تشنجات الحيض (Menstrual Cramps)؛ أهم 5 أسباب لعسر الطمث

تشنجات الحيض أو ما يعرف بعسر الطمث هي عبارة عن تقلصات تسبب آلام الدورة الشهرية. ما هي أهم أسباب تشنجات الحيض وماذا عن أعراضها وطرق علاجها؟

ما هي تشنجات الحيض؟

في البداية، إن تشنجات الحيض أو تقلصات الدورة الشهرية تعرف أيضاً باسم عسر الطمث وهي آلام ماغصة تتوضع في منطقة أسفل البطن وتكون مزعجة لكثير من النساء. علاوة على ذلك، لا يقتصر ظهورها على فترة الحيض فقط إنما يمكن أن تحدث قبل الطمث او بعد الدورة الشهرية أيضاً.

هل هي معيقة لكل النساء؟

في الحقيقة، هذه التشنجات يمكن أن تكون بسيطة لدى بعض النساء وتكاد لا تذكر. بينما، تكون عند بعض النساء الأخريات شديدة جداً ومزعجة وتعيق أدائهن لنشاطاتهن اليومية.

من الجدير ذكره، أن هناك بعض الحالات مثل انتباذ بطانة الرحم أو الورم الليفي الرحمي تسبب مثل هذه التشنجات. وبمجرد معرفة السبب سيتمكن الطبيب من العلاج. وأخيراً، يمكننا القول أن هذه التشنجات تقل مع التقدم بالعمر وبعد الولادة.

أعراض تشنجات الحيض

أعراض تقلصات الدورة الشهرية

تشمل أعراض وعلامات تقلصات الدورة الشهرية وعسر الطمث على سبيل المثال ما يلي:

شعور بالتشنج والخفقان في منطقة أسفل البطن يمكن أن يكون مزعج وشديد.
ألم يبدأ بالظهور قبل يومين أو ثلاثة من الطمث. ثم، تكون ذروته بعد 24 ساعة من ظهور دم الحيض.
يختفي الألم المذكور خلال ثلاثة أيام.
انتشار هذا الألم مميز ويبدأ من أسفل الظهر حتى الفخذين.
الوجع يكون مستمراً وكليلاً ويزعج الأنثى ويحدّ من نشاطها.

أعراض قليلة الظهور لكنها تشيع عند بعض النساء:

شعور بالغثيان ورغبة بالتقيؤ.
براز رخو القوام.
الشعور بالدوخة والدوار والصداع.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

هناك حالات يتوجب على الأنثى فيها مراجعة الطبيب وعدم التهاون بشأن الأعراض الظاهرة، منها على سبيل المثال:

تقلصات الدورة الشهرية وتشنجات الحيض التي تعيق أداء المرأة في كل طمث لمدة أشهر متتالية.
ظهور الأعراض ثم تفاقمها بشكل تدريجي.
ظهور التقلصات لأول مرة بعد سن الـ 25 عام.

أسباب تشنجات الحيض

أسباب تشنجات الدورة الشهرية

خلال فترة نزول دم الحيض تقوم عضلة الرحم بالتقلص لتسهّل عملية نبذ وطرد البطانة المحتقنة. بدورها تقوم البروستاغلاندينات وهي مواد شبيهة بالهرمونات بتحريض الألم والالتهاب. لذلك، إن المستويات العالية من البروستاغلاندين تؤدي لمزيد من التقلص في عضلة الرحم ومزيد من الألم.

تشمل أسباب تشنجات الحيض وعسر الطمث على سبيل المثال:

مرض بطانة الرحم الهاجرة.
الأورام الليفية في الرحم.
مرض العضال الغدي حيث تنمو فيه البطانة الرحمية الغدية في الجدران العضلية.
التهاب حوض المرأة: بسبب الباكتيريا والأحياء الدقيقة المنقولة بالعلاقة الجنسية.
عنق الرحم الضيق.

عوامل تزيد خطر التعرض لتشنجات الحيض

هناك حالات يزداد فيها خطر تعرض الأنثى لحالة عسر الطمث. منها على سبيل المثال:

العمر الذي يقل عن 30 سنة.
بدء هذه التقلصات بعمر 11 سنة أو قبل البلوغ.
الدورة الشهرية النازفة بغزارة.
النزف الرحمي غير المنتظم.
النساء المدخنات.
وجود عسر طمث بالقصة العائلية لدى أحد أفراد العائلة.

مضاعفات تقلصات الدورة الشهرية

في الحقيقة، لا تسبب تشنجات الحيض مضاعفات مقلقة للأنثى لكن يمكن أن تحدث الحالات التالية:

يمكن لانتباذ بطانة الرحم أن تؤثر على خصوبة المرأة.
كذلك، يسبب التهاب الحوض تندب قناتي فالوب.

وتكون النتيجة، ارتفاع خطر تكوّن البويضة الملقحة خارج الرحم (الحمل خارج الرحمي).

تشخيص تقلصات الحيض

في عيادة الطبيب، سيتوجب على المريضة تقديم كافة المعلومات المتعلقة بتاريخها العائلي وهل عانى أحد أفراد أسرتها من تقلصات الدورة الشهرية. علاوة على ذلك، يقوم طبيب النساء المختص بإجراء فحص جسدي كامل لمنطقة الحوض وملاحظة أي تغير في الأعضاء التناسلية الخارجية. ثم، يستعين بالاستقصاءات الأخرى والتي يمكن أن تتضمن على سبيل المثال:

الموجات فوق الصوت (الإيكو)

يجرى هذا الاستقصاء لتصوير الرحم وكذلك عنق الرحم إلى جانب المبيضين لدى المرأة ونفير فالوب ويعتبر أهم استقصاء.

استقصاءات أخرى

تشمل التصوير بالرنين المغناطيسي وكذلك الطبقي المحوري والتصوير الشعاعي البسيط.

تنظير البطن

في الحقيقة، لا يعتبر هذا الاستقصاء روتينياً أو مهماً في عيادات طبّ النساء. لكن، يساعد في كشف وجود أي مشكلة مرضية كامنة. والتي يمكن أن تكون على سبيل المثال:

انتباذ بطانة الرحم.
التصاقات.
أورام ليفية في الرحم.
كيسات المبيض.
الحمل الهاجر.

علاج تشنجات الحيض

علاج آلام الدورة الشهرية وعسر الطمث

لعلاج تقلصات الدورة الشهرية وعسر الطمث سيكون على الأنثى المرور بالخيارات العلاجية التالية:

مسكنات الألم

تساعد مسكنات الألم كالإيبوبروفين على سبيل المثال في تخفيف ألم التقلصات. علاوة على ذلك، يتوجب على الأنثى أخذها بجرعات منتظمة مدروسة تبدأ منذ اليوم السابق لأول يوم في الدورة. إضافة إلى ذلك،قد ينصح الطبيب الأنثى بأخذ مسكّن الألم بمجرد ظهور أعراض عسر الطمث في أي وقت كان. ثم، الاستمرار بأخذها حتى اختفاء الأعراض تماماً أو حتى يومين أو ثلاثة حسب رأي الطبيب المتابع للحالة.

حبوب منع الحمل

تحوي حبوب منع الحمل على هرمونات خارجية تلعب دوراً في كبح حادثة الإباضة ومنعها. إضافة إلى ذلك، لها دور جيد في تخفيف حدة التقلص الرحمي المزعج وبالتالي تخفيف حدّة الألم.

العلاج الجراحي لتشنجات الحيض

يلجأ للجراحة بحال كان سبب هذه التقلصات اضطرابات مرضية مثل ورم ليفي في البطانة الرحمية أو التهاب بطانة الرحم. وأخيراً، هناك حالات يستوجب علاجها استئصال الرحم بالكامل.