مرض مقاومة الأنسولين؛ تعرف على أعراض ومضاعفات وطريقة علاج هذا الاضطراب

احمد طارق
نشرت منذ 6 أيام يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
مرض مقاومة الأنسولين؛ تعرف على أعراض ومضاعفات وطريقة علاج هذا الاضطراب

مرض مقاومة الأنسولين؛ هي حالة مرضية معقدة لا يستجيب فيها الجسم كما ينبغي للأنسولين، وهو هرمون يصنعه البنكرياس ويكون ضرورياً لتنظيم مستويات السكر في الدم، ويمكن أن تساهم العديد من العوامل الوراثية ونمط الحياة في حدوث insulin resistance.

ما هو مرض مقاومة الأنسولين؟

الاسم العلمي للمرض نقص الحساسية لهرمون الأنسولين
أسماء أخرى مقاومة الأنسولين _ تحمل الأنسولين
تصنيف المرض أمراض متعلقة بالهرمونات
التخصص الطبي المعالج طبيب غدية
أعراض المرض زيادة عطش _ بوال _ ظهور بقع داكنة على الجلد _ صداع
درجة انتشار المرض  شائع

تحدث مقاومة الأنسولين والمعروفة أيضاً باسم ضعف حساسية الأنسولين، عندما لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد كما ينبغي للأنسولين، وهو هرمون يسهم البنكرياس في صنعه، ويكون ضرورياً للحياة وتخفيض مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم، ويمكن أن تكون مقاومة الأنسولين مؤقتة أو مزمنة، حيث تصاب الناس به ويمكن علاجها في بعض الحالات.

لعدة أسباب يمكن أن تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد بشكل غير مناسب للأنسولين، مما يعني أنها لا تستطيع امتصاص الغلوكوز بكفاءة من الدم أو تخزينه، ونتيجة لذلك ستزداد تراكيز الأنسولين بشدة، ويحصل اضطراب في أنسجة الجسم لمحاولة التغلب على مستويات الجلوكوز المتزايدة في الدم، وهذا ما يسمى بفرط أنسولين الدم.

طالما أن البنكرياس يستطيع إنتاج ما يكفي من معدلات الأنسولين أثناء الإصابة، والتي بدورها تحاول التغلب على استجابة الخلايا الضعيفة للأنسولين، فإن مستويات السكر في الدم ستبقى في نطاق طبيعي، لكن إذا أصبحت الخلايا شديدة المقاومة له، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم (ارتفاع السكر في الدم)، مما يؤدي بمرور الوقت إلى الإصابة بأعراض ومقدمات السكري، ومرض السكر من النوع 2.

آلية عمل هرمون الأنسولين الطبيعية

في الظروف العادية، يعمل الأنسولين عن طريق الخطوات التالية:

  1. يقسم الجسم الطعام الذي يتم تناوله إلى غلوكوز (سكر) وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.
  2. يدخل الغلوكوز إلى مجرى الدم مما يؤدي إلى قيام البنكرياس بإفراز الأنسولين.
  3. يساعد الأنسولين الجلوكوز في الدم على دخول العضلات والدهون وخلايا الكبد حتى يتمكنوا من استخدامه.
  4. ويتم من خلال ذلك الحصول على الطاقة أو تخزن بداخل الخلايا لاستخدامها لاحقاً.
  5. عندما يدخل الجلوكوز إلى الخلايا تنخفض مستوياته في مجرى الدم.
  6. يؤدي إلى توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين.

أسباب الإصابة بمرض مقاومة الأنسولين

لا يزال لدى العلماء الكثير ليكتشفوه حول كيف يحصل تطور مرض مقاومة الأنسولين بالضبط، وحتى الآن حددوا العديد من الجينات التي تجعل الشخص أكثر أو أقل عرضة للإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى ذلك أن يؤدي تناول بعض الأدوية مثل علاجات فيروس نقص المناعة المكتسبة، إلى حدوث مثل هذا المرض، كما أن متلازمة كوشينغ وضخامة الأطراف وقصور الغدة الدرقية قد تسببه.

يمكن أن تسبب العديد من العوامل والحالات درجات متفاوتة من مقاومة الأنسولين، ويعتقد العلماء أن الدهون الزائدة للجسم، وخاصة حول البطن، وزيادة محيط الخصر عند النساء والرجال، وأيضًا الخمول البدني والنظام الغذائي غير المتوازن هم العوامل الرئيسة المساهمة في حدوث مرض مقاومة الأنسولين.

كمية الدهون الزائدة في الجسم

يعتقد العلماء أن السمنة وخاصة الدهون الكثيرة في البطن وحول الأعضاء (الدهون الحشوية)، هي السبب الرئيسي لهذه المقاومة، إذ أظهرت الدراسات أن دهون البطن تفرز هرمونات ومواد أخرى يمكن أن تسهم في حدوث التهاب طويل الأمد في الجسم، وهذا الالتهاب قد يلعب هذا أيضًا دوراً في إحداث مرض مقاومة الانسولين.

الخمول البدني

يجعل النشاط البدني الجسم أكثر حساسية للأنسولين، ويبني العضلات التي يمكنها امتصاص الجلوكوز في الدم، إذ يمكن أن يكون لقلة النشاط البدني تأثيرات معاكسة ويسبب مرض مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى ذلك ترتبط قلة النشاط البدني ونمط الحياة الخامل، بزيادة الوزن التي تعد من أسباب هذه المقاومة.

النظام الغذائي السيء

تم ربط نظام غذائي مكون من الأطعمة عالية المحتوى من الكربوهيدرات، والدهون المشبعة بمقاومة لهرمون الأنسولين بالدم، إذ يهضم الجسم الأطعمة عالية الكربوهيدرات بسرعة كبيرة، فهو يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويضع هذا ضغطاً كبيراً على البنكرياس لإنتاج الكثير من الأنسولين مما يسبب وجود مستوى أعلى من هذا الهرمون، والذي يمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى حدوث مقاومته.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

بعض عوامل الخطر الجينية ونمط الحياة تزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض مقاومة الأنسولين، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • زيادة الوزن أو السمنة وخاصة الدهون الزائدة حول البطن.
  • أن يبلغ الإنسان من العمر 45 عاماً أو أكثر.
  • قريب من الدرجة الأولى (والد أو شقيق) مصاب بداء السكري.
  • حالات صحية معينة مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية.
  • تاريخ من سكري الحمل.
  • إصابة سابقة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
  • الإصابة باضطراب في النوم مثل انقطاع النفس النومي والتدخين.

كما أن الأشخاص من الخلفيات العرقية أو الإثنية التالية، معرضون أيضاً لخطر أكبر للإصابة بمرض مقاومة الأنسولين، مثل:

  • الأصول الآسيوية.
  • السود.
  • الإسبانين أو اللاتينين.
  • السكان الأصليون من ألاسكا.
  • السكان الأصليون من الولايات المتحدة الأمريكية.

علامات وأعراض مرض مقاومة الأنسولين

إذا كان المريض يعاني من داء مقاومة الإنسولين، ولكن يمكن للبنكرياس أن يزيد من إنتاجه للحفاظ على مستويات السكر في الدم، فلن تظهر لديه أي أعراض، ومع ذلك بمرور الوقت يمكن أن تزداد مقاومة الأنسولين سوءاً، ويمكن أن تتآكل خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين، وفي النهاية لا يعود البنكرياس قادراً على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم (ارتفاع السكر في الدم)، مما يؤدي إلى ظهور أعراض معينة، وتشمل أهم 6 أعراض تظهر عند ارتفاع السكر في الدم عند حصول مقاومة للأنسولين ما يلي:

  • زيادة العطش.
  • كثرة التبول (التبول).
  • زيادة الجوع.
  • رؤية مشوشة وصداع.
  • التهابات المهبل وظهور يقع داكنة على الجلد.
  • الجروح والقروح تكون بطيئة الشفاء.

مضاعفات تحمل الأنسولين

ترتبط غالبية مضاعفات مرض مقاومة الأنسولين التي يمكن أن تنجم عن تحمل هذا الهرمون، بتطور أضرار في الأوعية الدموية، بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع كمية الأنسولين (فرط أنسولين الدم).

تشخيص مرض مقاومة الأنسولين

عادةً لا يوجد طريقة لتشخيص أو تقييم مباشر لهذا المرض، أو مؤشر لتأكيد إصابة المرء به، لذلك يعتمد تشخيص مرض مقاومة الأنسولين على نفي الأمراض الأخرى، وأخذ قصة سريرية كاملة للأغراض، يستطيع الدكتور من خلالها تشخيص المرض.

علاج مقاومة الأنسولين

نظراً لأنه لا يمكن معالجة جميع العوامل التي تساهم في حدوث مرض مقاومة الأنسولين، مثل العوامل الوراثية والعمر، فإن تعديلات نمط الحياة هي العلاج الأساسي له، وتشمل تعديلات نمط الحياة ما يلي:

اتباع نظام غذائي صحي

قد يوصي الطبيب أو أخصائي التغذية بتجنب تناول كميات مفرطة من الكربوهيدرات (التي تحفز إنتاج الأنسولين)، وتناول كميات أقل من الدهون والسكر واللحوم الحمراء، والنشويات المصنعة في النظام الغذائي الطبيعي، وبدلاً من ذلك من المرجح أن يوصي بتناول نظام غذائي من الأطعمة الكاملة، التي تشمل المزيد من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك، والدواجن الخالية من الدهون.

النشاط البدني

القيام بالنشاط الحركي و إجراء ذلك بشكل منتظم وسليم، وممارسة الرياضة بطريقة معتدلة الشدة، يمكن أن يساعد على زيادة استخدام طاقة الجلوكوز وتحسين حساسية الأنسولين في العضلات، ويمكن أن تؤدي جلسة واحدة من التمارين المعتدلة الشدة، إلى زيادة امتصاص الجلوكوز بنسبة 40٪ على الأقل.

فقدان الوزن الزائد

قد يوصي الطبيب بمحاولة إنقاص الوزن الزائد لمحاولة علاج مقاومة الأنسولين، إذ كشفت إحدى الدراسات أن فقدان 7٪ من وزن الجسم الزائد، يمكن أن يقلل من ظهور مرض السكري من النوع 2 بنسبة 58٪.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض مقاومة الأنسولين

على الرغم من عدم وجود أية (Any) أدوية حالياً تعالج هذا المرض على وجه التحديد، فقد يصف الطبيب أدوية لعلاج الحالات المصاحبة، تتضمن بعض أمثلتها ما يلي:

  • أدوية ضغط الدم.
  • الميتفورمين لمرض السكري.
  • العقاقير المخفضة للكوليسترول لخفض مستوياته.

كيفية الوقاية من مرض مقاومة هرمون الأنسولين

على الرغم من أنه لا يمكن تغيير بعض مسببات مقاومة الأنسولين، مثل تاريخ العائلة أو العمر، إلا أنه يمكن أن يقوم الشخص بمحاولات ليست أكيدة، قد تعتبر أنها تنقض من عدد المصابين بمرض مقاومة للانسولين، وتكون محاولة تقليل فرصة الإصابة به، عن طريق:

  • الحفاظ على وزن صحي.
  • اتباع نظام متوازن.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

هل يمكن الشفاء من مرض مقاومة الأنسولين؟

نعم، وقد يتطلب ذلك ثلاثة أو أربعة أشهر في بعض الأحيان.

ما هو الطعام المناسب لمريض مقاومة الأنسولين؟

البندورة والفاصولياء والجزر والسبانخ.

هل المشي مفيد في علاج مرض مقاومة الأنسولين؟

نعم، وذلك لأنه يعتبر أحد الرياضات الصحية التي تعمل على إنقاص الوزن.

مرض مقاومة الأنسولين؛ من المشكلات التي تصيب الإنسان، وتؤدي في النهاية إلى عدم القدرة على استخدام السكر بشكل جيد، أي أن Insulin resistance هي إحدى العوامل التي يمكن أن تسبب مرض السكري، في حال تطور الحالة المرضية مع تقدم العمر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق