سرطان الخد الداخلي؛ تعرف على أبرز المعلومات والأعراض والأسباب لهذا المرض الخطير
سرطان الخد الداخلي؛ أو Inner Cheek Cancer، هو واحد من السرطانات التي نادراً ما تحدث عند الأفراد، وذلك بوجود العديد من المسببات، حيث يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض.
فهرس المحتويات
سرطان الخد الداخلي؛ يبدأ في الغشاء المخاطي الشدق أي القسم الداخلي للفم، ولكن يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وتتمثل الأعراض المبكرة في تقرحات وبقع مرتفعة ونزيف في الفم، كما يعتبر تعاطي التبغ والكحول من عوامل الخطر الرئيسية لهذه الحالة، وعادة ما تكون الجراحة هي العلاج.
ما هو سرطان الخد الداخلي؟
الاسم العلمي للمرض | سرطان الغشاء المخاطي الشدقي |
أسماء أخرى | سرطان الخد الداخلي |
تصنيف المرض | الأورام |
التخصص الطبي المعالج | طبيب أخصائي أورام / جراحة |
أعراض المرض | تقرحات _ نزيف مستمر _ رائحة فم كريهة |
درجة انتشار المرض | نادر |
الأدوية المعالجة | عقاقير كيميائية مثل سيسبلاتين |
إن سرطان الغشاء المخاطي الشدق أو سرطان الخد الداخلي، هو ورم نادر يصيب الجزء الداخلي من الفم عند الإنسان، ويصنف على أنه نوع من سرطانات الرأس والعنق، وقد يصيب اللسان والشفاه واللثة وجدار الخد الداخلي أيضاً.
يمتد الغشاء المخاطي الشدقي من داخل الشفتين والوجنتين إلى خلف الأسنان الأخيرة، وإنه غشاء مخاطي رطب يتكون من عدة طبقات من الأنسجة، وتتمثل وظيفته الرئيسية في دعم الفم عند تناول الطعام والمضغ، كما أنه يوفر حاجزاً ضد الالتهابات والمواد الكيميائية المتناولة في النظام الغذائي.
تقدر جمعية السرطان الأمريكية أن هناك حوالي 15000 حالة جديدة من سرطانات الفم كل عام، ويشمل ذلك سرطان الغشاء المخاطي الشدق، بالإضافة إلى سرطانات الأسنان واللثة وسقف الفم.
ما هي أنواع سرطان الخد الداخلي؟
إن سرطان الخلايا الحرشفية هو النوع الأكثر شيوعاً له، والخلايا الحرشفية هي خلايا رقيقة ومسطحة تشكل الطبقة العليا من الغشاء المخاطي الداخلي للفم، ويُطلق على سرطان الغشاء المخاطي الشدق المبكر الذي يشمل هذه الطبقة العليا فقط سرطان في الموقع، لكن مع تقدم السرطان يمكن أن يصبح غازياً ويخترق الأنسجة العميقة وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويسمى عندها بالسرطان النقيلي.
الأنواع الأخرى من سرطان الخد الداخلي أقل شيوعاً وتشمل:
سرطان الغدد الليمفاوية
توجد الخلايا اللمفاوية في بطانة الفم، ويحدث سرطان الغدد الليمفاوية عندما تصبح هذه الخلايا سرطانية.
سرطان الجلد المخاطي
على غرار سرطان الجلد يمكن أن يحدث السرطان في خلايا الجلد، التي تسمى الخلايا الصباغية في بطانة الفم.
السرطان الثالولي
هو شكل بطيء النمو ويمكن علاجه بشكل كبير ويمكن أن يتطور داخل الفم.
“اقرأ أيضاً: مرض خلل التنسج القصبي الرئوي“
أسباب الإصابة بسرطان الخد الداخلي
التعرض للمواد الضارة يسبب هذا النوع من السرطان، ويمكن أن يشمل ذلك:
- التبغ بما في ذلك السجائر والسيجار والغليون والتبغ.
- استخدام الكحول بكثرة.
- جوز التنبول وهي فاكهة تزرع في آسيا وأفريقيا وتحتوي على منبه يطحنه الناس ويلفونه في ورقة ويمضغونه.
قد يتسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أيضاً في الإصابة بسرطان الخد الداخلي، وفيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن تسبب بعض سلالاته سرطانات في منطقة الأعضاء التناسلية وظهر الحلق، ودوره في سرطانات الفم بما في ذلك سرطان الخد الداخلي ليس واضحاً.
“اقرأ أيضاً: مرض التهاب البروستات (Prostatitis)“
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الخد الداخلي
قد تشمل أهم 3 عوامل تزيد من خطر الإصابة به، ما يلي:
- استخدام الماريجوانا.
- نظافة الفم السيئة.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
“اقرأ أيضاً: مرض السكر Diabetes“
علامات وأعراض سرطان الخد الداخلي
تشمل العلامات المبكرة لسرطان الخد الداخلي، أعراضاً في فم الفرد تستمر لمدة أسبوعين أو أكثر، ويمكن أن تشمل:
- تقرحات أو قرح مؤلمة.
- بقع بيضاء أو حمراء مرتفعة.
- نزيف مستمر خاصة بعد الأكل أو تنظيف الأسنان بالفرشاة.
إذا نما السرطان بشكل أكبر أو انتشر إلى الأنسجة المحيطة في الفم أو العقد الليمفاوية، فقد يلاحظ ما يلي:
- رائحة الفم الكريهة.
- صعوبة في فتح الفم.
- الأسنان فضفاضة ومتباعدة.
- نتوء في العنق ناتج عن تورم العقدة الليمفاوية.
- خدر في الفم.
- صعوبات في البلع.
- تورم الفك الذي يجعل انطباق الأسنان غير مناسب.
“اقرأ أيضاً: مرض البورفيريا Porphyria“
مضاعفات سرطان الخد الداخلي
يمكن أن يسبب سرطان الخد الداخلي وعلاجه العديد من المضاعفات، بما في ذلك التغيرات في مظهر الفم، وصعوبة البلع (عسر البلع) ومشاكل في الكلام، ويمكن أن تسبب هذه الآثار في بعض الأحيان مشاكل عاطفية والانسحاب من الحياة الطبيعية. تشمل أبرز المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد الإصابة بالمرض أو بعد علاجه:
عسر البلع
إذا كان المريض يواجه مشكلات في البلع (عسر البلع)، فسيقوم الطبيب بتقييم رد فعل الشخص عند البلع باستخدام اختبار يسمى تنظير الفم بالفيديو، يتضمن هذا الاختبار ابتلاع الطعام والسائل الذي يحتوي على صبغة خاصة أثناء أخذ صورة باستعمال الأشعة السينية. تظهر الصبغة على الأشعة السينية وتسمح للطبيب برؤية منعكس البلع، وتقييم ما إذا كان هناك خطر دخول الطعام أو السوائل إلى الرئتين عند تناول الطعام أو الشراب.
إذا كان هناك خطر فقد يحتاج الشخص إلى وضع أنبوب تغذية لفترة قصيرة، والذي سيتم توصيله مباشرة بالمعدة (فغر المعدة).
مشكلات في الكلام
تنطوي قدرة الشخص على التحدث بوضوح على تفاعل معقد بين العضلات والعظام والأنسجة، بما في ذلك اللسان والأسنان والشفتين والحنك الرخو، إذ يمكن أن تؤثر الجراحة والعلاج الإشعاعي لسرطان الفم على هذه العملية، مما يجعل من الصعب نطق أصوات معينة، وإذا تأثر الخطاب والكلام بشدة فقد يواجه المريض مشاكل في التعامل مع البشر.
التأثير العاطفي
يمكن أن يكون التأثير العاطفي للتعايش مع سرطان الفم كبيراً، حيث يعاني الكثير من الناس من تأثيرات ضارة، فعلى سبيل المثال قد يشعر المريض بالإحباط بعد تشخيص المرض لأول مرة، لكنه يشعر بالإيجابية عندما يستجيب السرطان للعلاج، وقد يشعر بعد ذلك بالإحباط مرة أخرى عندما يتعرض إلى الآثار الجانبية للعلاج.
يمكن أن تؤدي هذه التغيرات العاطفية في بعض الأحيان إلى الاكتئاب، وتشمل العلامات التي تشير إلى أن الشخص مصاب بالاكتئاب، الشعور بالإحباط أو اليأس خلال الشهر الماضي، وعدم الاستمتاع بالأشياء التي يستمتع بها عادةً.
تشخيص سرطان الخد الداخلي
قد يكون طبيب الأسنان هو أول من يلاحظ تغيرات في نسيج الغشاء المخاطي للفم أثناء الفحص الروتيني، وإذا اشتبه في الإصابة بالسرطان، فسيحيل الشخص إلى طبيب لإجراء مزيد من الاختبارات، بما في ذلك:
الخزعة
يتضمن هذا الاختبار جمع عينة من الأنسجة لتحليلها في المختبر، وإذا كان هناك ورم مشتبه به، فقد يقوم الطبيب بأخذ الخزعة باستخدام مشرط أو أداة ثقب أو فرشاة أو إبرة دقيقة.
اختبارات التصوير
تساعد الاختبارات مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، الدكتور على تقييم الورم وتحديد ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى أماكن أخرى في الجسم.
علاج سرطان باطن الخد
سيضع الطبيب خطة علاج بناءً على تشخيص ودرجة السرطان ومرحلته، وعادة ما تكون الجراحة هي العلاج الأساسي لهذا النوع من السرطان، وسيقوم الجراح بإزالة أكبر (Bigger) قدر ممكن من الورم، ويستخدم الجراحون حالياً تقنيات تهدف إلى تقليل الضرر، الذي يلحق بالأنسجة المحيطة ويعملون من أجل حماية عمل الفم.
قد يوصي الطبيب بعلاجات إضافية بعد الجراحة لمنع عودة الورم، بما في ذلك العلاج الإشعاعي حيث يستخدم حزماً من الطاقة الإشعاعية لتدمير الخلايا السرطانية.
الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الخد الداخلي
هنالك العديد من العقاقير الكيميائية التي تستعمل من أجل علاج هذا السرطان، ولكن لسوء الحظ فإن لكل منها آثار جانبية سيئة عند العلاج، وربما تشمل أهم الأدوية لهذا السرطان:
- سيسبلاتين (Cisplatin).
- كاربوبلاتين (Carboplatin).
- 5-فلورويوراسيل (Fluorouracil).
- باكليتاكسيل (Paclitaxel).
- دوسيتاكسيل (Docetaxel).
- ميثوتريكسات (Methotrexate).
كيفية الوقاية من سرطان الخد الداخلي
يمكن الوقاية من هذا النوع من السرطانات عن طريق تجنب الإفراط في تناول الكحوليات والإقلاع عن التدخين، والتوقف عن استخدام منتجات التبغ الأخرى، كذلك يمكن أن تساعد الزيارات الروتينية لطبيب الأسنان أيضاً، في اكتشاف أي تغيرات في بطانة الفم مبكراً، وعندها يكون السرطان أكثر قابلية للعلاج.
هل سرطان الخد الداخلي مؤلم؟
ما هو العمر المتوسط للإصابة بمرض سرطان الخد من الداخل؟
هل يمكن أن تشكل سرطانات الفم نقائل؟
ختاماً فإننا قد تعرفنا على سرطان الخد الداخلي؛ الذي يعرف بالإنكليزية باسم Inner cheek cancer أو Buccal Mucosa Cancer، وهو أحد السرطانات النادرة التي تظهر عند الإنسان، وإن الاكتشاف المبكر ضروري لهذا النوع من السرطان، فكلما اكتشف السرطان مبكراً كانت مرحلة الإصابة وطريقة العلاج أفضل، ولكن حتى مع الاكتشاف المبكر فإن إنذار هذه الحالة ليس جيداً، حيث وجدت دراسة أجريت على 30 شخصاً مصاباً بسرطان الغشاء المخاطي الشدق، أن 53٪ منهم بقي على قيد الحياة بعد خمس سنوات من العلاج، وفي حوالي نصف الناس عاد السرطان بعد العلاج.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.