عملية تطويل القامة؛ من الإجراءات التي يزداد الاهتمام بها، حيث يعتبر الطول الجسدي من الصفات التي يهتم بها الكثيرون، فهي تمنح الشخص ثقة بالنفس وتعزز من فرص النجاح في مجالات مثل الرياضة والعمل، ولذلك يسعى البعض إلى إيجاد طرق لتطويل القامة، سواء من خلال تغيير نمط الحياة أو الإقبال على العمليات الجراحية. في هذه المقالة سنتحدث لكم عن surgerylengthening the stature، ونوضح الحالات التي تتطلب إجراءها، وسنتناول أيضاً الفوائد والمضاعفات المحتملة لهذه العملية.
ما هي عملية تطويل القامة؟
قالب الصور الجديد ب…قالب الصور الجديد باستخدام الموبايل 2023
تعد عملية جراحية يتم خلالها زيادة طول الأطراف السفلية (الساقين)، عن طريق كسر العظام وتمديدها باستخدام مثبتات خاصة توضع بداخل العظم، مما يسمح بنمو جديد للعظام في المناطق المكسورة، حيث يتم تنفيذ العملية عن طريق فتح جرح في العظام وتركيب مثبتات خاصة، تمتد من العظم المكسور إلى العظم المجاور، ويتم شد وتثبيت الجزء الوسطي الذي يوضع في العظام بشكل متكرر لتحفيز نمو العظام الجديدة.
الحالات التي تتطلب إجراء عملية تطويل القامة
إن هذه العملية الجراحية تهدف إلى زيادة طول الجسم، وتستخدم عادة لعلاج حالات قصر القامة، ومن بين الحالات التي قد يلجأ فيها الأشخاص لإجراء هذه الطريقة ما يلي:
قصر القامة الحقيقي
هو حالة طبية يكون فيها طول الجسم أقل من المعدل الطبيعي لعمر وجنس الفرد، ويعد من أكثر الحالات شيوعاً التي تحتاج إلى علاج في طب الأطفال، حيث يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية والنفسية للطفل، بما في ذلك الصعوبات في التكيف مع الأقران، وتأثيرات سلبية على الثقة بالنفس والتفاعل الاجتماعي.
قصور النمو
حيث يعاني فيها الشخص من تأخر في النمو، ويتم تشخيصها بناءً على معدل نمو الطفل خلال السنوات الأولى من الحياة، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على سبب القصور في النمو.
الأمراض التي تضر نمو العظام
مثل مرض العظام الهشة أو هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتي تؤثر على نمو العظام وتحتاج إلى علاج جراحي.
الحوادث والإصابات التي تؤثر على العظم
الإصابات الخطيرة وكسور العظام والتي يمكن أن تؤثر على نمو العظام والطول.
مع ذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات الاتصال بطبيبهم، لتحديد ما إذا كانت عملية تطويل القامة مناسبة لحالتهم الصحية ولتقييم فوائد ومضار هذه العملية.
نسبة نجاح عملية تطويل القامة
يتساءل الكثيرون عن نسبة نجاح هذه العملية، وهذا يعتمد على عدة عوامل، فمثلاً يعتمد نجاح العملية على مهارة الجراح الذي يجري العملية وفريق الرعاية الطبية المساعد له، لذلك يجب العثور على جراح متخصص ومؤهل للقيام بهذه العملية ولديه خبرة كافية في هذا المجال، وأيضاً يعتمد النجاح على الالتزام بتعليمات ما بعد العملية والمتعلقة بالنظام الغذائي، والعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية والنشاطات اليومية، إذ يجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة الدورية معه لضمان النجاح وتفادي المضاعفات.
كما يعتمد نجاح الإجراء على حالة الجسم العامة للمريض ووجود أي مشاكل صحية، مرتبطة بالعملية أو الحالات المرتبطة بالعمر أو النوع الجنسي للشخص، وقد تكون العملية أكثر نجاحاً للأشخاص الذين يعانون من قصر القامة الحقيقي، بينما قد لا تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نمو العظام الأخرى.
يصعب تحديد نسبة النجاح بشكل دقيق لعملية تطويل القامة، وذلك بسبب اختلاف العديد من العوامل التي تؤثر عليها، ومع ذلك تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة النجاح لهذه العملية تتراوح بين 70-80٪.
قبل إجراء عملية إطالة القامة
من المهم أن يعرف المرضى أن عملية تطويل القامة ليست عملية سهلة أو بسيطة، ويتطلب الأمر وقتاً وجهداً كبيرين، بالإضافة إلى مضاعفات محتملة، ويمكن أن يحصل عدم القدرة على القيام ببعض الأنشطة اليومية لفترة طويلة بعد العملية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب مراجعة الكثير من الخيارات مع الطبيب وتقييم ما إذا كانت العملية، هي الخيار الأمثل لحالة كل شخص، حيث يجب على المرضى التحدث مع طبيبهم ومعرفة المخاطر والمزايا المحتملة لهذه العملية، والتأكد من فهم جميع الجوانب المرتبطة بها قبل اتخاذ أي قرار.
طريقة إجراء عملية تطويل القامة
هناك طريقتان رئيسيتان يمكن أن يستخدمهما الأطباء لإجراء هذه العملية، وهما:
الطريقة الخارجية
تعد هذه الطريقة أكثر شيوعاً وتستخدم عادةً لزيادة الطول بين 5-8 سم، وتبدأ العملية بعمل جرح في الفخذ أو الساق ويتم إدخال جهاز خارجي معدني حول العظمة، وتثبيته بمسامير إلى العظم، ويتم تدوير المسامير بانتظام للحفاظ على فتحة العظمة المطلوبة، وهذا يؤدي إلى نمو العظم ببطء، وتحتاج العملية الخارجية إلى فترة طويلة من العلاج الفيزيائي والمراقبة الطبية المستمرة.
الطريقة الداخلية
تستخدم هذه الطريقة لزيادة الطول بشكل أكبر، وتتم عن طريق عمل جرح صغير في العظمة ويتم إدخال سيخ معدني داخل العظم، حيث يتم تركيب آلة صغيرة تعمل بالتحكم عن بعد لإدارة السيخ المعدني الداخل في العظم، ويساعد على تحفيز نمو العظام، إذ يتم نمو العظم بشكل أسرع في هذه العملية، ويمكن زيادة الطول بمقدار 10 سم أو أكثر، ولكن العملية الداخلية أكثر تعقيداً وخطراً وتتطلب مستوى أعلى من المهارة لدى الجراح.
يتم اختيار نوع العملية بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك العمر والطول الأصلي والوضع الصحي والموافقة على العملية من قبل الطبيب المختص، وكما يجب على المريض النظر في جميع المخاطر والآثار الجانبية المحتملة، قبل اتخاذ قرار بالقيام بعملية تطويل القامة.
عملية تطويل القامة في السعودية
يتم إجراء هذه العملية بالطرق الحديثة والمتطورة في المراكز الطبية المتخصصة في السعودية، حيث تستخدم هذه العملية لزيادة الطول بشكل آمن وفعال، وقد تكون مفيدة للأشخاص الذين يشعرون بعدم الارتياح لطولهم.
تستخدم هذه العملية في المملكة العربية السعودية، التقنيات الجراحية المتقدمة والآمنة التي تعتمد على تطبيق قوى ميكانيكية خفيفة على العظام، مما يؤدي إلى تحفيز نمو العظام وتكوين نسيج عظمي جديد، وتتمتع هذه العملية بنسب نجاح عالية في تحقيق زيادة في الطول تتراوح بين 5 إلى 10 سم.
كما تتصف عملية تطويل القامة في الرياض بالدقة والأمان وتجرى في بيئة صحية متطورة، حيث تتوفر فيها كل الإمكانيات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات بنجاح، إذ تعتبر هذه العملية أيضاً خياراً مناسباً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية ناتجة عن نقص الطول، وتساعد في تحسين حالتهم الصحية بشكل عام.
فوائد عملية تطويل القامه
توفر عملية تطويل القامة العديد من الفوائد التي تشمل:
زيادة الثقة بالنفس
قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من قصر القامة بالتوتر النفسي والاكتئاب والحرمان من الفرص، وبالتالي فإن زيادة الطول يمكن أن يزيد من ثقتهم بأنفسهم، ويساعدهم في التعامل مع الحياة اليومية بشكل أكثر فعالية.
تحسين الصحة العامة
تؤثر القامة القصيرة على صحة الإنسان بعدة طرق، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، ويعد إجراء هذه العملية وسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة، والحد من المخاطر المترتبة على قصر القامة.
تحسين الجاذبية الشخصية
يمكن أن يعزز الطول الإطلالة الجذابة ويعطي المظهر العام للشخص طابعاً أكثر جاذبية، مما يؤدي إلى تحسين العلاقات الاجتماعية وزيادة الفرص الوظيفية.
إمكانية القيام بالنشاطات الرياضية
بعض النشاطات الرياضية مثل كرة السلة والكرة الطائرة والجمباز، تتطلب طولاً جيداً، وبالتالي فإن زيادة الطول يمكن أن تمنح (Grant) الشخص، القدرة على ممارسة هذه الأنشطة بشكل أكثر فعالية.
بشكل عام، يعد إجراء عملية تطويل القامة خياراً مفيداً للأشخاص الذين يعانون من قصر القامة، والذين يسعون لزيادة طولهم، ولكن يجب على الأشخاص أخذ الحيطة والحذر والتحدث مع طبيب متخصص قبل اتخاذ القرار بإجرائها، لأنه قد يحصل العديد من المضاعفات بعدها.
مضاعفات عملية تطويل القامة
على الرغم من أن هذه توفر العديد من المزايا، فإنها قد تسبب بعض المضاعفات والمخاطر، وتشمل أبرز 8 مضاعفات محتملة بعدها:
الألم
قد يشعر المريض بألم شديد بعد العملية، ويمكن أن يستمر هذا الألم لبعض الوقت حتى يتعافى الجسم.
العدوى
إن تعرض منطقة الجراحة للعدوى، يمكن أن يتطلب علاجاً إضافياً بالعديد من الأدوية، لأنه في حال العدوى وعدم العلاج، يمكن أن يحدث مشكلات كبيرة جداً.
تشوه العظام
يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تشوه العظام في بعض الحالات، ويمكن أن يتطلب ذلك إجراء جراحة إصلاحية.
تكون فتق
قد تؤدي العملية إلى تكون فتق في المنطقة المجاورة للعظم المطوّل.
الأضرار العصبية
يمكن أن يؤدي تمدد الأعصاب أثناء الحركة، إلى مشاكل في التحرك والتحكم العصبي.
خطر حدوث الجلطات الدموية
بسبب الجلوس الطويل في المستشفى يمكن أن يحدث تخثر الدم في الساقين، مما يؤدي لجلطات في الشرايين أو الأوردة.
التورم والنزيف
يمكن أن تتسبب العملية في التورم والنزيف، ويمكن أن يتم إجراء العديد من الإجراءات الإضافية للسيطرة على هذه الحالات.
عدم النجاح
قد يحدث في بعض الحالات عدم النجاح في إطالة العظم، أو قد يحدث انحناء في العظم أو تشوهات في الشكل.
تجربتي مع عملية تطويل القامة
جاء في كلام أحد الأشخاص عند سؤاله عن عملية تطويل القامة ما يلي: “بالنسبة لي، لم يكن لدي أي مشاكل صحية جوهرية، ولكن كنت أريد زيادة طولي لأنه كان يؤثر على ثقتي بنفسي، وقررت القيام بالعملية بعد البحث الشامل والاستشارة مع الأطباء المختصين.
العملية كانت مؤلمة للغاية، واستغرقت فترة طويلة من الوقت للشفاء، كما تضمنت وقتاً طويلاً من العلاج الطبيعي والفيزيائي لاستعادة الحركة الطبيعية، ومع ذلك بعد عدة أشهر من العلاج الشاق، شعرت بالفعل بفرق كبير في طولي وزادت ثقتي بنفسي.
لكن يجب أن تتذكر دائماً أن العملية ليست خياراً مناسباً للجميع، وأنها تأتي مع مخاطر كبيرة وتتطلب وقتاً طويلاً للشفاء، وقبل اتخاذ أي قرار بشأن القيام بعملية تطويل القامة، يجب على الشخص البحث الجيد والاستشارة مع أطباء متخصصين وتقييم جميع الخيارات المتاحة.”.
كم تكلف عملية تطويل القامة؟
يختلف سعر هذه العملية بشكل واسع حسب المكان والمركز الطبي، والدولة التي تُجرى فيها، وأيضاً يعتمد سعر العملية على الطريقة المستخدمة في التطويل وعدد السنتيمترات التي يتم زيادتها.
على سبيل المثال، في الولايات المتحدة تكلفة العملية تتراوح عادة بين 80000 و 150000 دولار أمريكي، وفي أوروبا يتراوح سعر العملية بين 60000 و100000 يورو، وفي دول أخرى مثل الهند أو تركيا، يمكن أن يكون سعر العملية أرخص من ذلك، ويكون سعر عملية تطويل القامة في مصر بين 50000_150000 جنيه مصري.
كيف تزيد طولك بعد سن 20؟
بشكل عام فإن الطول يتوقف عن الازدياد بعد سن البلوغ، لكن يمكن أن يكون لممارسة الرياضة وتناول الأغذية المتوازنة دور، في حدوث زيادة طفيفة في الطول.
كم سم تزيد عملية الطول؟
تختلف الزيادة في الطول من شخص لآخر، وذلك يعتمد على عدة عوامل مثل الطريقة المستخدمة في إجراء العملية، وعمر الشخص وحالته الصحية وطوله الأصلي، ومع ذلك تقوم أغلب العمليات باضافة بين 5-8 سم، وتعتبر زيادة 8 سم وأكثر من ذلك نادرة جداً، حيث أنه يمكن أن تتطلب زيادة الطول أكثر من ذلك إجراءات جراحية إضافية.
ختاماً فإن عملية تطويل القامة؛ من العمليات الجراحية التي تتم من أجل زيادة طول الشخص وتعزيز ثقته بنفسه، ولها نوعان مختلفان يمكن إجراء أحدهما، وتتشابه النتائج بين الإجرائين، ومن الضروري قبل إجراء هذه العملية تجربة جميع الوسائل الأخرى غير الجراحية، مثل التمارين الرياضية للإطالة والنظام الغذائي الصحي، وملاحظة أنها لم تفد في إطالة المريض، لأن هذه العملية تنطوي كما ذكرنا على بعض المضاعفات الخطيرة.
عذراً التعليقات مغلقة