زيت الأوريجانو؛ لنتعرف سويا على منافعه الصحية وطرق استخدامه بالإضافة لأضرارة

خيرية جابر
نشرت منذ 5 أيام يوم 20 أبريل, 2024
بواسطة خيرية جابر
زيت الأوريجانو؛ لنتعرف سويا على منافعه الصحية وطرق استخدامه بالإضافة لأضرارة

زيت الأوريجانو (oregano oil)، هو نوع من الزيوت العطرية ويتم استخلاصه من عشبة الأوريجانو (Origanum vulgare). ويتمتع الزيت بالعديد من الخصائص المضادة للجراثيم والالتهابات، مما يجعله مناسب للاستخدام في العديد من المجالات الصحية لعلاج الأعراض المرافقة لبعض الأمراض. ولكن يجب استخدام زيت الأوريجانو بالطريقة الصحيحة وتجنب بعض أضراره المحتملة. لنتعرف سويا على منافعه الصحية وطرق استخدامه بالإضافة لأضرارة، من خلال “فهرس الزيوت”.

ما هو زيت الأوريجانو

قبل التطرق إلى ذكر فوائد زيت الأوريجانو المتنوعة، يجب في البداية أن يتم التميز بين الأشكال المختلفة لهذا الزيت. بحيث يمكن شراء زيت الأوريجانو إما على شكل كبسولات، أو زيت أساسي (essential oil). أما بالنسبة إلى الفرق بينهما فهو في طريقة استخراج الزيت، وفي طريقة استخدامه أيضا.

زيت الأوريجانو الأساسي من الممكن أن يستخرج من أجزاء مختلفة من نبات الأوريجانو (الجذور، الساق، أو الأوراق)، وذلك عن طريق التقطير بالبخار (steam distillation). وهذا الزيت لا يمكن تناوله أو ابتلاعه، وقبل تطبيقه على الجلد يجب أن يخفف مع أحد أنواع الزيوت الناقلة المناسبة.

في المقابل يوجد مستخلصات زيت الأوريجانو (oregano oil extracts)، التي قد تأتي على شكل مكملات أو كبسولات، يتم استخراجها بطرق مختلفة باستخدام أنواع مختلفة من المذيبات والمركبات مثل الإيثانول وثاني أكسيد الكربون.

أما بالنسبة إلى الخصائص المختلفة بينهما فهي أن الزيت الأساسي يتميز بفعالية وخصائص قوية لأنه غير مخفف. بينما المكملات يتم تخفيفها بدرجات معينة. ولكن يمكن الحصول على فوائد زيت الأوريجانو في الحالتين بشرط معرفة طريقة الاستخدام الصحيحة لكل منهما. وذلك لتجنب بعض الأضرار التي قد تنتج عن الاستخدام الخاطئ.

ما هي فوائد زيت الأويجانو

يحتوي زيت الأوريجانو على مواد ومركبات مختلفة، وهذا ما يعطيه الخصائص التي تجعله مناسب للاستخدام في بعض المجالات الصحية. ومن أهم فوائده ما يلي:

مقاومة البكتيريا

بسبب تطور بعض السلالات البكتيرية لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية، يتحول الاتجاه في العديد من الأبحاث والدراسات نحو دراسة تأثير البدائل الطبيعية ومن بينها الزيوت الأساسية في التخلص منها. يحتوي زيت الأوريجانو بنسبة كبيرة على مادة الكارفاكرول (carvacrol). وقد تبين أنه من الممكن لهذه المادة أن تقضي على بعض أنواع البكتيريا ومن بينها بعض الأنواع المقاومة للمضادات الحيوية.

في دراسة تمت من أجل التحقق من فعالية زيت الأوريجانو في التخلص من بعض أنواع البكتيريا المسببة للأمراض. تبين أن هذا الزيت فعال في التخلص من بعض أنواع بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus). كما تم إثبات فاعليته على بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli).

مقاومة الفطريات

من فوائد زيت الأوريجانو أيضاً أنه قد يساعد في التخلص من بعض أنواع الأمراض الفطرية بسبب احتوائه على مادة الثيمول (thymol). بحيث أظهرت بعض الدراسات فعالية هذا الزيت في التخلص من فطر المبيضات (Candida albicans). وهذا النوع من الفطريات يتواجد بشكل طبيعي في الجسم، ولكن في حال حصول إفراط في نموه قد يسبب بعض المشاكل الصحية، مثل القلاع الفموي، أو عدوى الخميرة المهبلية.

فوائد زيت الأوريجانو على الجهاز الهضمي

من فوائده أيضاً أنه قد يساعد في التخلص من بعض المشاكل في الجهاز الهضمي والأمعاء، وتلك الناتجة عن التسمم الغذائي. مثلاً من الممكن أن يساعد في القضاء على بعض أنواع الطفيليات التي قد تسبب بعض الأعراض كآلام البطن، النفخة، والإسهال. بالإضافة إلى ذلك قد يساعد في التخلص من بعض المشاكل البكتيرية المزمنة في الأمعاء الدقيقة. وقد يساعد في علاج التهاب القولون (colitis). كما بينت دراسة أجريت على الحيوانات أن زيت الأوريجانو قد يساعد في تخفيف خطر الإصابة بمتلازمة تسرب الأمعاء، وذلك لأنه قد يحمي جدار القناة الهضمية.

إذاً فإن أهمية الأوريجانو لصحة الجهاز الهضمي تكمن في احتوائه على مضادات، قد تساعد في التخلص من العدوى البكتيرية، أو الفطرية، والطفيليات.

تقليل نسبة الكوليستيرول

من المحتمل أن مستخلصات هذا الزيت قد تساعد في تخفيض مستويات الكوليستيرول، وقد يساعد أيضاً في إنقاص الوزن. بحيث أظهرت دراسة أن بعض الأشخاص الذين أخذوا وصفة باستخدام مستخلصات الأوريجانو، إلى جانب تغيير حميتهم الغذائية، تمكنوا من خفض مستويات الكولسترول لديهم أكثر من الأشخاص الذين التزموا فقط بتغيير الحمية الغذائية.

أمراض الجهاز التنفسي

من الممكن أن يساعد هذا الزيت أيضاً في تخفيف الأعراض المرافقة لبعض الأمراض مثل الإنفلونزا. واستخدامه قد يساعد في تخفيف السعال، التهاب الحلق، وبحة الصوت.

زيت الأوريجانو كمضاد للأكسدة والالتهابات

يمتلك زيت الأوريجانو خصائص قوية مضادة للأكسدة لاحتوائه على مادة الكرفاكرول والثيمول. وبالتالي هذا الأمر يساعد في التخلص من الجذور الحرة (free radicals). ومن المعروف أن هذه الجذور في حال تراكمها في الجسم قد تكون سبب في تطور العديد من الأمراض، من بينها بعض أمراض القلب أو الأوعية الدموية، وأمراض السرطان. كما أظهرت بعض الدراسات أن الزيت يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات.

التهابات المسالك البولية

بعض الزيوت الأساسية من بينها زيت الأوريجانو قد تساعد على تخفيف التهابات المسالك البولية، وذلك بسبب الخصائص المضادة للجراثيم.

تسكين الألم

من المحتمل أيضاً أن يكون لهذا الزيت خصائص تساعد على تسكين الآلام. كما أن تطبيق الزيت المخفف على الجروح الصغيرة قد يساعد في تعقيمها وحمايتها من الجراثيم وتسريع تعافيها، ولكنه غير مناسب للجروح المفتوحة.

الحد من السرطان

من الممكن أن تساعد المواد الموجودة في زيت الأوريجانو على محاربة الخلايا السرطانية ومنع نموها. ولكن الدراسات التي تبرهن فعاليتها ضد الخلايا السرطانية تمت في المختبر، وبالتالي المزيد من الأبحاث في هذا المجال يجب أن تتم قبل تأكيد تأثيرها على الإنسان.

طريقة استخدام زيت الأوريجانو

كما ذكر سابقاً، يمكن استخدام الزيت الأساسي أو الكبسولات، ولكن بالنسبة لطريقة الاستخدام فهي كالتالي:

الزيت الأساسي

في حال استخدام الزيت الأساسي، يجب الانتباه إلى أنه من غير الممكن تناول أي نوع من الزيوت الأساسية. ويمكن استخدامها إما عن طريق إضافة بضعة قطرات من الزيت في جهاز ناشر للزيوت العطرية، أو إضافتها مع ماء ساخنة واستنشاق الأبخرة. كما يمكن تطبيقها على الجلد من بعد تخفيف الكمية المناسبة (بضعة قطرات أيضاً) مع الزيوت الناقلة مثل زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند.

الكبسولات

في حال استخدام الكبسولات، يجب الانتباه إلى أنها تختلف في قوتها وهذا يعتمد على طريقة استخراجها وإنتاجها. لذا يجب اتباع كل التعليمات الموجودة على المنتج قبل استعماله. بالإضافة إلى ذلك يجب التكلم مع الطبيب قبل استخدامها خاصة إذا كان الشخص الذي يريد اعتمادها يتناول بعض أنواع الأدوية التي قد تتفاعل معها.

يجب الانتباه أيضاً إلى المدة المناسبة لاستخدام المكملات لكي لا تؤثر على أنواع البكتيريا النافعة أيضاً.

أضرار زيت الأوريجانو

قبل استخدام زيت الأوريجانو يجب الانتباه إلى بعض الأضرار فيما يلي أبرز 9 أضرار له:

  • يسبب الأوريجانو الحساسية عند بعض الأشخاص، وغالباً هؤلاء الأشخاص يعانون من الحساسية تجاه بعض النباتات الأخرى مثل النعناع، الريحان، واللافندر.
  • قد يسبب أعراض جانبية عند بعض الأشخاص، مثل الشعور بالتعب، أو الغثيان.
  • قد يؤثر الزيت على قدرة الجسم في امتصاص عنصر الحديد.
  • لا يجب أن تستخدمه النساء الحوامل، وذلك بسبب بعض المخاوف من أنه قد يسبب تقلصات الرحم، وبالتالي قد يؤدي إلى الإجهاض.
  • لا يجب أن يستخدم  الزيت على النساء المرضعات والأطفال أيضاً بسبب قوة خصائصه.
  • قد يسبب الزيت طفح جلدي حتى عند الأشخاص الذين لا يعانون من أي نوع من الحساسية. لذا يفضل تجربة الزيت المخفف على جزء صغير من الجلد أولاً للتأكد أنه لا يسبب أي نوع من الحساسية.
  • قد يؤثر الزيت على الصفائح الدموية، وبالتالي قد يزيد خطر الإصابة بنزيف.
  • قد يسبب أيضاً انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • يجب على الأشخاص الذين يأخذون أدوية مضادة للتخثر، أو بعض الأدوية لمرض السكري تجنب استخدام زيت الأوريجانو.

زيت الأوريجانو من الممكن أن يستخدم على شكل زيت أساسي، أو يمكن استخدام الكبسولات التي تحتوي على مستخلصات الزيت. فوائد الزيت الصحية عديدة، ولكن يجب الانتباه إلى طريقة الاستخدام الصحيحة والكميات المناسبة، وذلك من أجل تجنب بعض الأضرار المحتملة لزيت الأوريجانو.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق