أعراض فرط بوتاسيوم الدم

محمد موسى
نشرت منذ أسبوعين يوم 9 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
أعراض فرط بوتاسيوم الدم

أعراض فرط بوتاسيوم الدم من أهم المظاهر التي يجب ملاحظتها حال ظهورها بسبب دلالاتها المرضية ومخاطر الحالة.  وفرط بوتاسيوم الدم حالة تتظاهر بزيادة في مستويات البوتاسيوم في الدم. يساعد البوتاسيوم الأعصاب والعضلات والخلايا على العمل بكفاءة.

عن فرط بوتاسيوم الدم

على الرغم من كونه عنصرًا مهمًا للصحة العامة للفرد إلا أن زيادته عن حدود معينة حالة خطرة، ويتراوح مستوى بوتاسيوم الدم الطبيعي ما بين 3.5 و 5.0 ميلي مول في اللتر الواحد mmol/L. يوجد البوتاسيوم في كثير من الأغذية كالخضار والوفاكه. والكمية الموصى باستهلاكها يوميًّا منه هي 4.7 ميلي غرام. لكن قد يستهلك البعض كميات أكبر  ولربما يأخذه المرء كمكمل غذائي بالتزامن من تناول أغذية غنية بالبوتاسيوم.

أو ربما يأخذ المرء دواءً يحث الكلية على حفظ فائض البوتاسيوم وعدم طرحه خارج الجسم. ما يسمح بتراكمه في دوران المريض. وكذلك قد يرتفع مستوى البوتاسيوم في الدم عند وجود مرض يؤثر سلبًا في وظيفة الكلية كالقصور الكلوي المزمن أو السكري. يصعب هذا الوضع عملية تصفية فائض البوتاسيوم من الدم في الكليتين ويؤدي إلى ازدياد مستواه.

أعراض فرط بوتاسيوم الدم العضلية والعصبية

فرط بوتاسيوم الدم حالة خطرة بسبب احتمالية تأثير فائض البوتاسيوم على عمل العضلات التي تتحكم بنبض القلب والتنفس. وقد يفضي ذلك إلى مضاعفات عدة منها مشاكل التنفس واضطرابات نظم القلب والشلل.

ولذلك فمن المهم الانتباه إلى أعراض فرط بوتاسيوم الدم بأسرع ما يمكن، قد لا يبدي بعض المرضى أي أعراض تذكر، ولكن عند حدوث الأعراض فسوف تتضمن التالي:

وهن العضلات

لا يؤثر فرط البوتاسيوم في الدم فقط على عضلة القلب إنما يؤثر كذلك على عموم العضلات في الجسم.

فقد يعاني المريض تعبًا عضليًّا أو وهنًا بسبب ارتفاع مستوى البوتاسيوم. ولربما يشعر المرء بالتعب لمجرد القيام بأنشطة بسيطة كالمشي.

ويمكن أن تفقد العضلات كذلك قدرتها على العمل بكفاءة، منتهيًة بإرهاق دائم يبدأ مع إنجاز أبسط المهام. وقد يعاني المريض ألمًا خفيفًا ومستمرًا في عضلات جسده المختلفة. حتى ليحسب المرء أنه قد أنجز عملًا شاقًا أو تمرينًا مكثفًا، حتى ولو لم يفعل.

الخدر والتنميل

يؤثر وجود فائض من البوتاسيوم في دوران المريض على الوظيفة العصبية كذلك.

إذ يساعد البوتاسيوم الأعصاب في إيصال الإشارات والسيالات العصبية إلى الدماغ. وهو ما يغدو أصعب عند وجود فرط بوتاسيوم في الدم.

فقد يبدأ لدى المريض تدريجيًّا أعراض ومشاكل عصبية كالإحساس بالخدر والتنميل في الأطراف.

الغثياء والإقياء

قد يؤثر فرط بوتاسيوم الدم سلبًا على الوظيفة والصحة الهضمية للمريض. إذ ارتبط فرط البوتاسيوم لدى بعض المرضى مع الإقياء والغثيان وآلام المعدة.

أعراض فرط بوتاسيوم الدم القلبية والتنفسية

اضطراب نبض القلب

من الآثار الخطرة المحتملة لفرط بوتاسيوم الدم هو خطر شذوذ النظم القلبي. يحدث هذا عند تعرض العضلات القلبية إلى ضرر بسبب فرط البوتاسيوم، وهو من أهم أعراض فرط بوتاسيوم الدم.

ويحدث اضطراب النظم القلبي عندما يغدو القلب إما سريع النبض أو بطيئ النبض بشكل كبير. قد يسبب ذلك خفقان القلب أو ألم الصدر وحتى أنه قد يفضي إلى فشل قلبي.

قد يشعر المريض بخفقان القلب كما لو أن قلبه قد تجاوز نبضة ما. كما يمكن أن يتسارع قلب المريض أو يتباطأ.

ولا ينحصر هذا الشعور على الصدر إنما يشعر بعض المرضى بالخفقان في العنق كذلك.

عند وجود اضطراب في نظم القلب فقد يشعر المريض بضغط مطبق على صدره يمتد إلى الذراع والعنق. قد تحدث أعراض أخرى كذلك منها عسر الهضم والحرقة والتعرق البارد والدوار.

ضيق التنفس

ضيق التنفس من الأعراض الخطرة لارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم.

ويبدأ ضيق التنفس عندما يؤثر فرط بوتاسيوم الدم على العضلات المتحكمة في التنفس. كما يقل إمداد الأوكسجين عبر الرئة بسبب ضعف قدرة القلب على ضخ الدم في الرئتين.

قد يواجه المريض صعوبة في أخذ أنفاسه أو يشعر بضيق في الصدر. حتى ليحسب المريض في الحالات الشديدة أنه يختنق من ضيق التنفس.

معالجة فرط البوتاسيوم

بعد التثبت من التشخيص بتحليل عينة دموية للمريص ووجود مستوى بوتاسيوم مرتفع فيها، يبدأ الإعداد للعلاج بالإجراءات التالية:

يكفي اتباع حمية منخفضة البوتاسيوم لدى بعض المرضى لتقليل مستواه في دمهم، وذلك بالحد من أو بتجنب بعض أنواع المأكولات. وقد يوصي الطبيب بزيارة المريض لأخصائي تغذية لإعداد برنامج غذائي مناسب.

يضاف إلى اتباع الحمية الغذائية بحسب ما براه الطبيب مناسبًا مدرات البول لتحفيز الإبالة وزيادة طرح البوتاسيوم عبر الكلية.

ويمكن معالجة الحالة كذلك باستخدام رابطات البوتاسيوم وهي أدوية ترتبط بالبوتاسيوم في الأمعاء فتمنع امتصاصه.

قد تسبب بعض الأدوية تراكم البوتاسيوم في الدم، منها أدوية مثبطات أنزيم تحويل الأنجيوتنسين ACE، إضافة إلى أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم كحاصرات بيتا. قد يحتاج الأمر إلى تخفيض جرعات هذه الأدوية وتعديلها للتلاؤم مع علاج فرط البوتاسيوم.

فرط بوتاسيوم الدم حالة مرضية يحتمل أن تكون خطرةً ولربما تهدد حياة المريض كذلك،  ولذا من المهم الحفاظ على معدل تعاطي البوتاسيوم ضمن الحدود الطبيعية والصحية.

ذلك بأن استهلاكه أكثر أو أقل من اللازم قد يكون خطرًا وخصوصا إذا كان المريض مصابًا بمرض السكري أو بالقصور الكلوي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق