التنظير الهضمي العلوي؛ تعرف على أهم المعلومات المتعلقة بهذا الإجراء التشخيصي والعلاجي

محمد موسى
نشرت منذ 7 أيام يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
التنظير الهضمي العلوي؛ تعرف على أهم المعلومات المتعلقة بهذا الإجراء التشخيصي والعلاجي

التنظير الهضمي العلوي؛ هو أحد الاختبارات التي تجرى بشكل شائع من أجل تقييم العديد من الإصابات الهضمية، كما يقوم بعلاج البعض من الحالات المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي، والمعروف باسم Upper gastrointestinal endoscopy، وله العديد من الأسماء مثل التنظير العلوي وتنظير المريء والتنظير المعدي المعوي والتنظير الداخلي، وهو اختبار شائع لتصوير داخل المريء والمعدة والاثني عشر (العفج)، عند حصول أية إقياء دموي أو أمراض في المعدة بدون وجود تناول أدوية قد تسبب ذلك، وسنعرض لكم في هذا المقال أهم الحالات التي يستخدم بها، كما سنقدم لكم مخاطره وكيف يجرى، بالإضافة إلى العديد من المعلومات الهامة حوله.

ما هو التنظير الهضمي العلوي؟

تنظير الجهاز الهضمي العلوي أو upper gastrointestinal endoscopy، هو إجراء لتشخيص وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي العلوي، ويشمل القسم العلوي من الجهاز الهضمي، المريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).

يتم إجراء التنظير الهضمي العلوي باستخدام أنبوب طويل ومرن يسمى المنظار الداخلي، ويحتوي الأنبوب على ضوء صغير و كاميرا فيديو في أحد طرفيه، إذ يتم إدخال الأنبوب في الفم والحلق، ثم يتم دفعه ببطء من خلال المريء والمعدة والاثني عشر، وتظهر صور الفيديو من الأنبوب على شاشة رقمية حديثة مجهزة، بمساعدة التقنية الخاصة التي تم صنعها فيما سبق من قبل العلماء.

يمكن أيضاً إدخال أدوات صغيرة في المنظار الداخلي، ويمكن للطبيب استخدام هذه الأدوات بفحص يشمل عملية تشخيص عدة امراض، وللنظر أيضًا بكاميرا الجهاز، واجراء ما يلي:

  • أخذ عينات الأنسجة لسحب خزعة من أجل تأكيد تشخيص الإصابة بالسرطان.
  • إزالة الأشياء مثل الطعام الذي قد يكون عالقاً في الجهاز الهضمي.
  • حقن الهواء أو السوائل في حالات طبية معينة.
  • وقف النزيف.
  • للقيام بإجراءات مثل الجراحة بالمنظار أو العلاج بالليزر أو فتح (توسيع) منطقة متضيقة.

مخاطر التنظير الداخلي

في معظم الحالات يستطيع الطبيب تمرير الأنبوب بسهولة لرؤية البطانة الداخلية للجهاز الهضمي، لكن كذلك قد يحصل بعض المضاعفات عند اجراء تنظير الجهاز الهضمي العلوي، ومن أبرزها:

  • العدوى والنزيف في أحد مناطق الجهاز الهضمي.
  • تمزق في بطانة (ثقب) الاثني عشر أو المريء أو المعدة.

أهم الحالات التي يتم استعمال التنظير العلوي بها للتشخيص

يمكن استخدام التنظير الهضمي العلوي لتشخيص مشاكل هذا القسم من الجسم، وغالباً ما يتم تنظير علوي للجهاز الهضمى للعثور على سبب الأعراض غير المبررة، مثل:

  • صعوبة البلع (عسر البلع) وفقدان الوزن غير المبرر.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن أو ألم في الصدر غير مرتبط بالقلب.
  • القيء المستمر لسبب غير معروف (القيء المستعصي أو الدموي).
  • نزيف في الجهاز الهضمي العلوي.

كما يمكن استخدام منظار الجهاز الهضمي العلوي لتحديد وجود الاضطرابات أو المشكلات مثل:

  • ارتجاع المريء (مرض الجزر المعدي المريئي).
  • تضييق (قيود) أو انسداد المريء.
  • وجود أوعية أكبر من الأوردة الطبيعية في المريء (دوالي المريء).
  • احمرار وتورم (التهاب) وتقرحات في المريء أو المعدة.
  • الأورام السرطانية (الخبيثة) أو غير السرطانية (الحميدة).
  • تحرك المعدة لأعلى إما إلى المريء أو بجواره (فتق الحجاب الحاجز).
  • الأضرار الناجمة عن ابتلاع مواد شديدة الخطورة (كاوية) مثل المنظفات المنزلية والمواد الكيميائية.
  • مرض كرون في الجهاز الهضمي العلوي والالتهابات المختلفة.

استخدامات التنظير الهضمي العلوي العلاجية

يمكن أن يعالج التنظير الهضمي العلوي أيضاً العديد من المشكلات، وأهم 5 استعمالات علاجية له:

  • السيطرة على النزيف.
  • إزالة الأورام الحميدة وفتح (توسيع) المناطق الضيقة.
  • إزالة الأشياء التي قد تكون عالقة أو إجراء المعالجة باستخدام الليزر.
  • إدخال الأنبوب المستخدم للتغذية الأنبوبية (أنبوب فغر المعدة عن طريق الجلد).
  • ربط الأوردة غير الطبيعية في المريء (دوالي المريء).

تحضير المريض من أجل التنظير الهضمي العلوي قبل بدايته

سيشرح الطبيب للمريض طريقة إجراء هذا الاختبار، ويمكن أن يطرح المريض عليه أي أسئلة لديه حول طريقة العمل، وقد يُطلب من المريض التوقيع على نموذج موافقة يمنح الإذن للقيام بالإجراء. من المهم جداً إذا كان المريض حساساً أو لديه حساسية، من أي أدوية أو من الشريط اللاصق أو أدوية التخدير (الموضعية والعامة)، أن يخبر الطبيب بذلك.

تتضمن أهم إجراءات تحضير المريض قبل التنظير ما يلي:

  1. عدم الأكل أو الشرب لمدة 8 ساعات قبل الاختبار أي عدم تناول الطعام أو الشراب بعد منتصف الليل.
  2. قد يتم إعطاء تعليمات إضافية حول اتباع نظام غذائي خاص لمدة يوم أو يومين قبل الاختبار.
  3. يجب على المرأة أن تخبر الطبيب في حال كانت حاملاً أو تشك بذلك.
  4. كما يجب إخبار الطبيب إذا كان لدى المريض تاريخ من اضطرابات النزيف.
  5. أوفي حال كان المريض يتناول أي أدوية مسيلة للدم أو الأسبرين أو الإيبوبروفين، فقد يحتاج إلى التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل القيام بالتنظير.
  6. قد يطلب الطبيب تناول ملين أو حقنة شرجية أو تحميلة ملين للمستقيم.
  7. وقد يضطر المريض إلى شرب سائل خاص يساعد في تحضير الأمعاء وإفراغها.
  8. إذا كان المريض مصاباً بمرض في صمام القلب ، فقد يتم إعطاؤه المضادات الحيوية قبل الاختبار.
  9. سيكون المريض مستيقظاً أثناء الإجراء لكن سيتناول دواء لتهدئته (مهدئ) قبل الاختبار.

طريقة إجراء التنظير الداخلي

بشكل عام يتبع تنظير الجهاز الهضمي العلوي هذه الطريقة، و ينبغي على أخصائي الفحوصات الطبية الهضمية أو طبيبك المختص بمجال الهضمية، أن يكون موجوداً خلال الاختبار:

  1. سيُطلب من المريض إزالة أي ملابس أو مجوهرات أو أشياء أخرى قد تتداخل مع الإجراء.
  2. إذا كان المريض يرتدي أسناناً اصطناعية (أطقم أسنان) فسيُطلب منه خلعها حتى ينتهي الاختبار.
  3. إذا طُلب منه خلع الملابس (Clothing) فسيتم إعطاؤه ثوباً لارتدائه.
  4. سيقوم الممرض أو الطبيب بفتح وريد وسيتم حقن دواء فيه لتهدئة المريض.
  5. سيتم فحص معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس ومستوى الأكسجين أثناء الإجراء.
  6. سوف يستلقي المريض على الجانب الأيسر على طاولة الأشعة السينية مع ثني الرأس للأمام.
  7. قد يتم رش دواء مخدر في مؤخرة الحلق من أجل منع التقيؤ لأن الأنبوب يمر عبر الحلق إلى المعدة.
  8. لن يتمكن المريض من ابتلاع اللعاب الذي قد يتجمع في الفم أثناء العملية.
  9.  يحدث هذا لأن أنبوب مرن في الحلق وسيتم شفط اللعاب من وقت لآخر.
  10. سيتم وضع واقي الفم وسيمنع ذلك من قضم الأنبوب كما أنه سيحمي الأسنان.
  11. سيقوم الطبيب بتوجيه الأنبوب إلى المريء والمعدة وإلى الاثني عشر.
  12. بعد إجراء الفحص والإجراءات سيتم إخراج الأنبوب.

حالة المريض بعد إجراء التنظير الهضمي العلوي

بعد العملية سيتم نقل المريض إلى غرفة الإنعاش لمراقبته، وبمجرد استقرار ضغط الدم والنبض والتنفس لديه واستيقاظه، سيتم نقله إلى غرفته في المستشفى، أو قد يتم إخراجه إلى المنزل.

لن يُسمح بتناول أو شرب أي شيء حتى تعود حركات المريء طبيعية، وهذا لمنع حدوث الاختناق، وقد يحصل لدى المريض التهاب في الحلق وألم لبضعة أيام عند البلع، وهذا أمر طبيعي، وقد يتم تجمع غازات بعد الإجراء في المعدة.

ويجب الاتصال بالطبيب إذا كان لدى المريض أي مما يلي:

  • حمى أو قشعريرة.
  • احمرار أو تورم أو نزيف من أية موقع من الجسم.
  • ألم في البطن أو غثيان أو إقياء.
  • براز أسود أو قطراني أو دموي.
  • صعوبة في البلع.
  • ألم في الحلق أو الصدر يزداد سوءاً ولا يتحسن على العلاج.

هل التنظير الهضمي العلوي يتطلب تخدير عام؟

يتم هذا الإجراء بدون تخدير عام للمريض ويبقى الشخص واعياً.

هل التنظير الهضمي العلوي مؤلم؟

لا يسبب سوى بعض المضايقة والضغط على جدران الحلق.

متى تظهر نتيجة اختبار التنظير الهضمي العلوي؟

تظهر نتيجة التنظير العلوي مباشرة إذ يرى الطبيب داخل الجهاز الهضمي، بشكل صورة على شاشة الجهاز.

ختاماً فإن التنظير الهضمي العلوي؛ من الإجراءات المعقدة نسبياً، حيث يعد الإجراء التشخيصي والعلاجي في وقت واحد، إذ يمكن استخدامه في تشخيص الأمراض بالإضافة إلى علاج العديد من المشكلات، لهذا يعتبر من أفضل التقنيات التي تستعمل حالياً في معظم الدول، وإن upper gastrointestinal endoscopy من التقنيات التي يسعى العلماء والباحثين إلى تطويرها، لكي تعطى نتائج زاهرة أفضل من الحالية، مع تقليل خطر الإصابة بالنزيف أو العدوى عند استعمالها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق