مرض أوزغود شلاتر (Osgood Schlatter disease)؛ ما هو وكيف يمكن علاجه

إسراء عبدالغني
نشرت منذ 7 أيام يوم 18 أبريل, 2024
مرض أوزغود شلاتر (Osgood Schlatter disease)؛ ما هو وكيف يمكن علاجه

داء أوزغود شلاتر – Osgood Schlatter disease؛ هو مرض يصيب الأطفال والمراهقين والشباب الرياضيين، يظهر هذا المرض في صورة ألم شديد في الركبة. في هذا المقال سنتعرف على تفاصيل هذا المرض، وأهم الأعراض التي تميزه، وأشهر العوامل التي يزيد معها احتمالية الإصابة به، وكذلك طرق علاجه بالتفصيل.

ما هو مرض أوزغود شلاتر – Osgood Schlatter disease؟

الاسم العلمي للمرض داء أوزغود شلاتر بالإنجليزية Osgood-Schlatter disease.
أسماء أخرى  داءُ أوزغُود شلاتَر أو أوسغود شلاتر أو التنكس العظمي الغضروفي لأحدوبة الظنبوب.
تصنيف المرض أمراض العظام.
التخصص الطبي المعالج طبيب عظام.
أعراض المرض يظهر في صورة ألم في الركبة عند الحركة.
درجة انتشار المرض منتشر.
الأدوية المعالجة مضادات الالتهاب.

مرض أوزغود شلاتر هو حالة تظهر في صورة التهاب في عظم الظنبوب تحت الركبة مباشرة، مما ينتج عنه حدوث التهاب في الوتر الذي يربط الفخذ بعظم الظنبوب، وهذا ما يسبب الشعور بألم وتورم أسفل الركبة. عادة ما ينتشر داء اوزغود في الرياضيين الذين يقومون بممارسة الرياضات المختلفة كما يصيب الأولاد في سن المراهقة والطفولة أي ما بين 10 إلى 18 عام، وكذلك الفتيات في عمر 8 إلى 14 عام.

أسباب الإصابة بمرض أوزغود شلاتر

ينتج داء أوزغود شلاتر عن تهيج صفيحة نمو العظام، والذي يحدث نتيجة نمو العظام في النهايات القريبة من المفصل في منطقة تسمى صفيحة النمو. خلال نمو الطفل تكون مناطق النمو هذه في صورة غضاريف ومن المعروف أن الغضروف أقل صلابة من العظم، وخلال هذه الفترة وعندما يقوم الطفل ببعض النشاطات وإذا كان الطفل كثير الحركة، يمكن أن يتسبب ذلك في إصابة لوحة النمو لديه وتضخمها.

يحدث الألم في هذه الحالة بسبب أن وتر الرضفة يرتبط بلوحة النمو في مقدمة عظم الساق، في نفس الوقت تلتصق عضلات الفخذ بالرضفة، لذا فعندما تسحب الرضفة فإن ذلك يضغط على الوتر الرضفي. الذي يسحب عظمة القصبة في منطقة صفيحة النمو مسبباً الشعور بألم.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

هناك العديد من العوامل التي يزيد معها خطر الإصابة بداء أوزغـود منها:

  • العمر: الأطفال هم الأكثر شيوعاً للإصابة بهذا المرض خاصة من هم بعمر 10 إلى 14 عام.
  • الجنس: الذكور أكثر عرضة للإصابة به عن الإناث.
  • ممارسة الرياضة: الطفل الذي يمارس الرياضة المختلفة والتي يكون فيها تركيز كبير على الركبة مثل:
    • رياضة الركض، والقفز.
    • كرة السلة.
    • الكرة الطائرة.
    • الهوكي وكرة القدم.
    • التزلج والجمباز.

علامات وأعراض لمرض أوزغود شلاتر

يحدث داء أوزغود شلاتر عادةً ويكون مصاحب له بعض الأعراض وهذه الأعراض هي:

  1. ألم يتفاقم عند القيام بنشاط أو مجهود ما.
  2. حدوث تورم واحمرار أسفل الركبة.
  3. زيادة الشعور بالألم عند الضرب على الركبة.
  4. الدفء والعرج والشعور بالانزعاج المستمر.

مضاعفات مرض أوزغود شلاتر

عادة ما تكون المضاعفات المصاحبة لهذا لمرض أوزغود شلاتر نادرة الحدوث ولكنها ممكنة، وأشهرها:

  • ألم مزمن في الركبة.
  • ورم موضعي.
  • تكون نتوءات عظمية.

تشخيص مرض أوزغود شلاتر

يمكن للطبيب تشخيص هذه الحالة بسهولة عن طريق سؤال الطفل عن الأعراض التي يشكو منها، ومن ثم إخضاعه لفحص شامل في الركبة لتحديد سبب الألم، وخلال هذا الفحص سيقوم الطبيب بالضغط على أسفل الركبة وهذا هو مكان الألم تحديداً عند الطفل المصاب بداء اوسجود شلاتر، كما سيطلب منه الطبيب الركوع أو القفز للتأكد من وجود الألم. بالإضافة إلى ذلك سيوصي الطبيب بإجراء أشعة سينية لركبة الطفل لاستبعاد أي مشاكل أخرى في الركبة.

علاج مرض اوزغود شلاتر – osgood–schlatter

هناك حالات يمكن أن يشفى فيها المريض بمرض أوسجود شلاتر من تلقاء نفسه بدون أي تدخل طبي، وهذه الحالة تكون بعد إكتمال نمو العظام؛ لأنه في هذه الحالة تتوقف صفيحة نمو الغضروف ويبدأ تكون العظام، وهناك حالات أخرى تحتاج إلى تدخل طبي لعلاج اوسجود شلاتر، وهذه هي الخيارات المتاحة في مثل هذه الحالة:

  • العلاج الدوائي

يساهم العلاج الدوائي وخاصة المسكنات في تقليل الألم الذي يعاني منه الطفل في هذه الحالة، ولأنه ليس من الآمن دائماً استخدام المسكنات وخاصة مع الأطفال لأنها قد تزيد من احتمالية حدوث نزيف في المعدة، لذا يجب دائماً الرجوع إلى الطبيب في نوع المسكن المستخدم ومدته وخاصة إذا كان هذا المسكن من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل: الإيبوبروفين والتي تعمل على تقليل التورم والألم.

  • العلاج الطبيعي

يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات حول ركبة طفلك؛ لذا يمكن أن يكون العلاج الطبيعي هو الخيار المناسب لطفلك، وفي هذه الحالة سيوصي الطبيب الفيزيائي لطفلك بعض التمارين التي تمكنه من شد وتقوية أوتار الركبة وعضلات الفخذ الرباعية.

  • التدخل الجراحي

في حالات نادرة يستمر الشعور بالألم بعد التوقف عن نمو العظام، في هذه الحالة فقط ينصح بإجراء الجراحة، ويمنع القيام بأي تدخل جراحي إذا كان هناك أجزاء من العظام لم تلتئم بعد؛ لأن هذا يمكن أن يتلف لوحة النمو، وفي حال استمر الشعور بالألم على الرغم من تجربة هذه العلاجات في هذه الحالة، يجب إعادة فحص الطفل من قبل الطبيب بانتظام إذا استمر التورم في الزيادة واستمر الشعور بالألم.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض أوزغود شلاتر

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بمختلف أنواعها والتي يمكن استخدامها بدون وصفة طبية إذا كانت لفترة قصيرة، ويجب فيها الرجوع إلى الطبيب إذا كان استخدامها لفترة طويلة هو الأنسب لتحديد الجرعة الصحيحة والنوع المستخدم.

يجب الرجوع إلى الطبيب في حال كان الطفل يأخذ أي من الأدوية المضادة لتخثر الدم، وخاصة قبل استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

“اقرأ أيضاً: تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium)”

4 طرق للوقاية من مرض أوزغود شلاتر

لا توجد خطوات أو طرق يمكن اتباعها للوقاية من هذا المرض، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة من خلال ما يلي:

  1. ارتداء أحذية مناسبة وداعمة عند ممارسة الرياضة.
  2. شد عضلات الجزء العلوي من الساق لزيادة المرونة وتخفيف الضغط على الوتر الرضفي.
  3. المشاركة في الرياضات التي لا تسبب الضغط على الركبتين مثل السباحة.
  4. أخذ استراحة كافية من الرياضة (Sport) عند الشعور بألم في الركبة.

ما هي النصائح التي يمكن عملها للمساعدة في التحكم في داء أوزغود شلاتر؟

هناك العديد من الأشياء التي يمكن عملها لتقليل الشعور بالألم، وللتحكم الصحيح في هذا المرض مثل:

  • استخدام كمادات الثلج الباردة والتي يمكن أن تساعد في تقليل آلام الركبة، ويمكن عملها بسهولة عن طريق وضع الثلج على ركبة الطفل لمدة 15 إلى 20 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
  • دعم مفصل الركبة لتقليل الحركة والضغط، يمكن أن يساهم هو أيضاً في تقليل الشعور بالألم.
  • الأطفال الذين يمارسون النشاطات البدنية والرياضات المختلفة، يزيد معهم الشعور بالألم لذا يجب على الطفل الذي شخص بهذا المرض الراحة التامة لتقليل الشعور بالألم.
  • رفع ركبة الطفل عن طريق وضعها على وسائد أو بطانيات، يزيد بصورة كبيرة من الراحة التي يشعر بها المريض.

متى يجب على مريض أوزغود شلاتر الذهاب إلى المستشفى؟

يجب الذهاب إلى المستشفى في حال كان الطفل يعاني من ألم شديد لا يمكنه معه الوقوف أو المشي.

هل يمكن للأطفال المصابين بمرض أوزغود شلاتر ممارسة الرياضة؟

نعم؛ يمكن للأطفال الذين يعانون من هذا المرض القيام بأنشطتهم العادية بصورة طبيعية، طالما يمكنهم تحمل الألم، وفي حالة الشعور بألم يجب الراحة حتى اختفاء الألم.

اقرأ المزيد:

في النهاية مرض أوزغود شلاتر – Osgood Schlatter disease؛ من أشهر أمراض العظام التي تصيب المراهقين والأطفال والتي يمكن تشخيصها وعلاجها، لذا لا داعي للقلق في حال تم تشخيص الطفل به، وكل ما يجب علمه هو الانتباه للطفل وأخذ العلاج المناسب في الفترة التي حددها الطبيب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق