عملية استئصال الخصية؛ كل ما يجب أن تعرفه حول إجراء Orchiectomy

محمد موسى
نشرت منذ يوم واحد يوم 19 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
عملية استئصال الخصية؛ كل ما يجب أن تعرفه حول إجراء Orchiectomy

عملية استئصال الخصية؛ و يطلق عليها اسم orchiectomy أو Testicular removal surgery، هي إجراء جراحي لإزالة إحدى الخصيتين أو كليهما، ويستخدم الأطباء هذا الإجراء لعلاج سرطان الخصية والوقاية منه، وكذلك في بعض الأحيان من أجل علاج سرطان الثدي لدى الرجال وسرطان البروستاتا، وقد تقوم النساء المتحولات جنسياً بإجراء عملية استئصال الخصية أيضاً في بعض الحالات، ولا تتطلب عملية استئصال الخصية عادةً المبيت في المستشفى. إليك كل ما يجب أن تعرفه حول إجراء Orchiectomy.

ما هي عملية استئصال الخصية؟

قالب الصور الجديد ب…قالب الصور الجديد باستخدام الموبايل 2023

استئصال الخصية orchiectomy هو إجراء عملية جراحية لإزالة إما إحدى الخصيتين أو الاثنتين كلاهما في حالة وجود ورم، والخصيتان عبارة عن عضوين صغيرين يتدليان في كيس من الجلد (كيس الصفن) أسفل القضيب عند الذكر، ووظيفتهما أنهما تصنعان الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية، بما في ذلك التستوستيرون.

يقوم الأطباء بإجراء عمليات استئصال الخصية اليمنى أو اليسرى لعلاج أو الوقاية من سرطان الخصية، وسرطان البروستاتا وسرطان الثدي لدى الذكور، وكما ذكرنا قد تختار النساء المتحولات جنسياً، إجراء عملية استئصال الخصية في حالات متعددة، وعادةً ما تكون عملية استئصال الخصية إجراءً للمرضى الخارجيين أي دون الإقامة في المشفى، لذا يمكن للشخص العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي أجرى فيه الجراحة.

الحالات التي يتم فيها إجراء عملية استئصال الخصية

عادة ما يتم إجراء هذه العملية في العديد من الحالات ومنها وجود القيلة المائية و دوالي الأوردة الخصيوية الشديدة عند الرجل، إليك أهم 3 حالات تستخدم فيها:

علاج السرطان الخصيوي

استئصال الخصية هو الخطوة التشخيصية والعلاجية الأولية لسرطان الخصية، وهذا من الممكن أن يزيل جزء السرطان الأولي ويسمح أيضاً لأخصائي علم الأمراض برؤية الأنسجة للتشخيص، كما يساهم هذا الإجراء أحياناً في علاج سرطان الثدي والبروستاتا لدى الذكور. تحفز الأندروجينات المفرزة من الخصيتين (هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون) بعض الخلايا السرطانية على النمو، وبدون الخصيتين تنخفض مستويات الهرمون و يحدث انخفاض تأثير على نمو الأورام، إذ يعمل استئصال الخصية على تقليص حجم الورم، عن طريق قطع إفراز الهرمونات الذكرية التي تساعده على النمو.

مساعدة المتحولين جنسياً على عملية الانتقال

كجزء من عملية الانتقال تختار العديد من النساء المتحولات جنسياً إجراء عملية استئصال الخصية، ويمكن للطبيب القيام بهذا الإجراء كعملية جراحية لوحدها، أو قد يجريها كجزء من جراحة تغيير الجنس الشاملة (أو جراحة تأكيد الجنس)، بالإضافة إلى التغيرات الجسدية فإن استئصال الخصية، يقلل بشكل كبير من مستويات هرمون الذكورة في الجسم عند الإناث المتحولات.

إزالة الخصيتين التالفتين

الإصابات الرياضية وحوادث الدراجات النارية والصدمات الأخرى، يمكن أن تسبب أضراراً بالغة في الخصيتين، إذا لم يتمكن الدكتور من إصلاح الخصية، فيقوم بإزالتها وخياطة الأنسجة المحيطة.

طريقة إجراء عملية استئصال الخصية

يقوم طبيب الجراحة بتنظيف المنطقة وإجراء شق (قطع)، ويعتمد موقع الشق على التقنية التي يستخدمها الطبيب، فقد يكون الشق في منطقة العانة (استئصال الخصية الإربية)، أو في كيس الصفن (استئصال الخصية البسيط)، وقد يقوم الطبيب بإزالة:

  • كلا الخصيتين (استئصال الخصية الثنائية).
  • خصية واحدة (استئصال الخصية من جانب واحد).
  • الخصيتين والحبل المنوي (استئصال الخصية الجذري الإربي).

يحتوي الحبل المنوي على أوعية دموية وأعصاب، وينقل السائل المنوي من الخصيتين إلى القضيب.

إذا اختار المريض الحصول على خصية اصطناعية، فسيقوم الطبيب بوضع الخصية الجديدة داخل كيس الصفن، ويقوم بملئ الخصية الصناعية بماء مالح (محلول ملحي).

في نهاية الإجراء يقوم الطبيب بإغلاق الشق بالغرز أو القطب، وبعد الجراحة سيحتاج المريض إلى الجلوس في غرفة الإنعاش، حتى يكون مستعداً للمغادرة بعد عودة حالته الصحية طبيعية، ويعود معظم الناس إلى منازلهم في يوم الجراحة نفسه.

الإجراءات بعد عملية استئصال الخصية وأبرز النصائح

سيحتاج المريض إلى شخص ما ليأخذه إلى المنزل بعد القيام باستئصال الخصيتين، ويشعر المرضى بالتحسن بسرعة لكن عملية الشفاء بأكملها تستغرق عادة عدة أسابيع، وسيحتاج المريض إلى تحديد موعد زيارة متابعة مع الطبيب في مستشفى بعد الإجراء، وذلك لفحص الحالة والتأكد من التعافي، ومن أبرز النصائح التي يجب العمل بها بعد الجراحة:

تجنب النشاط البدني

يجب ارتداء ملابس فضفاضة والاستراحة لأيام قليلة بعد الجراحة، ولمدة أسبوعين لا يجب أن يرفع المريض أي شيء ثقيل أو يركض أو يمارس الجنس، ويجب على المريض سؤال الطبيب، متى يمكن العودة إلى الرياضة والأنشطة الأخرى.

المحافظة على منطقة العمل الجراحي نظيفة وجافة

يجب اتباع تعليمات الطبيب عند العناية بالشق الجراحي، ويجب استخدام الماء والصابون عند الاستحمام والاحتفاظ بالمنطقة مغطاة بالشاش، وقد يحتاج المريض إلى ارتداء ملابس خاصة لدعم وحمل كيس الصفن، لمدة 48 ساعة بعد الجراحة.

السيطرة على الألم

سيشعر المريض ببعض الألم أو عدم الراحة بعد العملية، ويمكن تناول عقار أسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الألم والتورم، ويمكن وضع أكياس الثلج على المنطقة المصابة كل 20 دقيقة لأول يوم أو يومين بعد الجراحة.

المحافظة على رطوبة الجسم وتناول الطعام بشكل صحيح

من المهم تجنب الضغط بشدة عند التبرز، ويجب شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، للمساعدة في الحفاظ على انتظام حركات الأمعاء، وتجنب حدوث الإمساك الشديد.

مزايا عملية استئصال الخصيتين

بالنسبة للمرضى المصابين بسرطان الخصية، فإن استئصال الخصية هو علاج فعال لإزالة الورم والتشخيص، وفي حالات السرطانات الأخرى، يعد علاجاً فعالاً لخفض مستويات هرمون التستوستيرون، كجزء من إستراتيجية علاج أكبر.

بالنسبة للأشخاص المتحولين جنسياً فإن الإجراء يقلل من الحاجة إلى العلاج الهرموني طويل الأمد، وغالباً ما يتضمن العلاج الهرموني للنساء المتحولات جنسياً، عقاقير أو مكملات تخفض (Reduction) مستويات الأندروجين والتستوستيرون (علاج الحرمان من الأندروجين أو ADT) أو تزيد من هرمون الأستروجين، وعلى الرغم من أن مخاطر مكملات الإستروجين منخفضة إلا أن استخدامها على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى تجلط الدم ومشاكل صحية أخرى، ويمكن تجنبها بإزالة الخصية.

مضاعفات عملية استئصال الخصية

كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، تشمل مخاطر استئصال الخصية النزيف والعدوى، وقد يصاب المرضى أيضاً بتورم مزعج في كيس الصفن، وتعتمد المضاعفات والآثار الجانبية لاستئصال الخصية، على نوع الجراحة التي خضع لها المريض، وقد تختلف أيضاً بناءً على ما إذا كان الطبيب قد أزال إحدى الخصيتين أو كليهما. الأشخاص الذين أزيلت كلتا الخصيتين (استئصال الخصية الثنائي)، لا يمكنهم إنتاج الحيوانات المنوية، وهذا الإجراء يجعلهم يعانون من العقم.

يمكن أن تتم للمريض حدوث حالة خطيرة بشكل عام، ويمكن أن تؤثر على الجسم وهي تضخم الوريد الخصيوي، بعد ربط الحبل المنوي، وعادة تنطوي هذه الحالة على الإخصاء أي العقم.

تنجم بعض الآثار الجانبية لاستئصال الخصية عن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وفي حين أن ذلك نادر الحدوث، لكن يمكن أن يؤدي انخفاض هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكرية الأخرى إلى:

  • انخفاض الدافع الجنسي .
  • كآبة.
  • التعب.
  • الهبات الساخنة.
  • انخفاض الكتلة العضلية.
  • هشاشة العظام.
  • مشاكل في الوظيفة الجنسية أو القدرة على الانتصاب (ضعف الانتصاب).

هل يمكن أن يعيش الرجل بدون خصيتين؟

نعم، لكنه يعاني من العقم مدى الحياة.

هل يؤثر استئصال الخصيتين على دور الرجل الجنسي؟

بالتأكيد إذ يحصل لديه انعدام رغبة جنسية، إذا لم يعوض هرمون التستوستيرون دوائياً.

ماذا يحدث إذا تم استئصال احدى الخصيتين؟

لا يؤثر ذلك على الرغبة الجنسية والانتصاب عند الرجل، لأن الخصية الأخرى تقوم بإفراز وتعويض النقص في هرمون التستوستيرون.

ختاماً فإن عملية استئصال الخصية؛ من العمليات الجراحية التي تجري على الإنسان بشكل شائع عند الذكور، وبشكل أقل شيوعاً عند الإناث المتحولات، وهنالك العديد من النصائح التي ذكرناها أعلاه ويجب التقيد بها بعد إجراء orchiectomy، وذلك لتجنب حدوث أية مضاعفات بعد إجراء العمل الجراحي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق