يعتبر ضعف الدورة الدموية حالة خطيرة وتحتاج إلى عناية طبية فورية، يمكن أن يكون سبب ضعف الدورة الدموية في القدمين والساقين هو مرض يسمى بالشريان المحيطي، والذي ينتج عن تراكم الترسبات في الشرايين، يقلل بدوره من كمية الدم التي يمكن أن تتدفق عبر الشرايين، سنتحدث في مقالنا هذا عن اعراض ضعف الدورة الدموية في القدمين وأيضا سنشرح علاج ضعف الدورة الدموية في القدمين.
نبذة عن ضعف الدورة الدموية في القدمين
يمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية في القدمين إلى برودة القدمين أو تغير لونها أو تنميلها. ومن المعروف أن الدورة الدموية تنقل الدم والأكسجين والعناصر الغذائية إلى الخلايا حول الجسم. وإذا كانت الأوعية الدموية صلبة أو ضيقة، فقد يصاب الشخص بتدهور في الدورة الدموية. ويواجه الشخص أعراض ضعف الدورة الدموية، وعادة ما يكون ضعف الدورة الدموية أكثر شيوعًا في الأطراف مثل الساقين والذراعين.
لذلك من المهم معالجة الأسباب الكامنة وليس الأعراض فقط. ويمكن أن تؤدي عدة حالات إلى ضعف الدورة الدموية، ونجد أن الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل السمنة والسكري وأمراض القلب والشرايين.
أسباب ضعف الدورة الدموية في القدمين
اسباب ضعف الدورة الدموية في القدمين
قد يكون نقص الأكسجين الذي ينتج عن ضعف الدورة الدموية من الأشياء التي تقيد نمو العضلات وتطورها. وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تتسبب في ضعف الدورة الدموية ومنها:
مرض الشرايين المحيطية
يمكن أن يتسبب مرض الشرايين المحيطية (PAD) في ضعف الدورة الدموية في القدمين. وهو مرض يصيب الجهاز الدوري ويؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية والشرايين. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف إلى:
- الشعور بتخدير.
- تنميل في القدمين.
- تلف العصب.
بصفة عامة إذا تم ترك كدمة الأنسجة الرخوة دون علاج، فقد يؤدي انخفاض تدفق الدم واللويحات في الشريان السباتي إلى حدوث سكتة دماغية نتيجة عدم نقل الدم إلى الدماغ.
الجلطة الدموية
تمنع تدفق الدم جزئيًا أو كليًا. وقد تتشكل الجلطة الدموية في أي جزء من الجسم تقريبًا، وتكوين الجلطات الدموية في الذراعين أو القدمين يمكن أن يسبب مشاكل في الدورة الدموية. ويمكن أن تكون العواقب وخيمة للغاية بل قاتلة.
توسع الأوردة الدوالي الوريدية
عبارة عن أوردة متضخمة ناتجة عن فشل الصمام أو احتقان وريدي، وغالبًا ما توجد هذه الأوردة في مؤخرة الساق. وسوء الدورة الدموية قد تصبح مشكلة حيث الأوردة التالفة لا يمكن أن تكون فعالة مثل الأوردة الأخرى التي تُحرك الدم.
مرض السكري
قد تعتقد أن مرض السكري يؤثر فقط على نسبة السكر في الدم، ولكنه قد يتسبب أيضًا في ضعف الدورة الدموية في أجزاء معينة من الجسم. وهذا يشمل تقلصات الساق وألم في ربلة الساق أو الفخذ أو الأرداف. يكون هذا التشنج شديدًا بشكل خاص عند القيام بنشاط بدني.
السمنة
يؤدي تحمل الوزن الزائد إلى الضغط على الجسم. وإذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن، فإن الجلوس أو الوقوف لساعات يمكن أن يسبب مشاكل في الدورة الدموية لديه، كما أن السمنة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بضعف الدورة الدموية ويظهر هذا على هيئة دوالي ومشاكل متعلقة بالأوعية الدموية.
أعراض ضعف الدورة الدموية في القدمين
قد تكون برودة القدمين واليدين بالإضافة إلى التورم والتقلصات من أعراض ضعف الدورة الدموية، وفي كثير من الأحيان يمكن أن يكون علامة على مشاكل صحية أخرى مثل مرض ارتفاع ضغط الدم والسكري، ومن ضمن أعراض ضعف الدورة الدموية في القدمين:
- تنميل.
- شعور بالتخدير.
- خفقان.
- وخز في الأطراف.
- ألم وتشنجات في العضلات.
أيضا قد تشير أصابع القدم الحمراء أو الزرقاء والوخز في القدمين وتساقط الشعر غير المتوقع في الساقين إلى وجود مشاكل في الدورة الدموية، وفي بعض الأحيان تتلف الأوردة، ويتسبب هذا في توقف تدفق الدم وربما تؤدي إلى جلطات دموية في الساق.
يمكن أن تشمل الأعراض الإضافية لضعف الدورة الدموية في القدمين ما يلي:
- جلد جاف أو متشقق.
- تساقط الشعر في الساقين أو القدمين.
- أظافر ضعيفة.
- بطء التئام الجروح.
قد يساعد استخدام مدلك الساق في تنشيط الدورة الدموية مما يحسن تدفق الدم، بالإضافة إلى ذلك فإن ارتداء الجوارب الداعمة والأحذية المناسبة قد يساعد القدمين على الشعور بالتحسن من خلال تحسين الدورة الدموية.
ما هي أهم مخاطره؟
إذا تُرك ضعف الدورة الدموية في القدمين دون علاج فقد يؤدي انخفاض تدفق الدم واللويحات في الشرايين السباتية إلى حدوث سكتة دماغية، حيث أن الشرايين السباتية هي الأوعية الدموية الرئيسية التي تنقل الدم إلى الدماغ، وإذا تراكمت اللويحات في شرايين القلب فيصبح الشخص معرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
يمكن أن تتطور جلطات الدم في أي مكان في الجسم سواء في الذراعين أو الساقين ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الدورة الدموية، ويمكن أن تتطور جلطات الدم لأسباب عديدة ويمكن أن تصبح خطيرة، فإذا تحطمت جلطة دموية في القدمين يمكن أن تمر عبر أجزاء أخرى من جسم الإنسان، بما في ذلك القلب أو الرئتين وقد يؤدي أيضًا إلى الإصابة بسكتة دماغية.
عند حدوث ذلك قد تكون النتائج خطيرة جدًا أو حتى مميتة، إذا تم اكتشاف الجلطة الدموية قبل أن تتسبب في مشكلة أكبر فيمكن علاج الجلطة الدموية بنجاح.
تشخيص ضعف الدورة الدموية في القدمين
تشخيص ضعف الدورة الدموية في القدمين
نظرًا لأن ضعف الدورة الدموية هو أحد أعراض العديد من الأمراض، فإن تشخيص الحالة سيساعد الطبيب المختص في تشخيص الأعراض. ومن المهم الكشف أولاً عن أي التاريخ العائلي للمريض والبحث عن أي أمراض ذات صلة، ويمكن أن يساعد هذا الطبيب في تقييم عوامل الخطر بشكل أفضل وتحديد الاختبار التشخيصي الأنسب للمريض.
بالإضافة إلى الفحص البدني لاكتشاف الألم والتورم، قد يطلب الطبيب:
- اختبار الأجسام المضادة في الدم للكشف عن الالتهابات.
- تحاليل الدم للبحث عن مستويات عالية من (D-dimer) في حالة حدوث جلطة دموية.
- الموجات فوق الصوتية.
- الأشعة المقطعية.
- اختبار ضغط الدم.
- فحص الساقين.
طرق علاج هذا الضعف
يعتمد علاج ضعف الدورة الدموية على الحالة المسببة له، وقد تشمل طرق ضعف الدورة الدموية في القدمين الآتي:
- الجوارب الضاغطة للأرجل المؤلمة والمتورمة.
- برنامج تمارين خاص يوصى به الطبيب المختص لزيادة الدورة الدموية.
- الأنسولين لمرض السكري.
- جراحة الدوالي بالليزر أو المنظار.
- الأدوية المذيبة للجلطات، وكذلك مميعات الدم (Anticoagulant) حسب الحالة.
- استخدام قنوات الكالسيوم لعلاج مرض رينود.
يجب مناقشة الأعراض المحتملة لضعف الدورة الدموية مع الطبيب المختص، إذا كان الشخص يعاني من أعراض غير مريحة فقد تشير إلى حالة كامنة، ويمكن أن تؤدي الحالات الغير معالجة بشكل صحيح إلى حدوث مضاعفات خطيرة.
في الختام، يمكن علاج الأمراض التي تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية عند اكتشافها مبكرًا، ولكن إذا تُركت دون علاج يمكن أن تحدث مضاعفات التي تهدد الحياة مثل تجلط الدم إذا لم يتم علاج الحالة بشكل صحيح، لذا يجب أن تكون الخطوة الأولى هي إجراء فحص طبي مع الطبيب المختص، لتشخيص الحالة ووصف الأدوية المناسبة للسيطرة على ضعف الدورة الدموية في القدمين.
عذراً التعليقات مغلقة