الفيروس التنفسي المخلوي (Respiratory Syncytial Virus) يعرف اختصاراً بالرمز ( RSV). يسبب هذا الفيروس تورم والتهاب المجرى الهوائي السفلي والرئتين. كما يعتبر من أكثر الفيروسات المسببة لعدوى الرئة عند الرضع والأطفال الصغار شيوعاً. تعرّف على أسباب الإصابة بهذا الفيروس، عوامل تزيد الإصابة به، أشيع 10 أعراض لهذا المرض، مضاعفاته، طرق الوقاية والعلاج منه.
ما هو مرض الفيروس التنفسي المخلوي؟
| الاسم العلمي للمرض | الفيروس التنفسي المخلوي البشري وفيروس ذات الرئة. |
| أسماء أخرى | مرض RSV |
| تصنيف المرض | أمراض الجهاز التنفسي |
| التخصص الطبي المعالج | طبيب صدرية |
| أعراض المرض | ضيق نفس، سعال، أزيز، شخير، ازرقاق الشفتين والأظافر. |
| درجة انتشار المرض | شائع جداً وبالأخص عند الأطفال |
| الأدوية المعالجة | مضادات التهاب غير استيروئيدية NSAID، مضادات فيروسات. |
عدوى الفيروس التنفسي المخلوي يُعتبر من هذا الفايروس من الفيروسات الموسمية فهو من مجموعة الفيروسات المخاطية أو المخاطانية يعرف باسم الفيروس التنفسي المخلوي البشري الذي يتسلل للجهاز التنفسي ويدمر النسيج البطاني للشعب الهوائية في الرئتين مما يسبب التهاب وتورم مجرى الجهاز التنفسي المخلوي السفلي والرئتين ويمكن أن يسبب في بعض الأحيان التهاب قصبات ورئة، الإصابة به شائعة جداً عند الأطفال بحيث أنها قد تصيب كل الأطفال في عمر أقل من سنتين. في حين أنّ إصابة الكبار بهذا المرض قد تكون غير عرضية أو تسبب أعراض طفيفة مثل الزكام. يكثر شيوع الإصابة بهذا المرض في فصل الشتاء وبداية الربيع وتستمر فترة الإصابة من 5 إلى 15 يوم.
أسباب الإصابة بمرض الفيروس التنفسي المخلوي
تكثر أسباب الإصابة بمرض RSV وذلك في ظل غياب الرقابة التامة على الأطفال كما أن طريق انتقال الفيروس الأساسي يكون عبر القطيرات التنفسية أو الرذاذ التنفسي مما يزيد من سهولة التقاط الأطفال لهذا الفيروس. أشيع الأسباب التي تسبب عدوى الأطفال بمرض الفيروس المخلوي التنفسي هي ما يلي:
- ينتقل RSV عن طريق الهواء سواء كان ذلك بالسعال أو العطاس أو التلامس المباشر.
- قد نجد الفيروس في أي مكان مثل: (مقبض الباب، طاولات، أسرة، ألعاب) وهذا يزيد احتمال الإصابة به.
- قد يصاب الطفل عن طريق عدوى الفم وهو يضع أي شيء يحمل الفيروس في فمه.
- لمس الأشياء التي تحمل فيروس مخلوي تنفسي ثم فرك العينين والأنف.
- قد يصاب الطفل بالعدوى من أصدقائه في المدرسة أثناء اللعب.
أقصى حد لالتقاط عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري من شخص مصاب تكون خلال الأسبوع الأول من المرض، في حين أن المضعفين مناعياً والرضع يستمرون بنشر المرض حتى بعد زوال الأعراض لمدة قد تصل حتى 6 أسابيع من بداية الإصابة بمرض rsv. كما يبقى المرضى المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي معديين لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض
على الرغم من شيوع المرض في هذه الفترة وانتشاره بكثرة بين الأطفال خصوصاً، إلا أن هنالك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة بعض الأطفال أكثر من غيرهم كما قد تزيد هذه العوامل شدة الأعراض وتفاقم الحالة. أشيع العوامل المسببة لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي هي:
- الولادة المبكرة أقل من 37 أسبوع حملي أي ولادة الجنين قبل الشهر التاسع من الحمل.
- مجيء الطفل بوزن أقل من 5 رطل أثناء الولادة.
- الأطفال ذوي المناعة الضعيفة كالمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وزرع نخاع العظم.
- الطفل الذي يعاني من مشاكل قلبية أو داء التليف الكيسي يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض RSV.
- التعرض لدخان السجائر أو الأركيلة خلال فترة الحمل يزيد احتمال إصابة الطفل عند الولادة.
- البالغون المصابون بمرض قلبي أو بعمر أكبر من 65 سنة.
علامات وأعراض الفيروس المخلوي التنفسي RSV عند الأطفال
تكون أعراض الإصابة بفيروس RSV خفيفة في بداية المرض تشمل: (سيلان الأنف واحتقانه، سعال جاف، أزيز، حمى، االتهاب حلق، فقدان الشهية وقلة النوم). تشاهد هذه الأعراض الخفيفة عند إصابة البالغين أو الأطفال الكبار. في حين أن الإصابة الحادة للفيروس والتي تشيع عند الأطفال الأصغر سناً تتمثل أعراضها بما يلي:
- تنفس سريع جداً (60 إلى 70 نفس أو أكثر في الدقيقة الواحدة).
- توقف التنفس المفاجئ ويستمر لمدة 15 ثانية على الأقل.
- شخير، زيادة الأزيز، تنفس صاخب.
- جلد شاحب أو مزرق بالأخص الشفتين أو الأظافر.
- تسارع ضربات القلب.
- فقدان شهية أو سوء التغذية.
- الشعور الضيق والإنفعال.
- انسحاب الجلد والعضلات للداخل مع كل نفس يأخذه الرضيع.
- صعوبة البقاء مستيقظاً ونعاس أكثر من المعتاد.
- قلة عدد مرات التبول.
مضاعفات الفيروس التنفسي المخلوي
في بعض الحالات ونتيجة عدم الالتزام بالعلاج ومراقبة حالة الطفل كما يجب قد تتطور الإصابة تتفاقم نتيجة الإهمال مما يسبب مضاعفات خطيرة وقد تكون مميتة في حال لم يتم تداركها في الوقت المناسب. أشيع المضاعفات المحتملة لهذا المرض هي:
- الحاجة للاستشفاء أو إدخال المريض للمشفى لمراقبة مشاكل التنفس وتزويد الجسم بالسوائل الوريدية.
- التهاب الرئوي الناجم عن إصابة الطريق التنفسي السفلي.
- التهاب أذن وسطى.
- الربو.
- الالتهابات المتكررة حيث يتكرر الالتهاب بالفيروس المتنفسي المخلوي في نفس الموسم.
تشخيص مرض الفيروس المخلوي التنفسي
لإثبات إصابة الطفل بفايروس rsv يجب إجراء بعض الفحوصات السريرية واستجواب والدة الطفل لمعرفة الأعراض التي ظهرت عليه، بالإضافة إلى إجراء بعض التحاليل مثل: (فحص تعداد الدم الكامل CBC، مسحة أنف وبلعوم للكشف عن فايروس التنفسي المخلوي، وضع قنية أنفية لشفط المفرزات وإجراء اختبارات الزرع والتحسس).
علاج مرض RSV
يتوجب قبول جميع الأطفال المصابون بخمج فايروس RSV والعرضيون في المشفى للمراقبة وإعطاء العلاج اللازم. أما بالنسبة للأطفال اللاعرضين يمكن الإكتفاء بإعطائهم الأدوية في منازلهم. كما يمكن أيضاً القيام ببعض الإجراءات التي تساعد في تحسين حالة الطفل مثل:
- الإكثار من تناول السوائل.
- تجنب المشروبات الحاوية على الكافئيين مثل الكولا والشاي والكاكاو.
- وضع قطرات من محلول ملحي في الأنف بشكل دوري لإزالة المخاط والمفرزات الأنفية.
- وضع مرطب الهواء البارد في الغرفة الخاصة بالطفل المصاب.
- إبقاء الطفل بعيداً عن دخان السجائر.
- غسل اليدين يومياً وبشكل دوري.
الأدوية المستخدمة في علاج مرض الفيروس التنفسي المخلوي
في حال عدم ظهور أعراض صارخة على المريض يمكن الاكتفاء بالمعالجة العرضية أي معالجة الأعراض الظاهرة أو يمكن اللجوء إلى العلاجات التالية:
- الأسيتامينوفين: اسمه التجاري باراسيتامول ويستخدم لتسكين الألم وعلاج الحمى.
- مضادات الإلتهاب غير الستيروئيدية NSAID: كالإيبوبروفين، ديكلوفيناك الصوديوم.
- ريبافيرين.
اللقاحات
لا يوجد حتى يومنا هذا لقاح ضد فيروس RSV لذلك يتركز الاعتماد على تقوية المناعة الذاتية (Autoimmunity) وتحصينها عند الأطفال عن طريق اتباع سبل الوقاية التامة وتجنب الدخان والأماكن المزدحمة وغسل اليدين والاهتمام بالنظافة. كما لا ننسى أهمية المراقبة الدائمة للأطفال والحرص على صحتهم لمنع تفشي هذا المرض قدر الإمكان. لكن في الوقت الحالي يعتقد أن شركة فايزر تستعد لطرح لقاح الفيروس المخلوي التنفسي RSV لكبار السن والحوامل وذلك في الولايات المتحدة وأوروبا. كما كان لقاح فايزر فعالًا بنسبة 66.7% حسب FDA في الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بفيروس المخلوى التنفسي RSV مع عرضين أو أكثر.
كيفية الوقاية من مرض الفيروس المخلوي التنفسي
بسبب الإنتشار الواسع لفيروس rsv حالياً وارتفاع معدل الإصابة به يوماً بعد يوم، أصبح من المهم معرفة سبل الوقاية من هذا الداء ومنع انتشار الفايروس بين الأطفال على وجه الخصوص. تتجلى سبل الوقاية من مرض الفيروس المخلوى التنفسى بما يلي:
- غسل اليدين كثيراً قبل وبعد تناول الطعام، بعد استخدام الحمام وبعد تغيير حفاض الأطفال.
- يكون غسل اليدين بالماء والصابون مع فرك بين الأصابع وتحت الأظافر لمدة 20 ثانية.
- تجفيف اليدين بمنشفة ورقية ثم استخدام جل قاتل للجراثيم.
- لا تلمس عينيك وفمك قبل غسل اليدين.
- وضع الطفل بعيداً عن المرضى المصابين أو عزلهم خلال المرض.
- تنظيف ألعاب الأطفال والأسطح المعرضة للفيروس بمحلول مطهر.
- في حال كان الطفل معرضاً لخطر الإصابة يمكن إعطاؤه أدوية مضادة للفيروسات.
الأسئلة الشائعة حول مرض الفيروس المخلوي التنفسي RSV
أشيع الأسئلة المتداولة حول هذا المرض حالياً هي التالي:
هل يمكن أن يشفى مريض RSV عفوياً؟
نعم، قد يشفى المريض في بعض الحالات من مرض الفيروس المخلوي التنفسي عفوياً وبدون أي علاج وذلك بعد الانتظار فترة أسبوع إلى أسبوعين من الإصابة.
كيف يكون شكل السعال في مرض RSV؟
يكون السعال رطباً وقسري مع زيادة الجهد التنفسي.
كيف يكون لون المخاط في حال الإصابة بفيروس مخلوى تنفسى؟
يكون المخاط سميك القوام بلون أصفر، أخضر أو رمادي.
مرض الفيروس التنفسي المخلوي (Respiratory Syncytial Virus) أو مرض rsv هو مرض تنفسي شائع عند الأطفال الصغار والرضع، ولأنه قد يسبب أضرار شديدة وخطيرة تبرز أهمية الوقاية منه ومعرفة كيفية تشخيصه وعلاجه.
عذراً التعليقات مغلقة