علاج فيروس كورونا

سالم العلي
نشرت منذ يوم واحد يوم 19 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
علاج فيروس كورونا

منذ بدء تفشيه، انتشر فيروس كورونا المستجد CoVID-19، وأطلق عليه أيضاً SARS-CoV-2، في أكثر من مئة بلد حول العالم وأثر في آلاف الناس. وحتى الآن، ما من لقاح لمواجهة الفيروس الجديد.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ويعمل الباحثون حالياً على إيجاد لقاح متخصص ضد فايروس كورونا، وكذلك على علاج محتمل للمرض.

فما العلاجات المتاحة؟ وما من لقاح حالياً ضد تطور فيروس كورونا المستجد 19. وكذلك فالمضادات الحيوية غير فعالة ضد فيروس كورونا (كوفيد 19)، من حيث أن العدوى فيروسية لا جرثومية.

ما علاج فيروس كورونا الحالي؟

ما من علاج للمرض بحد ذاته، إنما تقدم تداخلات علاجية لتخفيفه.

فإن كانت الأعراض شديدة تقدم معالجة داعمة من قبل الطبيب أو المشفى. وقد يتضمن هذا النوع من المعالجة:

  • سوائل، لتقليل خطر التجفاف.
  • أدوية لتخفيف الحمى.
  • أوكسجين مكمل في الحالات الأشدّ.

وقد يحتاج – بسبب فيروس كورونا- من لديهم مشاكل مسبقة في التنفس، إلى جهاز تنفس صناعي.

آخر التطورات حول إيجاد علاج فايروس كورونا

يتم حاليًّا ختبار اللقاحات والأدوية من أجل فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. وتشير بعض الأدلة إلى احتمال فعاليّة أدوية محددة فيما يتعلق بمنع المرض أو علاج الأعراض.

ولكن، يحتاج الباحثون لإجراء تجارب منضبطة معشاة – عشوائية التوزيع – على البشر قبل أن تصبح اللقاحات أو العلاجات المحتملة متاحة.

وقد يستغرق ذلك شهوراً عدة، أو أطول. ونورد هنا بعض الخيارات العلاجية المحتملة ضد فيروس كورونا، والخاصة بعلاج الأعراض منها أيضاً والتي تخضع للاختبار حاليًّا:

ريمديزيفير

وهو مضاد فيروسي واسع الطيف قد صنع بالأساس لعلاج فايروس إيبولا. وقد وجد الباحثون أنه عالي الكفاءة في محاربة فايروس كورونا المستجد ضمن خلايا معزولة.

لم يوافق على هذا العلاج من أجل البشر بعد، ولكن قد نفذت تجربتان سريريتان عليه في الصين. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً على إجراء تجربة في الولايات المتحدة.

كلوروكين

وهو دواء يستخدم لمحاربة الملاريا وأمراض اختلال المناعة الذاتية. وهو قيد الاستخدام منذ أكثر من سبعين عاماً ويعتبر آمناً. وقد وجد الباحثون أنه فعال في محاربة فيروس كورونا خلال دراسات أجريت على أنابيب اختبار.

وتنتظر حالياً أكثر من عشر تجارب سريرية الاستخدام المحتمل للكلوركين كخيار لمكافحة فيروس كورونا الجديد.

لوبينافير وريتونافير 

بيعت أدوية لوبينافير وريتونافير تحت اسم كاليترا، وكانت قد صممت لعلاج تداعيات فيروس الإيدز. وقد أعطي مصاب بفايروس كورونا بعمر ال 54 عاماً في كوريا الجنوبية مزيجاً من هذين الدواءين وأبدى انخفاضاً كبيراً في وخامة المرض.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد يكون هناك فائدة من استخدام مزيج كاليترا مع أدوية أخرى.

APN01

قد رتب لتجربة سريرية تبدأ قريباً في الصين لاختبار الأثر المحتمل لدواء يدعى APN01 في محاربة فيروس كورونا الجديد. إذ اكتشف الباحث الذي طور APN01 في بدايات الألفية أن بروتيناً محدداً يدعى ACE2 كان ضمن عدوى السارس.

يساعد هذا البروتين في حماية الرئة من التأذي خلال الشدة التنفسية. وقد اتضح من دراسة مؤخراً أن فيروس كورونا 19، كما السارس، يستخدم بروتين ACE2 لإصابة الخلايا البشرية.

ستختبر التجربة المعشاة أثر الدواء على 24 مريضاّ لمدة أسبوع. إذ سيعطى نصف المشاركين في التجربة دواء APN01، بينما سيطعى الآخرون دواءً وهميًّا placebo. فإن كانت النتائج مشجعة ستجرى تجارب سريرية أكبر.

فافيلافير

قد وافقت الصين على استخدام المضاد الفيروسي فافيلافير لعلاج أعراض فايروس كورونا المستجد CoVID-19. قد طور العقار بشكل أساسي لعلاج التهاب الحلق والأنف.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة لم تتبين بعد، فمن المفترض أن يظهر العقار فعالية في علاج أعراض فيروس كورونا في تجربة سريرية تتضمن سبعين مشاركاً.

متى يحتاج المرضى رعاية طبية؟

يتعافى نمانون بالمئة من المصابين بفيروس كورونا المستجد CoVID-19 دونما حاجة إلى علاج في المشفى أو مداواة خاصة

فإذا ما كنت شاباً صحيحاً وبأعراض متوسطة، فعلى الأرجح أن الطبيب سينصح ببقائك في المنزل والحد من اتصالاتك من الآخرين في المنزل.

وستُنصح غالباً بأن ترتاح وتحافظ على سوائل جسمك وتراقب أعراضك عن كثب. وإن كنت أكبر سناً، أو لديك ظروف صحية خاصة، أو جهاز مناعة ضعيف، فتأكد من أن تتصل مع الطبيب حالما تلاحظ أي أعراض.

وهو سينصح بالتصرف الأفضل في هذه الحال. وإذا ساءت الأعراض مع العناية المنزلية فمن المهم تلقي عناية طبية مستعجلة.

اتصل بالمشفى أو العيادة أو أي مركز رعاية وأعلمهم بقدومك، وارتد قناعاً حالما تغادر المنزل.

متى يصبح علاج فيروس كورونا متاحاً ؟

حتى هذا الوقت، ما من لقاح للحماية من فايروس كورونا، كذلك ما من أدوية متخصصة مصرح لعلاج الأعراض. ولكنّ يعمل الباحثون حول العالم بجد لتطوير لقاحات وأدوية محتملة.

وتشير الأدلة المستجدة إلى احتمال قدرة بعض الأدوية على معالجة أعراض فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

ويتطلب البت فيما إذا كانت هذه الأدوية آمنة نطاقاً أوسع من الاختبارات. قد  تستغرق التجارب السريرية لهذه الأدوية شهوراً عدة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق