأنسجة الجنينية أو المشيمية المحتجزة إلى التهاب الرحم، وهي عدوى بكتيرية. قد يلزم أيضا إجراء جراحة استكشافية للتشخيص النهائي.
تساعد بعض الاختبارات على تشخيص الحالة، مثل: اختبار تعداد الدم الكامل، والملف البيوكيميائي، وتحليل البول. بالرغم من أن تلك الاختبارات قد تكون ضمن الحدود الطبيعية إلى أنها قد تدل على وجود عدوى أو التهابات أو مشكلة في عضو آخر.
علاج احتباس المشيمة عند الكلاب
عادةً ما يكون علاج الكلاب التي تتمتع بصحة جيدة قليل وغير مقلق. يوجد أكثر من طريقة لعلاج المشيمة المحتبسة عند الكلاب، مثل:
العلاج بالمضادات الحيوية
يمكن علاج العدوى بالمضادات الحيوية. يجب إعطاء جرعة كاملة من المضاد الحيوي لمنع الانتكاس. إذا تطورت العدوى فقد يلزم إدخال الكلبة إلى المستشفى البيطري لدعم الحالة عن طريق السوائل الوريدية والرعاية. تحدث العدوى بسبب دخول البكتيريا إلى الرحم عندما يُفتح ويسهل غزو الميكروبات أثناء الولادة، لذلك أفضل وقاية هي النظافة أثناء الولادة. تعد المشيمة غذاء جيد للبكتيريا، ولكنها ليست السبب الرئيسي للعدوى.
الهرمونات والفيتامينات
غالبًا ما يعطي الطبيب حقنة من هرمون الأوكسيتوسين أو البروستاجلاندين لإحداث تقلصات الرحم وتسهيل إخراج بقايا ما بعد الولادة المحشورة في الرحم. يزيد الأوكسيتوسين الانقباضات الرحمية ويساعد على طرد المشيمة والجنين بسهولة. بينما يعد الكالسيوم ضروري لقوة الانقباضات، بالتالي يساعد على حدوث تقلصات قوية لطرد كل من الجراء والمشيمة.
يجب استعمال الأوكسيتوسين بحذر وبجرعة محددة حتى لا يسبب تمزق الرحم. بعد أيام من الولادة تظل الكلبة تعاني من التقلصات لطرد أي شيء قد يتبقى ومساعدة الرحم على العودة إلى الحجم الطبيعي. لتجنب مخاطر إعطاء الأوكسيتوسين، تستطيع جعل الكلبة تفرزه طبيعيًا عن طريق الرضاعة التي تحث جسد الكلبة على إفراز المزيد من الأوكسيتوسين في جرعات طبيعية صحية وأكثر أمانًا. إذا لم ترضع الجراء لأسباب أخرى، يمكن تحفيز حلماتها لتأثير مماثل لرضاعة الجراء منها.
العلاج بالجراحة
إذا لم تنجح طريقة الهرمونات في العلاج أو إذا كان هناك التهاب في الرحم، من الضروري إزالة الأنسجة المحتبسة جراحيًا. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب البيطري باستئصال المبيض والرحم لتجنب المضاعفات المستقبلية إذا لم يُرغب في تكاثر الكلبة في المستقبل.
الرعاية المنزلية للكلاب المصابة
إذا تلقت الأم الرعاية الطبية في الوقت المناسب دون تأخير فلا يوجد قلق عليها في الحياة عمومًا والخصوبة في المستقبل. بينما إذا حدثت عدوى من الضروري التأكد من أن كلبتك قد أكملت مجموعة المضادات الحيوية لمنع أي انتكاس. عند عودة كلبتك وصغارها إلى المنزل أحتفظ بهم في منطقة نظيفة وهادئة.
يجب مراقب سلوك كل من الكلبة الأم وصغارها بعناية والبحث عن أي علامات للألم أو الخمول أو العدوان غير الطبيعي، مما قد يشير إلى حدوث عدوى. حافظ على أماكن الجراحة في جسدها نظيفة وجافة وراقبها بحثًا عن النزيف، وتأكد أيضا من حصول الأم على الكثير من الأطعمة المغذية والمياه النظيفة؛ يتطلب إنتاج الحليب الكثير من الماء والكثير من الطاقة. كما يجب مراقبة درجة حرارة الكلبة.
الأسئلة الشائعة حول Retained Placenta in Dogs
عند ولادة الكلبة قد يأتي في ذهنك بعض الأسئلة والمخاوف حول حالة احتباس المشيمة للكلاب ومخاطرها، نجاوب على أهمها:
متى تتمكن الكلبة من طرد المشيمة المحتبسة طبيعيًا؟
بشكل عام لا تشخص المشيمة المحتبسة عند الكلاب حتى يمر 24 ساعة بعد ولادة الجراء. إذا لم تمر 24 ساعة هناك احتمال على طردها طبيعيًا، ولكن إذا اقترب الوقت إلى 24 ساعة، يستدعي ذلك الاتصال بالطبيب البيطري فورًا.
هل توجد مخاطر إذا ظلت المشيمة داخل الكلبة لفترة؟
بالطبع حيث تؤدي إلى الالتهابات والعدوى التي يمكن أن تنتشر في مجرى الدم وتسبب الكثير من المضاعفات.
المشيمة المحتبسة عند الكلاب (Retained Placenta in Dogs) وتعرف كذلك باحتباس المشيمة هي حالة تحدث عند الولادة ويجب الحذر منها والانتباه إليها حيث تعد مضاعفاتها في غاية الخطورة. يجب الذهاب الطبيب البيطري عند الشك في حدوثها على الفور لتلقي العلاج اللازم.
عذراً التعليقات مغلقة