فحص حمض اللاكتيك Lactic Acid Test؛ أهم دواعي إجرائه وكيفية قراءة النتائج

رانا عبدالرحمن
نشرت منذ أسبوعين يوم 12 أبريل, 2024
دواعي إجراء فحص حمض اللاكتيك، في الصورة طبيبة تسحب عينة دم من مريضة

فحص حمض اللاكتيك – Lactic Acid Test؛ حمض اللاكتيك مادة تُصنع بواسطة أنسجة العضلات وخلايا الدم الحمراء. تقوم بنقل الأكسجين من الرئة لبقية أجزاء الجسم الأخرى. عندما يكون مستوى الأكسجين في الجسم طبيعيًا، تتحلل الكربوهيدرات إلى الماء وثاني أكسيد الكربون. وعند انخفاض مستوى الأكسجين، تتحول الكربوهيدرات إلى طاقة وينتج حمض اللاكتيك. فما هو فحص اللاكتات وكذلك أهم دواعي إجرائه وكيفية قراءة النتائج.

ما هو فحص حمض اللاكتيك Lactic Acid Test؟

يقيس هذا الاختبار مستوى حمض اللاكتيك Lactic Acid، المعروف أيضًا باسم اللاكتات Lactate، في الدم. عادة، يكون مستوى حمض اللاكتيك في الدم منخفضًا، وترتفع مستويات حمض اللاكتيك، عند انخفاض مستويات الأكسجين. وقد تنخفض مستويات الأكسجين بسبب:

  • ممارسة التمارين الشاقة.
  • فشل القلب.
  • عدوى شديدة.
  • الصدمة، حالة خطيرة تحد من تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة.

إذا ارتفعت مستويات حمض اللاكتيك بشكل كبير، فقد تؤدي إلى إصابتك بالحماض اللاكتيكي. وهي حالة مرضية مهددة للحياة. ويمكن أن يساعد فحص حمض اللاكتيك في تشخيص الحماض اللاكتيكي، قبل أن يسبب مضاعفات خطيرة.

أسماء أخرى للفحص: lactate test، lactic acid: plasma.

لماذا يُستخدم هذا الفحص

غالبًا ما يُستخدم فحص حمض اللاكتيك لتشخيص مرض الحماض اللاكتيكي، كما يمكن استخدام الاختبار أيضًا فيما يلي:

  • المساعدة في معرفة ما إذا كانت كمية الأكسجين التي تصل لأنسجة الجسم كافية.
  • المساعدة في تشخيص الإنتان، وهو رد فعل يهدد الحياة بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • في حال الاشتباه في الإصابة بالتهاب السحايا.
  • كما يساعد الاختبار في معرفة ما إذا كان التهاب السحايا الالتهاب ناجمًا عن بكتيريا أو فيروس، فالتهاب السحايا عدوى خطيرة في المخ والحبل الشوكي.
  • وغالبًا يتم إجراء اختبار اللاكتات في السائل الدماغي الشوكي مع فحص حمض اللاكتيك لمعرفة نوع العدوى.

لماذا احتاج لإجراء فحص حمض اللاكتيك

قد تحتاج لإجراء فحص حمض اللاكتيك لعدة أسباب، فيما يلي أبرز 3 أسباب لإجرائه. إذا كنت تعاني من أعراض الحماض اللاكتيكي، وتشمل هذه الأعراض:

  • الغثيان والقيء.
  • ضعف العضلات.
  • التعرق.
  • ضيق التنفس.
  • ألم البطن.

قد تحتاج أيضًا لإجراء فحص حمض اللاكتيك، إذا كان لديك أعراض إنتان (تعفن الدم) أو التهاب السحايا، وتشمل أعراض الإنتان:

  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • سرعة دقات القلب.
  • سرعة التنفس.
  • التشوش.

وتشمل أعراض التهاب السحايا:

  • الصداع الحاد.
  • الحمى.
  • تصلب الرقبة.
  • الحساسية للضوء.

كيف يتم إجراء فحص حمض اللاكتيك؟

طريقة سحب عينة الدم لإجراء فحص حمض اللاكتيك:

  • سيأخذ المختص عينة دم من الوريد أو الشريان.
  • في حال أخذ العينة من الوريد، سيدخل المختص إبرة صغيرة بذراعك.
  • بعدها سيجمع كمية صغيرة من الدم بأنبوب الاختبار.
  • قد تشعر بألم يشبه لسعة خفيفة عند دخول أو خروج الإبرة.
  • يستغرق التحليل عادة أقل من خمس دقائق.
  • تأكد من عدم ضم قبضتك أثناء الاختبار، فهذا قد يؤدي لرفع مستويات حمض اللاكتيك مؤقتًا.

يحتوي دم الشرايين على كمية أكسجين أكثر من دم الوريد. لذا، قد يوصي طبيبك بإجراء هذا النوع من فحص الدم، عن طريق اتباع الطريقة التالية:

  • تؤخذ العينة عادة من شريان في الرسغ.
  • سيقوم المختص بإدخال إبرة في الشريان.
  • قد تشعر بألم حاد عند دخولها. بمجرد أن تمتلئ السرنجة بالدم، سيضع المختص ضمادة مكان سحب الدم.
  • ستحتاج أنت أو المختص للضغط بقوة على مكان إدخال الإبرة لمدة 5 إلى 10 دقائق. أو لفترة أطول إذا كنت تتناول دواءً مسيلًا للدم.

في حال الاشتباه في التهاب السحايا، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار آخر يسمى البزل القطني أو البزل الشوكي، وذلك لأخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي.

هل سأحتاج للقيام بأي تحضيرات قبل إجراء فحص حمض اللاكتيك؟

قد يخبرك المختص بعدم ممارسة التمارين الرياضية لعدة ساعات قبل فحص حمض اللاكتيك. فممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن تتسبب في زيادة مؤقتة في مستوى حمض اللاكتيك.

ما المخاطر المترتبة على إجراء هذا الاختبار؟

  • قد تشعر بألم بسيط أو ازرقاق (كدمة) مكان دخول الإبرة، لكن معظم الأعراض تختفي بسرعة.
  • يعد أخذ العينة من الشريان أكثر إيلامًا من الوريد، لكن هذا الألم سيختفي سريعًا.
  • قد تتعرض لبعض النزيف أو الازرقاق أو الوجع مكان دخول الإبرة.
  • وعلى الرغم من ندرة حدوث المشكلات، يجب تجنب رفع الأشياء الثقيلة لمدة 24 ساعة بعد الاختبار.

كيف تقرأ نتائج فحص حمض اللاكتيك؟

المستوى الطبيعي لحمض اللاكتيك في دم الوريد هو 0.5 – 2.2 مليمول/ لتر. أما في دم الشريان، يتراوح المستوى الطبيعي ما بين 0.5 و1.6 مليمول/ لتر. وارتفاع مستوى حمض اللاكتيك، يعني على الأرجح إنك مصاب بالحماض اللاكتيكي، وهناك نوعان من الحماض اللاكتيكي: النوع أ والنوع ب. ويعتمد سبب الإصابة بالمرض على النوع الذي تعاني منه.

النوع أ هو الأكثر شيوعًا، وتشمل الحالات التي تسبب الحماض اللاكتيكي من النوع أ:

  • الإنتان.
  • الصدمة.
  • فشل القلب.
  • أمراض الرئة.
  • فقر الدم.

أما النوع ب من الحماض اللاكتيكي، فقد ينتج عن:

  • أمراض الكبد.
  • اللوكيميا (سرطان الدم).
  • أمراض الكلى.
  • ممارسة التمارين الشاقة.

إذا خضعت للبزل القطني للتحقق من الإصابة بالتهاب السحايا، فقد تظهر النتائج:

  • مستويات مرتفعة من حمض اللاكتيك. وقد يعني هذا إصابتك بالتهاب السحايا البكتيري.
  • مستويات طبيعية أو مرتفعة قليلًا من حمض اللاكتيك. وقد يعني هذا على الأرجح إصابتك بنوع فيروسي من العدوى.

هل هناك ما يمكنني فعله لخفض مستوى اللاكتات؟

بشكل عام لا. ومع ذلك، إذا كان ارتفاع مستوى اللاكتات ناتجًا عن مرض كامن يمكن معالجته، كالسكري غير المنضبط أو بسبب مادة يمكن تجنبها، مثل الإيثانول، فقد تتمكن من خفضه.

إذا تم تشخيصك بأحد اضطرابات التمثيل الغذائي، فإن اتباع العلاج الموصوف لك سيساعد في التحكم بمستوى اللاكتات. أما إذا كان الارتفاع نتيجة مشكلة مؤقتة، كالصدمة أو العدوى، فإنه سيعود لوضعه الطبيعي بعد زوال المشكلة.

هل هناك شيء آخر احتاج لمعرفته قبل فحص حمض اللاكتيك؟

تتسبب بعض الأدوية في قيام الجسم بإفراز كمية كبيرة من حمض اللاكتيك. وتشمل؛ الأدوية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية ودواء الميتفورمين للسكري من النوع الثاني.

إذا كنت تتناول أي من هذه الأدوية، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالحماض اللاكتيكي، تحدث مع الطبيب إذا كنت قلقًا بشأن أي أدوية تتناولها. كما يسبب نقص فيتامين ب1 (الثيامين) ارتفاعًا بمستوى اللاكتات.

إذا كانت لديك أي أسئلة بشأن النتائج، تحدث مع طبيبك. ولا تتأخر عن إجراء فحص حمض اللاكتيك في حال طلبه منك الطبيب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق