مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال؛ تعرف على الأعراض والأسباب والعلاج وطريقة الوقاية

مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال؛ تعرف على الأعراض والأسباب والعلاج وطريقة الوقاية

مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال؛ هو واحد من الأمراض المناعية الذاتية التي تصيب الأطفال، فما هي أهم أعراضه؟ وكيف يتم الوقاية منه وعلاجه؟

مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال؛ هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الأطفال، وتشمل الأعراض التي ترافق juvenile dermatomyositis طفح جلدي وتورم وضعف العضلات، ويشمل العلاج الستيرويدات القشرية وأنماط أخرى.


ما هو مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال؟

الاسم العلمي للمرض مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال
أسماء أخرى _____
تصنيف المرض أمراض المناعة الذاتية
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي أطفال
أعراض المرض خفوت في الصوت _ التهاب أوعية _ ضعف في العضلات
درجة انتشار المرض  نادر
الأدوية المعالجة مثبطات المناعة _ الغلوبيولين _ الستيروئيدات القشرية

إن التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال هو مرض مناعي ذاتي يصيب عضلات الجسم والجلد والأوعية الدموية الصغيرة عند الأطفال، إذ يهاجم جهاز المناعة في الجسم عضلات الطفل السليمة والأوعية الدموية، لأنه يعتبرهم عن طريق الخطأ عوامل غريبة، وتتمثل الأعراض الأولية في ضعف العضلات والطفح الجلدي بسبب التهاب الجهاز المناعي المفرط النشاط.

إن هذا المرض هو أحد الأمراض المناعية الذاتية النادرة، حيث يتم تشخيص ما يقارب 2-4 أطفال لكل مليون طفل كل عام في الولايات المتحدة، ويظهر المرض بشكل أكثر شيوعاً عند الفتيات أكثر من الأولاد، ويحدث عادةً بين سن 2 و 15 عاماً.


أسباب الإصابة بمرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

أسباب مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

سبب التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال غير معروف، ويعتقد الباحثون أنه قد يكون نتيجة استجابة الجهاز المناعي غير الطبيعية للجسم للمحفزات البيئية (مثل الفيروس)، لدى الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي لوجود نظام مناعي مفرط النشاط، وحتى بعد زوال الفيروس يستمر الجهاز المناعي في القيام بضرر الفرد، وينتهي ذلك بمهاجمة الجسم نفسه.

“اقرأ أيضاً: سرطان الخد الداخلي


العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

يعتبر هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، وإن معظم هذا النوع من الأمراض كما ذكرنا غير معروف سببها، وكذلك لا يمكن معرفة العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بها، لكن ومع ذلك يعتقد الأطباء أنه في بعض الحالات يزداد خطر الإصابة بهذا المرض، عند الأطفال الذين يتعرضون كثيراً لأشعة الشمس، وأولئك الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم الطبيعي، أي الأطفال الخدج.

“اقرأ أيضاً: أعراض مرض القلب (Heart disease symptomps)


علامات وأعراض مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

تتمثل الأعراض الرئيسية لالتهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال في ضعف العضلات وطفح الجلد، ويحدث هذا بسبب التهاب الأوعية الدموية الدقيقة في الجلد والعضلات، وأيضاً بسبب التهاب خلايا العضلات، وقد يشمل أهم 11 عرض له:

  • الطفح الجلدي باللون البنفسجي والأحمر الداكن على الوجه والجفون والخدين وجدار الصدر والركبتين أو مؤخرة المرفقين.
  • نتوءات مرتفعة في المفاصل.
  • ضعف تدريجي في العضلات (غالباً في الرقبة أو الكتفين أو الجذع أو الظهر أو الوركين).
  • صعوبة في الأنشطة اليومية مثل صعود السلالم والوقوف وركوب الدراجة وارتداء الملابس ورفع الرأس.
  • كثرة السقوط على الأرض والوقوع.
  • ضعف الصوت (بحة الصوت).
  • صعوبة البلع ( عسر البلع ).
  • التهاب المفاصل وتورمها وحمى شديدة جداً.
  • ألم شديد في البطن وتعب (بسبب تقرحات في الجهاز الهضمي ناجمة عن التهاب أوعية الدم).
  • كتل صلبة من رواسب الكالسيوم تحت الجلد.
  • مشاكل الرئة (بسبب التهاب وسماكة المجاري الهوائية الصغيرة في الرئتين).

بسبب هذه الأعراض قد لا يستطيع الطفل المشاركة في أنشطة الطفولة العادية، وفي بعض الأحيان قد يتهم الطفل بأنه كسول.

“اقرأ أيضاً:متلازمة بود كياري


مضاعفات مرض juvenile dermatomyositis

عادة ما يستجيب المرضى بشكل جيد للعلاج، ويكون التحسن التدريجي على مدى بضعة أشهر أمر طبيعي، إذ يتعافى معظم المرضى تماماً، مما يعني أنهم لم يعودوا يظهرون علامات المرض النشط أو النوبات المرضية، ومع ذلك هناك مجموعة من المرضى قد لا يكون علاجهم فعالاً بنسبة 100٪.

المرضى الذين بقوا فترات أطول مع المرض النشط هم أكثر عرضة لخطر المضاعفات، مثل:

  • ضعف العضلات الدائم وتيبسها.
  • التكلس (ترسب العقيدات الصلبة تحت الجلد).
  • مشاكل القلب والرئة.

“اقرأ أيضاً: مرض خلل التنسج القصبي الرئوي


تشخيص مرض التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

قد يكون تشخيص مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال صعباً لأنه مرض نادر نسبياً، وعند إجراء التشخيص سيجمع الطبيب معلومات من التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني، وقد تشمل الاختبارات التي من الممكن أن تجرى من أجل التشخيص:

تحاليل الدم

تحاليل الدم

للكشف عن ارتفاع إنزيمات العضلات من عضلات الجسم الملتهبة، ويمكن أن يجد فحص الدم أيضاً أجساماً مضادة معينة تساهم في حدوث ضعف العضلات، والتي ستوجه إلى طريقة العلاج والتشخيص وتحديد إمكانية إصابة أعضاء أخرى.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يستخدم هذا الاختبار الموجات المغناطيسية والكمبيوتر لإنتاج الصور، ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الالتهاب الخفيف في العضلات، في وقت مبكر من المرض وتحديد موقع العضلات الملتهبة.

خزعة العضلات / الجلد

يتم إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالة قطعة صغيرة من الأنسجة للنظر إليها تحت المجهر، حيث في مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال، تُرى الخلايا الالتهابية تحيط بالأوعية الدموية الدقيقة داخل العضلات أو الجلد وتتلفها.

“اقرأ أيضاً: مرض التهاب البروستات (Prostatitis)


علاج مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

يعتمد علاج مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال على مدى شدة المرض، وأهداف العلاج تتمثل في:

  • السيطرة على الالتهاب ومنع تلف الأنسجة.
  • تحسين قوة العضلات تخفيف الألم.
  • منع الأعراض الأخرى ومساعدة الطفل والأسرة على التعايش مع المرض.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

الأدوية التي تعالج مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

هنالك العديد من الأدوية التي يمكن أن تستعمل في علاج وتخفيف أعراض هذا المرض، وبناء على رأي الطبيب وحالة المريض، يتم تحديد النوع الدوائي الأنسب له، لكن مع الأسف فإن لكل هذه الأدوية تأثيرات جانبية قد تضر بالطفل المعالج، وتشمل أهم أصناف الأدوية المستخدمة للعلاج:

الستيرويدات القشرية (مثل بريدنيزون)

عادة ما تستخدم هذه الأدوية أولاً، فهي تساعد على إبطاء استجابة المناعة الذاتية للجسم، وبالتالي تقليل الالتهاب والألم وتؤدي إلى تحسين قوة العضلات، تعتمد جرعة الستيروئيدات ومدتها على شدة المرض، إذ يمكن إعطاؤها عن طريق الوريد (حقنها مباشرة في الوريد) أو عن طريق الفم.

مثبطات المناعة

مثل ميثوتريكسات وأزاثيوبرين وسيكلوسبورين، وتاكروليموس أو ميكوفينولات موفيتيل، حيث تعمل هذه الأدوية عن طريق تهدئة الجهاز (System) المناعي بحيث لا يبالغ في رد فعله، ويتم استخدامها بمفردها أو مع الكورتيكوستيرويدات.

الجلوبيولين المناعي الوريدي (IVIG)

يساعد IVIG أيضاً على تقليل الاستجابة المناعية، وفي الواقع يتم ذلك عن طريق، إزالة الأجسام المضادة الضارة التي تهاجم العضلات والجلد.

الأدوية الأخرى تشمل هذه الأدوية هيدروكسي كلوروكوين وريتوكسيماب والأدوية المضادة لعامل نخر الورم إيتانيرسيبت وأداليموماب وإنفليكسيماب.

الآثار الجانبية للأدوية التي تعالج مرض التهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال

تشمل الآثار الجانبية لأدوية مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال العديد من الأمور، فمثلاً مكن أن تسبب الكورتيكوستيرويدات ضعف العظام (هشاشة العظام)، وإعتام عدسة العين واضطراب المعدة وزيادة الوزن والإثارة، وتغيرات الحالة المزاجية وتغيرات في نسبة السكر في الدم، ولهذه الأسباب لا تستخدم الكورتيكوستيرويدات إلا عند الضرورة، ويتم تقليل الجرعة تدريجياً بمرور الوقت.

يمكن أن تسبب مثبطات المناعة الغثيان والتعب وآلام البطن وفقدان الشعر الخفيف، إذ يتم إجراء مراقبة دقيقة لمنع الآثار الجانبية التي تؤثر على الكلى والكبد وتعداد الدم، وكما تقلل مثبطات المناعة من استجابة جهاز المناعة في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

قد يكون للجلوبيولين المناعي الوريدي (IVIG) آثار جانبية حادة، مثل آلام الظهر والصداع والحمى، ويعتبر الغلوبيولين المناعي الوريدي، باهظ الثمن ويتطلب جرعات متكررة كل 3-4 أسابيع بشكل عام.

كما قد يتداخل هيدروكسي كلوروكين مع رؤية الألوان على مدى فترة طويلة من الاستخدام (نادر جداً)، ويجب على الطفل زيارة طبيب العيون سنوياً أثناء تناول هذا الدواء.


رعاية الأفراد المصابين بالتهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

يجب أن يعيش الأطفال المصابون بالتهاب الجلد والعضلات لدى الأطفال الحياة بشكل طبيعي قدر الإمكان، إذ يجب عليهم الذهاب إلى المدرسة وممارسة الرياضة والمشاركة في الأنشطة اللاصفية والأسرية، وبشكل عام لا توجد قيود محددة فيما يتعلق بالنشاط البدني إذا أراد الأطفال القيام بأشياء، طالما أن النشاط ليس قاسياً، إذ أن التمرين لا يضر بمرضى التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال، وفي الواقع إن الرياضة تساعد في منع فقدان المرونة، وتزيد من قوة العضلات وتحملها وتعزز الطاقة.

يمكن أن تؤدي الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس إلى اشتداد أعراض المرض، لذلك يجب أن يتجنب الطفل التعرض لأشعة الشمس، وإن الوقوف في الهواء الطلق ممكن لكن الطفل يحتاج إلى وضع واقي شمسي، ويجب ارتداء ملابس واقية ولا تمتص الشمس بشكل كبير، مثل الأزياء ذات اللون الأبيض.

لا يوجد نظام غذائي خاص ثبت فعاليته عند الإصابة بمرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال، أو نظام غذائي يزيد الأمر سوءاً، لذلك يجب على الأطفال المصابين بهذا المرض اتباع نظام غذائي صحي متوازن.


كيفية الوقاية من مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال

يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي الذي يشمل حماية الجلد من الشمس، والنظام الغذائي المغذي والتمارين الرياضية، وتخفيف التوتر في تخفيف الأعراض والوقاية من المرض.

قد تساعد الحماية من الشمس في الوقاية من حدوث هذا المريض، لذلك يجب استخدام واقٍ من الشمس وارتداء قبعات واسعة الحواف، ويجب تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة.

إن التمرين المنتظم يحافظ على قوة العضلات ومرونتها ويمنع ضعف العضلات وضمورها، لذلك يجب اتباع برنامج تمرين وضعه معالج فيزيائي، وقد تساعد تقنيات العقل والجسم مثل التأمل واليوجا، في التأثير النفسي والعاطفي للوقاية من حدوث إزمان المرض، ويمكن أيضاً للأصدقاء والعائلة والمهنيين المدربين (مثل المعالجين والأطباء النفسيين) تقديم الدعم في الأوقات الصعبة.


هل التهاب العضلات والجلد خطير؟

لا يعتبر هذا المرض من الإصابات الخطيرة عند الأطفال، لكن في حال استمرار المرض إلى مرحلة ما بعد البلوغ أو إلى سن ال 20، فيمكن أن يسبب هذا الداء زيادة احتمال الإصابة بالسرطان، وخاصة عند الإناث حيث يزداد معدل حدوث سرطان المبيض.

ما هي الأمراض التي تصيب العضلات؟

تتنوع الأمراض التي تؤذي وتصيب العضلات عند الإنسان، ومنها:
  • مرض التصلب الجانبي من الشكل الضموري.
  • التسمم الوشيقي.
  • متلازمة الوهن العضلي الاعتلالات العضلية الخلقية.
  • متلازمة الارتجاف الحزمي والتهاب العضلات الشامل.
  • متلازمة لامبرت إيتون والاعتلال العضلي الناجم عن إصابة المتقدرات.
  • مرض العصبون الحركي.
  • الحثل العضلي والوهن العضلي الوبيل.
  • حثل التأتر العضلي والتقلُّص العضلي الموجي.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية والتهاب الجلد العضلات.

هل يشفى مريض التهاب العضلات؟

إن معظم الأدوية المتوفرة حالياً لا تقدم الشفاء من الإصابة بمرض التهاب الجلد والعضلات، لكن يمكن أن تحسن وتخفف الأعراض الناجمة عن الإصابة بهذا المرض.

وفي النهاية فقد قدمنا لكم أهم المعلومات حول مرض التهاب الجلد والعضلات عند الأطفال؛ وذكرنا لكم أسبابه المحتملة والأعراض التي من الممكن أن تظهر بعد الإصابة به، وكما رأينا فإن juvenile dermatomyositis في أغلب الحالات لا يمكن الوقاية منه، وإنما هنالك إجراءات ولا توجد معلومات مؤكدة، حول ما إذا كانت تفيد في الوقاية من الإصابة بهذا المرض أم لا.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

مقالات هامة
تعليقات (0)

إغلاق