تصلب الأذن الوسطى؛ أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

إسراء عبدالغني
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 16 أبريل, 2024
تصلب الأذن الوسطى؛ أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

تصلب الأذن الوسطى – Otosclerosis هي حالة تنمو فيها عظام الأذن الوسطى بطريقة غير طبيعية. تعرف على تفاصيل هذا المرض وأهم أسبابه، وما هي أعراضه، وطرق علاجه، ومضاعفات المرض التي يمكن أن تظهر نتيجة إهماله.

ما هو تصلب الأذن الوسطى – Otosclerosis؟

علاج تكلس الأذن بفلوريد الصوديوم والكالسيوم يتم وفق ارشادات الطبيب

الاسم العلمي للمرض تصلب الأذن الوسطى – Otosclerosis.
أسماء أخرى تصلب الأذن ويسمى أيضاً فقدان السمع.
تصنيف المرض أمراض الأذن.
التخصص الطبي المعالج طبيب أنف وأذن وحنجرة.
أعراض المرض دوخة ومشاكل في التوازن.
درجة انتشار المرض شائع.
الأدوية المعالجة فلوريد الصوديوم والكالسيوم.

تصلب الأذن الوسطى هو حالة يحدث فيها نمو غير طبيعي للعظام داخل الأذن، حيث تتصلب إحدى عظيمات الأذن الوسطى المعروفة باسم الركاب، وبالتالي تتوقف عن الاهتزاز، وبما أن الصوت ينتقل على شكل اهتزازات تنتقل من جزء آخر داخل الأذن، فإن تصلب هذا الجزء من الأذن يمنع انتقال الاهتزازات مما يتسبب في فقدان القدرة على السمع.

أحياناً يفقد الشخص القدرة على سماع الصوت كلياً وأحياناً أخرى يمكن أن يسمع الشخص صوت معين ولا يستطيع سماع صوت آخر، وبمرور الوقت قد يتسبب ذلك في فقدان سمع حاد أو كامل. يمكن أن يحدث تصلب الأذن في أذن واحدة أو في الاثنين.

أسباب الإصابة بمرض تصلب الأذن الوسطى

توجد ثلاث عظمات صغير في الأذن مسؤولة عن تضخيم الصوت الذي يعبر من خلالها حتى نستطيع سماعه، بعد أن يمر الصوت بالأذن الداخلية (القوقعة) يتحول إلى إشارات، ترسل هذه الإشارات إلى العقل ليتم فهمها وترجمتها وسماع الصوت. يحدث تصلب الاذن عندما تندمج عظمة الركاب مع أنسجة العظام المحيطة بها، مما يؤثر على انتقال الصوت بفاعلية.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

هناك بعض العوامل التي قد يكون تواجدها سبباً في احتمالية الإصابة بهذا المرض مثل:

  • وجود اضطراب مناعي.
  • الإصابة بعدوى الحصبة.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بتصلب الأذن.
  • حدوث كسر في عظام الأذن.
  • الجنس: فالسيدات أكثر عرضة للإصابة به من الذكور.
  • الحمل هو الآخر من الأسباب التي يزيد معها احتمالية الإصابة بالمرض؛ لأن مع الحمل تزيد الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين.

أعراض وعلامات تصلب الأذن الوسطى

يوجد العديد من الأعراض التي تميز هذا المرض ومن أعراض تصلب الأذن:

  • يؤدي مرض تصلب الأذن الوسطى إلى حدوث طنين الأذن.
  • وجود مشكلة في سماع الأصوات المنخفضة.
  • ضعف وراثي في السمع، والذي يمكن أن يبدأ في أذن وينتقل إلى الأخرى.
  • الدوخة والدوار والذي يمكن أن يؤثر على التوازن فتظهر مشاكل في التوازن.
  • وجود مشكلة في سماع الأصوات في غرفة مزدحمة، بسبب تكلس عظم الركاب داخل الأذن.

أشهر 4 مضاعفات لتصلب الاذن الوسطى

هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تظهر مع هذا المرض والتي تشمل ما يلي:

  1. تلف في العصب السمعي.
  2. الصمم التام.
  3. الإصابة بعدوى أو ألم أو جلطة دموية في الأذن بعد الجراحة.
  4. فقدان الشعور بطعام في جزء من اللسان، أو وجود طعم غير طبيعي في الفم.

تشخيص مرض تصلب الأذن

يقوم الطبيب بتشخيص الحالة عن طريق سؤال المريض أولاً عن أي إصابات قد تعرضت لها الأذن مؤخراً، كما أن الطبيب يستفسر حول إصابة المريض بالحصبة أو اضطراب المناعة أو الحمل في حال كانت سيدة، ثم بعد ذلك سيفحص الطبيب أذن المريض وقد يطلب إجراء ما يلي:

  • قياس الطبلة: وهو اختبار يجريه الطبيب للكشف عن مشاكل الأذن الوسطى، ويجري الطبيب هذا الاختبار عن طريق استخدام جهاز يحدث تغيرات في الضغط مما يجعل طبلة الأذن تهتز.
  • اختبار الشوكة الرنانة: وهي شوكة مصنوعة من المعدن تحدث صوت عند ارتطامها بالأشياء، سيقوم الطبيب بجعل هذه الشوكة تهتز بجوار أذنك اليمنى مرة واليسرى مرة لاختبار السمع.
  • قياس السمع: هو اختبار يجرى لقياس جودة سماع الأصوات المختلفة، وفيه يضع الطبيب سماعات على أذن المريض بحيث تكون هذه السماعات متصلة بجهاز يصدر الصوت، وعندما يستطيع المريض سماع الصوت فإنه يرفع يده ليخبر الطبيب بقدرته على السمع.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي للأذن الوسطى، والذي يصور أنسجة العظام في الأذن.

علاج تصلب الأذن الوسطى

يعتمد اختيار العلاج على شدة الحالة ومدى تأثيرها على المريض، ففي الحالات الخفيفة يكتفي الطبيب بمتابعة الحالة وإجراء بعض الفحوصات الطبية كل مدى مع وصف بعض الأدوية، أما في الحالات الأخرى التي تعاني من أعراض مزعجة فيمكن فيها الاختيار مما يلي:

  • استخدام السماعة الطبية: حيث يمكن استخدام السماعة الطبية مع الحالات الخفيفة لمساعدتها على السمع، عن طريق تضخيم الصوت ويمكن ملاحظة حدوث تحسن كبير مع العديد من الحالات.
  • الجراحة: يمكن اللجوء إلى الجراحة لتحسين السمع مع الحالات المعقدة وتعرف الجراحة المُتبعة في هذا الوضع باسم جراحة تصلب الأذن، والتي يحدث فيها استئصال عظمة الركاب في الأذن. في هذه الجراحة يضع الطبيب طرفًا اصطناعيًا في الأذن الوسطى للمريض، مما يسمح للموجات الصوتية بالانتقال إلى الأذن الداخلية، وبالتالي يساهم في تحسن السمع.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض

فلوريد الصوديوم، والكالسيوم، وفيتامين د، هي الأدوية المثبت تأثيرها في علاج مشكلة تصلب الأذن الوسطى.

إذا كان المريض يعاني من تصلب الأذن في كلتا الأذنين ففي هذه الحالة سيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية على أذن واحدة في كل مرة.

كيفية الوقاية من المرض

لا توجد طريقة واضحة لمنع تصلب الأذن فعلى عكس مشاكل السمع الأخرى، لا توجد عوامل خطر (Risk factor) يمكن تفاديها للوقاية من هذا المرض.

هل يمكن علاج تصلب الأذن؟

لا؛ لا يمكن علاج تصلب الأذن بشكل مباشر فكل ما تقوم سماعة الأذن أو الجراحة بفعلة هو تحسين السمع الناتج عن هذه الإصابة.

متى يجب زيارة الطبيب في حالة تصلب الأذن؟

يجب زيارة الطبيب على الفور في أي وقت يلاحظ فيه تغير أو نقص في كفاءة السمع، لأن التشخيص والعلاج المبكر قد يساعدان على تخفيف الأعراض المزعجة وإيقاف المضاعفات التي يمكن أن تظهر في حال إهمال الأعراض.

كم الوقت اللازم للتعافي من جراحة تصلب الأذن؟

يلزم الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال عظمة الركاب أسبوعين ومن ثم يمكنهم العودة إلى روتينهم الطبيعي.

مقالات مقترحة:

في النهاية تصلب الأذن الوسطى – Otosclerosis من أكثر الأمراض السمعية المنتشرة في النساء أكثر من الذكور. هذا المرض لا يمكن علاجه ولكن يمكن التحكم في تأثيره على السمع بأكثر من طريقة، لذلك يجب على المريض أن لا يتردد في الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بمشكلة في السمع لإجراء الفحوصات اللازمة وأخذ العلاج المناسب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق