مرض الجلاع (paraphimosis)؛ أسباب اختناق القلفة الخلفي وعلاجه وكيفية الوقاية منه

مرض الجلاع (paraphimosis)؛ أسباب اختناق القلفة الخلفي وعلاجه وكيفية الوقاية منه

مرض الجلاع (paraphimosis) هو حالة مقلقة للرجال غير المختونين (uncircumcised men)، وتصيب الأطفال كذلك. ما هو الجلاع؟ وما أعراضه؟ وكيف يعالج؟

مرض الجلاع (paraphimosis) أو ما يسمى باختناق القلفة الخلفي هو حالة مرضية طارئة تصيب الذكور غير المختونين أو المختونين جزئياً. تعرف إلى أهم 5 أعراض لمرض اختناق القلفة الخلفي، وما هي أسبابه، وعوامل خطر الإصابة به، وكيفيه تشخيصه، وعلاجه.


ما هو مرض الجلاع؟

الاسم العلمي للمرض اختناق القلفة الخلفي
أسماء أخرى الجلاع
تصنيف المرض أمراض الذكورة
التخصص الطبي المعالج الجراحة البولية
أعراض المرض الألم، التورم
درجة انتشار المرض نادر

يصاب العضو الذكري عند الإنسان بالكثير من الأمراض، وقد تختلف الأعراض أو تتشابه فيما بينها. قد تكون تلك الأمراض عبارة عن التهاب (مرض الزهري، أو مرض السل التناسلي)، أو تليف (مرض بيروني)، أو إصابة فطرية (مرض القلاع في الرجال)، وأمراض القلفة كذلك (حالة الجُلَاع).

يعد مرض الجلاع تضيق غير طبيعي في جلد القلفة وهي مسحوبة إلى الخلف، حيث تعلق في ذلك المكان، ما يؤدي إلى تورمها، وبقائها خلف الحشفة، وعدم عودتها للأمام. تعد هذه الحالة طارئة، ومؤلمة، وخطيرة لأنها قد تقطع التروية الدموية عن رأس القضيب، لكنها ليست سرطان. من الجدير ذكره أن هذا المرض يصيب الذكور غير المختونين فقط، لأن جلد القلفة يُزال في عملية الختان. القلفة (foreskin) هي الجلد الزائد الذي يغطي رأس القضيب (الحشفة)، ويمكن في الحالة الطبيعية سحبها للخلف حتى تنكشف الحشفة، وبالمقابل تسحب للإمام لتغطيها من جديد بكل سهولة.

أظهرت بعض الدراسات أن مرض paraphimosis يصيب 0.2% من الأطفال غير المختونين بين عمر 4 إلى 12 سنة. ترتفع تلك النسبة إلى 1% عند الرجال بعمر 16 سنة وأكبر، أي أنه يصيب الأطفال والبالغين، لكن تبقى هذه الحالة أقل شيوعاً من باقي أمراض القلفة.


أسباب الإصابة بمرض اختناق القلفة الخلفي

أسباب مرض الجلاع

قد يحدث مرض الجلاع بسبب أي شيء يؤدي إلى سحب القلفة إلى الخلف، وإن كان لتنظيف رأس القضيب، أو خلال الجماع. كذلك يتعلق حدوثه أحياناً بإجراء أي تداخل طبي على القضيب، مثلاً إرجاع القلفة للخلف لإدخال قثطرة بولية في الإحليل لتفريغ المثانة، وغيرها من الإجراءات. كذلك تؤدي الأسباب التالية إلى حدوث مرض اختناق القلفة الخلفي:

  • إصابة القلفة بالإنتان.
  • حدوث رض فيزيائي على المنطقة التناسلية.
  • الشد الشديد والعنيف للقلفة إلى الخلف.
  • قد يكون السبب بقاء القلفة في الخلف لمدة طويلة.
  • عدم إجراء الختان جيداً.
  • تورم والتهاب القضيب والقلفة بعد عضات الحشرات والعناكب.

“اقرأ أيضاً: التهاب النخاع الرخو الحاد


العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء الجلاع

يوجد عدد من العوامل التي تزيد خطر حدوث مرض الجلاع وهي:

  • فتحة القلفة ضيقة منذ الولادة.
  • العدوى.
  • قلة النظافة.
  • وجود ندبات في القضيب بسبب أذية سابقة.
  • السكري (لأنه قد يسبب التهاب مزمن في القضيب والقلفة).
  • النشاطات الجنسية العنيفة.
  • ثقب القضيب أو استخدام حلقة القضيب لتعزيز الانتصاب.

“اقرأ أيضاً: داء الطعم حيال الثوي


علامات وأعراض مرض الجلاع

أعراض مرض الجلاع

تشمل أعراض مرض الجلاع ما يلي:

  • ألم أو عدم الراحة في العضو الذكري (حسب شدة الحالة).
  • اغمقاق لون رأس القضيب، أو ظهوره بلون أزرق.
  • تورم الحشفة والقضيب.
  • آلام أثناء التبول أو وجود مشكلات في التبول.
  • عدم القدرة على سحب القلفة إلى الأمام، والتي تكون ضيقة ومشدودة حول جسم القضيب.

إن ترك الحالة دون علاج خطير، لأنها قد تسبب تقليل الجريان الدموي إلى القضيب بسبب الضغط على الأوعية الدموية. ما يؤدي إلى حدوث إنتانات شديدة مختلفة، أو أذية نسيجية إقفارية، أو تموّت النسيج (الغنغرينة القضيب). لذلك يجب مراجعة قسم الإسعاف في المشفى فور ظهور الأعراض لعلاج حالة الجلاع فوراً، حيث تتم السيطرة على الحالة.

“اقرأ أيضاً: دواء أتيلفيا


كيف يتم تشخيص مرض paraphimosis؟

يعد تشخيص اختناق القلفة الخلفي سهلاً، ويمكن القيام بذلك بقسم الإسعاف، إذ يكفي تحديد اعراض المريض، وإجراء فحص فيزيائي لوضع التشخيص. كذلك يفيد أن يخبر المريض طبيبه عن وجود قصة سابقة لحدوث الأمراض في القلفة والقضيب مثل العدوى، أو الأذيات الرضية، أو استخدام القثطرة البولية.

“اقرأ أيضاً: دواء درامامين


علاج مرض الجلاع

علاج مرض الجلاع

يعتمد علاج مرض الجلاع على عمر المريض وشدة الداء. علاوة على ذلك تعتمد علاجات هذه الحالة بشكل عام على التخلص من تورم العضو الذكري والحفاظ على ترويته، ويحدث ذلك بعد عودة القلفة إلى وضعها الطبيعي. بدايةً يحاول الدكتور تقليل التورم بإحدى العلاجات الآتية لتسهيل إعادة القلفة إلى مكانها وعلاج الحالة:

  • تناول الأدوية التي تخفف الألم والتورم.
  • حقن مادة الهيالورونيداز في القضيب.
  • وضع كيس ثلج على رأس القضيب والقلفة مدة 5 إلى 10 دقائق لتقليل الالتهاب وللتخفيف من التورم. لا ينصح بهذه الطريقة لأنها تجعل التروية الدموية للقضيب أسوا.
  • تطبيق الضغط المحكم لفترة وجيزة، وذلك يساعد على تخفيف الالتهاب. يتم ذلك عن طريق لف القضيب بواسطة الضمادات مدة 5 إلى 10 دقائق، وقد يستخدم دواء مخدر أيضاً.
  • قد تستخدم الإبرة لسحب الدم أو القيح المتجمع.

بعد تخفيف التورم يمكن عصر رأس القضيب لإعادة القلفة إلى مكانها في الأمام وتخفيف الضغط على العضو الذكري. تعد تلك العملية مؤلمة، لذلك يحتاج المريض إلى تسكين الألم قبلها. كذلك يجب إعطاء الصادات الحيوية إذا حدث إنتان في القضيب، أو مضادات فطرية حسب الحالة (لأجل علاج مرض القلاع مثلاً).

التدابير العلاجية لحالات اختناق القلفة الخلفي الشديدة

قد لا يسمح وضع المريض في الحالات الشديدة من مرض الجلاع بتجربة الطريقة السابقة والانتظار لحين تخفيف الورم. لذلك يمكن اللجوء إلى إجراء شق ظهري على القلفة للسماح لها بالحركة فوق الحشفة، أو إجراء الختان (له تقنيات عدة). تحدث الحالة مرة أخرى على الأرجح، لذلك يُنصح المريض بإجراء الختان على أي حال، وفي حال رفض المريض ذلك يمكن إجراء الشق الجراحي الظهري على القلفة لمنع النكس. تحمل تلك الإجراءات بعض المخاطر مثل حدوث النزف أو الإنتان.

“اقرأ أيضاً: داء هيرشبرنغ


بعض النصائح للمرضى المصابين بجلد القلفة العالق تحت الحشفة

لا يوجد بروتوكول واستراتيجية عربية لعلاج مرض الجلاع موحدة في كل الأماكن، لكننا تحدثنا عن الطريقة العامة لذلك. الآن ننتقل للحديث عن بعض النصائح والإرشادات البسيطة التي تساعدك خلال مرحلة العلاج والتعافي، وتشمل:

  • لا تمارس العلاقة الحميمة حتى يسمح لك الطبيب بذلك. يستغرق الأمر عادة 7 إلى 10 أيام حتى يعود القضيب إلى وضعه الطبيعي ويستطيع الرجل العودة إلى نشاطه الجنسي. تعد ممارسة العادة السرية (الاستمناء) ممنوعاً أيضاً.
  • حافظ على نظافة العضو الذكري، وذلك بغسله كل يوم وإزالة اللخن (smegma) المتجمع حول الحشفة.
  • اعد القلفة إلى مكانها الطبيعي فوق رأس القضيب بلطف في كل مرة ترجع فيها إلى الخلف. لا تحاول إعادتها بقوة إذا لم تتحرك بلطف، لأن ذلك قد يؤذي القضيب ويشكل ندب عليه.
  • لا تستخدم حلقة القضيب.

“اقرأ أيضاً: اعتلال الأعصاب السكري


متى يجب الحصول على مساعدة طبية طارئة عند اختناق القلفة الخلفي؟

اطلب المساعدة الطارئة إذا حدث لديك ما يلي أثناء مرض الجلاع:

  • شعرت بألم مفاجئ وشديد أو تورم في العضو الذكري.
  • إذا تسبب المرض بفقد الإحساس بالقضيب.
  • ظهر جرح مفتوح على جسم العضو الذكري.

“اقرأ أيضاً: مرض سرطان القضيب


كيفية الوقاية من مرض الجلاع

يعد الختان الطريقة الوحيد للوقاية من جلاع القلفة، لكن يمكن تطبيق النصائح الآتية لتقليل حدوثه:

  • الحفاظ على الصحة الجلدية ونظافة المنطقة التناسلية.
  • احرص على إعادة القلفة إلى مكانها أمام الحشفة بعد تركيب القثطرة البولية أو إجراء أي تداخل على القضيب.
  • اسحب جلد القلفة أمام راس القضيب بعد تنظيفه، أو ممارسة العلاقة الحميمة، أو استخدام المرحاض.
  • لا تبقِ القلفة متراجعة وراء الحشفة لفترة أطول من حاجتك لذلك، وحاول دائما إبقاءها في الأمام.
  • بالنسبة لمرضى السكري حاول تحسين ضبط السكر، والسيطرة على المرض، وانتبه لسلامة المنطقة التناسلية.

هل مرض الجلاع خطير؟

نعم، لأنه إذا لم يعالج قد يؤدي إلى تقليل التروية الدموية عن القضيب فقد يحدث تموت فيه، لكن جميع الحالات تشفى تماماً بالعلاج قبل الوصول إلى تلك المرحلة.

هل يشفى اختناق القلفة الخلفي دون علاج؟

لا، لا يمكن شفاء هذه الحالة دون تدخل طبي.

ما الفرق بين الجلاع والشبم؟

كلاهما من امراض القلفة والتي تصيب الذكور غير المختونين. الجلاع يحدث عندما تعلق القلفة خلف رأس القضيب، وهو خطير. أما الشبم فهو يحدث عندما تكون فتحة القلفة ضيقة بحيث لا يمكن إرجاعها وكشف رأس القضيب من خلالها، وهو غير خطير.

تحدثنا عن كيفية علاج مرض الجلاع، وأعراضه، وأسبابه، وكيفية الوقاية منه. يصيب مرض paraphimosis الذكور غير المختونين، ويجب علاجه فوراً قبل تطور الحالة إلى تموت جزء من القضيب. اتصل بالطبيب فوراً، أو اذهب إلى وحدة الإسعاف في المشفى أو مركز العناية الطبية لعلاج مرض تضيق القلفة الخلفي قبل حدوث مضاعفات خطيرة.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

مقالات هامة
تعليقات (0)

إغلاق