عيوب الأنبوب العصبي؛ تعرف على أهم 5 أعراض لهذه التشوهات الخلقية

شريف محمد
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة شريف محمد
عيوب الأنبوب العصبي؛ تعرف على أهم 5 أعراض لهذه التشوهات الخلقية

تعد عيوب الأنبوب العصبي (Neural tube defects) من أكثر التشوهات الخلقية شيوعًا للجهاز العصبي المركزي، وغالبًا ما يكون سببها نقص حمض الفوليك، حيث يؤدي النقص في حمض الفوليك إلى إغلاق غير صحيح للأنبوب العصبي في الجنين، فكيف يمكن معرفة أعراض وطرق تشخيص وعلاج عيوب الأنبوب العصبي؟

ما هي عيوب الأنبوب العصبي؟

الاسم العلمي للمرض عيوب الأنبوب العصبي.
أسماء أخرى
تصنيف المرض مرض وراثي.
التخصص الطبي المعالج أخصائي أمراض وراثية.
أعراض المرض الشلل، وتأخر النمو، ونتوءات بارزة من الدماغ والعمود الفقري.
درجة انتشار المرض نادر.
الأدوية المعالجة

خلال الشهر الأول من العمر، ينمو لدى الجنين (الطفل النامي) بنية أنسجة بدائية تسمى “الأنبوب العصبي”. مع تطور الجنين، يبدأ الأنبوب العصبي في التحول إلى بنية أكثر تعقيدًا من العظام والأنسجة والأعصاب التي ستشكل في النهاية العمود الفقري والجهاز العصبي، فإذا حدث عكس ذلك، ينشأ عيب في الأنبوب العصبي.

أنواع عيوب الانبوب العصبي

الأنواع الثلاثة لعيوب الأنبوب العصبي هي:

  • انعدام الدماغ

يعد مرض انعدام الدماغ (Anencephaly) عيبًا خلقيًا خطيرًا يولد فيه الطفل بدون أجزاء من الدماغ والجمجمة.

  • القيلة الدماغية

القيلة الدماغية (Encephalocele) هي عبارة عن نتوء أو بروز يشبه الكيس في الدماغ والأغشية التي تغطيه من خلال فتحة في الجمجمة، وتحدث القيلة الدماغية عندما لا ينغلق الأنبوب العصبي تمامًا أثناء الحمل.

  • السنسنة المشقوقة

السنسنة المشقوقة (Spina Bifida)، أو انشقاق العمود الفقري، هي حالة تؤثر على العمود الفقري، وعادةً ما تظهر عند الولادة، وهو نوع من عيوب الأنبوب العصبي المفتوح، ويمكن أن يحدث في أي مكان على طول العمود الفقري إذا لم ينغلق الأنبوب العصبي بالكامل.

أسباب الإصابة بعيب في الأنبوب العصبي

لسنا متأكدين تمامًا من الأسباب التي تؤدي إلى هذه العيوب، ولكن يعتقد الخبراء أن بعض الأسباب قد تكون ناجمة عن علم الوراثة، وهذا يعني أنها يمكن أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء من خلال الجينات، والجينات هي جزء من خلايا الجسم التي تخزن التعليمات الخاصة بطريقة نمو جسمك وشكله وعمله.

قد تحدث العيوب أيضًا بسبب أشياء في بيئتك، بما في ذلك المكان الذي تعيش فيه، ومكان عملك، وأنواع الأطعمة التي تتناولها، وكيف تحب قضاء وقتك، حيث يمكن لبعض الأشياء في بيئتك أن تكون ضارة بالحمل، مثل بعض الأدوية ودخان السجائر وتلوث الهواء والرصاص.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

يمكن لأي امرأة إنجاب طفل مصاب بمرض عيوب الأنبوب العصبي، ولكن هناك أشياء قد تجعلكِ أكثر عرضةً من النساء الأخريات لإنجاب طفل مصاب به، ومنها:

  • إذا كان لديك طفل مصاب بعيوب الأنبوب العصبي، فهناك فرصة بنسبة 2 إلى 3 في المائة لإنجاب طفل مصاب بها أيضًا في حمل آخر.
  • لديك تاريخ عائلي من حدوث عيوب الأنبوب العصبي.

تشمل عوامل الخطر الأخرى للعيوب الخلقية هذه ما يلي:

  • إذا كنتِ تتناولين بعض الأدوية المضادة للتشنج أو النوبات، لذلك تحدثي إلى الطبيب قبل الحمل حول كيفية تأثير الدواء على حملك.
  • البدانة؛ تظهر بعض الدراسات أن السمنة (أي مؤشر كتلة الجسم هو 30 أو أعلى) تزيد من خطر إنجاب طفل مصاب بعيب في الأنبوب العصبي.
  • لديكِ مرض السكري، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف أعضاء الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين، وإذا كان مرض السكري لديك غير خاضع للسيطرة، فقد تكون في خطر متزايد لولادة طفل مصاب بعيوب الأنبوب العصبي.
  • كنتِ تستخدمين المواد الأفيونية في الشهرين الأولين من الحمل، وهي من العقاقير المسببة للإدمان بشكل كبير، فقد يصف طبيبك مادة أفيونية كمسكن للألم إذا تعرضتِ للإصابة أو خضعتِ لعملية جراحية.

تشمل المواد الأفيونية الموصوفة الشائعة: الكوديين، والهيدروكودون، والأوكسيكودون، وغالبًا ما يتم بيعها واستخدامها بشكل غير قانوني.

  • المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم في وقت مبكر من الحمل، وقد يكون هذا بسبب الحمى أو قضاء الكثير من الوقت في حوض الاستحمام الساخن أو الساونا، فإذا كنتِ حاملاً، ابق خارجهم، وإذا كنتِ تستخدمينها، فيكون الوقت أقل من 10 دقائق.

علامات وأعراض عيب في الأنبوب العصبي

علامات وأعراض عيب في الأنبوب العصبي

العلامة الرئيسية لعيوب الأنبوب العصبي هي التشوهات الجسدية، حيث يمكن أن تشمل أعراض الشلل وتأخر النمو والنوبات المرضية. لكن تظهر أي أعراض على العديد من الأطفال الذين يعانون من عيوب طفيفة في الأنبوب العصبي.

تنجم معظم الأعراض الناتجة عن خلل الأنبوب العصبي عن تلف في الدماغ أو النخاع الشوكي، ويمكن أن يسبب تلف الدماغ مشاكل، بما في ذلك الماء على الدماغ (استسقاء الرأس)، وصعوبة في التعلم، وصعوبة البلع.

يمكن أن يسبب تلف الحبل الشوكي مشاكل خطيرة، التي تصيب عادةً الأمعاء والمثانة والساقين، وقد تشمل هذه ما يلي:

  • الضعف والشلل، ويكون المشي صعب أو مستحيل، حيث العضلات غير المستخدمة تتقلص وتتصلب.
  • قلة الإحساس بالجلد.
  • مشاكل في المسالك البولية، عدم القدرة على التبول (احتباس البول) أو سلس البول والتهابات المسالك البولية المتكررة، وقد تؤدي مشاكل المسالك البولية الحادة أحيانًا إلى الفشل الكلوي.
  • مشاكل الأمعاء، وفقدان السيطرة على حركة الأمعاء أو الإمساك.
  • قد تظهر أيضًا عند الولادة مشاكل أخرى، مثل حنف القدم، والتلف المفصلي (المفاصل، عادةً الكاحلين، التي تتجمد ولا يمكن ثنيها)، أو خلع الورك، أو العمود الفقري المنحني بشكل غير طبيعي (الحداب).

مضاعفات عيوب الأنبوب العصبي

تعد المضاعفات المرتبطة بعيوب الأنبوب العصبي عديدة ومتنوعة، ولكنها قد تكون غير موجودة أيضًا. فيما يلي بعض الأمثلة على بعض المضاعفات المحتملة:

  • استسقاء الرأس.
  • الجنف.
  • شلل في الأطراف السفلية.
  • سلس البراز أو البول.
  • نوبات الصرع.
  • الإعاقة الذهنية.

كيف يتم تشخيص عيب في الأنبوب العصبي؟

كيف يتم تشخيص عيب في الأنبوب العصبي؟

يتم تشخيص عيوب الأنبوب العصبي إما قبل الولادة أو بعد الولادة.

يتم عمل الفحص البدني واختبارات التصوير الإضافية، حيث يمكن الكشف عن العديد من عيوب الأنبوب العصبي قبل الولادة باختبارات الفحص قبل الولادة.

قد يشير ارتفاع مستوى البروتين الجنيني ألفا (Alpha Fetoprotein Test or AFP) في دم المرأة الحامل أو في السائل الأمنيوسي إلى وجود خلل في الأنبوب العصبي في الجنين. لذلك خلال الثلث الثاني من الحمل، يمكن إجراء اختبارات الدم أو بزل السلى لقياس هذه المستويات. قد تظهر أيضًا الموجات فوق الصوتية قبل الولادة العيب أو التشوهات المميزة.

يتم عمل الفحص البدني واختبارات التصوير الإضافية، حيث تظهر بعض العيوب أثناء الفحص البدني. إذا كان الأطفال حديثو الولادة يعانون من عيوب تشير إلى خلل في العمود الفقري، يتم إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ويمكن أيضًا إجراء الأشعة السينية.

علاج عيوب الأنبوب العصبي

علاج عيوب الأنبوب العصبي

التدخل الجراحي العصبي هو الدعامة الأساسية لعلاج عيوب الأنبوب العصبي المفتوح؛ عادةً لا تتطلب عيوب الأنبوب العصبي المغلق إجراء جراحة عاجلة. لكن يجب إبقاء المولود المصاب بعيوب الأنبوب العصبي المفتوح دافئًا، وتغطية العيب بضمادة معقمة بمحلول ملحي، مع مراعاة المضادات الحيوية الوقائية.

  • السنسنة المشقوقة

يعتمد علاج السنسنة المشقوقة على شدة الحالة ووجود المضاعفات، وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد تتغير احتياجات العلاج بمرور الوقت.

يمكن أن يخضع الرضيع المصاب بالقيلة النخاعية السحائية، حيث يتعرض الحبل الشوكي لعملية جراحية لإغلاق الفتحة الموجودة في الظهر قبل الولادة أو في غضون الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.
إذا كان الرضيع المصاب بالسنسنة المشقوقة يعاني من استسقاء الرأس (السائل الزائد المحيط بالدماغ)، يمكن للجراح أن يزرع تحويلة عبارة عن أنبوب مجوف صغير لتصريف السوائل ولتخفيف الضغط على الدماغ، حيث يمكن أن يمنع علاج استسقاء الرأس مشاكل، مثل العمى.

  • القيلة الدماغية

يُعالج الأشخاص المصابون بالقيلة الدماغية بالجراحة أحيانًا. أثناء الجراحة، يتم إعادة الأنسجة إلى الجمجمة، وقد تساعد الجراحة أيضًا في تصحيح التشوهات في الجمجمة والوجه.

  • متلازمة الحبل النطاقي

يمكن للجراحة أن تفصل الحبل الشوكي عن الأنسجة المحيطة عند مصابي متلازمة الحبل النطاقي.

  • الشلل والقيود في الحركة

يستخدم الأشخاص المصابون بالسنسنة المشقوقة وسائل مختلفة للتجول، بما في ذلك العكازات والمشايات والكراسي المتحركة.

  • التهابات المسالك البولية وقلة السيطرة على المثانة والأمعاء

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالقيلة النخاعية السحائية من تلف الأعصاب الذي يمنع المثانة من إفراغها تمامًا، وهذا يمكن أن يسبب التهابات المسالك البولية وتلف الكلى.

قد يعالج مقدمو الرعاية الصحية هذه المشكلة باستخدام قسطرة لتفريغ المثانة بالكامل. يمكن أن تساعد الأدوية والحقن والجراحة أيضًا في منع تسرب البول بشكل عرضي والحفاظ على عمل الكلى والمثانة على المدى الطويل.

متى يجب الحصول على مساعدة طبية طارئة؟

عند إصابة طفلك بعيب في الأنبوب العصبي، اتصل بطبيبك على الفور إذا حدث الآتي:

  • عدم تحسن الأعراض أو تزداد سوءًا.
  • ظهور أعراض جديدة.

كيفية الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي

أفضل طريقة للمساعدة في منع عيب في الأنبوب العصبي هي استخدام حمض الفوليك. هذا نوع من فيتامين ب، حيث يمكنك تناوله كمكمل غذائي أو في شكل فيتامينات. يوجد حمض الفوليك أيضًا في بعض الأطعمة المدعمة.

إن أشياء، مثل الحبوب والخبز والمعكرونة والأرز والدقيق، يمكن أن تحتوي على كميات أعلى من حمض الفوليك. لهذا توصي الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (AAFP) جميع النساء الحوامل أو اللاتي يحاولن الحمل بتناول حمض الفوليك، حيث يحتاجون إلى 0.4 إلى 0.8 مجم (400 إلى 800 ميكروجرام) كل يوم.

يقترح الأطباء أيضًا تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الفوليك، وتشمل هذه:

  • الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة (مثل السبانخ).
  • البروكلي.
  • نبات الهليون.
  • الفاصوليا.
  • البازلاء.
  • العدس.
  • البرتقال وعصير البرتقال.

مشاهير أصيبوا بالمرض

فيما يلي ببعض المشاهير المصابون بعيب في الأنبوب العصبي:

  • بروس باين.
  • فريدا كاهلو.
  • هانك ويليامز.
  • جان دريسكول.
  • جون كوغار ميلينكامب.
  • جودي ودروف.
  • بول مونيت.
  • رينيه كيربي.
  • فان سميث.

الأسئلة الشائعة حول عيوب الأنبوب العصبي

هل يمكن للطفل أن يعيش مع عيب في الأنبوب العصبي؟

الأطفال الذين يعانون من انعدام الدماغ لا يعيشون، فهم إما يولدون ميتين أو يموتون بعد ساعات من الولادة، ولكن الأطفال الأخرى الذين لديهم عيوب الأنبوب المفتوح لديهم تأثيرات دائمة، كما يمكن أن تسبب السنسنة المشقوقة شللًا أسفل العمود الفقري.

هل الأسبوع الرابع من الحمل متأخر جدًا عن تناول حمض الفوليك؟

لا. إذا كنتِ لا تزالين في المراحل المبكرة من الحمل، فابدئي في تناول حمض الفوليك على الفور، واستمري في ذلك حتى تصلي إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل.

على الرغم من أن مكملات حمض الفوليك السابقة للحمل قد تقلل من انتشار عيوب الأنبوب العصبي (Neural tube defects)، إلا أنها لا تزال عيوبًا خلقية شائعة يجب فحصها وتشخيصها وإدارتها في الحوامل، لهذا تعد الاستشارة بشأن مكملات حمض الفوليك ضرورية لجميع النساء في سن الإنجاب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق