تصمغ أشجار الحمضيات؛ علامات الإصابة وكيف يمكن مكافحة هذا المرض الفطري

المهلب مرهج
نشرت منذ أسبوعين يوم 9 أبريل, 2024
تصمغ أشجار الحمضيات؛ علامات الإصابة وكيف يمكن مكافحة هذا المرض الفطري

يعتبر تصمغ أشجار الحمضيات (Phytophthora citrophthora) من أخطر الأمراض التي تصيب أشجار الحمضيات، كما أن هذا المرض الفطري يضعف الإنتاجية العامة للأشجار، ويؤدي إلى انجذاب آفات أخرى قد تكون فطرية أو بكتيرية أو حشرية أو غير ذلك، فما هي علامات ومظاهر الإصابة بتصمغ أشجار الحمضيات، وكيف يمكن مكافحة هذا المرض الفطري عند الإصابة؟ وأيضًا 5 عوامل تشجع على الإصابة به.

مرض تصمغ أشجار الحمضيات

في الحقيقة، إن تصمغ أشجار الحمضيات هو مرض فطري يسببه الفطر (Phytophthora citrophthora). يعد هذا الفطر من الفطور البيضية التي تنتشر في التربة، كما أنه يحب الماء والرطوبة. أيضًا فإن هذا الفطر يتواجد في الأوعية الخشبية، وينتقل عن طريق جروح الجذور. في الحقيقة، يسبب هذا الفطر أضرارًا لأشجار الحمضيات تقدر بحوالي ٤٠-٥٠% من الإنتاج العام. كما يتفاقم الضرر وكذلك الإصابة عندما لا يعتني المزارع بالأشجار ولا يتعامل مع الفطر بالمكافحة أو بالوقاية.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

الإصابة بتصمغ أشجار الحمضيات

تتجلى أعراض الإصابة بتصمغ أشجار الحمضيات من خلال:

  • ظهور إفرازات صمغية ذات لون أصفر أو برتقالي على الجذع الرئيسي.
  • كما تظهر التصمغات على الأفرع الهيكلية الخارجة مباشرة من الجذع.
  • أيضًا تظهر التصمغات على الأفرع الثانوية الخارجة من الأفرع الهيكلية.
  • كذلك تظهر التصمغات على الأغصان الخضراء.
  • بالإضافة لذلك، مع تفاقم الإصابة، يجف المجموع الخضري بالكامل.

خطورة تصمغ أشجار الحمضيات

تنبع خطورة هذا المرض من أنه يضعف إنتاجية الشجرة العامة، مما يقلل المردود الاقتصادي. كما تنبع خطورته من أن الإصابة نفسها تضعف الشجرة وتؤدي إلى انجذاب آفات أخرى. ومن أهم الآفات التي يمكن أن تنجذب إلى الأشجار:

  • البق الدقيقي الأسترالي
  • حلم براعم الحمضيات
  • حلم صدأ الحمضيات
  • الحشرات القشرية (الأرجوانية، الحمراء، السوداء، حشرة الفواكه)
  • حافرة أوراق الحمضيات
  • ذبابة الحمضيات البيضاء
  • الذبابة البيضاء (ذبابة البيوت البلاستيكية البيضاء)
  • ذبابة مينو البيضاء
  • ذبابة الحمضيات الصوفية
  • والعديد من الآفات الأخرى غير الحشرية (فطور، بكتريا، فيروسات).

عوامل تشجع الإصابة بالفطر

إن هناك عوامل تساعد وتشجع فطر تصمغ أشجار الحمضيات على الإصابة. أهم العوامل:

  • ارتفاع رطوبة التربة، لأن الفطر يحب الرطوبة ومحتوى الماء الأرضي المرتفع.
  • كما أن الحراثة العميقة التي يقوم بها المزارع تسبب جروح على الجذور وتشجع الإصابة بالفطر.
  • أيضًا فإن الجروح الناتجة عن التطعيم السيء لأشجار الحمضيات تساعد في الإصابة.
  • كذلك فإن جروح عمليات التقليم السيئة لأشجار الحمضيات تشجع كثيرًا على الإصابة.
  • بالإضافة لذلك، استعمال المزارع لطرق سيئة في الري (الري بالغمر، التطويف) يساعد الفطر في الإصابة.

مكافحة تصمغ أشجار الحمضيات

من أجل مكافحة تصمغ أشجار الحمضيات بصورة خاصة يجب تنفيذ الوقاية والعلاج. والمكافحة تتم كالتالي:

مكافحة وقائية

تتم المكافحة الوقائية من خلال تنفيذ شبكة صرف في الترب الثقيلة، أو الترب ذات المحتوى الأرضي المرتفع. كما يراعي المزارع قدر الإمكان اعتماد طريقة صحيحة للري وعدم اللجوء إلى الري بالغمر والتطويف نهائيًا. كذلك يتفادى المزارع إحداث أي جروح أثناء التقليم، كما يعقم مقص التقليم بصورة جيدة. أيضًا يراعي المزارع تقليم الأشجار السليمة أولاً ثم الأشجار المصابة آخرًا. بالإضافة لذلك، يجب أن يتفادى المزارع الحراثة العميقة لترب أشجار الحمضيات. يكتفي المزارع بحراثة سطحية وتنعيم للتربة أو يستعمل العزاقة الدورانية للتنعيم.

مكافحة علاجية

يتم اللجوء للمكافحة العلاجية لتصمغ أشجار الحمضيات عند ملاحظة المزراع لأعراض الإصابة. وتتم المكافحة كالتالي:

  • تزال الأفرع المصابة الصغيرة (أفرع ثانوية وأغصان) وتحرق بعيدًا عن البستان.
  • كما تكشط التقرحات والتصمغات الموجودة على الأفرع الرئيسية الهيكلية والجذع وتعامل بالمبيد.
  • يستعمل المزارع مبيدات فطرية نحاسية، أو مبيدات كربماتية، أو مشتقات التيرازول والستروبيلين. كما يراعي المزارع أن يكون المبيد فطري جهازي.
  • يمكن استعمال المبيد مانكوزيب (Mancozeb)، أو المبيد كربيندازيم.
  • بالإضافة لذلك، يعامل المزارع التربة بمادة الميتا لاكسيل من أجل التعقيم.
  • كما يجرى التطعيم لأشجار الحمضيات بطريقة سليمة (التطعيم الدعامي).

الإدارة المتكاملة للبستان

تنفذ الإدارة المتكاملة عند الإصابة بتصمغ أشجار الحمضيات. والمقصود بالإدارة المتكاملة هي إجراءات زراعية وأخرى عنائية وكذلك الوقاية. كما تتم الإدارة المتكاملة عند تداخل الآفات الحشرية وغير الحشرية سوية مع مرض التصمغ. وتتم الإدارة كالتالي:

  • يتخلص المزارع من أي بقايا لمحصول الحمضيات السابق المصاب، ويحرقها تمامًا.
  • كما يجري المزارع حراثة سطحية للغاية، ويوصى بحراثة حتى ١٠ سم لأشجار الحمضيات.
  • ثم يقوم المزارع بتعليق مصائد ضوئية أو بلاستيكية أو زجاجية لصيد فراشات الأنفاق والحفارات الحشرية.
  • بعد ذلك يجري المزارع مراقبة دورية للأشجار وخاصة في الربيع والصيف.
  • كما تتم عمليات الرش الوقائي بالمبيدات الفطرية أو مركبات النحاس.
  • يراعي المزارع قدر الإمكان اتباع الدورة الزراعية في الزراعة الحقلية (عدم تكرار زراعة نفس المحصول في كل موسم).
  • كما يجب على المزارع فصل بساتين الأشجار المثمرة (ومنها الحمضيات) عن باقي أنواع الزراعات.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على مرض تصمغ أشجار الحمضيات ومدى خطورته على بساتين الحمضيات. كما يكون المزارع قد ألم بسبل الوقاية والعناية والإدارة المتكاملة للبستان قبل المكافحة الكيميائية. إن الأشجار المثمرة هي أشجار مباركة، وأشجار الحمضيات مفيدة للإنسان وتقدم له غذاء صحي. انطلاقًا من ذلك، فلا بد من العناية بالأشجار الغالية وحماية إنتاجها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق