المشاعر الإيجابية؛ لنتعرف على فوائدها وأهميتها وارتباطها بالحوار الذاتي

سالم العلي
نشرت منذ 6 أيام يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
المشاعر الإيجابية؛ لنتعرف على فوائدها وأهميتها وارتباطها بالحوار الذاتي

تعتبر المشاعر الإيجابية أو المشاعر الايجابية النفسية جزء أساسياً من علم النفس الإيجابي، الذي يقدم دراسة علمية واضحة تشمل نقاط القوة التي تمكن الأفراد والمجتمعات من الازدهار. لنتعرف على فوائدها وأهميتها وارتباطها بالحوار الذاتي.

ما هي المشاعر الايجابية – positive feelings؟

تم تأسيس هذا المجال بناءً على الاعتقاد السائد بتطوير النفس البشرية والوصول بها إلى حياة هادفة ومستقرة، من خلال تطوير وتعزيز نقاط القوة التي تشتمل على الحب، والعمل، والتعاطف. كما تشير بعض الأبحاث العلمية إلى أن التفكير بشكل إيجابي في الأمور الجيدة التي تحدث لنا يعمل على تحقيق الاستقرار.

لذلك من التفكير الإيجابي، نستطيع أن نلاحظ ونفهم الأمور الجيدة التي تحدث في حياتنا ونميز بين الخطأ والصواب. ذلك يساعد على تغيير تركيزنا إلى الإيجابية بدلاً من السلبية حتى في الأيام السيئة، ومن هنا تنشأ المشاعر الإيجابية.

أهمية المشاعر الإيجابية وفوائدها

أهم فوائد المشاعر الايجابية

هناك العديد من المزايا المرتبطة بعلم النفس الإيجابي والمشاعر إجمالاً، ومن أهم هذه المزايا:

  • تغيير وجهة النظر في الحياة بشكل عام.
  • تحقيق التوازن والاستقرار في حياة الفرد والمجتمع.
  • تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفرص المتاحة، من خلال النظر إلى النقاط الإيجابية.
  • تطوير الذات والصفات الشخصية.
  • المساعدة في التخلص من الأمراض النفسية المختلفة.
  • البعد عن القلق والتوتر.

بشكل عام، يعد التغيير الإيجابي البسيط في منظور المرء من أهم المراحل في البداية، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تحولات كبيرة ومذهلة في نوعية الحياة فيما بعد. كما تعتبر المشاعر الإيجابية مهمة جداً خاصة في بيئة العمل، إذ أنها تقوم على تحقيق التوازن بين الأفراد، وطرد السلبية والتخفيف من حدة وضغوط العمل لدى الأفراد والمنظمة ككل، والذي يعود بدوره بشكل إيجابي على الإنتاج في تلك المنظمة.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

من أهم فوائد ممارسة النظرة الإيجابية أو المشاعر الإيجابية هي الوصول للنجاح، إذ أن الشعور بالسعادة والإيجابية يزيد بالفعل من فرص نجاحنا.

الموضوعات الرئيسية لعلم النفس الإيجابي

هناك عدة موضوعات هامة ورئيسية مرتبطة بعلم النفس الإيجابي، منها:

  • العواطف الإيجابية.
  • المرونة.
  • العقلية.
  • التركيز على نقاط القوة.

يهتم علم النفس (Psychology) الإيجابي، بالتركيز على ما يعرفه الأشخاص ويجيدونه ضمن هذه الموضوعات، والعمل على تنمية وتطوير نقاط القوة المختلفة الموجودة داخل الأشخاص. كما يهتم بتطوير القدرة على التعامل مع الضغوط المختلفة بطريقة مرنة.

النظرية العلمية الخاصة بالمشاعر الإيجابية

المشاعر الإيجابية

ظهر علم النفس الإيجابي بسبب الحاجة إلى دراسة الجوانب الإيجابية في الحياة بطريقة علمية ومنطقية، وقد تطورت هذه النظرية خلال السنوات الماضية وكشفت عن أبحاث مهمة تخص السعادة والرفاهية في الحياة. من خلال هذه الدراسات والأبحاث، وجد العلماء أن هناك صفات خاصة داخلية موجودة في كل شخص، تعمل على تحسين نوعية الحياة بشكل كبير إذا ما تم تطويرها، ومن هذه الصفات:

  • المثابرة.
  • الشجاعة.
  • الحكمة.

كما وجد العلماء من خلال التعمق في هذه الصفات، أن هناك خمسة عناصر رئيسية ومهمة تؤدي إلى الوصول إلى الاستقرار والازدهار في الحياة، العناصر هي:

  • المشاعر الإيجابية.
  • مدى الترابط مع المجتمع.
  • جودة العلاقات في المجتمع.
  • المعنى الخاص للحياة بالنسبة للشخص نفسه.
  • أهم الإنجازات والانتصارات التي تم تحقيقها في الحياة.

يحتوي كل عنصر من هذه العناصر على ثلاث خصائص، هي:

  • المساهمة في الوصول إلى الرفاهية.
  • تطوير وبناء الشخصية بشكل مستمر.
  • الانخراط والمشاركة في المجتمع.

ما هي أنواع المشاعر الإيجابية؟

هناك الكثير من العواطف والمشاعر الإيجابية النفسية الموجودة بداخل كل شخص، وجميع هذه المشاعر تقع ضمن تصنيفات وأنواع مهمة، وهي:

  • الفرح.
  • الامتنان.
  • الراحة النفسية.
  • الأمل.
  • الفخر.
  • الحب.
  • الإيثار.
  • الرضا.

تعد جميع هذه الأنواع والتصنيفات هامة ورئيسية للوصول إلى حياة هادئة ومستقرة، وأي خلل فيها يؤدي إلى خلل داخلي في تفكير الشخص وسلوكه.

الحوار الذاتي وارتباطه بالمشاعر الإيجابية

يكون الحوار الذاتي مرتبطاً بالمشاعر الإيجابية النفسية ضمن ثلاث روابط رئيسية هي الأفكار، والمشاعر، والسلوك. تكون هذه الروابط مجتمعة هي السبب الرئيسي للإحساس الدائم بالمشاعر السلبية أو الإيجابية للشخص، والتي تكون مرتبطة عادة بالمواقف السلبية التي حدثت في الماضي. وفيما يلي أبرز 3 عوامل تربطها بالحوار الذاتي:

الأفكار

كيف يؤثر التفكير على المشاعر؟

تعتبر الركيزة الأساسية المؤثرة على المشاعر، سواء إيجابية أم سلبية، إذ أنها ترتبط بالشعور والإحساس بشكل مباشر للمواقف التي تعرض لها للشخص في الماضي. يمكن معالجة الأفكار السلبية الناجمة عن تلك المواقف، من خلال اللجوء إلى الحقائق والمنطق، والرجوع إلى تلك المواقف وتدعيمها بالحقائق التي من شأنها أن تقلل من شدة تلك الأفكار السلبية، واستبدالها بأفكار إيجابية.

المشاعر

هي في الأصل حديثنا الذاتي والافتراضات التي نتخذها بشأن موقف معين، وتحدث هذه الافتراضات داخل العقل الباطن بصورة تلقائية غالباً. مثلاً، عندما يحدث شيء ونشعر فجأة بالاستياء، نفترض أن هذا الشيء هو الذي جعلنا نشعر بهذه الطريقة، لكن في الحقيقة المشاعر الداخلية السلبية والمتراكمة هي التي تجعلنا نشعر بهذه الطريقة. من الممكن أن نشعر بالحزن والغضب، والفرح والإثارة، أو التوتر حيال موقف ما، وترجع كل تلك الأحاسيس إلى المشاعر الإيجابية أو السلبية لدى الشخص.

السلوك

السلوكيات هي الأشياء التي نقوم بها في العادة، مثل التواصل أو الانسحاب، أو طلب المساعدة أو غيرها. يعد السلوك هو الناتج لجملة الأفكار والمشاعر، فجميع الأفكار والمشاعر الموجودة لدى الأشخاص يتم ترجمتها عن طريق السلوك. إذ أن التفكير السلبي في المواقف يؤثر على الأشخاص ويجعلهم يشعرون بالسوء، كما ويمكن أن يجعلهم أيضًا يتصرفون بطريقة غير جيدة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الحديث الذاتي السلبي على احترام الأشخاص لذاتهم، ويجعلهم يشعرون بالإحباط. غالباً ما يلوم الأشخاص أنفسهم عندما تسوء الأمور، ويقارنون أنفسهم بأشخاص آخرين بطريقة تجعلهم يشعرون بالنقص، ويبالغون في نقاط ضعفهم، ويركزون على الفشل والتوقع بأن الأسوأ قد يحدث. جميع تلك المشاكل قد تحدث بشكل تراكمي، إذا كانت الأفكار والمشاعر لدى الأشخاص سلبية.

في الختام إذا لم يكن لديك ما يكفي من المشاعر الإيجابية positive feelings في حياتك، فتوقف وفكر في السبب واسأل نفسك، ما هي الطرق التي يمكنك من خلالها الاستفادة من مواهبك ونقاط قوتك؟.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق