موريس بوكاي؛ تعرف على الطبيب الذي قام بتشريح مومياء فرعون واعتنق الإسلام
الطبيب موريس بوكاي Maurice Bucaille ما أسباب تغيير أفكاره منذ الصغر، وما الذي اكتشفه عند تحليل جثمان فرعون؟ وما سبب دخوله في الدين الإسلامي؟
فهرس المحتويات
موريس بوكاي Maurice Bucaille طبيب فرنسي كان شغوفاً بالعلوم، ونشأ في الكنيسة الكاثوليكية في أسرة دينية، تعرف على الطبيب الذي قام بتشريح مومياء فرعون واعتنق الإسلام.
من هو موريس بوكاي؟
نوجز لك فيما يلي أهم 8 معلومات حول بداياته:
- وُلد في 19 يوليو عام 1920م، في مدينة بون ليفيك (Bon Levick)، وترعرع تحت رعاية أبوين متمسكان بدينهما.
- درس في المدارس الكاثوليكية حتى مرحلة الثانوية العامة.
- مع انتهاء الحرب العالمية الثانية كان بوكاي قد أنهى دراسته بكلية الطب عام 1945م.
- بدأ بالعمل كجراح في الأمراض الباطنية، كذلك كان يقوم بالتدريس نتيجة تفوقه ولكن بشكل غير دائم.
- عمل كطبيب شخصي للملك فيصل بن عبد العزيز عندما كان في السعودية، وتواجده في بيئة مسلمة كهذه كان لها دور في دخوله الإسلام فيما بعد.
- كان مهتماً بدراسة الأديان السماوية، وكذلك اهتم بعلم المصريات ودرس اللغة الهيروغليفية.
- قام بتأليف حوالي أربع كتب أشهرها (القرآن الكريم والإنجيل والتوراة).
- توفي في 18 فبراير عام 1998م.
“اقرأ أيضًا: البيروني ،وعن: بليغ حمدي (1932 1993)“
تحليل موريس بوكاي لمومياء فرعون
العثور على المومياء
في عام 1871م، وفي مصر كان هناك أخوان راعيان للأغنام، وعند ملاحظتهما اختفاء إحدى الأغنام والتي كانت تمثل ثروة لهما، شرعا في البحث عنها وأثناء البحث وجدا بئراً وبداخله كَنْزًا.
وفي عام 1881م، لاحظ أحد مهربي الآثار المصرية وجود بعض الأقاويل حول بئر تحكي عنه الأساطير. أبلغ على الفور جاستون ماسبيرو (Gaston Maspero) الفرنسي والذي كان مسؤولا عن الآثار المصرية، الذي اكتشف بالفعل وجود عدد من المومياوات في البئر، بينهم مومياء غريبة لم تتغير كثيراً.
تم الكشف على المومياء ليتبين أنها ترجع لأكثر من 3500 عام، وبالتحديد لرمسيس الثاني (هناك اختلاف قائم للآن بين هل رمسيس الثاني هو فرعون أم لا؟). في نهاية الثمانينيات طلبت السلطات الفرنسية المومياء لإجراء الفحوصات عليها.
“اقرأ أيضًا: مالكوم إكس ،وعن: روزاليند فرانكلين (1920 1958)“
تحليل المومياء
بعد نقل المومياء تم استدعاء أفضل عالم وجراح فرنسي آنذاك وهو موريس بوكاي لمعرفة سبب الموت، والسبب الغريب وراء سلامة الجثمان إلى هذا الحد. علم الجراح Maurice Bucaille عند اكتشاف المومياء وفك أربطة التحنيط أن يد الجثمان اليسرى كانت تقفز للأمام. أي أن من قاموا بتحنيطه أجبروا اليد أن تبقي في الوضع الذي نعرفه عن المومياوات.
وجد بوكاي بقايا ملح البحر في الجثة، كما وجد عدة كسور بدون تمزق للجلد، حول مناطق “الكسور العظمية”. عرف الجراح الفرنسي أن سبب الموت هو الغرق، كذلك سبب تكسر العظام دون تمزق الجلد كان نتيجة التعرض لضغط رهيب من المياه بشكل مفاجئ.
رغم سقوط الجثة في أعماق البحر كان من المفترض تحللها سريعاً لملوحة البحر. لكن تبين أن الجثة طفت سريعاً على سطح المياه لتكون محتفظة بنفسها عند التحنيط. وقد فسر أيضاً موريس بوكاي حالة يد الجثمان بأن صاحب الجثمان كان يمسك السيف باليد اليمنى والدرع باليسرى، وقد رأي شيئاً أرعبه أدى إلى تشنج أعصابه، مع قوة دفع المياه أدى ذلك إلى تيبس يده اليسرى على هذا الوضع.
“اقرأ أيضًا: عباس ابن فرناس”
“اقرأ أيضًا: عيد الأم 2022“
سبب دخول موريس بوكاي للإسلام
عندما كان بوكاي في ال15 من عمره، حدث معه موقف ربما كان محورًا لتغيير أفكاره فيما بعد، أنه درس بوجود بقايا ومخططات بشرية يُقدر عمرها ب15000 عام، بينما كان يدرس في الدين أن أول وجود للإنسان كان قبل 4000 عام من مولد المسيح عيسى عليه السلام، فسأل اَلْمُدَرِّس أي التاريخين أصدق؟ فقال له لا تخلط بين شيئين مختلفين فالدين لا علاقة له بالعلم، وإذا تعارضا فالغلبة تكون للدين، لكن يبدو أن بوكاي لم يقتنع بالإجابة.
انتهى الأمر ومرت السنوات وفيما بعد أعد موريس تقريراً بأسباب احتفاظ المومياء بحالتها، وعدم تأثرها “بأملاح البحر”. كان متحمساً للخروج للعلن بتقريره، ولكن فوجئ من أحد أصدقائه، أن كل ما يظن أنه توصل إليه في هذه القضية يعلمه المسلمين جيداً.
علم أيضاً أن ذلك مذكور في القرآن الكريم. أصابت موريس بوكاي الدهشة، وخاصة أن ذلك غير مذكور في الكتاب المقدس لهم.
ظل فترة كبيرة متحيراً ويحاول تحليل ذلك لكنه لم يتوصل لشيء، فقرر السفر والذهاب لبلاد الإسلام، لمقابلة عدد من علماء التشريح هناك. عرض استنتاجه علي أحد علماء التشريح المسلمين، فأعطاه نسخة من القرآن مترجمة، وقرأ هذه الآية الكريمة:
“فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ”
أسلم بعدها مباشرةً موريس بوكاي، ثم عاد لفرنسا ولكن بشخصية أخرى. عند عودته كان يعمل على مقارنة الحقائق العلمية بما ذُكر في القرآن، وإثبات أن العلوم التي ندرسها وننفذها عملياً حالياً مذكورة في القرآن الكريم منذ 1400 عام.
“اقرأ أيضًا: عبد الحميد الثاني“
موريس بوكاي (Maurice Bucaille) لم يكن أول عالم يفهم العلم بشكل صحيح ويقارنه بالأديان السماوية. فهناك العديد ممن برعوا في العلوم التطبيقية، وأسلموا بفضل ما توصلوا له من حقائق وجدوها متطابقة مع الدين الإسلامي.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.