الغثيان والقيء في الصيام؛ تعرف معنا على الأسباب وكيفية الوقاية

هبه حجزي
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة هبه حجزي
الغثيان والقيء في الصيام؛ تعرف معنا على الأسباب وكيفية الوقاية

من الطبيعي عندما تصوم أن يتغير نظامك الغذائي، كما أنه أمر شائع حدوث حالات الغثيان والقيء في الصيام وأعراض عسر الهضم الأخرى، خاصة بعد الفجر. تعرف معنا على الأسباب وكيفية الوقاية.

أسباب الغثيان والقيء في الصيام

تحدث هذه الأعراض في الصيام بشكل منتشر، وخاصة في الأيام القليلة الأولى من رمضان.

يمكن أن يحدث الغثيان والقيء في الصيام بسبب عدم تكييف الجهاز الهضمي مع النظام الغذائي المختلف عن المعتاد في رمضان.

بشكل عام، يمكن أن يحدث الغثيان والقيء في الصيام بسبب تاريخ مرضى بعسر الهضم، ونوعية الطعام أو الشراب الذي تستهلكه بالسحور، والإفطار.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الأنشطة اليومية أو العوامل المحفزة الأخرى على رغبتك في التقيؤ أثناء الصيام.

القيء ليس حالة تدعو للقلق، ومع ذلك، إذا كان هذا يحدث بشكل مستمر وما يفقده الجسم من سوائل ومواد غذائية كثيراً، فقد يكون القيء أحد أعراض بعض الحالات الطبية.

لذلك تحتاج لمعرفة الأسباب التالية للتقيؤ أثناء الصيام:

1. السرعة والإفراط في تناول الطعام بالسحور

الإفراط في تناول الطعام عند السحور يمكن أن يكون سببًا في الغثيان والقيء في الصيام

  • عندما تكون المعدة غير قادرة على استيعاب أو هضم الكثير من الطعام، فإن الجهاز الهضمي سيجبر الطعام على الخروج من الجسم من خلال التقيؤ.
  • يمكن أن يحدث هذا بسبب نشاط المعدة الذي يكون ضعيفاً جدًا في هضم الطعام الذي تتناوله أثناء الصيام.

2. تناول الأطعمة الدهنية بالسحور

  • تحتوي الأطعمة الدهنية، مثل الأطعمة المقلية، على نسبة عالية من الدهون.
  • عندما تأكل الكثير من الطعام الدهني بالسحور، تصبح المعدة أبطأ في هضم أو إفراغ الطعام من منها.
  • نتيجة لذلك، وطبيعياً أن تعاني من الغثيان، مما يجعلك تتقيأ في نهار الصيام.

3. تناول الطعام الحار بالسحور

الطعام الحار له مذاق جيد ويمكن أن يزيد من الشهية، ومع ذلك، فإن الإفراط في تناوله خاصة بالسحور، قد يجعلك عرضة لخطر حدوث العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك القيء.

يؤدي تناول الطعام الحار عند السحور إلى حدوث اضطرابات هضمية مختلفة، خاصة في الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل:

غالبًا ما يؤدي تناول الأطعمة الحارة إلى تفاقم أعراض المرض الذي يتميز بأعراض الغثيان والقيء.

4. الذهاب للنوم مباشرة بعد تناول الوجبة

يمكن أن يكون النوم بعد تناول وجبة السحور مباشراً أحد مسببات اضطراب المعدة، مما يتسبب في الغثيان والقيء في الصيام.

هذا ينطبق بشكل خاص على الذين يعانون من مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو زيادة حمض المعدة.

كيف تتجنب الغثيان والقيء في الصيام؟

لمنع القيء أثناء الصيام، يجب تعديل نظامك الغذائي عند السحور والإفطار واتباع أهم 4 نصائح للوقاية منه:

1. تناول الطعام بكميات أقل وببطء

التغلب على الغثيان والقيء في الصيام

عند تناول وجبة، يجب أن تتناول كميات كافية دون إفراط. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج إلى مضغ الطعام ببطء حتى تعمل المعدة على هضم الطعام بشكل صحيح.

2. تجنب الأطعمة الحارة والدهنية

في وقت الوجبة، تأكد من تناول الأطعمة المتوازنة من الناحية الغذائية.

اسعَ لتلبية احتياجات الجسم اليومية من الخضار والفواكه والمكسرات والبذور واللحوم الحمراء والحليب.

إضافة إلى ذلك، تجنب الأطعمة الحارة والدهنية لمنع خطر التقيؤ أثناء الصيام.

3. تناول الأطعمة الخفيفة أو المذاق

أحد الطرق للوقاية من التقيؤ أثناء الصيام هي تناول الأطعمة اللطيفة أو التي لا تحتوي على طعم غني عند السحور، على سبيل المثال: الخبز الأبيض أو البسكويت.

أنواع الأطعمة التي لا تحتوي على طعم غني يمكن أن تمتص حمض المعدة وتهدئ المعدة حتى لا تسبب الغثيان الذي يسبب القيء.

إذا كان لديك غثيان مزمن إلى حد ما، يجب عليك اختيار وجبة تحتوي على مجموعة متنوعة من الخضار وكمية كافية من البروتين حتى لا تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي.

4. لا تنام مباشرة بعد تناول الوجبة

هناك طريقة أخرى للوقاية من التقيؤ أثناء الصيام وهي تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبة.

إذ يهدف ذلك إلى إعطاء الجهاز الهضمي وقتًا لهضم الطعام الذي تتناوله.

إذا كنت بحاجة إلى وقت للنوم بعد السحور، فمن الأفضل أن تحاول عمل بعض المهام المنزلية، وليكن بغسل أطباق الطعام، أو المشي في منطقة المنزل، أو الجلوس في السرير مع دعم الجزء الخلفي من الجسم بوسادة لعدة دقائق. يمكنك خلالها قراءة جزء من القرآن.

وبالطبع يمكنك أيضًا أداء صلاة الصباح أولاً قبل العودة إلى النوم بعد انتهاء السحور.

هل تحتاج لزيارة الطبيب إذا كنت تعاني من الغثيان والقيء في الصيام ؟

تحتاج إلى زيارة الطبيب إذا كان القيء أثناء الصيام مصحوبًا بأعراض أخرى ، مثل:

  • التقيؤ المشتبه أنه ناجم عن التسمم الغذائي.
  • القيء الذي يستمر لأكثر من 24 ساعة.
  • القيء المصحوب بالدم.
  • ألم في الصدر.
  • آلام أو تقلصات شديدة في المعدة.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الارتباك أو العرق.
  • حمى شديدة وتيبس في الرقبة.
  • صداع شديد.
  • براز أو قيء نفاذ الرائحة تنبعث منه رائحة البراز.
  • نزيف المستقيم.
  • علامات على الجفاف، مثل:

القيء ليس شرطًا يدعو للقلق. ومع ذلك، يمكن أن يكون القيء عرضًا لحالات طبية معينة. الآن، من خلال معرفة سبب التقيؤ أثناء الصيام، يمكنك اتخاذ الاحتياطات المناسبة حتى يتسنى الصيام خلال شهر رمضان على النحو الأمثل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق