الهابتوغلوبين هو بروتين يفرزه الكبد وقد يسبب نقصه بعض أنواع فقر الدم، لذلك قد يطلب الطبيب منك إجراء تحليل الهابتوغلوبين في الدم – HP Test إذا ظهرت عليك بعض أعراض الأنيميا لتشخيص مشكلتك الصحية بشكل دقيق. تعرف على كيف يتم وكيف تقرأ نتائجه بشكل سليم.
ما هو تحليل Haptoglobin؟
يعمل هذا التحليل على قياس كمية الهابتوغلوبين في الدم. حيث يرتبط بروتين الهابتوغلوبين بأحد أنواع الهيموجلوبين. والهيموجلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين من الرئة لبقية أجزاء الجسم. وهي خلايا ينتجها نخاع العظم وتتكسر في الكبد والطحال.
وعلى الرغم من وجود معظم كمية الهيموجلوبين داخل خلايا الدم الحمراء، فإن كمية صغيرة منه تكون في مجرى الدم. ويتحد هذا الهيموجلوبين مع الهابتوغلوبين في مجرى الدم، ويُعرفان معًا باسم مركب الهابتوغلوبين – الهيموجلوبين. وهو المركب الذي عادة ما يتم التخلص منه عن طريق الكبد.
وعند حدوث أي ضرر أو خلل لخلايا الدم الحمراء فإنها ستتخلص من المزبد من مركب الهابتوغلوبين – الهيموجلوبين. وقد يخرج الهابتوغلوبين من الجسم بشكل أسرع من معدل إنتاج الكبد له. هذا الأمر بدوره قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الهابتوغلوبين. وقد يتم تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل متزايد وأسرع من المعدل الطبيعي نتيجة:
- حالات وراثية تسبب تشوهات في حجم أو شكل خلايا الدم الحمراء مثل كثرة الكريات الحمراء الكروية الوراثي.
- اضطرابات الطحال.
- تليف أو تندب الكبد الحاد.
- التليف النقوي أو تندب نخاع العظم.
هذه الحالات قد تؤدي إلى الإصابة بأحد أشكال الأنيميا (فقر الدم) تُعرف باسم فقر الدم الانحلالي. والتي تحدث نتيجة عدم قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم الحمراء بنفس السرعة التي يتم بها تدميرها. وعدم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء قد يعني عدم حصول الجسم على كمية كافية من الأكسجين.
أسماء أخرى للتحليل: hemoglobin-binding protein، HPT, HP
ما أهمية تحليل الهابتوغلوبين في الدم؟
غالبًا ما يُستخدم هذا الفحص لتشخيص فقر الدم الانحلالي، وهو اضطراب يحدث عندما يتم تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع مما يمكن استبدالها. كما يستخدم هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كان هناك نوع آخر من الأنيميا أو اضطراب دم آخر بتسبب في ظهور هذه الأعراض.
لماذا أحتاج لإجراء تحليل الهابتوغلوبين في الدم؟
قد تحتاج لإجراء هذا الاختبار إذا كنت تعاني من أعراض فقر الدم والتي تشمل:
- الشعور بالتعب.
- شحوب الجلد.
- ضيق في التنفس.
- سرعة دقات القلب.
- الدوخة.
- برودة اليدين والقدمين.
- اليرقان؛ حالة مرضية تؤدي إلى تحول لون البشرة والعينين إلى اللون الأصفر.
- بول داكن اللون.
قد تحتاج كذلك لإجراء تحليل الهابتوغلوبين في الدم إذا كنت قد أجريت نقلًا للدم. حيث يمكن إجراء تحليل هابتوجلوبين في الدم جنبًا إلى جنب مع تحليل آخر يُعرف باسم اختبار مضاد الجلوبيولين المباشر؛ إذ يمكن أن تظهر نتائج هذه التحاليل ما إذا كان هناك رد فعل غير مرغوب فيه تجاه عملية نقل الدم.
كيف يتم إجراء تحليل الهابتوجلوبين في الدم؟
هناك 5 خطوات لإجراء هذا الفحص:
- سيحرص الطبيب المختص على تعقيم المنطقة التي سيسحب منها الدم بالكحول أو أي محلول تعقيم آخر.
- بعدها سيربط شريط مطاطي حول ذراعك لتمتلئ الأوردة بالدم.
- عن طريق إبرة صغيرة، سيقوم الطبيب المعني بالأمر بأخذ عينة دم من أحد أوردة ذراعك.
- بعد إدخاله الإبرة، سيجمع عينة دم صغيرة داحل أحد أنابيب الاختبار. ربما تشعر بألم خفيف يشبه اللسعة عند دخول الإبرة، وكذلك عند خروجها.
- بعد سحب العينة، سيضع ضمادة لوقف أي نزيف.
غالبًا لا يستغرق تحليل HP أكثر من خمس دقائق.
هل هناك أي تحضيرات قبل تحليل الهابتوجلوبين في الدم؟
لا يحتاج تحليل الهابتوغلوبين في الدم لأي استعدادات خاصة قبل إجراء الفحص. ومع ذلك، ينبغي أن تتناقش مع طبيبك حول تاريخك المرضي والأدوية التي تتناولها، حتى يتسنى له تفسير نتائج التحليل بشكل أكثر دقة.
ما المخاطر التي قد تترتب على إجراء تحليل Haptoglobin؟
عادة لا تسبب فحوصات الدم أي مخاطر كبيرة. فقط ربما تشعرعند إجراء تحليل الهابتوغلوبين في الدم بألم طفيف أو ازرقاق Bruise مكان دخول الإبرة؛ ولكن هذه الأعراض عادة ما تزول سريعًا.
كيف تقرأ نتائج تحليل الهابتوغلوبين في الدم؟
يتراوح المعدل الطبيعي للهابتوغلوبين ما بين 45 و200 ملليجرام من الهابتوغلوبين لكل ديسيلتر من الدم؛ علمًا بأنه قد يكون هناك بعض الفروقات البسيطة من مختبر لآخر.
إذا أظهرت نتائج التحليل أن مستويات الهابتوغلوبين لديك أقل من المستوى الطبيعي، فقد يعني ذلك أنك تعاني من:
- فقر الدم الانحلالي.
- أمراض الكبد.
- رد فعل على عملية نقل الدم.
قد يطلب منك الطبيب بعض فحوصات الدم الأخرى للمساعدة في تشخيص حالتك الصحية. وتشمل هذه الفحوصات:
- تعداد الخلايا الشبكية.
- تحليل الهيموجلوبين.
- فحص الهيماتوكريت.
- تحليل نازعة هيدروجين اللاكتات.
- مسحة الدم.
- فحص الدم الشامل.
يمكن إجراء هذه الفحوصات في نفس الوقت مع تحليل الهابتوغلوبين في الدم أو بعد إجرائه.
ويوضح الجدول التالي بعض النتائج التي قد تظهر في التقرير الطبي الخاص بتحليل الهابتوغلوبين في الدم ومدلولها:
| الهابتوجلوبين | تعداد الخلايا الشبكية | فحص الدم الشامل
الهيموجلوبين الهيماتوكريت |
التفسير المحتمل |
| منخفض بشكل ملحوظ | مرتفع | منخفض | تُدمر كرات الدم الحمراء داخل الأوعية الدموية (انحلال الدم داخل الأوعية الدموية). |
| طبيعي أو منخفض قليلًا | مرتفع | منخفض | من المحتمل أن تُدمر كرات الدم الحمراء داخل أعضاء مثل الطحال والكبد (انحلال الدم خارج الأوعية الدموية). |
هل هناك أي معلومات أخرى أحتاج لمعرفتها عن ذلك الفحص؟
قد يكون ارتفاع مستويات الهابتوجلوبين مؤشرًا على وجود مرض التهابي مثل التهاب القولون التقرحي وأمراض الروماتيزم الحادة والنوبات القلبية والعدوى الشديدة. والأمراض الالتهابية هي اضطرابات في جهاز المناعة يمكن أن تتسبب في بعض المشكلات الصحية الخطيرة. لكن هذا الفحص لا يستخدم عادة لتشخيص أو مراقبة الحالات المرضية المتعلقة بارتفاع نسبة الهابتوجلوبين بالدم.
علاوة على ذلك، قد تتأثر مستويات الهابتوغلوبين بخسارة كمية هائلة من الدم وكذلك نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بخلل وظائف الكلى وأمراض الكبد. من ناحية أخرى، قد تتسبب بعض الأدوية في ارتفاع مستوى الهابتوجلوبين، والتي تشمل:
- الأندروجينات.
- الكورتيكوستيرويدات.
أما الأدوية التي قد تسبب انخفاضًا في مستوى الهابتوغلوبين فتشمل:
- أيزونيازيد.
- كينيدين.
- ستربتومايسين.
- أقراض منع الحمل.
إذا كان مستوى الهابتوغلوبين منخفضًا، متى يمكن أن يعود إلى معدلاته الطبيعية؟
يعتمد ذلك على سبب انخفاض مستوى الهابتوغلوبين؛ فإذا كان بسبب انحلال الدم الحاد مثلما هو الحال عند حدوث رد فعل بعد نقل الدم، فمن المتوقع أن يعود إلى طبيعته بمجرد انتهاء رد الفعل. أما في حال كان نتيجة انحلال الدم المزمن، فينبغي أن يعود إلى طبيعته متى ما تم حل المشكلة الأساسية. إذا تعذر علاج المشكلة الأساسية أو كان انخفاض مستوى الهابتوجلوبين ناتجًا عن قلة إفرازه بسبب أمراض الكبد، فقد يستمر هذا الانخفاض.
إذا طلب منك الطبيب إجراء تحليل الهابتوغلوبين في الدم HP Test، لا تتردد واخضع للفحص فورًا لتجنب حدوث أي مضاعفات أو مشكلات صحية أخرى.
عذراً التعليقات مغلقة