التهاب العنبية بالعين؛ تعرف على كيفية تشخيص وعلاج ذلك المرض

أحمد الفارس
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 15 أبريل, 2024
التهاب العنبية بالعين؛ تعرف على كيفية تشخيص وعلاج ذلك المرض

التهاب العنبية بالعين؛ هو أحد أنواع التهابات العين يصيب محتوياتها الداخلية، والعنبية هي الطبقة الوسطى من العين التي تقع بين الشبكية والجزء الأبيض من العين. حيث تقع العنبية في الجزء الأمامي من العين. ويكون التهاب القزحية هو أكثر أنواع التهاب العنبية انتشارًا وقد يكون ذلك الالتهاب جزئي أو كلي. وغالبًا ما يكون سبب الالتهاب مجهول. وقد يؤثر على أحد أجزاء العنبية الثلاثة وهي القزحية (الطبقة التي تعطي لون للعين) والجسم الهدبي والمشيمة.

ما هو مرض التهاب القزحية المناعي؟

يعد التهاب الطبقة الوسطى من أنسجة جدار العين (العنبية)، وغالبًا ما تظهر الالتهابات فجأة ولكنه يتفاقم بسرعة. تشمل أعراض تلك الالتهابات احمرار العين وتغيم الرؤية وألم شديد بالعين. تعرف معنا في السطور اللاحقة على كيفية تشخيص وعلاج ذلك المرض وأعم أعراضه.

الاسم العلمي للمرض Uveitis
أسماء أخرى التهاب القزحية/uvea
تصنيف المرض عيون
التخصص الطبي المعالج أمراض طب العيون
أعراض المرض احمرار العين، تشوش الرؤية، وألم بالعين، والحساسية للضوء
درجة انتشار المرض نادر
الأدوية المعالجة رياتروبين، وأتروبين، وديكساميثازون

مرض التهاب عنبية العين هو مرض مزمن يصيب عنبية العين أي الغشاء الذي يغلف مقلة العين ويعرف بالتهاب القزحية، يمكن أن يصيب عين واحدة دون أن يؤثر على العين الأخرى، وربما يكون في الاثنين معًا. ويسبب ذلك الالتهاب احمرار العين وتشويش الرؤية بهما.

أسباب الإصابة بمرض uveitis

يعدداء التهاب عنبية بالعين هو أحد أنواع التهابات العين، ولكيفية علاجه بنجاح لا بد من تحديد الأسباب التي تسببت في ظهوره، هناك بعض الأسباب تكون مرتبطة بالعين نفسها، وفي بعض الحالات يرجع سبب التهابات القزحية إلى اضطرابات في أي جزء من أجزاء الجسم نفسه. دعنا نذكر أهم تلك الأسباب في النقاط التالية:

  • أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الأمعاء الالتهابي، ومرض التهاب المفاصل الصدفي.
  • العدوى الجرثومية.
  • إصابة العين بجرح أو حرق.
  • أمراض العين المناعية.
  • العدوى الفيروسية مثل الهربس.
  • العدوى البكتيرية مثل السل والزهري.
  • الطفيليات مثل داء المقوسات.
  • داء بهجت.
  • استخدام بعض الأدوية لفترات طويلة دون استشارة طبيب العيون، مثل أدوية الجلوكوما.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض Uveitis

في أغلب الحالات يصعب تحديد سبب الإصابة بالتهاب القزحية، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يقترن هذا المرض بإصابة ما بالعين أو بالعوامل الوراثية. ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بذلك المرض مثل:

  • الاستعداد الوراثي، فإذا كان لديك تغيير وراثي معين في أحد الجينات التي تكون مسئولة عن وظيفة الجهاز المناعي تصبح أكثر عرضة من غيرك للإصابة بالتهابات القزحية المزمنة.
  • الإصابة بأي عدوى منقولة جنسيًا مثل مرض نقص المناعة المكتسب (AIDS).
  • التدخين، وذلك لأنه يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالتهاب القزحية.
  • مرض بهجت.
  • الالتهاب الروماتويدي.
  • الساركويد.

علامات وأعراض الإصابة بمرض التهاب عنبية العين

يوجد لالتهاب العنبية أعراض وعلامات تختلف من شخص لآخر بحسب اختلاف موضع الإصابة بذلك الالتهاب، ففي حالة الالتهاب الأمامي تكون الأعراض كما يلي:

  • احمرار العين.
  • ألم بالعين.
  • حساسية مفرطة تجاه الضوء.
  • تشوش بالرؤية.
  • التهاب العين التهاب شديد.
  • انخفاض الرؤية تدريجيًا.

أما أعراض التهاب العنبية الخلفي تتمثل فيما يلي:

مضاعفات التهاب القزحية

تنتج مضاعفات التهاب العنبية بالعين عن تضرر طبقات العين، نذكر في النقاط التالية أهم مضاعفات ذلك المرض وأكثرها شيوعًا، وتشمل الآتي:

تشخيص التهاب العنبية بالعين

يتم تشخيص التهاب القزحية من قبل أطباء العيون عن طريق جهاز الفحص التقليدي (Slit Lamp)، فيساعد الطبيب على تحديد شدة الالتهاب، وعلى تأكيد أو نفي وجود عامل ملوث يتسبب في هذا الالتهاب. ويتضمن ذلك الفحص الإجراءات التالية:

  1. الفحص الخارجي للعين: لمعاينة العلامات والأعراض المصاحبة لالتهاب الأنسجة بداخل العين، ويتم ذلك باستخدام أداة مضيئة لملاحظة الاحمرار أو إفرازات العين.
  2. فحص المصباح الشقي، بواسطة استخدام الطبيب لمجهر خاص للعين مزود بالضوء، فينظر طبيبك الخاص داخل العين ليبحث عن مؤشرات التهاب القزحية.
  3. فحص حدة الإبصار: ويتم ذلك باستخدام بعض الاختبارات القياسية مثل مخطط العين وغيرها من الاختبارات لفحص حدة الإبصار.

علاج uveitis التهاب العنبية بالعين

يلجأ الأطباء في مرض التهاب القزحية إلى علاج الالتهاب أولًا وذلك باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، ولكن عند الاشتباه في عامل مسبب للتلوث يقوم الطيب بإضافة المضادات الحيوية التي تؤثر على الالتهاب وتساعد العين على التخلص منه. ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب للتدخل الجراحي. دعنا في النقاط التالية نذكر أهم خطوات العلاج:

  • العلاج بالستيرودات: تعتمد خطة العلاج على استخدام أدوية الستيرودات بشكل موضعي، والتي تكون من أمثلتها قطرات أو أقراص فموية أو حقن عبر الوريد.
  • العلاج الكيميائي: مثل ميثوتريكسات (Methotrexate) وأزاثيوبرين(Azathioprine) والتي من شأنها تجنب مضاعفات العلاج بالستيرودات.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض التهاب القزحية

يصف لك طبيبك أدوية تقلل التهاب العنبية بالعين، مثل قطرات العين بالإضافة إلى أدوية مضادة للالتهابات. إليكم في الفقرة التالية أهم الأدوية المستخدمة في علاج التهاب العنبية كما يلي:

  • حقن كورتيكوستيرويد التي تستخدم حول العين أو يمكن استخدامها في صورة أقراص فموية، بغرض تخفيف أعراض التهاب العينين.
  • قطرات العين التي تساعد في تمدد وتوسيع حدقة العين، بغرض علاج تقلصات القزحية والجسم الهدبي للعين. مما يؤدي إلى تخفيف اللآم بالعين.
  • أدوية مضادة للفيروسات للسيطرة على العدوى التي تسبب التهاب العين.
  • الأدوية المضادة للكولين: حيث تعمل على تقليل الألم وحساسية الضوء عن طريق منع الإشارات العصبية لكل منهما.
  • أتروبين سولفات (Atropine sulphate).
  • رياتروبين (Riatropine).
  • كبريتات الاتروبين .

كيفية الوقاية من مرض التهاب العنبية بالعين

يمكننا الوقاية من مرض التهاب القزحية عن طريق الالتزام بعلاج أمراض المناعة الذاتية، والأمراض المعدية. وهناك بعض الطرق المستخدمة للوقاية من التهاب العنبية بالعين، التي تتضمن الآتي:

  • تجنب التدخين.
  • حماية العين من الإصابات.
  • تقليل تعرض العين للالتهابات.
  • اتباع أنظمة غذائية غنية بالفيتامينات وخاصة فيتامين ج.
  • ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة قليلة الإجهاد مثل رياضة اليوغا.

الأسئلة الشائعة حول مرض التهاب قزحية العين

جمعنا لكم في هذه الفقرة أهم الأسئلة الشائعة التي يمكن أن تدور ببالك حول مرض التهاب العنبية بالعين كما يلي:

هل من الممكن أن يسبب التهاب القزحية العمى؟

بالفعل، هناك حالات عند إهمال علاجها قد تصاب بالعمى.

هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا عن مرض التهاب العنبية بالعين Uveitis، وعرفنا أن التهاب القزحية هو التهاب الحلقة الملونة حول بؤبؤ العين، وهناك اسم آخر له وهو التهاب العنبية الأمامي وتحدثنا عن كل ما يتعلق بذلك الالتهاب، بداية من أسبابه ومرورًا بكيفية تشخيصه حتى وصلنا لطرق الوقاية منه وكذلك طرق علاجه. لصبح هذا المقال بمثابة مرجعًا لكم في أي وقت.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق