زلزال سوريا؛ ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال بعد مرور 4 أيام تحت أنقاض عثيرة
زلزال سوريا الذي ضرب الشمال السوري يرتفع عد ضحاياه بعد أيام تحت الركام وفقد الأمل في خروج أحياء من تحت الركام. تعرف على آخر أخبار الزلزال السوري
فهرس المحتويات
زلزال سوريا لا زال متصدر الأحداث اليومية بعد ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال بين الفينة والأخرى، وبعد مرور 4 أيام تحت أنقاض عثيرة، الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا حصد أرواح الآلاف في الساعات الأولى من وقوعه ولا زال البحث مستمر تحت الأنقاض، 80 ساعة ولازال الأمل مستمر لإخراج ناجين. الأحداث السياسية انعكست على الوضع وزادت الأمر سوء، تعرف على تفاصيل الزلزال المدمر، وتقارير منظمة الصحة العالمية.
وقوع زلزال سوريا وتركيا المدمر
في الساعات الأولى من صباح الاثنين وبالتحديد في الساعة 3 والربع من فجر يوم 6 فبراير 2023 ولثوان معدودة ضرب زلزال قوي الشمال السوري وجنوب تركيا، أودى بحياة آلاف السوريين والتركيين معًا، بلغت قوة الزلزال 7.1 ريختر، رائحة الموت تطل في الأرجاء، تحصد معها الآمال والطموحات التي بات يبنيها الشعب السوري في حياة أفضل بعد سنوات من الحرب والتشتت في البلاد.
زاد الأمر سوءًا ضعف الموارد المادية والاقتصادية وعدم وجود معدات إنقاذ بشكل كافي بسبب الحصار المفروض على سوريا بسبب الأحداث الأخيرة، تنازع الأطراف والفصائل السورية في المنطقة زاد الطين بلة، إذ إن المناطق المنكوبة في سوريا يسيطر عليها أطراف النزاع وانقطاع التفاهم والصلة بينهم ما جعل إغاثة الشمال السوري على نحو ملائم أمر يشبه الأحلام.
زيادة أعداد ضحايا زلزال سوريا
قيل أن الوقت كفيل بعلاج الجروح والأحزان، هذا المنطق يبدو أنه لم يكن متسق مع الوضع السوري؛ إذ أن الوقت كان يمر ويمر معه الأمل في انتشال ناجين أحياء من تحت الركام، ليرتفع مع الوقت أعداد القتلى وتتصاعد نغمات الحزن والفقد في كل العائلات، ناهيك عن موت عائلات بأكملها. ارتفع عدد القتلى ليصل إلى 21 ألف قتيل في المناطق السورية والتركية.
بلغ عدد القتلى في سوريا فقط 4000 شخص، مع مرور الوقت يقل الأمل في العثور على ناجين أحياء تحت الركام، وبالرغم من ذلك رصد خروج طفيف لأحياء من تحت الأنقاض، وللأسف يخرج البقية جثث هامدة. ولكن لا زالت جهود المنقذين تعمل على قدم وساق؛ لإخراج العالقين بين المباني المنهارة يعد زلزال سوريا.
أفصحت الصحة العالمية عن أعداد المتضررين من وقوع زلزال سوريا، إذ بلغ عددهم 23 مليون متضرر، على أقل تقدير 5 ملايين شخص من الفئات الضعيفة للغاية إذ لم تصل إليها مساعدات أو إغاثات ما يجعل الأمر صعب جدًا بالنسبة لهم. بالطبع هرع الجميع للمساعدة ولكن الأوضاع السياسية في سوريا أثرت بشكل كثيف وحالت دون وصول المساعدات بسبب إغلاق المعابر الحدودية، وحظر الطيران وفرض العقوبات الدولية.
من جانبها صرحت مفوضية الاتحاد الأوربي أنهم بصدد عقد مؤتمر المانحين في مارس القادم لمساعدة المناطق المنكوبة في سوريا وتركيا. فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها سترسل فرق إنقاذ وخبراء وطائرات مساعدة لسوريا وتركيا. في السياق ذاته رصدت تقارير الصحة العالمية أن السوريون يحتاجون لمساعدات ضخمة للغاية.
“شاهد أيضًا: اكبر الزلازل في العالم“
أسباب زيادة عدد الضحايا
السوريون في تلك الآونة كان كمن احتمى من الرمضاء بالنار، فبعد أن ذاق الشعب السوري الشتات والفقر واللجوء في أنحاء العالم، عاد البعض للديار أملًا في حياة جديدة في تراب الوطن، وإن كان يعاني من حصار بغيض لسنوات من الحرب والنزاع. تحمل ضغوطات الأوضاع الاقتصادية وضيق العيش، ليجد نفسه أمام حرب مع الطبيعة بدون زاد ولا زواد.
الكوارث الطبيعية أمر لا شك أنه لا يمكن تغييره ولا مجابهته أو التقليل من قوته فهو أمر الله نافذ لا محالة، والحمد لله في الضراء قبل السراء، كل ما يأتي من عند الله خير. ولكن الأوضاع المأسوية، والفقر المدقع، ونقص الأدوية، وسوء الأوضاع الصحية، وافتقاد معدات الحفر والرفع والإنقاذ، كلها أمور تكاتفت مع تأثيرات زلزال سوريا المدمر والقوي بالأساس.
الأمور سالفة الذكر كلها تكالبت على السوريين بالإضافة لموجة البرد القارس التي تضرب البلد في هذا التوقيت.
المناطق المنكوبة في زلزال سوريا المدمر تحولت لمناطق مأسوية عنوانها خيبة الأمل وقلة الحيلة، بيد أن مخيمات اللاجئين ملئت أرجاء المكان.
“يمكنك التعرف على: دعاء الزلزال والمحن“
وصول أول قوافل الإغاثة
وصلت يوم الخميس أولى قوافل المساعدة والإغاثة لسوريا في الأجزاء الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وهو أمر متأخر للغاية بعد مرور أكثر من ثلاث أيام من وقوع زلزال سوريا، ونقل مراسلون لقنوات إخبارية عالمية أخبار عن دخول شاحنات (Trucks) قدر عددها ب 6 شاحنات بها مستزمات إعاشة وإنقاذ وأدوية وأطعمة ومواد تنظيف ومراتب وأغطية ووسائد، ومصابيح بالطاقة الشمسية، وأدوات أخرى، تكفي وتساعد 5 آلاف شخص.
وفق ما جاء عن الأمم المتحدة يكفي المخزون الخاص بها فقط لمدة أسبوع لإطعام 100 ألف سوري.
“ساهد كذلك: توابع زلزال تركيا“
زلزال سوريا كشف عن الجروح الغائرة التي حاول السورييون التأقلم معها والتعايش مع روتين الحياة السريع، ولكن مع هزات الزلزال الأولى ما لبث إلا أن انفجر الوضع كالبركان السائر ليظهر ما في باطن الأرض، الجانب التركي بالرغم من كون الزلزال أحدث الكثير من الدمار والخراب، إلا أن الوضع أكثر مأسوية على الأخوان السوريين. سنوافيكم بأجدد الأخبار والتطورات إن شاء الله.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.