خزعة العقدة اللمفاوية؛ أهم 5 مخاطر لإجرائها ولماذا نلجأ إليها

مايا معلا
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة مايا معلا
خزعة العقدة اللمفاوية؛ أهم 5 مخاطر لإجرائها ولماذا نلجأ إليها

خزعة العقدة اللمفاوية (lymph node biopsy) هي إجراء أشبه ما يكون بالعمل الجراحي. يتم اللجوء إليه لكشف امتداد الورم السرطاني من عضو عبر الجهاز اللمفي. غالباً يكثر اللجوء لهذا الفحص لكشف امتداد وانتقال سرطان الثدي وسرطان الجلد أكثر من غيرها. ما أهم المعلومات عن الفحص وكيف يجرى؟

لمحة عن خزعة العقدة اللمفاوية

إن خزعة العقدة اللمفاوية الخافرة هي إجراء يشبه بطريقته القيام بعمل جراحي بسيط. علاوة على ذلك، يتم اللجوء للفحص لكشف امتداد الورم من عضو مصاب بشكل أولي بالسرطان إلى أعضاء أخرى عن طريق الجهاز اللمفي. في الحقيقة، يشير مصطلح العقدة الخافرة أو العقدة الحارسة إلى أول عقدة لمفية يصل إليها الورم عندما ينتقل عبر الدوران اللمفي. لذا، تلعب الخزعة دوراً جيداً بتقييم الانتشار في مراحله الأولى. وبالتالي، يمكن أن توجّه الطبيب للبدء بالعلاج قبل أن ينتشر الورم بشكل أكبر.

لماذا تجرى خزعة العقدة اللمفاوية؟

 

يتم اللجوء لهذا الفحص عند الأفراد المصابين بأنواع من السرطانات التي تنتقل بشكل خاص بالدوران اللمفي من أجل كشف مرحلة النمو الورمي. أي يتم اللجوء للفحص روتينياً عند مجموعة المرضى المصابين بالسرطانات التالية:

  • سرطان الثدي (Breast Cancer).
  • الورم الميلانيني أو الميلانوما (في الجلد).
  • سرطان القولون.
  • ورم في المري.
  • سرطانات الرأس والعنق.
  • ورم الرئة صغير الخلايا.
  • سرطان المعدة.
  • ورم في الغدة الدرقية.

مخاطر إجراء خزعة العقدة اللمفاوية

رغم كونها عملية آمنة ولا يشيع اختلاطها بأي مضاعفات خطيرة بشكل عام، إلا أنها كغيرها من الإجراءات الجراحية، تنطوي على بعض المخاطر. نوجز أهمها:

  • النزف الدموي.
  • ظهور تورم في منطقة شق الجلد وأخذ العينة.
  • انتقال عدوى عن طريق الجرح.
  • تحسس المريض على المادة الكيميائية المستخدمة خلال العملية.
  • ظهور الوذمة اللمفية.

الوذمة الليمفاوية

تحدث هذه المشكلة عندما يقف عائق أمام الأوعية اللمفية في أداء مهمتها بتصريف السائل اللمفي. بالتالي، لا يتم تصريف سائل اللمف بشكل كافٍ من المنطقة فتتوذم نتيجة تراكم السائل فيها.

حقائق حول الوذمة اللمفية

  • من غير الشائع أن تحدث كأحد اختلاطات الخزعة اللمفية.
  • يمكن أن تحدث بحال تم استئصال أكثر من عقدة لمفية من نفس المنطقة.
  • نظراً لكون سبب إجراء الخزعة هو استئصال العقدة الحارسة فقط، فإن فرصة ظهور الوذمة قليلة.
  • العقد المتبقية تتمكن من أداء مهمة تسيير سائل اللمف في الدوران اللمفي، بالتالي لا تظهر الوذمة كاختلاط شائع.

الاستعداد لفحص خزعة العقد اللمفاوية

بسبب كون هذا الإجراء يتطلب الخضوع للتخدير العام، سيكون عليك الالتزام بتعليمات ما قبل العمل الجراحي من حيث الامتناع عن تناول بعض المأكولات والمشروبات لتقليل فرصة حدوث اختلاطات التخدير من الاستنشاق وغيرها.

توقعاتك حول الـ (lymph node biopsy)

لمحة عامة عن الإجراء:

خلال عملية أخذ خزعة العقدة اللمفاوية

  • أول خطوة، سيكون على الجراح تحديد مكان العقدة الحارسة بدقة. ومن أجل ذلك يتم اللجوء لعدة خيارات:

المحلول الإشعاعي

  • حقن محلول مشع بالقرب من الورم.
  • ثم، ينتقل هذا المحلول عبر الجهاز اللمفي.
  • ينتهي به الأمر في العقدة الحارسة.
  • بالتالي، يتم تحديد مكانها كخطوة أولى للتداخل.
  • علاوة على ذلك، يتم اللجوء لحقن هذا المحلول الإشعاعي قبل يوم أو قبل عدة ساعات من عملية استئصال العقدة الحارسة.

صبغة ذات لون أزرق

  • إن هذه الصبغة لا تحمل أية مضار ويتم حقنها بحذر بالقرب من منطقة الورم.
  • ثم، سيقوم جهاز اللمف بنقل الصباغ مع السائل اللمفي إلى العقدة الحارسة محدداً موقعها إذ تتلون بلون أزرق فاتح.
  • من الواجب ذكره، أن حقن الصباغ يكون قبل العملية مباشرة.

تحديد الطريقة المناسبة لأخذ خزعة العقدة اللمفاوية

يكون من قبل الجراح. وفي بعض الحالات يتم استخدام الطريقتين معاً لتحديد موقع العقدة الحارسة.

قد يلاحظ المريض الخاضع للإجراء تغير لون جلده مكان حقل الصباغ. لكن، لا داعٍ للقلق لأن لون الجلد الطبيعي يعود مع مرور الوقت. ففي الحقيقة، من النادر أن يدوم هذا التبدل اللوني. في نفس السياق، قد يتغير لون البول أيضاً لفترة ضئيلة.

خلال أخذ خزعة العقدة اللمفاوية الخافرة

  • من المتوقع أن يكون المريض تحت التخدير العام.
  • يقوم الجراح المختص بعمل شق صغير فوق موضع العقدة الذي تم تحديده مسبقاً.
  • بحال تم أخذ صباغ قبل العملية، يقوم الجراح بالاستعانة بجهاز متتبع أشعة غاما الذي بدوره يحدد مكان توضع النشاط الإشعاعي.
  • مكان توضع بؤرة النشاط الإشعاعي يكون هو موضع العقدة الحارسة المستهدفة.
  • بحال استخدام الصبغة الزرقاء فإن رؤية الجراح للعقدة الحارسة تكون أسهل لأنها تصبغ العقدة بالأزرق الزاهي.
  • الخطوة التالية، تكون إزالة العقدة الحارسة واستئصالها.
  • في أغلب الحالات، يكون هناك حوالي خمس عقد حارسة يجرى استئصالها جميعها.
  • يتم إرسال عينة من العقد المستأصلة لمخبر التشريح المرضي، حيث يقوم طبيب مختص بدراستها.
  • في بعض الحالات يتم إجراء هذا الفحص من أجل غاية علاجية وليس فقط معرفة امتداد الورم. أي يكون الجراح على علم بانتقال السرطان للعقدة فيجري الجراحة لاستئصالها.

بعد عملية خزعة العقدة اللمفاوية

  • يتم نقل المريض لغرفة الإنعاش التالي للتخدير.
  • تجرى المراقبة الدقيقة للمريض لتجنب ظهور أي من مضاعفات التخدير العام.
  • بعد التأكد من سلامة المريض، يتمكن من ذهابه للمنزل دون الحاجة للبقاء فترة إضافية في المستشفى.
  • بالنسبة لإمكانية معاودة أداء المهام اليومية فهذا يختلف بحسب الحالة، يمكنك سؤال طبيبك أكثر.
  • إذا كان الدافع وراء الإجراء هو علاج السرطان وليس فقط معرفة امتداده فستحتاج للبقاء في المستشفى وقتاً إضافياً.

نتائج عملية خزعة العقدة اللمفاوية

يستعين الجراح بمادة كاشفة خاصة تقوم بتحديد العقدة الحارسة. ثم، بعد التحديد الدقيق يتم استئصال هذه العقدة وإرسالها لمختبر التشريح المرضي لتحليلها. بعد ذلك، سنكون أمام نتيجتين لفحص خزعة العقدة اللمفاوية:

  • عدم انتشار السرطان للعقدة الحارسة:

هي نتيجة تعطي إنذاراً جيداً لمرحلة النمو السرطاني. بالتالي، استئصال المزيد من العقد اللمفية (تجريف العقد اللمفية) لن يكون ضرورياً.

  • وصول الورم السرطاني للعقدة الحارسة:

عندها سيلجأ الجراح لتجريف المنطقة واستئصال العقد اللمفية لمنع انتقال الورم.

من الواجب ذكره، أن هناك مجموعة من السرطانات تنتقل بالطريق الدموي ومجموعة أخرى تنتقل بالطريق اللمفاوي. لذا، عندما يقوم الطبيب باستئصال العقد اللمفية يكون بذلك قد حدَّ من انتشار الورم عبر الدوران اللمفي وحدَّ من نتائجه السلبية على حالة المريض.

  • بحال تم إجراء العملية لكشف امتداد السرطان، وأثبت تقرير التشريح المرضي عدم امتداد الورم، قد يحتاج المريض لمزيد من الفحوصات الطبية.
  • بحال أثبتت الخزعة وجود امتداد للورم السرطاني، سيكون على المريض الخضوع لخطة علاجية جديدة.
  • يمكن أن يطلب الجراح (Surgeon) إزالة مزيد من العقد اللمفية بحال ثبت إصابة العقدة الحارسة بالورم.

إن عملية خزعة العقدة اللمفاوية هي إجراء لا بد منه في متابعة مرضى الأورام. لذا، من المهم الإلمام بكافة المعلومات حولها قبل الخضوع لها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق