حقنة هتلر التي تقتل المصريين، لماذا أثارت هذه الحقنة ضجة في مصر؟

حقنة هتلر؛ انتشر خلال الأيام الماضية الحديث عما عرف باسم حقن هتلر، والذي أحدث ضجة ومخاوف بعد أنباء عن وفاة البعض بعد تناول هذه الحقن، هنا سوف نتعرف على الحقنة المعروفة محليا باسم حقنة هتلر، مع ذكر مكونات حقنة هتلر، لماذا قد تقتلك؟ لماذا أثارت هذه الحقنة ضجة في مصر؟ وما رأي السلطات الصحية المصرية عنها.

حقنة تعرف باسم حقنة البرد

حقنة “هتلر” هي حقنة يتم استخدامها بكثرة بداخل المناطق الشعبية والقرى الريفية بمصر، حيث يشعر المريض الذي أخذها بتحسن كبير وملحوظ عقب استخدامها، بدون الالتفات لمخاطرها التي ربما تودي بحياته. تلك الحقنة هي عبارة عن تركيبة من عدد من المضادات الحيوية مع كورتيزون وفيتامينات ومسكن، ويتم استخدامها بدون وصفة طبية كعلاج سريع لنزلات البرد.

هذه الحقنة قد تؤدي لهبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف في عضلة قلب المريض ثم الوفاة، وقد أوضح الأطباء أن مشكلة هذه الحقنة هي احتواؤها على الكورتيزون ومسكن، وهي تشكل خطرًا على مرضى الحساسية، وقد لوحظ أن المريض بعد الحصول عليها يشعر بأنه أصبح بصحة جيدة وعقب التعب مرة أخرى يذهب للصيدلي لأخذها مرة أخرى.

بحسب الدكتور أمجد الحداد (استشاري الحساسية والمناعة)، فهذه الحقنة كارثة كبيرة تهدد صحة المصريين وتؤدي للوفاة في بعض الأحيان، وأضاف الدكتور أن عدم التدخل السريع سوف يؤدي للإصابة بأمراض أخرى مثل: مقاومة البكتيريا.

لماذا أثارت حقنة هتلر ضجة في مصر؟

حقن هتلر تثير ضجة في مصر

في حادث مأساوي في حي عين شمس بالقاهرة توفي شخص يوم الإثنين الماضي بسبب تعرضه لخطأ طبي بعد تناوله لحقنة هتلر من إحدى الصيدليات وذلك بعد نصيحة صيدلانية له بتناولها، إلا أن الحقنة أودت بحياته، وقد أوضح أحد أقارب ضحية حقنة هتلر في عين شمس، أن الضحية لم يطلب من الصيدلانية شراء حقنة للبرد، وإنما طلب علاجًا، والصيدلانية هي التي نصحته بأخذ 6 حقن “هتلر” على جرعتين.

يُذكر أنه في يوليو الماضي أحدثت هذه الحقنة جدلًا وضجة بعد انتشارها بشكل كبير في جمهورية مصر العربية، وقد حذرت وزارة الصحة وقتها منها بعد تسببها في مقتل شخص.

الشاب عمرو ضحية حقنة هتلر أرجع الخوف من حقنة البرد الحقنة المعروفة في مصر بـحقنة هتلر.

موقف السلطات المصرية من هذه الحقنة

من جانبها حذرت السلطات المصرية من هذه الحقنة القاتلة، حيث قام الدكتور / محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية بالتحذير من استخدامها بهدف التخلص من نزلات البرد الشديد، وأشار الدكتور أن لجوء البعض لتلك الحقنة للتخلص من نزلات البرد الشديدة كلام غير دقيق وليس علميًا، موضحًا أن المرض يعني تشخيصًا من قبل الطبيب المختص في البداية ثم العلاج، وأوضح الدكتور أن استخدام الأدوية بطريقة عشوائية سوف يؤدي لمشكلات صحية كثيرة.

بالإضافة لذلك، وجه بعض من الأطباء 5 نصائح للمريض عند شعوره بالبرد الشديد:

• ضرورة التواصل مع الطبيب المختص قبل القيام بتناول هذه الحقن:
  حيث أن كون كل المرض البرد ليس لديه المقدرة على تحمل هذه الحقن أو غيرها.
• المضاد الحيوي ليس هو الحل الأول في الأدوية في حالة الشعور بأي تعب.
• الأفضل هنا تناول أدوية جيدة، وذلك مثل: الكونغستال وكومتركس وغيرهما:
  مع القيام بتناول خافض للحرارة والسوائل الدافئة وعصير ليمون وبرتقال (orange).
• باتباع ما سبق سوف تزول نزلة البرد في غضون يومين.
• إذا لم يتم الشفاء، هنا لا بد من الاتصال بالطبيب وخاصة في ظل رجوع انتشار جائحة فيروس كورونا.

مع تحذير مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية في مصرمن حقنة هتلر للتخلص من نزلات، حذرت أيضًا وزارة الصحة منها وأوضحت خطرها. بالإضافة لذلك فكلام الأطباء يوضح أن الحقنة والمعروفة بحقنة هتلر خطر حقيقي.

لماذا يلجأ المصريين لهذه الحقنة؟

السبب في الرجوع لأخذ هذه الحقنة المعروفة بحقنة هتلر مؤخرًا، هو التخوف من كون البرد الشديد الحادث للمريض ناتج عن فيروس كورونا، بالتالي يلجأ المريض لحل سريع يخلصه من هذا البرد. لكن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية أوضح هناك خلط بين نزلات البرد بسبب الإنفلونزا، ونزلات البرد بسبب بعض حالات فيروس كورونا، وأوضح الدكتور أن الأشخاص المرضى بالأمراض المزمنة يكونون هم الأكثر عرضة لمشاكل ومضاعفات كورونا ونزلات البرد، لذا على الشخص المريض أن يلجأ إلى الطبيب الذي يكتب له العلاج المناسب لحالته بعد التشخيص.

استخدام حقنة هتلر للتخلص من نزلات البرد الشديد

حقنة هتلر هي نوع من أنواع حقن يتم إدخال فيها مكونات متعددة (حقنة كورتيزون على مسكن على فيتامينات ومضادات حيوي)، ويجب العلم أن حقنة هتلر تهدد حياتك، ومع كون حقنة هتلر هي حقنة شاع استخدامها دون وصفة طبية إلا أنها مهددة للحياة، وعند شعورك بالبرد الشديد فعليك بالعلاجات الموثوق فيها والرجوع للطبيب، وبشكل عام لا تتناول دواء إلا بعد الرجوع للطبيب أو لصيدلي مشهور يفهم في الدواء ومضاعفاته.