أفضل طرق التعامل مع المراهقين

سالم العلي
نشرت منذ 6 أيام يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة سالم العلي
أفضل طرق التعامل مع المراهقين

التعامل مع المراهقين ليس بالأمر السهل، فمشاكل سن المراهقة لا حصر لها. لكن مع ذلك هناك العديد من استراتيجيات وطرق تعديل سلوك المراهقين من أجل التعامل مع هذه المرحلة الحساسة.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

السلوك المضطرب في سن المراهقة

إن التعامل مع المراهقين في ظل السلوكيات المضطربة يعد أمراً صعباً. حيث يمارس المراهقون سلوكيات عديدة كنوع من التعبير عن أنفسهم، لكن مع ذلك هناك العديد من السلوكيات المضطربة مثل المشاكل السلوكية والعاطفية والنفسية التي تتجاوز مشكلات المراهقين العادية.

تتمثل هذه السلوكيات المضطربة في سرعة الغضب والانفعال والعنف في كثير من الأحيان، لكن في بعض الأحيان الأخرى تتجاوز هذه السلوكيات الخط الأحمر إذا لم يتم معالجتها. هذه السلوكيات محفوفة بالمخاطر بما في ذلك تعاطي المخدرات أو ممارسة العنف أو الهروب من الدراسة أو إيذاء النفس أو السرقة أو ممارسة أعمال إجرامية أخرى.

في هذه الحالات ربما تنبئ بعض السلوكيات في البداية بمشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل. في حين أن أي سلوك سلبي يتكرر مراراً يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة خفية، فمن المهم للآباء أن يفهموا أي السلوكيات تكون طبيعية أثناء نمو المراهق، وأيها يمكن أن يشير إلى مشاكل أكثر خطورة حتي يمكن إيجاد أفضل الطرق للتعامل مع المراهقين.

سلوكيات سن المراهقة

هناك العديد من السلوكيات التي يمكن أن تظهر على الأبناء في هذه السن، وتعد هذه السلوكيات أحد مشاكل سن المراهقة، ومن الضروري معرفة هذه السلوكيات حتى يتم التعامل مع المراهقين بأفضل طريقة، ومن هذه السلوكيات على سبيل المثال:

  • تغيير المظهر من أجل مواكبة الموضة.
  • تزايد الجدل والسلوك المتمرد.
  • تقلب المزاج.
  • التأثر بالأصدقاء أكثر من الآباء.
  • سرعة الغضب والانفعال.
  • استخدام العنف.

الأسباب العلمية خلف سلوكيات المراهقين المضطربة

هناك العديد من الأسباب العلمية التي تفسر هذه السلوكيات المضطربة في سن المراهقة. والحصول على أفضل طرق التعامل مع المراهقين يتضمن معرفة الأسباب وراء هذه السلوكيات.

من المتعارف عليه أن دماغ المراهق يتطور بشكل نشط، وبالتالي يعالج المعلومات بشكل مختلف عن دماغ البالغين الناضجين. حيث تتم إعادة هيكلة القشرة الأمامية للمخ وهي جزء من الدماغ الذي يستخدم في إدارة العواطف، واتخاذ القرارات، والتحكم بالمشاعر خلال سنوات المراهقة، في حين أن الدماغ كله لا يصل إلى مرحلة النضج الكامل حتى حوالي منتصف العشرينات.

يمكن للهرمونات التي تنتج خلال التغيرات الجسدية للمراهقة أن تزيد صعوبة التعامل مع المراهقين. فهذه الاختلافات البيولوجية لا تعفي المراهقين من السلوك السيئ أو تعفيهم من المساءلة عن أفعالهم، لكنها قد تساعد في تفسير سبب تصرف المراهقين باندفاع أو إحباط للآباء والمعلمين بسبب قراراتهم السيئة وقلقهم الاجتماعي والتمرد. كما يمكن أن يساهم فهم تطور المراهقين في إيجاد طرق للتعامل مع المراهقين،والبقاء معهم على اتصال،والتغلب على مشاكل المراهقة.

طرق التعامل مع المراهقين

 سلوكيات المراهقين

هناك العديد من طرق تعديل سلوك المراهقين، والتي تتمثل في مجموعة من النصائح من أهمها:

  1. إيجاد طريقة للتواصل مع المراهقين

    أحد أهم طرق تعديل سلوك المراهقين هو إيجاد طريقة للتواصل. حيث يعد البحث عن طريقة للتواصل مع المراهق أمرا شديد الصعوبة. نظراً للغضب المستمر أو اللامبالاة من قبل المراهقين تجاه الوالدين، ولكنهم مع ذلك لا يزالون يحملون بداخلهم شعوراً خفيا من أجل الحصول على القبول والإعجاب وخاصة من والدهم. إن الاتصال الإيجابي وجهاً لوجه هو الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية لتقليل التوتر والتواصل مع المراهقين من إيجاد أرضية مشتركة مثل الحديث عن الاهتمامات الرياضية أو الأشياء المحببة للمراهقين.

  2. الاستماع دون إصدار أحكام أو محاولة تقديم نصائح عند التعامل مع المراهقين

    من المهم عند التعامل مع المراهقين أن تستمع دون إصدار أحكام أو السخرية أو المقاطعة أو النقد أو تقديم النصيحة. يريد ابنك المراهق أن يشعر بالفهم والتقدير من جانبك، لذا حافظ على التواصل البصري وحافظ على تركيزك على طفلك، حتى عندما لا ينظر إليك. فإذا كنت تتحقق من بريدك الإلكتروني أو تقرأ الجريدة، فسيشعر ابنك المراهق أنه ليس مهماً بالنسبة لك.

  3. وضع الحدود والقواعد والعواقب

    في الوقت الذي تكون فيه أنت والمراهق هادئين، اشرح له بطريقة بسيطة أنه لا حرج في الشعور بالغضب، ولكن هناك طرق غير مقبولة للتعبير عن ذلك. حيث أن المراهقين في حاجة إلى حدود وقواعد تنظم التعامل والحفاظ على السلوكيات القويمة.

  4. محاولة فهم أسباب الغضب

    إن محاولة فهم أسباب الغضب تساهم في الحد من هذه المشكلة المؤرقة. لذا حاول أن تفهم لماذا ابنك المراهق حزين أو مكتئب. إن المراهقين في حاجة دائماً إلى من يستمع إليهم دون إصدار الأحكام أو السخرية.
    بعد معرفة أسباب الغضب عليك أن تساعده في إيجاد طرق صحية لتخفيف الغضب. على سبيل المثال ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجات أو الرقص ويمكن أيضاً ممارسة الكتابة للتنفس عن الغضب. كل هذه الوسائل تساهم بشكل أو بآخر في تخفيف حدة التوتر والغضب.

  5. اتخاذ خطوات للسيطرة على غضبك عند التعامل مع المراهقين.

    لا يمكنك مساعدة ابنك المراهق إذا فقدت أعصابك أيضاً. بقدر ما يبدو الأمر صعباً، عليك أن تظل هادئاً ومتوازناً بغض النظر عن مدى استفزاز طفلك لك. إذا كنت أنت أو أفراد عائلتك الآخرون تصرخون أو تضربون بعضكم البعض أو يرمون الأشياء، فإن ابنك المراهق سيفترض بطبيعة الحال أن هذه طرق مناسبة للتعبير عن غضبه أيضاً.

  6. إضافة التوازن إلى حياة ابنك المراهق

    بغض النظر عن السبب الدقيق وراء مشاكل ابنك المراهق، يمكنك التعامل مع المراهقين وإعادة التوازن إلى حياتهم من خلال مساعدتهم على إجراء تغييرات صحية في نمط حياتهم، وإعادة التوازن إلى حياة المراهقين تتم عن طريق التقليل من مشاهدة الأفلام والبرامج العنيفة، وتقليل استخدام الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، وضمان الحصول على قسط كافِ من النوم والتشجيع على ممارسة الرياضة، والاهتمام بالأكل الصحي. كل هذه الأمور مجتمعة تساهم في الحد من مشاكل المراهقة والسلوكيات العنيفة.

إن التعامل مع المراهقين أمر شديد الصعوبة، لكن إذا تمت معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه السلوكيات، والعمل بالنصائح التي تساعد في تقويم السلوك في سن المراهقة فإن هذا الأمر يساهم في بناء شخصية قويمة للمراهق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق