مرض التهاب العظم Osteomyelitis: الأسباب، وطرق العلاج

محمد موسى
نشرت منذ يوم واحد يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
مرض التهاب العظم Osteomyelitis: الأسباب، وطرق العلاج

التهاب العظم – Osteomyelitis هو انتقال عدوى بكتيرية إلى العظام، يمكن أن يحدث للأطفال، والبالغين، ويختلف نوع البكتيريا التي تصيب العظام بحسب اختلاف الفئة العمرية.

معلومات عن مرض التهاب العظم

  • عند الأطفال، تصيب البكتيريا عادةً الأجزاء السفلية من العظام الطويلة كالساقين والذراعين، وتؤثر كذلك على الوركين والركبتين والكتفين والمعصمين.
  • عند البالغين، الشكل الشائع لالتهاب العظام هو التهاب عظام العمود الفقري، أو القدمين، أو عظم الحوض.

أسباب مرض التهاب العظم

يوجد عدّة طرق تؤدي للإصابة بالتهاب العظام – Osteomyelitis، الأولى هي انتقال الجراثيم عبر المجرى الدموي (تجرثم الدم) إلى العظام وحدوث الاتهاب فيها، هذا يحدث عادة نتيجة وجود التهابات وإنتانات في أماكن أخرى من الجسم، مثل:

  • التهاب الرئة.
  • خرّاج اللثة.
  • التهاب المجاري البوليّة.

أسباب أخرى قد تؤدي للإصابة بالتهاب في العظام، نذكر منها:

  • حدوث أذية مباشرة على الجلد تؤدي لحدوث جرح في الجسم.
  • مرض اعتلال الأوعية المحيطية.
  • مرض اعتلال الأعصاب المحيطية.
  • داء السكري.
  • الكسور المفتوحة (الكسور المعقّدة غالبًا).
  • العمليات الجراحية على العظام.

عوامل خطورة الإصابة بالتهاب العظام

يُعتبر جميع المرضى الذين يتّبعون علاجات أو يتناولون أدوية من شأنها أن تُضعف مناعتهم، معرّضين للإصابة بالتهاب العظام أو غيره من الالتهابات، هؤلاء المرضى هم:

  • مرض السرطان.
  • الاستخدام المزمن للكورتيكوستيرويدات (الكورتيوزل).
  • مرض فقر الدم المنجلي.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV.
  • غسيل الدم (دِيال دمويّ).
  • متعاطي المخدرات عن طريق الحقن الوريدي.
  • مرض السكري.
  • الأشخاص الأضعف مناعيًا من الشباب، مثل الأطفال والمسنّين.

ما هي الجراثيم التي تسبب مرض التهاب العظم

أشيع نوع من أنواع الجراثيم التي تسبب التهابًا في العظم هي المكوّرات العنقودية أو العنقوديات (بما فيها المقاومة للميثيسيلين)، نذكر منها:

  • جراثيم العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA.
  • الزائفة (الزائفة الزنجارية أو الزائفة اللوناء وغيرها).
  • الجراثيم من فصيلة الأمعائيات.

وأقل الجراثيم شيوعًا في إحداث التهاب في العظم هي الجراثيم سلبية الغرام.

أعراض مرض التهاب العظم

أعراض حدوث الالتهاب العظمي كثيرة جدًا، حيث تختلف أعراض البالغين عن أعراض الأطفال.

الأعراض عند الأطفال

الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العظام، إضافة إلى سرعة انتشار المرض لديهم، وخاصة عن طريق الدم (التهاب العظم دموي المنشأ)، الأعراض تتلخص بالتالي:

  • ألم أو خدر في العظم المُلتهب.
  • صعوبة في تحريك طرف العظم المصاب.
  • عدم القدرة على تحميل الوزن على طرف العظم المصاب.
  • حمّى أو قشعريرة.
  • احمرار في طرف العظم المُلتهب.

الأعراض عند البالغين

تختلف أعراض الإصابة عند البالغين عن الأطفال، هذه الأعراض هي:

  • حمّى.
  • قشعريرة.
  • غثيان.
  • هيجان (انفعالية).
  • تورّم أو احمرار في طرف العظم الملتهب.
  • تقيّح في الطرف الملتهب.
  • يبوسة في الطرف المصاب.

عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، أو اعتلال الأعصاب أو الأوردة المحيطة، قد لا تظهر لديهم أعراضٌ مثل الحمى والألم، وتتلخص الأعراض بتدهور حالة الجلد في طرف العظم المصاب، الذي يصبح أسوأ مع مرور الوقت أو لا يُشفى تمامًا.

في حال كانت الإصابة التهاب في عظم العمود الفقري، أو لدى الأشخاص المصابين بانفتاق غضاريف العمود الفقري (الديسك)، تتلخص الأعراض لديهم بألمٍ في الظهر فقط.

اختلاطات الإصابة بالتهاب العظام

تتضمن الاختلاطات الناجمة عن الإصابة بإنتانات في العظام النقاط التالية:

  • خرّاجات في العظام (كيسة قيحية في العظم الملتهب).
  • تنخّر العظم (تموّت العظم المصاب).
  • انتشار الالتهاب إلى الأنسجة المحيطة بالعظم الملتهب (التهاب النسيج الخلوي).
  • انتقال الجراثيم إلى الدم (إنتان دمويّ).
  • حدوث التهاب مزمن في العظام، لا يشفى بالطرق التقليدية والمضادات الحيوية.

تشخيص مرض التهاب العظم

تبدأ عملية التشخيص بمعرفة التاريخ المرضي للشخص، ثم فحص المريض فيزيائيًا.

  • معرفة التاريخ المرضي للمريض يتضمن أسئلة عن حالات الالتهاب السابقة في الجسم، العمليات الجراحية السابقة، الأدوية التي كان يتناولها المريض، والقصة العائلية المرضية (الأمراض المنتشرة في العائلة).
  • الفحص الفيزيائي يتضمن الكشف عن التورّم والاحمرار في العظم، الحركات التي تزيد أو تخفف من الألم، والقروح الجلدية.

بعد ذلك يطلب الأخصائيون فحوصات مخبرية من أجل تأكيد تشخيص الإصابة بالتهاب العظام، الفحوصات هي:

  • تعداد دموي كامل (CBC).
  • معدّل سرعة تثفل الكريات الحمر (ESR).
  • البروتين المتفاعل – C.
  • الصفيحات الدموية.

لا تعدّ أيّ من الفحوصات المخبرية السابقة متخصصة في تشخيص التهاب العظم، ولكنها تفيد في الكشف عن وجود حالة التهاب ما في الجسم.

بعد إجراء الفحوصات المخبرية، يطلب الأطباء عادةً صور شعاعية عديدة من أجل تحديد العظام الملتهبة، إضافةً إلى معرفة التغيرات الحاصلة في العظم، هذه الفحوصات هي:

  • صور شعاعية بسيطة (X-rays).
  • التصوير المقطعي أو الطبقي المحوري (CT).
  • صور بالرنين المغناطيسي (MRIs).

وأخيرًا، بعد تشخيص الإصابة بالتهاب العظام، يقوم الأطباء بسحب خزعة (عيّنة) من العظم المصاب، لمعرفة نوع الجراثيم التي أدت للالتهاب، وبالتالي استخدام المضاد الحيوي المناسب للقضاء عليها.

علاج مرض التهاب العظم

يُبدي عادةً علاج التهاب العظام بالمضادات الحيوية نتائج فعّالة وسريعة، وخاصة في حال سُحبت خزعة من عظم المريض وحُدد نوع الجراثيم. يستغرق العلاج بالمضادات الحيوية عادةً من 4 – 8 أسابيع، تختلف هذه المدّة باختلاف نوع الجراثيم المتفاعلة في العظام، ودرجة استجابة الجسم للعلاج.
في بعض الحالات قد يستخدم الطبيب أربطة أو ضمادات حول العظام الملتهبة من أجل تقليل الألم والتسريع من عملية العلاج.

قد يلجأ الأطباء للعلاج الجراحي في بعض الحالات، مثل حالات وجود التهابات جرثومية موضعيّة في العظام (خرّاج عظمي)، أو في حال التهاب المفصل (التهاب المفصل الإنتاني).
حيث يقوم الطبيب خلال هذه العملية بفتح مكان العظم الملتهب وسحب المفرزات والتقيّحات ثم تنظيف المنطقة.

قد يضطرّ الطبيب إلى إزالة (تنضير) الأنسجة الرخوة المحيطة بالمنطقة المصابة في حال كانت متأذيّة، أو إزالة العظم التالف (في الحالات الشديدة)، وتطعيمه بعظم آخر سليم.

علاجات دوائية تستخدم في علاج مرض التهاب العظم

  • كلينداميسين.
  • ريفامبين.
  • تريميتوبريم – سلفاميتوكسازول.
  • مجموعة أدوية الفلوروكينولونز.

طرق الوقاية من التهاب العظم

الطريقة الوحيدة من أجل الوقاية من حدوث التهابات وانتانات في العظام هي عن طريق إبقاء الجلد نظيفًا، أي تنظيف الجروح (وخاصة الجروح العميقة) بالماء والصابون أو وضع الجرح تحت الماء الجاري لمدة لا تقل عن 5 دقائق، في حال تعرّضت للجروح.

إنذار الإصابة بالتهاب العظام

التشخيص المبكر للإصابة بالتهاب العظام يجعل من إنذار المرض جيّدًا نسبيًا، ويرفع أكثر من احتمالية الشفاء.

على المريض أن يخضع للعلاج بأدوية المضادات الحيوية لمدة تصل تقريبًا إلى ثمان أسابيع، قد تزداد هذه المدة تبعًا لنوع الجراثيم التي أصابت العظام، ومدى استجابة الجسم المناعية للعلاج.
معظم المرضى يُشفون تمامًا من المرض، بدون مواجهة أيّ من الاختلاطات الصحية المذكورة سابقًا.

في حال تأخر الكشف عن التهاب العظام، أو في حال كانت إصابة العظام أو الأنسجة الرخوة المحيطة شديدة، بسبب أذية مباشرة على العظم (كسر مثلًا)، يمكن أن يؤدي المرض إلى عجز وظيفي دائم أو طويل الأمد في المستقبل، مع احتمالية تعرّض الجسم لهجمات متكررة من الالتهاب.

إذا كانت حالة المريض تتطلب العلاج الجراحي، أو تنضير العظم أو تطعيمه، فإن وقت الشفاء التام سيستغرق أطول من العلاج بالمضادات الحيوية.

مشاهير أصيبوا بالتهاب العظم

  • الممثلة الشهيرة زازا غابور – Zsa Zsa Gabor.
  • الأمريكية دانييل فيلز – Daniel Fells، لاعب كرة القدم.
  • الأمريكية كيلين وينسلو – Kellen Winslow لاعب كرة القدم.
  • أليكس ريوس – Alex Rios لاعب كرة البيسبول .
  • سامي سوسا – Sammy Sosa لاعب كرة البيسبول .

أمراض مشابهة لالتهاب العظام في الأعراض

  • مرض سرطان العظام.
  • التهاب المفصل التفاعلي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الكسور العظمية.
  • التهاب الفقار اللاصق.
  • التهَاب المفاصل الصدفي.
  • التهَاب ارتكاز العضلات.

تعتمد خطورة الإصابة بمرض التهاب العظم – Osteomyelitis على نوع الجراثيم، والكشف المبكر على الإصابة، حيث أن معظم المرضى يعودون لحالتهم الطبيعية بعد انتهاء فترة العلاج.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق