الدودة القلبية عند القطط؛ تعرف معنا إلى طرق علاج وتشخيص هذا المرض

faharasnet
نشرت منذ يومين يوم 16 أبريل, 2024
بواسطة faharasnetتعديل Mona Mohammed
الدودة القلبية عند القطط؛ تعرف معنا إلى طرق علاج وتشخيص هذا المرض

الدودة القلبية عند القطط؛ تتسبب الديدان القلبية عند القطط (Heartworms In Cats) في مضاعفات خطيرة، بما في ذلك أمراض الرئة المزمنة والموت المفاجئ. تعرف معنا إلى طرق علاج وتشخيص هذا المرض، وأيضًا الأسباب وأبرز 10 أعراض له.

ما هو مرض الدودة القلبية عند القطط؟

يعتمد خطر حدوث مضاعفات بسبب مرض الدودة القلبية على عدد الديدان الموجودة في جسم القط، والطريقة التي يستجيب بها جسم القط للديدان، والفترة الزمنية التي تبقى فيها الديدان داخل الجسم. ويحدث مرض الدودة القلبية، المعروف أيضًا باسم داء الفيلاريات، عندما تصيب دودة طفيلية (ديروفيلاريا إميتيس) جسم القط، وهو مرض خطير وقد يؤدي إلى:

  • قصور القلب.
  • أمراض الرئة الشديدة.
  • فشل الأعضاء.
  • الوفاة.

تدخل يرقات الديدان القلبية جسم القطة عندما تلدغه بعوضة مصابة، ولأن القطط ليست المضيف الرئيسي للديدان القلبية، (الكلاب هي المضيف الرئيسي)، فقد تضعف اليرقات ويتخلّص منها الجهاز المناعي للقط قبل أن تسبب أي مشاكل في الجسم.

هذا هو السبب في أنه من غير المألوف إلى حد ما أن تصاب القطط بمرض الدودة القلبية عند القطط. ومع ذلك، إذا تمكنت الديدان القلبية غير الناضجة من البقاء على قيد الحياة لفترة كافية للانتقال إلى شرايين الرئتين، فإنها تخلق استجابة التهابية من طرف الجهاز المناعي للقط.

تؤدي هذه الاستجابة الالتهابية إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالديدان القلبية، حيث تُصاب بعض القطط بمشاكل رئوية مزمنة تظهر وتختفي، والبعض الآخر يصاب بضائقة حادة ويحتاج إلى رعاية بيطرية طارئة. قد تنهار بعض القطط وتموت فجأة، على الرغم من أن ذلك نادر الحدوث!

أعراض مرض الدودة القلبية عند القطط

ما هي أعراض الدودة القلبية عند القطط؟

تظهر الأعراض بشكل ملحوظ عندما تصل الديدان القلبية غير الناضجة إلى شرايين القلب والرئتين (حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر بعد الإصابة) وعندما تموت الديدان الناضجة ويتم تحرير السموم في جسم القط. تشمل هذه الأعراض:

  • صعوبات التنفس.
  • زيادة معدل التنفس.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • سعال.
  • صفير التنفس.
  • تقيؤ الطعام أو الدم.
  • إسهال.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • ضعف.
  • خمول.

نظرًا لأن أعراض مرض الدودة القلبية عند القطط تشبه أعراض الأمراض الأخرى، فمن المهم زيارة الطبيب البيطري من أجل تشخيص القط تشخيصًا مناسبًا.

أسباب مرض الدودة القلبية عند القطط

يمكن إرجاع سبب مرض الدودة القلبية عند القطط إلى الكلاب والثعالب والذئاب والقيوط المصابة، ويلعب البعوض الدور الرئيسي في انتقال العدوى. بحيث تكون العملية كما يلي:

الكلاب والثعالب والذئاب والقيوط المصابة بالديدان القلبية لديها ديدان صغيرة في مجرى الدم أو كما تسمى اليرقات، وعندما تلدغ البعوضة وتتغذى على الحيوانات المصابة، فإنها تلتقط هذه الديدان الصغيرة من الدم.

بمجرد وصول هذه الديدان الصغيرة إلى جسم البعوضة، فإنها تنتقل إلى المعدة ومن ثم إلى لعاب البعوضة، وعندما تلدغ البعوضة المصابة القطة، فإنها تترك ديدانًا صغيرة على جلد القطة، ثم تمر هذه الديدان إلى جرح اللدغة الذي خلفته البعوضة، وتنتقل إلى مجرى الدم، وفي النهاية تصل إلى القلب أو الأوعية الدموية في الرئتين حيث تكمل دورة حياتها.

تقول منظمة (Companion Animal Parasite Council) أن البشر يمكن أن يصابوا بالديدان القلبية، لكن هذا نادر جدًا ولا يمكن للطفيليات أن تنتقل مباشرة من القطط إلى البشر.

تشخيص مرض الدودة القلبية عند القطط

كيف يتم شخيص مرض الدودة القلبية عند القطط؟

سيحتاج الطبيب البيطري إلى معرفة التاريخ الطبي الكامل لقطك، وسيسألك عن أي لدغات بعوض تلقاها خلال العام الماضي، والتاريخ الذي بدأت فيه الأعراض لأول مرة وما هي هذه الأعراض. ونظرًا لعدم وجود اختبار محدد لتشخيص مرض الدودة القلبية، سيجري الطبيب البيطري عدة اختبارات لاستبعاد أمراض الجهاز التنفسي أو القلب الأخرى التي يمكن أن تسبب نفس أعراض الدودة القلبية عند القطط.

بعد إجراء الفصح البدني، تشمل الاختبارات التي يمكن إجراؤها ما يلي:

  • تعداد الدم الكامل.
  • اختبارات الكيمياء الحيوية.
  • تحليل البول.
  • الأشعة السينية.
  • تخطيط صدى القلب.
  • اختبار المستضد والأجسام المضادة.

يساعد الاختبار الأخير في الكشف عن وجود الأجسام والبروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي لمحاربة الدودة القلبية عند القطط. أما اختبار الأشعة السينية فيهدف إلى تحديد ما إذا كانت الأوردة والشرايين المرتبطة عادةً بمرض الدودة القلبية متضخمة. ويتم استخدام مخطط صدى القلب للبحث عن وجود الديدان في الرئتين أو القلب واستبعاد الحالات القلبية الأخرى التي يمكن أن تسبب نفس الأعراض.

علاج مرض الدودة القلبية عند القطط

يتم علاج الديدان القلبية عند القطط من خلال:

المراقبة

نظرًا لأن عمر الدودة القلبية في القطط أقصر مما هو عليه في الحيوانات الأخرى، فقد يُشفى القط المصاب من تلقاء نفسه، عند موت جميع الديدان في جسمه دون أن تتكاثر. لهذا السبب، قد يختار الطبيب البيطري مراقبة القط لمعرفة ما إذا كان المرض سيشفي من تلقاء نفسه. وأثناء ذلك، سيحتاج القط إلى إجراء تصوير بالأشعة السينية وتخطيط صدى القلب بشكل دوري لمراقبة نمو الديدان ومدى تأثيرها على القلب والرئتين.

العلاج بالسوائل

قد تحتاج القطط التي تعاني من الجفاف الشديد نتيجة القيء والإسهال الناجمين عن مرض الدودة القلبية إلى دخول المستشفى لتلقي سوائل في الوريد، وبالتالي تجنب حدوث فشل الأعضاء.

العلاج بالأوكسجين

إذا لم يتمكن جسم القط من توفير ما يكفي من الأكسجين للأعضاء بسبب تأثير المرض على الرئة والقلب، فقد تحتاج القطة إلى تلقي الأكسجين في المستشفى البيطري من خلال قنية أنفية أو قناع وجه.

الأدوية

على الرغم من عدم وجود أدوية معتمدة لقتل الديدان القلبية البالغة الموجودة في جسم القط، إلا أن هناك أدوية متاحة للمساعدة في السيطرة على الأعراض. ومثال على ذلك:

  • وصف الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون، للمساعدة في علاج أعراض الرئة.
  • وصف أدوية القلب لمساعدة القلب على أداء وظائفه بشكل أفضل.
  • إذا حدثت عدوى نتيجة للمضاعفات، فسيتم وصف المضادات الحيوية لإزالة العدوى المصاحبة.

الجراحة

قد تحتاج الدودة القلبية الناضجة إلى إزالتها جراحيًا من القلب والرئتين. ولكن للأسف هذه الجراحة محفوفة بالمخاطر وليست فعالة دائمًا، لأنه إذا تم نسيان أي من الديدان القلبية أو لم تتم إزالتها تمامًا، فستواصل عملية النمو والتكاثر.

الوقاية من مرض الدودة القلبية عند القطط

ما هي طرق الوقاية من هذا المرض؟

أثبتت الدراسات أن القطة التي أصيبت بمرض الدودة القلبية عند القطط وتعافت من المرض، يمكن أن تصاب بالمرض مرة أخرى، وأن القطط التي تعيش في المنزل وتلك التي تعيش في الشارع كلاهما معرض لخطر الإصابة. ومن المهم إعطاء قطتك وسائل وقائية شهرية من مرض الدودة القلبية، والتي تتضمن أدوية في شكل موضعي وأقراص، حيث تمنع الأدوية الوقائية حدوث عدوى جديدة إذا لدغت البعوضة المصابة قطتك مرة أخرى.

لم تظهر على القطط التي تم إعطائها أدوية وقائية من الدودة القلبية علامات التسمم، لذلك فهذه الأدوية لها هامش أمان واسع، حتى بالنسبة للقطط الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها ستة أسابيع. بطبيعة الحال القطط التي تخرج من المنزل تكون أكثر عرضة للإصابة من القطط التي تبقى في المنزل. ومع ذلك، يمكن للبعوضة المصابة أن تدخل المنزل بسهولة وتصيب القطة.

احم قطتك من التعرض للبعوض، واحمها كذلك من التعرض للقطط أو الكلاب المصابة بالمرض.

التعافي من المرض

سيحتاج القط إلى المتابعة مع الطبيب البيطري بانتظام بعد العلاج للتأكد من عدم استمرار نمو الديدان القلبية. سيتم إعطاء القط دواءً لمنع المرض من الحدوث مرة أخرى. وإذا تضررت الرئتان أو القلب بشكل دائم نتيجة الطفيل، فستحتاج هذه الحالات إلى العلاج والمراقبة.

اقرأ المزيد:

لا يوجد علاج مثالي لمرض الدودة القلبية عند القطط (Heartworms In Cats)، والعلاجات الحالية تنطوي على الكثير من المخاطر. يستغرق القضاء على المرض حوالي عامين، ويمكن أن تظهر العلامات السريرية الخطيرة فجأة في أي وقت خلال هذه الفترة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق