متلازمة مخرج الصدر؛ لنتعرف على العوامل التي تزيد خطر الإصابة بها ومضاعفاتها وعلاجها والوقاية منها

احمد طارق
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 10 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
متلازمة مخرج الصدر؛ لنتعرف على العوامل التي تزيد خطر الإصابة بها ومضاعفاتها وعلاجها والوقاية منها

متلازمة مخرج الصدر؛ تحدث عندما يكون هناك ضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية في أسفل الرقبة وأعلى الصدر، وتشمل الأعراض الألم والوخز والخدر في الذراعين واليدين تشمل الأسباب الشائعة لـ thoracic Outlet Syndrome واختصاراً TOS، حركات الذراع القوية والإصابات الرضية والتغيرات التشريحية الولادية. لنتعرف في هذا المقال على العوامل التي تزيد خطر الإصابة بها ومضاعفاتها وعلاجها والوقاية منها.

ما هي متلازمة مخرج الصدر؟

الاسم العلمي للمرض متلازمة مخرج الصدر
أسماء أخرى انضغاط أعصاب وأوعية الرقبة
تصنيف المرض وعائي / عصبي
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي جراحة / عصبية / أوعية
أعراض المرض خدر _ وخز _ ألم
درجة انتشار المرض  نادر
الأدوية المعالجة المسكنات _ مضادات التخثر

إن متلازمة مخرج الصدر هي مجموعة من الاضطرابات التي تحدث بسبب ضغط على الأعصاب أو مجموعة الأوعية الدموية في أسفل العنق والقسم العلوي من الصدر، ومخرج الصدر هو مصطلح تشريحي يشير إلى الفتحة بين الرقبة والصدر، وهذه الفتحة (وتسمى أيضاً المدخل الصدري أو الفتحة الصدرية العلوية) وهي ممر للعديد من الهياكل المهمة، وتشمل هذه الضفيرة العضدية (الأعصاب التي تعبر من الرقبة إلى الإبط)، والشريان تحت الترقوة والوريد تحت الترقوة.

عادةً ما يكون مخرج الصدر عريضاً بما يكفي للسماح بمرور هذه الأعصاب والأوعية الدموية بسهولة، لكن بعض الاختلافات التشريحية والإصابات يمكن أن تعطل هذا الممر وتجعله ضيقاً للغاية، وعندما يحدث ذلك تضغط الهياكل الأخرى في الصدر (مثل العظام أو العضلات) على الأعصاب أو الأوعية الدموية داخل هذا المكان، ويمكن أن يسبب هذا الضغط ألماً وأحاسيس غير طبيعية (تنميل) وأعراضاً أخرى في الجزء العلوي من الجسم.

أنواع متلازمة مخرج الصدر

يصنف الأطباء المشكلة وفقاً لما يتم ضغطه، وتشمل أهم 3 أنواع لهذه المشكلة:

  • متلازمة مخرج الصدر العصبية

تحدث عندما يكون هناك ضغط على الضفيرة العضدية، أو على شبكة الأعصاب المتشابكة التي تنتقل عبر الجزء العلوي من الصدر، وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً، ويمثل حوالي 95٪ من جميع حالات متلازمة مخرج الصدر، ويتم تشخيص معظم الناس في الثلاثينيات من العمر.

  • تناذر مخرج الصدر الوريدية

هذا هو ضغط الوريد تحت الترقوة، ويعتبر TOS الوريدي أكثر شيوعاً بين الرجال عادةً في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر.

  • متلازمة مخرج الصدر الشريانية

هنا يكون الضغط على الشريان تحت الترقوة، وإنها أندر أنواع المتلازمة، وتمثل حوالي 1٪ من جميع الحالات ومع ذلك، بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، يعتبر النمط الشرياني السبب الأكثر شيوعاً لجلطات الدم الحادة في الذراع.

تؤثر المتلازمة العصبية على 1 من 40.000 شخص، بينما تؤثر الوريدية على 1 من كل 125000 شخص.

أسباب الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر

يقسم الأطباء أسباب حدوثها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

هذه هي الاختلافات في تشريح الشخص والتي ولد بها على سبيل المثال قد يكون مولوداً بضلع عنقي، وهذا ضلع إضافي بالقرب من (أو يندمج أحياناً) مع الضلع الأول، أو قد يكون هناك تشوهات في الضلوع أو عضلات الرقبة أو الأربطة المجاورة، وقد تضغط هذه المكونات على الأعصاب أو الأوعية الدموية في مخرج الصدر.

هي إصابات مفاجئة تؤثر على الرقبة ومنطقة الصدر العلوية، والأمثلة الشائعة هي الإصابات الناجمة عن حوادث السيارات.

هذه هي الإجراءات التي يقوم بها الشخص مراراً وتكراراً والتي تهيج أو تصيب الهياكل في مخرج الصدر، وتعد حركات الذراع القوية سبباً شائعاً بين الرياضيين (خاصة لاعبي البيسبول والسباحين)، مثال آخر هو الرفع العلوي المتكرر المطلوب في بعض خطوط العمل.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمتلازمة

قد يواجه الشخص خطراً أكبر للإصابة بمتلازمة مخرج الصدر إذا كان:

  • يمارس الرياضة التي تتضمن حركة متكررة للذراع أو الكتف، مثل البيسبول والسباحة والجولف والكرة الطائرة.
  • رفع الأثقال.
  • حمل أحمال كتف ثقيلة بانتظام أو رفع أشياء فوق الرأس.
  • لدى الشخص إصابة في الرقبة أو الظهر.
  • عندما يعاني الفرد من أورام أو عقد ليمفاوية كبيرة في أعلى الصدر أو الإبط.

علامات وأعراض تناذر مخرج الصدر

يمكن أن تختلف الأعراض المحددة التي يشعر بها الشخص تبعاً لنوع متلازمة مخرج الصدر لديه، وذلك لأن الأعراض ناتجة عن ضغط هياكل معينة (أعصاب أو أوعية دموية)، ويمنع هذا الضغط تلك الهياكل من أداء وظيفتها العادية، وسنأخذ بشيء من التفصيل:

  • تعطي الضفيرة العضدية الحركة والشعور بالذراع واليد، ويمكن أن يحدث الألم أو الوخز أو التنميل عندما يكون هناك ضغط على الضفيرة العضدية.
  • يجمع الوريد تحت الترقوة الدم من الذراع ويرسله مرة أخرى نحو القلب، لذا فإن الضغط على هذا الوريد يمنع الدم من الخروج من الذراع مما يؤدي إلى التورم والثقل.
  • يقوم الشريان تحت الترقوة بإمداد الذراع بالدم الغني بالأكسجين، ويؤدي الضغط على هذا الشريان إلى تقليل تدفق الدم إلى الذراع واليد والأصابع ويمكن أن يتسب في التنميل أو الوخز أو الألم.

أما الأعراض العامة فتشمل:

  • الألم الذي قد يزداد سوءاً عند رفع اليدين.
  • الوخز.
  • الخدر.
  • الضعف.
  • تورم أو ثقل.
  • تغير لون الجلد (تبدو البشرة شاحبة أو زرقاء).
  • بشرة تبدو باردة عند لمسها.
  • تقرحات بطيئة الشفاء على الأصابع.

مضاعفات مرض مخرج الصدر

بدون علاج يمكن أن تؤدي المشكلة إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك:

  • تخثر الوريد الإبطي في المنطقة تحت الترقوة.
  • تورم وألم مزمن في الذراع، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة من النمط الوريدي.
  • الغرغرينا.
  • فتح تقرحات (قرح إقفارية) على الأصابع نتيجة انخفاض تدفق الدم.
  • تلف دائم في الأعصاب.
  • الانسداد الرئوي.

تشخيص متلازمة مخرج الصدر thoracic outlet

يقوم الأطباء بالتشخيص عن طريق إجراء فحص جسدي ومراجعة تاريخ المريض الطبي، وكجزء من الفحص البدني قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات قائمة على الحركة، بما في ذلك:

  • اختبار شد الطرف العلوي.
  • اختبار إجهاد الذراع المرتفع.

في هذه الاختبارات يطلب الطبيب إجراء حركات بسيطة مثل رفع (Lift) الذراعين وإمالة الرأس وشد القبضتين، وسيرى أي الحركات تثير الألم أو أعراضاً أخرى.

قد يحتاج الشخص إلى واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • تحاليل الدم.
  • الإيكو.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب للصدر و / أو العمود الفقري.
  • تخطيط كهربية العضل (EMG).
  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي للأوعية الدموية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للصدر و / أو العمود الفقري.
  • دراسة التوصيل العصبي .

علاج متلازمة مخرج الصدر

تختلف علاجات متلازمة مخرج الصدر اعتماداً على النوع والأعراض التي يعاني الشخص منها، وتتمثل أهداف العلاج في تقليل الأعراض والوقاية من المضاعفات، وتشمل العلاجات الممكنة ما يلي:

  • العلاج الطبيعي أو الفيزيائي

هذا هو العلاج الأولي الأكثر شيوعاً لـ TOS العصبية، حيث يساعد المعالج الفيزيائي على زيادة نطاق الحركة (إلى أي مدى يمكن للمريض أن يتحرك) في رقبته وكتفيه، ويقوي العلاج الطبيعي أيضاً العضلات.

  • الأدوية لتخفيف الألم

قد يوصي الطبيب بمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.

  • أدوية لمنع أو تفتيت جلطات الدم

يساعد العلاج الحال للخثرة الأشخاص الذين يعانون من انضغاط الشرايين أو الأوردة، حيث يتلقوز الدواء من خلال أنبوب وريدي أو قسطرة، ويذيب الجلطات الدموية الموجودة ويمنع تكون جلطات جديدة.

يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة مخرج الصدر الشريانسة أو الوريدية إلى الجراحة، ويحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من TOS العصبية إلى جراحة إذا لم تحل العلاجات الأخرى الأعراض. يستخدم الجراحون طرقاً مختلفةعلى سبيل المثال، تُزيل جراحة تخفيف الضغط العظام أو الأنسجة غير الطبيعية التي تسبب الضغط، وتقوم العمليات الجراحية الأخرى بإصلاح المشاكل الهيكلية في الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم.

كيفية الوقاية من متلازمة مخرج الصدر

لا يمكن دائماً منع المتلازمة لأن العديد من الأسباب خارجة عن الإرادة، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل المخاطر:

  • إذا كان الشخص يمارس رياضة تتضمن حركات ذراع متكررة، فيجب ممارسة تمارين لتقوية العضلات حول الكتف.
  • في حال كانت وظيفة الشخص تتطلب رفع الأثقال، فيجب أن يستشير الطبيب حول الحركات التي لا تضر بالصحة.

ما هو العصب الشائع إصابته في متلازمة مخرج الصدر؟

الأعصاب التي تتأثر عادة بالمتلازمى هي أعصاب الضفيرة العضدية، التي هي شبكة من الأعصاب التي تنشأ من الحبل الشوكي في الرقبة وتنتقل إلى أسفل الذراع، حيث يمكن أن تصبح هذه الأعصاب مضغوطة أو مقروصة أثناء مرورها عبر مخرج الصدر في حال الإصابة بالمتلازمة.

كيف تعرف إذا كنت تعاني من متلازمة مخرج الصدر؟

تتضمن بعض الأعراض الشائعة التي تدل على الإصابة ما يلي:

  • ألم أو تنميل في العنق أو الكتف أو الذراع أو اليد.
  • ضعف أو إرهاق في الذراع المصابة.
  • تورم أو تغير لون الذراع أو اليد.
  • وخز أو إحساس بوجع في الأصابع.
  • آلام في أعلى الظهر أو الرقبة.
  • خفقان كتلة بالقرب من الترقوة.

ما هو التشخيص التفريقي لمتلازمة مخرج الصدر؟

هناك العديد من الحالات التي يمكن أن يكون لها أعراض مشابهة لتناذر مخرج الصدر، لذلك من المهم التفكير في التشخيص التفريقي، وتشمل بعض المشكلات التي يمكن اعتبارها ما يلي:

  • اعتلال الجذور العنقية، وهي حالة يتم فيها ضغط أو تهيج عصب في الرقبة.
  • متلازمة النفق الرسغي وهي مشكلة يتم فيها ضغط العصب المتوسط ​​في الرسغ.
  • متلازمة النفق المرفقي التي هي حالة يتم فيها ضغط العصب الزندي في الكوع.
  • إصابة الكفة المدورة إذ تتضرر فيها عضلات وأوتار الكتف.
  • التهاب الأوتار حيث يصاب فيها الوتر في الكتف أو الذراع بالتهاب.
  • اضطرابات الأوعية الدموية وتشمل حالات مثل الجلطات الدموية أو تمدد الأوعية الدموية الشرياني.

يمكن أن تتداخل متلازمة مخرج الصدر؛ أو thoracic outlet syndrome مع روتين الحياة المعتاد، وقد يكون من المحبط أن يأخذ الشخص وقتاً طويلاً بعيداً عن رياضته أو أن يبطئ من وتيرته في العمل، لكن يجب أن يكون صبوراً، حيث سيساعد الاعتناء بالنفس بالعلاج الطبيعي والعلاجات الأخرى على استعادة القوة، والشعور بتحسن كبير على المدى الطويل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق