حفار أوراق البندورة؛ لنتعرف على أهم 4 طرق للتخلص من هذه الحشرة

حنان مشقوق
نشرت منذ أسبوعين يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة حنان مشقوقتعديل Audai
حفار أوراق البندورة؛ لنتعرف على أهم 4 طرق للتخلص من هذه الحشرة

تصيب البندورة العديد من الآفات المختلفة، التي تؤثر على جودة المحصول المُنتظر. وتشتهر وتنتشر آفة حفار أوراق البندورة بشكل كبير، وتلحق ضررًا بالغًا في المحاصيل في مختلف المناطق. لنتعرف على أهم 4 طرق للتخلص من هذه الحشرة ودورة حياة حفار أوراق البندورة، وأعراض الإصابة بها.

تسجيل جين رانك باست…تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

ما هي آفة حفار أوراق البندورة

حفار أوراق البندورة (Tomato leafminer) أو عث الطماطم، هي آفة حشرية مضرّة للغاية، تعيش على وفي أوراق البندورة وبعض الفاكهة والخضار الأخرى كالفاصولياء والباذنجان وما إلى ذلك.

موطنها الأصلي في منطقة الإنديز في أمريكا الجنوبية، إلا أنها يمكن أن تتواجد في أوروبا وشمال إفريقيا، وبعض دول حوض البحر المتوسط.

دورة حياة حفار أوراق البندورة

تتكون دورة حياة حفار أوراق البندورة من أربع مراحل بيولوجية. وتعتبر مرحلة اليرقات هي المتسببة بأضرار عدة أجزاء من النباتات. فبعد فقس البيوض، تخترق اليرقات الأوراق والسيقان والثمار لتبدأ حياتها. وتتمثل دورة الحياة هذه في المراحل التالية:

البيوض

تضع الإناث حوالي 250 بيضة في كل مرة على الجانب السفلي من الأوراق والسيقان حوالي 10 إلى 12 مرة في العام الواحد. تكون هذه البيوض بيضوية الشكل، بحجم يبلغ (0.36 × 0.22 مم)، ذات لون أصفر ساطع، يتحول إلى البني قبل التفقيس.

اليرقة

تكون اليرقات بيضاء اللون عند خروجها من البيوض، ثم لا تلبث أن تصبح خضراء بعد بدء تغذيتها على النبات. وقد يتغير اللون إلى الرمادي الفاتح وفقًا لنوعية الطعام الذي تتناوله. في حين تتحول في النهاية إلى يرقات بالغة منقوشة بلون وردي على الظهر.

طور ما قبل العذراء

يتحول لون الحشرة في هذه المرحلة إلى الوردي في منطقة الضهر الخارجي. وتغادر شرانقها وتختار الموئل الخاص بها.

الحشرة البالغة

الحشرة البالغة

يبلغ طولها حوالي 10 ملم في هذه المرحلة، تغطيها قشور فضية إلى رمادية. تنشط في الفترة بين الغسق والفجر، ويخف نشاطها خلال النهار.

طريقة انتقال هذه الآفات إلى المحاصيل

عادة ما يوجد عدة طرق محتملة لانتقال هذه الحشرة إلى المحاصيل، فقد تحتوي الشتلات أو ثمار الطماطم أو حتى الحاويات الحاوية على البندورة على يرقات أو بيوض لهذه الحشرات. وربما تكون بيوض هذه الحشرات متواجدة في التربة قبيل الزراعة. ومن المرجح أيضًا أن تكون البيوت الزجاجية التي تزرع فيها البندورة أو الأسواق التي تباع فيها موبوءة. وبحسب الدراسات والتقارير، يمكن لهذه الحشرة الطيران لمسافة 100 كيلومتر في الهواء الطلق.

عوامل خطر الإصابة بحفار أوراق البندورة

عوامل خطر الإصابة بحفار أوراق البندورة

تتمثل مخاطر إصابة المحصول بحفار أوراق البندورة فيما يلي:

  • تعتبر هذه الحشرات قابلة للتكيف بشكل كبير مع البيئات المختلفة، مما يجعل مكافحتها غير سهلة عمومًا.
  • قادرة على التعايش على مجموعة واسعة من المواد الغذائية.
  • تتنقل بشكل واسع.
  • تنمو بسرعة كبيرة مقارنة بغيرها.
  • قدرتها الإنجابية عالية جداً.

أعراض الإصابة بحفار أوراق البندورة

تظهر عادة أعراض إصابة النبات بآفة حفار أوراق البندورة على البراعم والأزهار والثمار. إذ تغزو الأوراق بقع غريبة، ويبدو على الهيكل الورقي ثقوب ظاهرة. كما قد تجد شريطًا داكنًا عليها خلّفته اليرقات وراءها أثناء تعايشها على الورقة.

أعراض الإصابة بحفار أوراق البندورة

بالخلاصة، يمكنك مشاهدة الأعراض الظاهرة التالية:

إليك أهم 5 أعراض للإصابة بهذه الحشرة:

  • ثقوب واضحة على الأوراق والثمار.
  • اختلال في الشكل العام للجزء المصاب.
  • تعفّن النبات نتيجة العدوى.
  • قد تشاهد بعض اليرقات ظاهرة من الثقوب لو أمعنت النظر بالفحص الدقيق.
  • بعض بقايا الحشرات.

مكافحة حفار أوراق البندورة

تُعتمد العديد من الأساليب المختلفة لمكافحة آفة حفار أوراق البندورة. وتستخدم عدة أساليب في مرحلة ما قبل الزراعة، ومنها ما يعتمده المزارع في مرحلة الزراعة والعناية بالنبات، في حين تستمر مرحلة العناية والمكافحة إلى مرحلة الحصاد وما بعدها. وتتوجه السلطات المسؤولة في مختلف الدول إلى اتباع ما يلي من الطرق لمكافحتها:

الرقابة التوعوية

التي تعتمد على التوعية حول أهمية عمليات الحرث والري وتناوب المحاصيل والتشمس، بالإضافة إلى القضاء على الأوراق والأجزاء المصابة من النبات للسيطرة على انتشار الآفة قدر المستطاع. كما توجه الرقابة الزراعية المزارعين إلى الحرص على عدم زراعة الباذنجان أو البطاطا أو الفاصولياء بالقرب من البندورة الموبوءة، أو في مكانها.

أما في حال الزراعة في الدفيئات الزجاجية، فينصح بترك الدفيئات الموبوءة مغلقة بعد الحصاد لمنع هجرة الحشرات البالغة إلى المحاصيل الأخرى. ويمكن أن يساعد تناوب المحاصيل الزراعية في الأراضي في خفض كثافة الآفات في المنطقة على المدى الطويل.

المكافحة الكيميائية

بحسب الإحصائيات، فقد أدى التهديد المباشر لمحاصيل البندورة في أمريكا الاستوائية إلى الاستخدام المكثّف للمبيدات الحشرية، بمعدل يبلغ 10-12 استخدامًا لكل دورة زراعية، ووصل في بعض الحالات إلى 30 استخدامًا بمعدل 4-6 مرات في الأسبوع.

ومع ذلك، فإن مستوى فعالية المبيدات الحشرية غالبًا ما يكون منخفضًا بسبب مهاجمة الحشرة أجزاء نباتية متعددة؛ وهو الأمر الذي قد يدفع المزارع إلى الإفراط في استخدام المبيدات والإضرار بالنبات نفسه.

العقم الموروث

اقترحت بعض برامج مكافحة الآفات، استخدام أسلوب العقم الموروث الذي ينطوي على إطلاق سراح ذكور عقيمين كوسيلة للسيطرة على تكاثر الحشرات. وقد خفضت هذه الوسيلة نسبة التكاثر بمعدل 1: 15.

الأعداء الطبيعية

الأعداء الطبيعية

هناك العديد من الأعداء الطبيعية التي تهاجم البيوض واليرقات، فتساهم في تقليل تكاثرها وانتشارها. منها الطنفوش (Trichogramma) وهو أحد أنواع الدبابير، بالإضافة إلى ما يسمى بعامل منجم أوراق الطماطم (Pseudoapanteles)، والبق وغيرها.

اقرأ المزيد:

في النهاية، لا يسعنا سوى طلب الحذر وأخذ الحيطة في حال إصابة محصولك بهذه الآفة، تأكد من اتباعك مختلف الإجراءات لمكافحتها، واحرص على منع انتقالها لمناطق أخرى لحماية محاصيل الآخرين، ومحاصيلك الأخرى أيضًا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق