داء المشعرات (Trichomoniasis)؛ إليك أبرز الأعراض وطرق العلاج

أحمد الفارس
نشرت منذ أسبوعين يوم 11 أبريل, 2024
داء المشعرات (Trichomoniasis)؛ إليك أبرز الأعراض وطرق العلاج

داء المشعرات (Trichomoniasis)؛ هو أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي شيوعًا في العالم مع 143 مليون حالة جديدة كل عام وفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية. ما هي أسباب وكذا أعراض وطرق علاج مرض المشعرات المهبلية؟

ما هو داء المشعرات؟

داء المشعرات هو مرض طفيلي يسببه طفيل المشعرات المهبلية (Trichomonas vaginali)، ويعد أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا غير الفيروسية شيوعًا في العالم، ويصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء.

قد يكون بعض المرضى مصابين بهذا الداء دون أن يُدركوا ذلك، حيث نادرًا ما تسبب هذه العدوى أعراضًا. هذا الطفيل معدٍ، مما يعني أن المصابين قد ينقلوا العدوى للآخرين عن غير قصد من خلال الاتصال الجنسي. يتم تصنيف هذا الداء ضمن قائمة الأمراض المنقولة جنسياً (STIs).

أسباب الإصابة بمرض المشعرات

ما هي أسباب وطرق انتقال المرض؟

تتمثل طرق انتقال المرض من شخص مصاب لآخر فيما يلي:

  • الجماع المهبلي.
  • الجنس الشرجي.
  • الجنس الفموي.
  • لمس الأعضاء التناسلية (ملامسة الجلد للجلد دون القذف).

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

يُصيب داء المشعرات البشر من مختلف الأجناس والأعراض، وتعد النساء (خاصة المُسنّات) أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالمرض.

يزداد خطر الإصابة بالداء في الحالات التالية:

  • عدم استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس.
  • تعدُّد الشركاء الجنسيين.

علامات وأعراض داء المشعرات

ما هي علامات المرض؟

أحد أسباب انتشار المرض بهذه السهولة هو أن عددًا كبيرًا من المصابين – حتى 70٪ – لا تظهر عليهم أعراض المرض على الإطلاق، حيث من الممكن أن ينقل المُصاب العدوى للآخرين قبل أن يعرف أنه مُصاب.

نادرًا ما يظهر على الرجال المصابين علامات العدوى.

في حالة تطوّر الأعراض، فإنها غالبًا ما تظهر في غضون خمسة إلى 28 يومًا بعد التعرض للطفيل. وهي تتمثل في:

أعراض المرض لدى النساء

تتمثل أهم 3 أعراض للمرض عند النساء فيما يلي:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية وغزيرة، وعادةً ما توصف بأنها ذات لون أخضر ورائحة كريهة.
  • حرقان وحكة في الفرج والمهبل.
  • ألم أثناء التبول.

أعراض داء المشعرات عند الرجال

يؤدي هذا الداء عند الرجال إلى ظهور الأعراض التالية:

  • احمرار وألم في فتحة مجرى البول.
  • احمرار وألم في الأخدود في وقاعدة الحشفة.
  • ألم أثناء التبول.
  • في بعض الأحيان خروج سائل من الصماخ، فتحة خروج مجرى البول.

مضاعفات المرض

من النادر أن تحدث مضاعفات بسبب هذا المرض وهي تتمثل في آلام في البطن ونزيف غير طبيعي لدى النساء. أما لدى الرجال، فهناك حالات نادرة من التهاب البروستاتا.

مثل جميع الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، تجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يعزز من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

من المرجح أن تنقل النساء المصابات بهذا المرض وفيروس نقص المناعة البشرية كلا المرضين إلى الشريك. لهذا السبب، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن تخضع النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية لاختبار داء المشعرات المهبلية مرة واحدة على الأقل في السنة.

كيف يتم تشخيص المرض؟

كيف تتم عملية تشخيص المرض؟

قد يقوم الطبيب الخاص بك بإجراء الاختبارات التالية لتشخيص المرض:

الفحص البدني

بالنسبة للنساء، يشمل هذا الاختبار فحص الحوض.

الفحوص المخبرية

يتم أخذ عينة من إفرازات الأعضاء التناسلية تحت المجهر للتحقق من علامات العدوى. يمكن إرسال المسحة المهبلية إلى المختبر لإجراء مزيد من الاختبارات إذا لم يتم الكشف عن المشعرات تحت المجهر.

علاج داء المشعرات

بدون علاج داء المشعرات، يمكن أن يستمر المرض لأشهر أو حتى سنوات، حيث أنه من غير الممكن أن يختفي من تلقاء نفسه. ويجدر الذكر أن انتقال المرض إلى الشريك عن طريق الاتصال الجنسي يبقى ممكنا ما دامت العدوى موجودة.

تؤدي الأدوية المضادة للطفليات التي تؤخذ عن طريق الفم إلى القضاء على الطفيل المسبب للمرض، مثل ميترونيدازول (فلاجيل) أو تينيدازول (تنداماكس®). من المهم مراعاة النقاط التالية أثناء الخضوع للعلاج:

  • جرعة دواء واحدة تشفي ما يصل إلى 95٪ من النساء المصابات.
  • ينبغي على المصابين تناول الدواء لمدة خمسة إلى سبعة أيام.
  • يجب علاج المريض والشريك من المرض وإلا ستحدث عدوى ثانية.
  • يجب تجنب أي اتصال جنسي لمدة أسبوع بعد الانتهاء من تناول الدواء.
  • يمكن أن تؤدي ممارسة الجنس في وقت مبكر من تناول الدواء إلى تكرار الإصابة.
  • يجب زيارة الطبيب مرة أخرى في غضون ثلاثة أشهر للتأكد من زوال العدوى.
  • يجب ألا تشرب الكحول أثناء تناول الدواء، لأن ذلك قد يسبب تسارع دقات القلب.

قد تسبب الأدوية أيضًا هذه الآثار الجانبية:

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

يجب عليك الاتصال بالطبيب إذا كنت مصابًا بهذا المرض وتعاني من:

  • إفرازات مهبلية أو قضيبية غير عادية.
  • إفرازات كريهة الرائحة.
  • تهيج أو حكة في الأعضاء التناسلية.
  • احمرار أو وجع أو تورم مهبلي.
  • ألم عند الجماع.

كيفية الوقاية من المرض

ما هي طرق الوقاية من المرض؟

يمكن اتباع هذه الخطوات لحماية نفسك من الإصابة بالداء وغيره من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي:

  • احرص على استخدام الواقي الذكري.
  • اخضع لفحوص روتينية للكشف عن هذا الداء وباقي الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
  • احصل على العلاج إذا كنت تعاني من داء المشعرات أو غيره من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • أخبر شريكك إذا كنت مصابًا بالمرض حتى يقوم بالفحص والعلاج.
  • لا تنخرط في علاقات جنسية خارج إطار الزواج.

الأسئلة الشائعة

هل العلاج فعّال؟

بشكل عام، نعم العلاج فعّال، ولكن بشرط علاج الشريك كذلك حتى لا تعاود العدوى الظهور.

متى يمكنك ممارسة الجنس مرة أخرى؟

بعد اختفاء الأعراض وانتهاء العلاج وبعد علاج الشريك.

هل المتابعة بعد العلاج ضرورية؟

نعم. يجب عليك متابعة الفحص للتأكد من شفاءك.

هل يمكن الإصابة بداء المشعرات أكثر من مرة؟

من الممكن الإصابة بالمرض عدة مرات. ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص يتعافون من المرض يصابون بالعدوى مرة أخرى في غضون ثلاثة أشهر.
لمنع الإصابة مرة أخرى، يجب أن تتناول أنت وشريكك في العلاقة الجنسية الأدوية المضادة للعدوى في نفس الوقت. بعد الانتهاء من العلاج، يجب أن تنتظر أسبوعًا قبل ممارسة الجنس لمنح الدواء وقتًا للعمل وتختفي الأعراض.

ختامًا، تأكد من اتباع تعليمات الطبيب الخاص بك عند تناول علاج داء المشعرات (Trichomoniasis). يمكن أن يؤدي إيقاف العلاج في وقت مبكر جدًا أو الانخراط في الاتصال الجنسي قبل زوال العدوى إلى الإصابة مرة أخرى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق