مرض السمنة، تعرف على أهم 10 أسباب أساسية للإصابة به

يصف مرض السمنة تراكم الدهون الزائدة في الجسم؛ لذلك يمكن تحديده من حيث وزن الشخص وطوله، أو مؤشر كتلة جسمه (BMI). يصنف مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30 على أنها سمنة. ولكن ما هي أعراض السمنة وطرق الوقاية من زيادة الوزن؟

نبذة عن مرض السمنة

السمنة من العوامل المؤدية لبعض الأمراض الخطيرة. فهي ليست مجرد زيادة في الوزن فقط، ولكن وجود نسبة عالية من الدهون في الجسم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مما يسبب حدوث الالتهابات التي يعتقد أنها تسبب بعض أنواع السرطان، مثل: (سرطان الثدي، والقولون، وبطانة الرحم).

كما أنها تزيد أيضًا نسبة حدوث أمراض القلب نتيجة لارتفاع نسبة الكوليسترول، أو الإصابة بمرض السكري لأنها تؤثر على مقاومة الإنسولين، فتقلل من استجابة الجسم له، مما يجعل المصاب أكثر عرضة من غيره لمرض السكري (النوع 2).

أسباب الإصابة بمرض السمنة

يعتبر السبب الرئيسي لحدوث مرض السمنة هو تناول سعرات حرارية أكثر مما يحرقها الجسم خلال النشاط اليومي وممارسة الرياضة. يبدأ الجسم في تخزين تلك السعرات على شكل دهون مما يؤدي إلى زيادة الوزن على المدى الطويل.

يوجد بعض الأسباب الشائعة للسمنة على سبيل المثال: –

العادات الغذائية الخاطئة

تناول الأغذية الغنية بالدهون والسعرات الحرارية الخالية من العناصر الغذائية المفيدة للجسم مثل: المأكولات السريعة.

قلة ساعات النوم

نمط الحياة غير المستقر كالأرق وقلة عدد ساعات النوم يومياً يؤدي إلى تغيرات هرمونية، تشعر الجسم بالجوع وتؤدي إلى اشتهاء بعض الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.

التاريخ العائلي للإصابة بمرض السمنة

من الممكن أن يكون المرض وراثياً حيث تؤثر جينات الجسم على معالجة الطعام، وكذلك إنتاج الطاقة، وتخزين الدهون.

التقدم في السن

مع تقدم العمر، تقل الكتلة العضلية ويصبح معدل الأيض أبطأ، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل أسرع.

الحمل

قد يكون من الصعب فقدان الوزن المكتسب أثناء فترة الحمل، وهذا يعني حدوث السمنة في النهاية.

قد تؤدي بعض الحالات الطبية أيضًا إلى زيادة الوزن وتشمل:

تكيسات المبيض (PCOS)

تشير إلى اختلال التوازن في الهرمونات التناسلية للإناث كالإستروجين والبروجسترون.

متلازمة برادر ويلي

حالة نادرة يولد بها الشخص للتوضيح تجعله شرهاً للطعام.

متلازمة كوشينغ (Cushing syndrome)

تنتج عن وجود كميات زائدة من هرمون الكورتيزول في الجسم.

قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)

تمثل خلل في الغدة الدرقية يؤدي إلى نقص هرمون الثيروكسين.

هشاشة العظام (Osteoporosis)

هشاشة العظام Osteoporosis وغيرها من الأمراض تتسبب في الشعور بالألم في مناطق مختلفة من الجسم مما يؤدي إلى عدم القدرة على الحركة أو مزاولة الأنشطة الرياضية مهما بدت بسيطة.

أعراض مرض السمنة

تتضمن أعراض السمنة: –

التعرق الشديد وآلام الظهر والمفاصل.
الشعور بالإرهاق الشديد من أقل مجهود وعدم القدرة على القيام بأي نشاط بدني.
الأرق بسبب صعوبة التنفس أثناء النوم (الشخير).
الطفح الجلدي الفطري في طيات الجلد وكذلك انعدام الثقة في النفس والذات والشعور بالعزلة والاكتئاب.

وقد تتسبب في العديد من المضاعفات الخطيرة على سبيل المثال: أمراض القلب بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والسكتات الدماغية وحصوات المرارة وكذلك النقرس.

كيفية تشخيص مرض السمنة

للتشخيص يجري الطبيب عادةً فحص أعراض السمنة البدنية وطلب بعض الاختبارات والتي تتضمن: –

التاريخ المرضي

عادة ما يحتاج الطبيب لمعلومات عن النشاط البدني والتمرين قبل كل شيء وكذلك أنماط الأكل والشهية، ومستويات التوتر، والأدوية أيضًا، وغيرها، كما يراجع الطبيب أيضًا السجل الصحي للعائلة لمعرفة ما إذا كان المرض وراثيًا.

الفحص البدني وتحاليل الدم

يشمل قياس الطول والوزن، وفحص العلامات الحيوية أولاً ومثال ذلك معدل ضربات القلب وضغط الدم والحرارة بالتأكيد، وقد تشمل اختبارات الدم اختبار الكوليسترول علاوة على ذلك اختبارات وظائف الكبد، والسكر أيضاً، واختبار الغدة الدرقية وغيرها.

حساب مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر

يقوم الطبيب بفحص مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث يشير مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أعلى إلى السمنة.

الدهون المخزنة في منطقة الخصر وتسمى أحيانًا الدهون الحشوية أو بعبارة أخرى دهون البطن، قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

النساء بمحيط خصر أكثر من 35 بوصة (89 سم)، أو الرجال كذلك بمحيط خصر أكثر من 40 بوصة (102 سم) مصابين بالسمنة، وقد يكون لديهم مخاطر صحية أكثر من الأشخاص أصحاب قياسات الخصر الأصغر.

علاج مرض السمنة

غالباً ما تكون الخطوة الأولى في محاولة علاج السمنة هي:

تغيير العادات الغذائية الضارة ومن ناحية أخرى اتباع حمية غذائية سليمة وذلك عن طريق تناول الأكل الصحي منخفض الدهون.
اتباع أنظمة غذائية متزنة، مثل: الصيام المتقطع بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.
تناول المشروبات التي تساعد على حرق الدهون.

في حالات السمنة المفرطة يمكن اللجوء إلى: أدوية التخسيس (يجب استشارة الطبيب) وجراحات تكميم المعدة وكذلك أجهزة إنقاص الوزن.

الوقاية من مرض السمنة وزيادة الوزن

تتطلب السيطرة على السمنة أكثر من مجرد إخبار الجميع بالبدء في اتباع نظام غذائي سليم. بل تستوجب تغيير منظومة حياتية كاملة:

اتباع العادات الغذائية السليمة، على سبيل المثال: تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف.
التقليل من استهلاك الأطعمة الدسمة قبل كل شيء وبالتالي الوقاية من زيادة الوزن.
الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة واستخدام الزيوت النباتية بدلاً من الدهون الحيوانية.
ممارسة التمارين على الأقل 30 دقيقة يومياً والمشاركة في الماراثونات والأنشطة الرياضية.

اقرأ المزيد:

لذا، ننصح في الختام بالمشي أكثر والأكل أقل لتجنب مرض السمنة-obesity والحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحية.