الداء النشواني الكلوي عند الكلاب؛ أهم الأعراض وطرق التشخيص والعلاج

امال خالد
نشرت منذ أسبوعين يوم 18 أبريل, 2024
بواسطة امال خالدتعديل زينة محمد
الداء النشواني الكلوي عند الكلاب؛ أهم الأعراض وطرق التشخيص والعلاج

الداء النشواني الكلوي عند الكلاب (Renal Amyloidosis in Dogs) أو الداء النشواني في الكلى لدى الكلاب هو اضطراب يحدث أثناء التمثيل الغذائي للبروتينات في الكلى، بالتالي يتسبب في فقدان البروتين في البول بشكل مفرط، تعرف إلى أهم الأعراض وطرق التشخيص والعلاج.

نبذة عن الداء النشواني الكلوي عند الكلاب

تخرج الكلى نفايات الجسم الموجودة في الدم مع فلترته يوميًا، وفي وسط رحلتها قد يترسب بها بعض البروتينات. ينتج الداء النشواني الكلوي عن ترسبات غير طبيعية لبروتينات في شكل ألياف غير قابلة للذوبان تسمى الأميلويد والتي تأتي من التمثيل الغذائي للبروتين في الكلى. يعد سبب حدوثه عند الكلاب غير معروف، ومع ذلك قد تكون الالتهابات المزمنة والحالات الالتهابية عامل في تطور الداء النشواني الكلوي عند الكلاب.

يسبب المرض فقدان كميات زائدة من البروتين في البول، وقد يكون اضطرابًا وراثيًا في ​​كلاب شار باي. يمكن للأمراض الالتهابية المزمنة أن تتطور إلى الداء النشواني في الكلى عند الكلاب ولكن نادرًا ما يحدث ذلك.

كيفية تطور المرض

عند ترسب بروتين الأميلويد في الكلى؛ فإنه يكون غير قابل للذوبان سواء في الكلى أو في أعضاء وأنسجة الجسم الأخرى التي قد يترسب بها، لذلك تؤثر هذه البروتينات على الوظيفة البيولوجية للعضو أو الأنسجة التي يترسب فيها. عند ترسبه في الكلى، يصاب الكلب بالداء النشواني الكلوي وقد يتطور إلى فشل كلوي.

يمكن أن ترتبط بعض الأمراض بالداء النشواني الكلوي للكلاب ولكنها ليست بالضرورة سبب الإصابة، مثل: الأمراض الفطرية، والالتهابات البكتيرية المزمنة، وأمراض الديدان القلبية، والسرطان. قد يكون يرتبط المرض أيضا بالعوامل الوراثية ليظهر في وقت مبكر مقارنةً بالأسباب الأخرى. يمكن أن يتأثر كلا الجنسين بالمرض ولكن توجد مخاطر أعلى قليلاً للإناث.

أعراض الداء النشواني الكلوي عند الكلاب

عند إصابة الكلب بالمرض يظهر عليه بعض الأعراض التي تتطلب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، تتضمن أهم 9 أعراض للمرض:

  • عطش غير طبيعي.
  • كثرة التبول.
  • فقدان الشهية، وفقدان الوزن.
  • التقيؤ.
  • صعوبة التنفس، بسبب الجلطات الدموية في الرئة.
  • احتباس السوائل.
  • انتفاخ الأطراف والوجه (الوذمة).
  • وجود تاريخ من تورم المفاصل والحمى.
  • الاستسقاء، وهو تراكم السوائل في البطن.

قد يصيب الداء النشواني أعضاء أو أنسجة أخرى في الجسم، مثل: الكبد والطحال والبنكرياس، ويسبب خلل في وظائفها. إذا تراكمت رواسب الأميلويد في أعضاء وعطلت وظيفتها، مثل: الكلى أو الكبد أو القلب، فقد يكون المرض قاتل.

تشخيص الداء النشواني في الكلى لدى الكلاب

يقوم الطبيب البيطري بإجراء بعض الاختبارات المهمة للكشف على الكلب وتأكيد تشخيص الداء النشواني الكلوي عند الكلاب. من أهمها:

  • تحاليل الدم

قد تظهر هذه الاختبارات ارتفاع في بعض البروتينات وتعطي لوحة الدم معلومات عن وظائف الجسم، مثل: فقر الدم وارتفاع الكوليسترول، بالإضافة إلى وظائف الكلى وانخفاض مستويات البروتين ومستويات الألبومين.

  • تحليل البول

يكشف تحليل البول عن البروتين الزائد والمفقود ودرجة الكرياتينين، ويدل ذلك على الإصابة بالداء النشواني الكلوي عند الكلاب ولكن تكون هناك حاجة إلى اختبارات إضافية لتحديد درجة فقدان البروتين.

  • الأشعة السينية

قد لا تكشف الأشعة السينية (X-rays) دائمًا عن الإصابة بالداء، يمكن أن يكون حجم الكلى أصغر أو أكبر من الطبيعي، وبالتالي فإن نتائج الأشعة السينية ليست مفيدة مثل الاختبارات الأخرى.

  • خزعة الكلى

قد تكون هناك حاجة لخزعة (Biopsy) الكلى للتشخيص النهائي للداء النشواني في الكلى لدى الكلاب ومقارنة الاضطرابات الكلوية الأخرى التي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى فقدان البروتين المفرط في البول.

أحد البروتينات المفقودة مسؤول عن منع تكون الجلطات، بالتالي يمكن أن يسبب الفقد المفرط له زيادة خطر حدوث جلطات دموية في الرئتين وصعوبة التنفس. يمكن أن يؤدي الفقد المفرط للألبومين إلى تراكم السوائل في البطن أو الاستقساء والوذمة أو تورم الأطراف والوجه.

علاج الداء النشواني الكلوي في الكلاب

لسوء الحظ لا يوجد علاج محدد للداء، ومع ذلك ليست كل الكلاب حياتها مهددة بالخطر. يبدأ العلاج بعد تحديد سبب الحالة الالتهابية المعدية أو المزمنة لعلاج السبب إن أمكن وإبطاء أي عمليات ترسب أخرى قد تسبب تطور المرض. إذا حدث فشل كلوي نتيجة مضاعفات الداء، تكون هناك حاجة لدخول المستشفى أو أخذ السوائل الوريدية. قد يصف الطبيب أنظمة غذائية محددة أو المكملات الهرمونية أو الغذائية. في مرحلة العلاج المبكر يكون العلاج التجريبي، مثل: DMSO (ثنائي ميثيل سلفوكسيد) علاجًا فعالاً، كذلك قد يمنع عقار الكولشيسين تخليق بروتين الأميلويد.

الرعاية المنزلية للكلاب المصابة

للوصول لأفضل نتيجة علاج للداء النشواني في الكلى لدى الكلاب، تكون هناك حاجة إلى مزيج من الرعاية البيطرية المهنية والمنزلية. يحتاج الكلب إلى رعاية ومتابعة خاصة في الحالات التي يكون فيها الكلب بطيء التحسن. تأكد من إعطاء جميع الأدوية وفقًا لتوجيهات الطبيب وإخباره إذا كنت تواجه مشاكل. احرص على إطعام الكلب وصفات غذائية منخفضة البروتين كما يوصي الطبيب مع متابعة استجابة فقدان البروتين للعلاج. قد يرغب طبيبك أيضا في عمل لوحات كيميائية متتابعة كل فترة لمقارنة النتائج ومراقبة نجاح أو فشل العلاج.

الأسئلة الشائعة حول Renal Amyloidosis in Dogs

عندما يصاب كلبك بالمرض أو تشك أنه قد أصيب قد تتساءل بعض الأسئلة لمعرفة معلومات أكثر أو للاطمئنان، تتضمن أهمها:

هل يوجد عمر معين يشيع فيه الداء النشواني الكلوي عند الكلاب؟

يشيع هذا المرض في الكلاب كبيرة السن، ويكون متوسط عمرها 9 سنوات ويمكن أن يحدث في سن أصغر في أي سلالة.

ما هي السلالات التي يشيع فيها الداء النشواني في الكلى لدى الكلاب؟

يعتبر المرض موروث لبعض السلالات، مثل: شار بيس الصينية وBeagles وCollies وWalker Hounds. تعتبر الخطورة على الرعاة الألمان والكلاب المختلطة أقل.

اقرأ المزيد:

الداء النشواني الكلوي عند الكلاب (Renal Amyloidosis in Dogs)، من أخطر الأمراض التي يصاب بها الكلاب والتي قد تكون قاتلة في بعض الحالات نتيجة الفشل الكلوي وخلافه، لذلك يجب الذهاب للطبيب البيطري على الفور عند ملاحظة الأعراض.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة