اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

فالدييف رستم
نشرت منذ 6 أيام يوم 17 أبريل, 2024
اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة – Jet Lag Disorder : هو اضطراب مؤقت في النوم، يمكن أن يؤثر على أي شخص يسافر عبر مناطق زمنية متعددة.

معلومات عن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

يحدث اضطراب الرحلات الجوية الطويلة عندما تكون الساعة الداخلية لجسمك أو إيقاعات الساعة البيولوجية، والتي تخبر جسمك متى تبقى مستيقظاً ومتى تنام في المنطقة الزمنية القديمة، غير متزامنة مع الإشارات من المنطقة الزمنية الجديدة، مثل اختلاف أوقات التعرض للضوء وأوقات تناول الطعام.

يمكن أن يسبب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة التعب أثناء النهار، والشعور بالإعياء، وصعوبة البقاء في حالة تأهب ومشاكل في الجهاز الهضمي.

إن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة مؤقت، ولكنه يمكن أن يقلل من الشعور بالراحة بشكل كبير أثناء السفر أو العمل.

لحسن الحظ، هناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في منع أو تقليل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

أعراض مرض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

يمكن أن تختلف أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، قد يواجهك عرضا واحدة فقط أو أعراضًا متعددة، قد تشمل الأعراض التالية:

  • النوم المضطرب – مثل الأرق أو الاستيقاظ المبكر أو النعاس المفرط.
  • التعب خلال النهار.
  • صعوبة التركيز أو العمل على مستواك المعتاد.
  • مشاكل في المعدة، والإمساك أو الإسهال.
  • شعور عام بعدم الصحة.
  • وجع في العضلات.
  • أعراض الحيض لدى النساء.

الأعراض تسوء كلما زادت مدة الرحلة وعادة ما تحدث أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة خلال يوم أو يومين من السفر إذا سافرت عبر منطقتين زمنيتين على الأقل.

من المحتمل أن تكون الأعراض أسوأ أو تستمر لفترة أطول كلما تجاوزت المناطق الزمنية، خاصةً إذا سافرت في اتجاه الشرق.

تم الإبلاغ عن أن الاختلافات الشديدة في إيقاعات الساعة البيولوجية في بعض الحالات يؤدي الي النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن هذا أمر نادر الحدوث.

أسباب مرض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

  • اضطراب في إيقاعاتك اليومية

يحدث اضطراب الرحلات الجوية الطويلة لأن عبور مناطق زمنية متعددة يضع عقارب الساعة الداخلية أو إيقاعات الساعة البيولوجية، والتي تنظم دورة النوم والاستيقاظ، غير متزامنة مع الوقت في منطقتك الجديدة.

  • تأثير أشعة الشمس

من أهم التأثيرات على مدار الساعة الداخلية ضوء الشمس، ذلك لأن الضوء يؤثر على تنظيم الميلاتونين، والذي بدوره يمثل إشارة التزامن للخلايا في جميع أنحاء الجسم.

حيث تنقل بعض الخلايا الموجودة في الجزء الخلفي من العين (شبكية العين) إشارة الضوء إلى منطقة من الدماغ تسمى ما تحت المهاد.

وفي الليل، عندما تكون هذه الإشارة منخفضة، فإن منطقة ما تحت المهاد تحث الغدة الصنوبرية، لإطلاق هرمون الميلاتونين.

وأثناء النهار، تؤدي الإشارات الضوئية إلى منطقة ما تحت المهاد إلى عكس ذلك، بحيث تنتج الغدة الصنوبرية القليل من الميلاتونين.

  • ضغط مقصورة الطيران والغلاف الجوي

تظهر بعض الأبحاث أن التغيرات في ضغط المقصورة والارتفاعات المرتبطة بالسفر الجوي قد تساهم في بعض أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، بغض النظر عن السفر عبر المناطق الزمنية.

  • عدم شرب كمية كافية من الماء أثناء رحلتك يمكن أن يؤدي إلى جفافك.
  • يمكن أن يؤثر شرب الكثير من المشروبات مع الكافيين أو الكحول أثناء رحلتك على نومك ويسبب بعض الأعراض.

 العوامل التي تزيد من تعرضك إلى مرض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

تشمل العوامل التي تزيد من احتمالية تعرضك ما يلي:

  • عدد المناطق الزمنية المتقاطعة لمزيد من المناطق الزمنية التي تعبرها.
  • التحليق شرقا، قد تجد صعوبة في الطيران شرقًا، عندما “تخسر” الوقت، بدلاً من الطيران غربًا، عندما تستعيده.
  •  المسافر الدائم، من المرجح أن يواجه الطيارون والمضيفون والمسافرون بقصد العمل تأخر الرحلة.
  • كبار السن، قد يحتاج كبار السن إلى مزيد من الوقت للتعافي من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أكثر من البالغين الأصغر سناً.

علاج مرض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

لا يتطلب هذا  الاضطراب علاج. ومع ذلك، إذا كنت مسافرًا متكررًا و يزعجك باستمرار اضطراب الرحلات الجوية، فقد يصف لك الطبيب ما يلي:

  1. الأدوية

  • غير البنزوديازيبينات (Non-benzodiazepines)، مثل الزولبيديم (أمبيان)، وإزوبيكلون (لونستا) وزاليبون (سوناتا).
  • البنزوديازيبينات، مثل تريازولام (هالسيون).
  • الميلاتونين

الوقت الذي تتناول فيه الميلاتونين مهم، إذا كنت تحاول إعادة ضبط ساعة جسمك إلى وقت مبكر، مثل بعد الطيران شرقًا، يجب أن تتناول الميلاتونين في المساء.

أما إذا كنت تحاول إعادة ضبط ساعة جسمك إلى وقت لاحق، مثل بعد الطيران غربًا، فيجب تناول الميلاتونين في الصباح.

الجرعات الصغيرة التي تصل إلى 0.5 ملليغرام فعالة، مثل: الجرعات التي تبلغ 5 ملليغرام أو أعلى، على الرغم من أن الجرعات أعلى أظهرت من قبل بعض الدراسات أنها أكثر تشجيعًا للنوم.

إذا كنت تستخدم الميلاتونين، فتناوله 30 دقيقة قبل أن تخطط للنوم أو اسأل طبيبك عن التوقيت المناسب. تجنب الكحول عند تناول الميلاتونين، الآثار الجانبية غير شائعة ولكنها قد تشمل الدوخة والصداع وفقدان الشهية، وربما الغثيان والارتباك.

قد تساعدك هذه الأدوية على النوم أثناء رحلتك لعدة ليالٍ بعد ذلك، و الآثار الجانبية غير شائعة، ولكنها قد تشمل الغثيان والقيء، وفقدان الذاكرة، والسير أثناء النوم، والارتباك والنعاس في الصباح.

  1. العلاج بالضوء

تتأثر الساعة الداخلية لجسمك أو إيقاعات الساعة البيولوجية بالتعرض لأشعة الشمس، من بين عوامل أخرى.

عندما تسافر عبر مناطق زمنية، يجب أن يتكيف جسمك مع جدول جديد لضوء النهار ويعاد ضبطه، مما يسمح لك بالنوم والاستيقاظ في الأوقات المناسبة.

العلاج بالضوء يمكن أن يساعد في تخفيف هذا الانتقال، إنه ينطوي على تعريض عينيك  لمصباح ساطع صناعي يحاكي ضوء الشمس لفترة محددة ومنتظمة من الوقت؛ خلال الوقت الذي من المفترض أن تكون فيه مستيقظًا.

طرق وقاية من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

قد تساعد بعض الخطوات الأساسية في منع Jet Lag Disorder  أو تقليل آثارها:

الوصول مبكرًا

إذا كان لديك اجتماع مهم أو حدث آخر يتطلب منك أن تكون في أعلى مستوى، فحاول الوصول قبل أيام قليلة لمنح جسمك فرصة للتكيف.

تدريجيا اضبط الجدول الزمني الخاص بك قبل أن تغادر

إذا كنت تسافر شرقًا:

  • فحاول النوم قبل ساعة واحدة كل ليلة لبضعة أيام قبل مغادرتك.
  • اذهب إلى السرير بعد ساعة لعدة ليالٍ.

إذا كنت رحلتك متجهة غربًا:

  • و إذا كان ذلك ممكنًا، فقم بتناول وجبات أقرب من الوقت الذي ستأكل فيه في وجهتك.

تنظيم التعرض للضوء الساطع

قد يساعدك تنظيم التعرض للضوء على التكيف مع موقعك الجديد، إذا سافرت شرقًا، ارتدي نظارة شمسية وتجنب الضوء الساطع في الصباح.

ثم اترك أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس في وقت متأخر بعد الظهر خلال الأيام القليلة الأولى في موقعك الجديد.

إذا سافرت غربًا، تجنب أشعة الشمس قبل ساعات قليلة من حلول الظلام خلال الأيام القليلة الأولى للتكيف مع التوقيت المحلي.

البقاء على الجدول الزمني الجديد الخاص بك

اضبط ساعتك على الوقت الجديد قبل المغادرة، بمجرد وصولك إلى وجهتك، حاول ألا تنام حتى الليل المحلي، بصرف النظر عن مدى شعورك بالتعب.

  • حافظ على رطوبتك، اشرب الكثير من الماء قبل وأثناء وبعد رحلتك لمواجهة التأثيرات المجففة لهواء المقصورة الجاف.
  • حاول النوم على متن الطائرة إذا كان الليل في وجهتك، سدادات الأذن وسماعات الرأس وأقنعة العين يمكن أن تساعد في منع الضوضاء والضوء.
  • احصل على عدد ساعات كافية من الراحة قبل رحلتك.

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة – Jet Lag Disorder و أعراضه وكيفية الوقاية منه نرجو منك أن تتبع النصائح للحفاظ على صحتك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق