الزراعة الحديثة؛ أهدافها وأهم 6 تقنيات جديدة للزراعة

سالم العلي
نشرت منذ 7 أيام يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
الزراعة الحديثة؛ أهدافها وأهم 6 تقنيات جديدة للزراعة

طرق الزراعة الحديثة مسألة ذات أهمية قصوى. نظراً لارتفاع الطلب على الغذاء. فما هي الأساليب الزراعية الحديثة؟ وما هي تقنيات الزراعة الحديثة المستخدمة؟ وآثار استخدام التكنولوجيا الزراعية على المحاصيل.

أهداف الأساليب الزراعية الحديثة

طرق الزراعة الحديثة

تشتمل الأساليب الزراعية الحديثة على هدفين أولهما الحصول على عائد مرتفع للغاية من منتجات المزرعة. وثانيهما، هو تحقيق ربح جيد من منتجات المزرعة. ولتحقيق ذلك، يجب مراعاة الأساليب الزراعية الحديثة التي تشتمل على الزراعة الأحادية، والري، والحرث المكثف، واستخدام الأسمدة غير العضوية، والمكافحة الكيميائية للآفات، والتلاعب الجيني بالنباتات.

الزراعة الأحادية

الزراعة الأحادية هي زراعة نوع واحد من المحاصيل في قطعة أرض معينة. وهذا يجعل زراعة الأرض أسهل. لأن المحصول المراد زراعته من نفس النوع، ويتم حرث الأرض بنفس الأسلوب. وهذا يجعل الزراعة وإعداد الأرض أمراً بسيطاً للغاية.

زرع البذور بهذه الطريقة على التربة يعد أسهل لأن البذور المراد زرعها من نفس النوع. كما يساعد هذا في توفير الوقت حيث لا يوجد اختيار دقيق لنوع البذور المراد زراعتها وأين يجب زرع البذور.

وتعد إزالة الأعشاب الضارة أسهل قليلاً في الزراعة الأحادية لأن نوع النباتات المزروعة محدد. وعندما يتم اختيار طريقة إزالة الأعشاب الضارة، يتم استخدامها لجميع المحاصيل الموجودة على قطعة الأرض.

أما بالنسبة للحصاد والتخزين فيتم تعبئة المنتجات بسهولة دون خوف من الاختلاط بمنتجات مختلفة. فطريقة التخزين تعد أبسط في الزراعة الأحادية حيث أن المحصول المزروع واحد. كما تميل الزراعة الأحادية أيضاً إلى تعزيز استخدام أساليب الزراعة الحديثة الخمس الأخرى.

تقنية الري

الري

تعتبر إمدادات المياه من أهم الجوانب في تقنيات الزراعة الحديثة التي تحدد استمرار النباتات. فالاعتماد على مياه الأمطار لا يكفِ لإنتاج المحاصيل.

لذلك يتم وضع استراتيجيات جيدة لحل هذه المشكلة من بينها، بناء السدود وسحب المياه من الآبار لتعزيز إنتاج المحاصيل.

تشمل طرق الزراعة الحديثة الأخرى تحويل النهر واستخدام قناة التوزيع. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في إنتاج الغذاء خلال مواسم الجفاف. وقد ساعد أيضاً في زيادة الأراضي المتاحة للزراعة.

في الوقت الحاضر، أدى استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة المتمثلة في استخدام الرشاشات وأنظمة التنقيط، واستخدام المضخات إلى زيادة استخدام المياه.

الحرث المكثف أحد طرق الزراعة الحديثة

من المهم تهوية التربة المناسبة لتعزيز دوران الهواء في التربة. ومن أجل نمو أفضل للمنتجات الزراعية، كانت الحاجة ملحة إلى حراثة مكثفة للأرض. فالزراعة العميقة والكاملة للأراضي بانتظام، هي شكل حديث من الزراعة.

ومن أجل نجاح هذه التقنية لا بد من استخدام أنواع مختلفة من الجرارات مع أدوات الزراعة. هذا يجعل جزيئات التربة فضفاضة ويخلق تقلصات كبيرة. ونتيجة لذلك، يتم تصريف المياه بسهولة من خلال التربة، وتنمو جذور النباتات بسرعة وتُزرع البذور بسهولة.

تُساعد التكنولوجيا الزراعية الحديثة في السيطرة على الأعشاب الضارة، لأنها تُقلل من فرص بقائها على قيد الحياة. كما تعمل الأعشاب الميتة أيضاً كمصدر للمادة العضوية عندما تتحلل. ويعد الحرث المكثف أحد آثار التكنولوجيا الزراعية.

استخدام الأسمدة غير العضوية

للأسمدة وظيفة محددة وهي زيادة الغلة وحجم المحاصيل. كما أنه من الهام استخدام الأسمدة لزيادة خصوبة الأرض التي يزرع المرء عليها. فعلى مر السنين، أدى الاستخدام المتكرر للأرض لفترة طويلة إلى انخفاض مستوى خصوبة الأرض. نظراً لأن ترك الأرض لفترة طويلة دون استخدام أصبحت طريقة قديمة بسبب ندرة الأرض، لذا فقد ساعد استخدام الأسمدة على حل هذه المشكلة.

السماد غير العضوي يسهل تصنيعه ونقله. كما أن تطبيقه سهل أيضاً، لأنه لا يستخدم إجراءات كبيرة جداً. وتتميز الأسمدة غير العضوية بأنها تُعطي النباتات مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية. وهذا بالتأكيد يعتمد على نوع المحصول الذي يتم إنتاجه ونوع السماد الذي يتم شراؤه.

المكافحة الكيميائية للآفات

تتراوح الآفات ما بين الحشرات التي تأكل سيقان النباتات الصغيرة وأوراقها، وبين القوارض والحيوانات الأخرى. هذه الآفات يمكنها أن تُسبب أمراضاً للمحاصيل، وتقلل من جودة وكمية منتجات المزرعة. كما أنها تزيد من تكلفة الإنتاج.

نجد أن أفضل طريقة للتعامل معها هي استخدام المواد الكيميائية التي تقتلها أو تمنعها. فمعظم هذه المواد الكيميائية ليست ضارة بالمحاصيل، وهي فعالة للغاية عند استخدامها بشكل مناسب، وتوفر المبيدات نتائج جيدة. وهذا يقلل من غزو المحاصيل من قبل الآفات، وبالتالي إنتاج نباتات صحية ومنتجة. وهذا أحد آثار التكنولوجيا الزراعية الجديدة.

التلاعب الجيني أهم أساليب الزراعة الحديثة

لقد توصل الباحثون الذين درسوا البيولوجيا الجزيئية، والهندسة الوراثية إلى العديد من البذور المُحسنة. تنتج هذه البذور محاصيل هجينة. وتعد المحاصيل الهجينة الناتجة عن البذور ذات خصائص مختلفة عن المحاصيل الأصلية.

تُركز الهندسة الوراثية على الحصول على سمات وجينات محددة من أصناف مختلفة. ثم يقومون بدمجهم في نوع واحد. هذا يجعل المحاصيل المُحسنة تحتوي على جميع السمات المرغوبة من صنفين أو أكثر.

كل طرق الزراعة الحديثة تلعب دوراً كبيراً في الإنتاج. ومع ذلك، فإن استخدامها يعتمد على نوع المحصول، وضرورة اختيار الطريقة المناسبة. كما أن اختيار أدوات التكنولوجيا الزراعية الحديثة يعتمد على توافر الموارد وتكلفة الإنتاج.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق