زيادة إنتاج شجرة الزيتون؛ تعرف إلى دور التسميد والتقليم ومسافات الزراعة في زيادة الإنتاجية

د.ابرار محمد
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 8 أبريل, 2024
زيادة إنتاج شجرة الزيتون؛ تعرف إلى دور التسميد والتقليم ومسافات الزراعة في زيادة الإنتاجية

زيادة إنتاج شجرة الزيتون، تتطلب بساتين الزيتون عناية واهتمامًا خاصة خلال مراحل النمو وأثناء موسم إنتاج الزيتون للحصول على ثمار عالية الجودة بالإضافة إلى زيادة الإنتاج شجرة الزيتون باتباع ممارسات الزراعة الجيدة من الري والتسميد والتقليم حراثة ومكافحة الآفات، تعرف إلى دور التسميد والتقليم ومسافات الزراعة في زيادة الإنتاجية.

كيفية زيادة إنتاج شجرة الزيتون

هناك الكثير من الأمور التي تتطلب القيام بها على أكمل وجه، من أجل زيادة محاصيل شجرة الزيتون، ولا يمكن بأي حال من الأحوال عزل الجزء المثمر عن الجزء الخضري من الشجرة. كلما كان الجزء الخضري أقوى ومتوازنًا وخاليًا من الأمراض وغنيًا بالمغذيات، زادت إنتاجية الشجرة وإنتاج الفاكهة. والعكس صحيح. وحتى ترتفع معدلات زيادة إنتاج أشجار الزيتون كماً ونوعاً، وهذا هو هدف كل الفلاحين والمزارعين من أجل  الحصول على المكاسب العالية. ذلك  بعد تقديم الكثير من الجهد والوقت والمال. أهم 8 خطوات لزياة الإنتاجية:

  1. تسميد أشجار الزيتون المروية بالغمر.
  2. زيادة عدد النقاطات مع تقدم العمر للصغار لتوفير القدر اللازم من الرطوبة.
  3. التخلص من السرطانات الموجودة تحت منطقة الكسب في العناصر المطعمة.
  4. تخلص من الحشائش المزعجة في المزرعة.
  5. مراقبة عمليات الري بانتظام دون نقصان  وبدون فائض.
  6. بالنسبة لأشجار الزيتون من سنة إلى سنتين، يضاف 150 إلى 200 جرام من كبريتات الأمونيوم أو نترات الأمونيوم، ويتكرر ذلك مرة كل 15 يوم.
  7. 350 جم سماد مركب يضاف للأشجار التي يزيد عمرها عن 3 سنوات ويتكرر ذلك مرة كل 15 يوم.
  8. يضاف 8-200 كبريتات البوتاسيوم للأشجار صغيرة الأعمار وكبيرة الأعمار 300 جرام، ويتكرر هذا الإخصاب مرة كل 15 يوم.

أما تخصيب أشجار الزيتون المروية بالتنقيط فهي كالتالي:

  •  الري الأول: يضاف 2 كيلو جرام من كبريتات الأمونيا + 1/2 كيلو جرام من كبريتات الماغنسيوم.
  •  طريقة الري الثاني: يضاف 3 كيلو سماد مركب 19-19-19.
  •  الري الثالث: يضاف 3 كيلو من كبريتات البوتاسيوم.

التسميد ودوره في زيادة إنتاج شجرة الزيتون

يعتبر التسميد ثاني أهم عامل يتحكم في زيادة إنتاج شجرة الزيتون، حيث يؤدي إهمال جدول التسميد إلى انخفاض الإنتاجية. كما أن زيادة الإخصاب بعنصر في وقت غير مناسب يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنتاجية النهائية للشجرة، مثل زيادة النيتروجين، على سبيل المثال، في وقت الإزهار على حساب الفوسفور، أو زيادته في فترة النضوج. على حساب البوتاسيوم.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التسميد العضوي الشتوي مهمًا جدًا في عملية إنتاج الزيتون، حيث يؤدي التصاقه إلى محتوى نباتي وغذائي مميز يمكن أن ينعكس إيجابًا على عملية الإنتاج. كذلك يساعد تسميد شجره الزيتون على تقوية الشجرة وزيادة أنتاجها للمحصول أو تجنب نقص بعض العناصر الغذائية. والنيتروجين هو أحد العناصر الغذائية لشجرة الزيتون، وهو ضروري للإنبات وإنتاج الزيتون. ويستخدم المزارعون عادة 4-7 كجم من السماد الصلب الغني بالكبريت لكل شجرة زيتون بالغة، مرة أو مرتين في السنة.

يعتبر الخريف والشتاء أفضل وقت للتخصيب، ويمكن إضافة السماد إلى التربة حول الشجرة على مسافة 60-90 سم من الجذع، مع مراعاة أن السماد لا يتراكم ولا يكون في مكان معين. وأن السماد العضوي مفيد من نواح كثيرة، يمكن مزجه مع التربة حول جذع الشجرة. بحيث يتم وضع 1 كجم لكل 1 متر مربع. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب استشارة مهندس زراعي متخصص لتحديد نوع السماد الذي تحتاجه الشجرة لضمان اختيار النوع الأنسب.

التقليم ودوره في زيادة إنتاج شجرة الزيتون

يلعب التقليم دورًا حيويًا في فتح قلب الشجرة والتسبب في نمو براعم جديدة ستتحمل الحصاد في العام التالي، ويمكن أن يؤثر توقيت وطريقة عملية تقليم الزيتون سلبًا أو إيجابيًا على معدل الإنتاجية الكلي. كذلك يجب تقليم أشجار الزيتون بعد توقف الرياح الباردة والصقيع. بحيث يتم إزالة الجذوع والأغصان التي تنمو لأعلى، للسماح للضوء والهواء بالوصول إلى الشجرة بقدر الإمكان، مما يساعد شجرة الزيتون على النمو بشكل جيد وصحي وتقليل فرص نمو الآفات الزراعية على شجرة الزيتون. وأهم خطوات تقليم شجرة الزيتون لزيادة الإنتاج:

  1. اختر أفضل فرع وسيط لكل فرع رئيسي، يجمع بين القوة والنمو.
  2. قم بتقليم كل فرع رئيسي إلى شكل مخروطي، مع زيادة طول الفروع الثانوية تدريجياً من أعلى إلى أسفل.
  3. يجب عمل تقصير بحيث يكون الجزء العلوي من الشجرة مفتوحًا أو مغلقًا باختيار فرع رأسي أو فرع منحني قليلاً.
  4. يجب عمل القطع في الجزء الأوسط السفلي من الفرع الثمرى البالغ.
  5. قم بتقليم أي فروع متهالكة أو جافة في الجزء المنحدر من الفرع للسماح بتجديد نمو الثمار.
  6. تقصير الأجزاء الطويلة التي تبتعد عن الشجرة.
  7. التحكم في إنتاج الفراخ المائية في الجزء الداخلي من الفرع عن طريق إزالة البراعم القوية والعمودية،
  8. حافظ على براعم ضعيفة ومنحنية بحيث لا تمثل منافسة قوية.
  9. يجب الحفاظ على توازن النمو الخضري والمثمر داخل اللقطة لتقليل كثافة تبادل الشحنة.

بعد التقليم، يجب رش الأشجار بأوكسي كلورو النحاس لمنع الفطريات من مهاجمة مناطق الجروح الصغيرة، وفي حالة قطع الأغصان الكبيرة يجب طلاء مكان القطع بعجينة بوردو.

مسافات زراعة الزيتون ودورها في إنتاج شجر الزيتون

تلعب مسافات غرس أشجار الزيتون دورًا مهمًا وهامًا في معدل إنتاجية الأشجار، ويمكن القول إن التكثيف يتطلب أنظمة انتقاء وتقليم خاصة. وبشكل عام كلما زادت مسافات الزراعة، زادت الإنتاجية، والعكس غير صحيح، بشرط أن تكون عملية التقليم والاختيار تحت السيطرة. كذلك تؤدي كثافة الأشجار دون التقليم المناسب إلى نقص التهوية بين الأشجار وقلة دخول أشعة الشمس إلى الشجرة، وبالتالي إلى انخفاض الإنتاجية شجرة الزيتون.

الري ودوره في زيادة إنتاج شجرة الزيتون

يعد ضبط مواعيد ري شجرة الزيتون من أهم الأمور التي تتحكم في إنتاجية شجرة الزيتون، وهناك اعتقاد سائد بين المستثمرين الجدد في القطاع الزراعي بأن شجرة الزيتون هي من الأشجار التي يجب تصويمها عن الماء. يجب تقليل كميات المياه المضافة على مدار العام. لكن هذا الاعتقاد في الواقع، إنه خطأ كبير يؤدي إلى توقف نمو الشجرة وقلة الإنتاجية الزيتون، كما أن قلة الري في الفترة الأولى من عمر الشجرة يمكن أن يؤدي إلى عجزها ويوقف نموها، كذلك التأخير في عملية الإنتاج الاقتصادي.

في العمر الإنتاجي لشجرة الزيتون، يؤدي نقص الري، خاصة في مرحلة ما قبل التزهير في فبراير ومارس، إلى عدم دفع ثمن التزهير وضعف وجفاف الزهرة، وبالتالي قلة العقد و إنتاجية. أما زيادة سقاية شجرة الزيتون وقت التزهير فيؤدي إلى تساقط الأزهار وانخفاض المحصول.

ومن المعروف تختلف مواعيد ري أشجار الزيتون باختلاف طبيعة التربة ودرجات الحرارة وعمر الشجرة، ويمكن القول أن معظم محاصيل الزيتون تزرع في الأصل في المناطق الصحراوية وأن الزراعة في الأراضي الصحراوية تتطلب الري اليومي خاصة في الصيف.

بينما في الشتاء يمكن ريها مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً على أبعد تقدير، وهذا يختلف حسب ما إذا كانت التربة رملية أو صفراء.

يجب أن تُروى مرة واحدة في الأسبوع للسنة الأولى من عمرها، أو عندما يبلغ سمك السطح الخارجي للتربة حوالي 2 بوصة وتجف، وبمجرد نمو الشجرة يمكن أن تسقي بعمق مرة واحدة في الشهر. لذلك يعتبر الري المنتظم أكثر فائدة لشجرة الزيتون، ويمكن أن يختلف كمية المياه التي تحتاجها شجرة الزيتون، حسب عمرها وحجمها، كما يلي:

  1. تحتاج شجرة الزيتون البالغة من العمر 5 سنوات إلى حوالي 500 لتر من الماء.
  2. تحتاج الشجرة البالغة من العمر 10 سنوات إلى حوالي 1500 لتر من الماء إذا كانت التربة جافة تمامًا.

مكافحة آفات شجرة الزيتون لزيادة انتاج شجرة الزيتون

تلعب مكافحة أمراض وآفات شجرة الزيتون في الوقت المناسب دورًا مهمًا ومهمًا وحيويًا في زيادة إنتاج شجرة الزيتون. على سبيل المثال، قشور الزيتون أو حشرة القطن، التي تظهر في وقت الإزهار وفي بداية العقد، تمثل خطرًا كبيرًا على إنتاجية الشجرة. وعادة ما يتم رش أشجار الزيتون بمبيد حشري ضد الطفيل المسمى La Mosca والذي يتسبب في تلف شجرة الزيتون ومحصول الزيتون للتأكد من عدم إصابة أشجار الزيتون بالعدوى بين شهري يوليو وأغسطس وحتى أكتوبر في في الصباح، بعد الظهر، عندما لا يكون الجو حارًا جدًا.

دور الحراثة (الفلاحة) في زيادة إنتاج شجرة الزيتون

يلعب الحرث دورًا مهمًا في إنتاجية شجرة الزيتون من خلال مساعدتها في المجالات التالية:

  • تجمع أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار في الشتاء.
  • الحفاظ على رطوبة التربة في الربيع.
  • التخلص الحشائش التي تتنافس مع الشجرة على الرطوبة.
  • تسهيل عملية الحصاد شجرة الزيتون من حيث نظافة البستان.
  • في المناطق الجبلية والمناطق ذات الأمطار الجيدة والتربة الجيدة، يكفي محصول واحد أو محصولان، إن أمكن، في نهاية فصل الشتاء. ثم يتم مكافحة الحشائش فيما بعد بالمبيدات أو ما يماثلها.
  • في الداخل وفي المناطق ذات الأمطار المتوسطة أو المنخفضة والتربة المنخفضة، هناك حاجة إلى محصولين أو ثلاثة محاصيل على الأقل إن أمكن.
  • كلما زادت كثافة الأشجار في الدونم، يتوجب علينا حراثها أكثر.
  • يجب ألا يزيد عمق الزراعة عن 10 سم وهو ما يكفي لتحقيق أهداف الحرث المذكورة أعلاه.
  • العمل العميق (أكثر من 10 سم) يقطع الجذور وبالتالي يضعف الشجرة.
  • إذا كان البستان يحتاج إلى 3 مزارعين، فسيتم تقسيم الحرث إلى 3 مواسم: الخريف – الربيع – الصيف.
  • يأتي الحرث في الخريف بعد هطول الأمطار (rain) وحصاد المحصول، والغرض منه هو زيادة قدرة التربة على تخزين المياه ودفن الأسمدة العضوية والكيميائية المضافة.
  • يحدث الحرث الربيعي بعد فتح الأزهار، والغرض منه قتل الحشائش وتقليل عملية تبخر الماء من التربة.
  • يأتي الحرث الصيفي بعد شهر يونيو ويهدف إلى تفتيت سطح التربة التي تحتوي على قنوات تبخر المياه من التربة وبالتالي منع عملية التبخر والحفاظ على المياه.

زيادة إنتاج شجرة الزيتون، أمر مهم جداً لزيادة الأرباح، حيث أن ثمار شجرة الزيتون مفيدة جداً ولها استعمالات كثيرة في مختلف من المجالات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق